في العمق : انتهت الإجازة الصيفية.. فما الدروس المتعلمة منها من أجل عمان؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
مع انتهاء الإجازة الصَّيفيَّة لطلبة المدارس وأعضاء الهيئات التعليميَّة، وعودة الموظفين في الجهاز الإداري للدولة إلى وظائفهم، بعد فترة استراحة عاشها الكثير مِنْهم بَيْنَ الأهل وفي أحضان الأُسرة متنقلين بَيْنَ وجهات سياحيَّة متعدِّدة داخل سلطنة عُمان وخارجها تحمل معها المرح والاستقرار النَّفْسي والعائلي، محطَّة مهمَّة في رصيد الذكريات، وفرصة في حياة الفرد الموظف أو غير الموظف استطاع من خلالها أن يغيِّرَ روتين حياته اليوميَّة؛ كانت مليئة بالتجمُّعات العائليَّة والذكريات الجميلة والمواقف السارَّة، اقترب فيها الوالدان من الأبناء، ورافقت أيَّام الأُنس والاستجمام والسَّفر واللقاء والاحتواء ممارسة العديد من الهوايات وغير ذلك مما يصنع في حياة الفرد روح التغيير الذَّاتي ومزيدًا من السَّلام الداخلي، محطَّة تبني في حياة الفرد نهج التوازن النَّفْسي والثراء الفكري، بما حملته من متعة السَّفر وفرص الاطِّلاع على حياة الشعوب وثقافاتها وأساليبها في العيش ووسائلها في التنمية والتطوير والتجديد والتحديث والتعمير والبناء، وأساليبها في التعايش مع المتغيِّرات وإدارة متطلَّبات الواقع وصناعة تحوُّلات في واقع حياة المواطنين، تُعزِّز من فرص الوعي وتُجدِّد فيهم إرادة البناء، وما أوجده تعدُّد البيئات السِّياحيَّة وتنوُّعها في النَّفْس من مساحات الرضا والإيجابيَّة والاستمتاع، وغرسته من قِيَم ومبادئ وأخلاقيَّات ومفردات حياتيَّة، يُمكِن أن تُشكِّلَ مساحة تطويريَّة في حياة الفرد، لتبقَى رصيدًا مُهمًّا له، وذاكرة في قاموسه الحياتي وفلسفة التصحيح التي يمارسها في معالجة إخفاقات الذَّات بما يُعيد إنتاج مساره القادم وفق أُطر وضوابط ومرتكزات أصَّلتها فرص السَّفر ومحطَّات اللقاء وغرستها جملة المعطيات والمواقف التي عايشها الفرد في الإجازة الصَّيفيَّة.
وعليه، فإنَّ المتوقع أن تكُونَ الإجازة الصَّيفيَّة مددًا ثريًّا يحافظ على مستوى التوازنات الشخصيَّة، ويرقى بالطموحات الفرديَّة في إطار تقبُّلها للواقع وإدراكها لحجم الظروف والمتغيِّرات وتنوُّعها بَيْنَ مختلف الأمصار والأقطار، وما يُمكِن أن تُسهمَ به مساحة التباينات والاختلافات بَيْنَ هذه المحطَّات والوجهات السِّياحيَّة من فرص لقراءة ثقافة الشعوب وقِيَمها وأخلاقها كمنطلقات في إدارة الواقع، لتبقَى المواقف والأحداث والذكريات محطَّات مهمَّة في الحياة، ومسارات تمنح الفرد مزيدًا من الثراء في تجاربه وخبراته وامتلاكه المهارات والسيناريوهات التي تتفاعل من أحداث الإجازة الصَّيفيَّة والفرص الإيجابيَّة التي تحقَّقت له على المستوى الشخصي والمهني وإنتاج المواطنة، وتعظيم موقع الوطن في النَّفْس وتأكيد المحافظة على ثرواته والتثمير فيها جسر تواصل ممتد للأجيال القادمة، وبالتَّالي توجيه الدروس المستفادة من الإجازة الصَّيفيَّة في مواقف الحياة اليوميَّة في قراءة مفهوم التطوير والتجديد واستراتيجيَّات العمل في ظلِّ المشاهدات المثرية التي أبرزت جانب التفوق الحاصل في هذه الدوَل في إدارة الواقع السِّياحي لدَيْها، ثمَّ ما تتميز به من ثقافات وتراث وقِيَم ومبادئ وهُوِيَّة، وما يلتزمه سكَّانها من معايير الذَّوق والالتزام وحسِّ المسؤوليَّة، وما تحيطه من جوانب التطوير والتحديث في برامجها، أو ما توافر فيها من فرص داعمة وحلول استراتيجيَّة لإدارة الواقع السِّياحي، سواء ما يتعلق بالخيارات السِّياحيَّة المتاحة أو بتنظيم وتطوير السِّياحة، أو توجيه البنى الأساسيَّة في قِطاعات الطُّرق وشبكات النقل العام وتوفير تنوُّع في بدائل النقل، والاستفادة من التقنيَّات الحديثة في إدارة الحركة المروريَّة وتقليل الازدحام؛ باعتبارها جزءًا مُهمًّا في سبيل بناء منظومة سياحيَّة جاذبة وقادرة على خلق الاستدامة وتعظيم فرص السِّياحة الوافدة. هذا الأمْرُ يأخذ في الحسبان تنظيم الطُّرق والأنفاق والجسور والميترو وسكك الحديد والنقل العامِّ وغيرها كثير ممَّا شاهدته الأعين، ورصدته عدسة الكاميرا، وحفظته ذاكرة الهاتف، ممَّا نحتاج إليه في واقعنا لضمان صناعة اقتصاد السِّياحة.
