بعد مقتل بريغوجين .. ما مصير «فاغنر»؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
سرايا - إمبراطورية ضخمة وثروة تقدر بمليارات الدولارات، تركها يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر الروسية، بعد مقتله في حادث تحطم طائرته، "الأربعاء" الماضي، قرب موسكو برفقة 9 أشخاص آخرين على رأسهم أحد مؤسس المجموعة ديمتري أوتكين.
وأثارت ملابسات حادث تحطم طائرة بريغوجين وبعض مقرَّبيه تكهنات حول احتمال اغتياله، كما تعددت الروايات بشأن الحادث.
التساؤلات حول مستقبل مجموعة «فاغنر» العسكرية، هل يمكن أن تندمج في القوات النظامية الروسية، خصوصاً بعد أن وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً يلزم عناصر المجموعات المسلحة غير النظامية بأداء القسم العسكري مثلما يفعل جنود الجيش. أم أنها ستختفي عن المشهد؟
فاغنر شركة عسكرية خاصة، والذين لا يعرف عددهم على وجه التحديد، وسط تقدير بأنه يبلغ نحو 25 ألف مجند موزعين في مناطق مختلفة، خصوصاً في أفريقيا وأوكرانيا، هؤلاء ليس من السهولة بمكان اختفاؤهم عن المشهد الدولي والإقليمي، لاسيما أنهم يتمتعون بمستوى عال من التدريب والقدرات والإمكانات العسكرية.
ويستبعد محللون سياسيون إمكانية اختفاء "فاغنر"، أو انتهاء دورها على خلفية تصريحات روسية في هذا الشأن، ويرجحون احتمالات استمرارها تحت مسميات مختلفة، مؤكدين أن روسيا ستظل بحاجة إلى هذه القوة خلال المرحلة المقبلة.
ومن هنا يمكن أن يمثل غياب بريغوجين، الذي تمرد في شهر يونيو الماضي على الجيش الروسي، مرحلة في تاريخ "فاغنر"، على أن تعقبها مراحل أخرى مختلفة، لا يتوقع المحللون أن تكون بنفس سخونة قيادة بريغوجين لها.
وبحسب مراقب للشأن الأفريقي، فإنه قد يتم تجميل صورة "فاغنر" في أفريقيا بتغيير مسماها، أو قياداتها، إلا أن المهمات ستبقى واحدة، وهي خدمة التواجد الروسي، خصوصاً أن المجموعة العسكرية لها علاقات وارتباطات اقتصادية كبيرة في تلك البقعة من العالم.
أما في ما يتعلق بانعكاسات ما حدث على الحرب في أوكرانيا، فإن عناصر "فاغنر" المتواجدين في بيلاروسيا عقب الصفقة التي أنهت التمرد وتوسطت فيها مينسك باتوا لا يشكلون في الوقت الراهن أي خطر على أوكرانيا، ومن المرجح غيابهم تماماً عن المشهد بعدما فقدت القيادة الروسية الثقة فيهم، عقب تفضيلهم المنفى الطوعي بدلاً من الانخراط في قوات الجيش الروسي.
إلا أن ثمة من يرون أن الفترة المقبلة يمكن أن تشهد أيضا تشكيل مجموعة جديدة تكون بمثابة بديل لفاغنر، فيما يرجح آخرون أن تسيطر وزارة الدفاع الروسية على هذه الشركة العسكرية الخاصة وغيرها من الشركات الأخرى على أن تستمر في أداء مهماتها لكن تحت أعين الوزارة، تجنباً لحدوث انقسامات جديدة كالتي فجرها التمرد الأخير الذي قاده بريغوجين ضد الجيش الروسي.
تشير التقديرات إلى أن يفغيني بريغوجين، كانت يمتلك يختاً ضخماً، وطائرة خاصة وثروة صافية تقدر بأكثر من 1.2 مليار دولار، وحصل على عقود من الحكومة الروسية بقيمة 2 مليار دولار لصالح شركته العسكرية،واستفاد من الموارد الطبيعية للدول الإفريقية وشركاته هناك حققت 250 مليون دولار قبل حرب أوكرانيا بأربع سنوات، وفق صحيفة "الفايننشال تايمز".
إقرأ أيضاً : ترامب يندد خلال احتجازه بـ«مهزلة قضائية»إقرأ أيضاً : العثور على جثث القتلى العشرة جراء تحطم طائرة بريغوجين
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: موسكو القوات الرئيس بوتين روسيا شهر قيادة الدفاع الحكومة أوكرانيا روسيا العالم قيادة ترامب الحكومة الدفاع أوكرانيا بوتين الرئيس القوات موسكو شهر
إقرأ أيضاً:
ردّ حماس على دعوات الجامعة العربية بالخروج من المشهد
#سواليف
رد الناطق باسم حركة #حماس حازم قاسم، الجمعة، على #تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية #حسام_زكي، التي أشار فيها إلى أن #تنحي #حماس يمثل #مصلحة_للشعب_الفلسطيني.
واستغرب قاسم هذه التصريحات، مشيرا إلى أن “حماس أبدت أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة خلال الحوارات المتعددة، وخاصة مع الأشقاء في مصر، بما في ذلك الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني، وكذلك قبولها الكامل بالطرح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي”.
وأكد الناطق باسم حماس، أن “الحركة ستواصل وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في صلب جميع قراراتها المتعلقة بالوضع في قطاع غزة بعد الحرب، ضمن إطار التوافق الوطني، وبعيدا عن أي تدخلات من قبل الاحتلال أو الولايات المتحدة”.
مقالات ذات صلةودعا قاسم #جامعة_الدول_العربية إلى دعم هذا الموقف، وعدم السماح بتمرير أي مشاريع من شأنها تهديد منظومة الأمن القومي العربي.
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، قال بوقت سابق إن “المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج حماس من المشهد”.
هذا وأعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف القمة العربية الطارئة في 4 مارس المقبل، وقال زكي إن القمة تهدف إلى “توحيد الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية، سيما في ظل الرفض العربي لمخطط التهجير الذي طرحته إسرائيل وتبنته لاحقا الإدارة الأمريكية”.
وأضاف أن مصر “ستقدم مقترحا يركز على إعادة إعمار قطاع غزة من خلال جهود الفلسطينيين أنفسهم، دون الحاجة إلى تهجير السكان خارج القطاع”.
كما أشار إلى أن الفلسطينيين “يرفضون الخيارات التي تطرحها إسرائيل، سواء فرض سيطرتها على #غزة، أو تعيين جهة تحكمها، أو إخلاء القطاع من سكانه”، معتبرا أن الحل المقبول هو “أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم حتى يتم التوصل إلى تسوية شاملة”.