وبالتَّالي فإنَّ قراءة الدروس المتعلَّمة من الإجازة الصَّيفيَّة يكمن في حجم التغيير الذي تسقطه الإجازة الصَّيفيَّة على حياة الفرد عامَّة والموظف خاصَّة، انطلاقًا من فوائد السَّفر، والقِيمة المضافة المتحقِّقة مِنْه على حياة الفرد النَّفْسيَّة وثقافته واطلاعه وتعرُّفه على خبرات الآخرين وتجاربهم، وهو من خلال موقعه الوظيفي في مؤسَّسته ذات الصِّلة بقضايا السِّياحة أو التعليم أو النقل أو الطُّرق أو الاتصالات أو الاستثمار أو التجارة أو البيئة، أو تنظيم الأسواق أو غيرها من الأمور التي باتت محطَّات مهمَّة يضعها السَّائح في أولويَّة الاهتمام، وذاكرة المقارنة لدَيْه؛ كون السِّياحة اليوم ليس مجرَّد مناظر طبيعيَّة أو مواقع سياحيَّة تُبرز جانب الإبداع والابتكار الإنساني فيه، وما صاحبها من فرص تغييريَّة وتطويريَّة عزَّزت من تنوُّع الفعاليَّات المصاحبة للسِّياحة أو التي يحتاجها السَّائح كسياحة المغامرات والتلفريك والمقاهي والمطاعم، وغيرها كثير ممَّا يرتبط بجودة الخدمة السِّياحيَّة ووفرتها؛ بل امتدَّت اليوم لِتشملَ السِّياحة التدريبيَّة والمهنيَّة، والاطِّلاع على الخبرات والتجارب والمعايشة في مواقف محاكاة منتجة بات الفرد يصنع لحضوره إليها أهمِّية، والاهتمام بالتعرُّف على بعض المنشآت التعليميَّة والثقافيَّة والمكتبات والخبرات والصِّناعات والأسواق والمصانع، وإنتاج الثروات الحيوانية والغذاء وغيرها كثير، لِتضعَ الفرد أمام خبرات وتجارب واقعيَّة ومسارات حياتيَّة واضحة وتطبيقات عمليَّة يُمكِن أن يجسِّدَها في مهمَّة عمله والموقع الوظيفي الذي يشغله، والمسار المهني التي يُشرف عليه، لِيقدِّمَ الخيارات والبدائل لجهات الاختصاص ـ من واقع مشاهداته وتجاربه ـ حَوْلَ آليَّة التعامل مع هذا الواقع وتجارب الدوَل فيه. على أنَّ ما وفَّرته التقنيَّة اليوم من وسائل التواصل السريعة فرصة للفرد في نقل هذه التجارب من الحيِّز الشخصي إلى الاجتماعي وعَبْرَ حساباته في المنصَّات الاجتماعيَّة فيتحدَّث عن تحاربه وذكريات سفره وتنقُّله ومشاهداته التي تُمثِّل مادَّة ثريَّة ومساحة مهمَّة تصنع لها حضورًا مُهمًّا في حياة الفرد المهنيَّة والوظيفيَّة، من حيث تغيير الحالة المزاجيَّة له وترقية جانب الشعور المهني لدَيْه عَبْرَ ذكريات حالمة وأحداث مثيرة تحمل معها المغامرة والألَق والرُّقي، فتغذِّي النَّفْس بالفكر الخلَّاق، والمبادئ السَّامية، وشغف البحث والإنتاجيَّة والاكتشاف وحُب المخاطرة، وتنقله إلى عوالم مختلفة وبيئات متنوِّعة يستقرئ خلالها منتَج الثراء المعرفي والقِيَمي والأخلاقي الذي يحتاجه في تقوية أساليب العطاء المهني المتجدِّد وبيئة العمل المحفزة ومعزِّزات الأداء ومحفِّزات الكفاءة، وترقية الشعور الإيجابي ببداية جديدة يُعِيد فيها الفرد الموظف تقييم ذاته وتصحيح ممارساته، والوقوف على إنجازاته السابقة ليقارنها بمستجدَّات الأحداث والمواقف التي تعلَّمها من سَفره، لإعادة صناعة الواقع الوظيفي لِيصبحَ رصيدًا إيجابيًّا داعمًا للإنتاجيَّة مؤصّلًا للكفاءة، تتفاعل فيه مُقوِّمات الشخصيَّة العُمانيَّة في تفرُّدها مع ما اكتسبته من مُكوِّنات البيئات السِّياحيَّة من بساط أخضر ومنظر بهيج، أو ما رصدته عدساتها من ثقافات متنوِّعة وأساليب حياة متعدِّدة، وأنماط مختلفة في إدارة ملامح التطوير، لِتقتربَ بالفرد من مبدأ التغيير الذَّاتي في الممارسات وطريقة التفكير في أساليب العمل، وإعادة صياغة لحن التجديد في مفهوم الوظيفة وطريقة أداء المهام، لِيضيفَ إلى بُعدها المهني والإنساني والاجتماعي والوطني أبعادًا أخرى ولمَسات أنقى تُعبِّر عن فرص الذَّوق والتقدير والإخلاص التي يصبغها في أداء متطلباتها ووصولها إلى المستهدفين مِنْها بجودة عالية وبأمانة لا تتدخل فيها ذاتيَّة النَّفْس، وأنانيَّة السلوك، بل تأتي متناغمة مع أفضل الممارسات الوظيفيَّة، لِيسقطَها على ممارسته المهنيَّة لحنًا جديدًا وعملًا مبتكرًا، قوامه التجديد المستمر والعطاء النَّوعي، والابتكاريَّة في الأداء وجاهزيَّة البديل، وفهم بيئة العمل وثقافته وفق مؤشِّرات جديدة ومدخلات متنوِّعة، بالشكل الذي يضْمن للممارسة الناتجة عَنْه قوَّة في الأداء، وتحوُّلًا في السلوك، وجديَّة في الإنجاز ومنهجًا في التعامل وأريحيةَّ في التواصل.
أخيرًا، كيف يقرأ المواطن ما أنتجته الإجازة الصَّيفيَّة من فرص وأحداث ومواقف في استحضار الوطن والنِّعم التي وهبها الله له في ظلِّ الأمن والأمان والسَّلام والتنمية، وتعظيم أثرها على حياته وانعكاساتها على ولائه وانتمائه وحسِّه الوطني ليُدركَ من خلال ذلك الميزة التنافسيَّة التي يمتلكها الوطن ويتميَّز بها عن غيره، لِيصنعَ مِنْها مائدة ثريَّة في بناء مسار حياته القادمة والتزامه نَحْوَ وطنه، تُعزِّز فيه إدارة التغيير وصناعة الفرص وتحقيق الفارق، وكيف يستفيد ممَّا لدى الآخرين من مكاسب وفرص وبرمج وخطط لإسقاطها على واقعه الحياتي؛ فإنَّ ما تحمله أسفار الصَّيف من إيجابيَّة وفرص ومتغيِّرات ونواتج لها على الأرض، سوف تُسهم في بناء الذَّات وترقية الممارسات، والاستفادة من هذا المنتَج الفكري في رفع درجة الحسِّ الوطني والتكامليَّة في الإنجاز والبحث عن سيناريوهات متجدِّدة، فيقرأ في تلك المواقف مساحة كيف يحافظ على الأوطان ويصنع الاستدامة في التنمية ويحترم أدواتها ويستثمر مواردها، ويُعِيد إنتاج ويُجدِّد فيها عهد الولاء والانتماء والمسؤوليَّة ويبني فيه روح الإرادة والتغيير من أجْل مستقبل الأجيال القادمة، لِتبقَى الإجازة الصَّيفيَّة لحن الذكريات المُتجدِّدة ولنتاج الأفكار الحالمة نوافذ أمل ومدد عطاء وشعورًا متَّقدًا بالإيجابيَّة والتفاؤل، ولِتضعَنا الإجازة الصَّيفيَّة أمام واقع جديدة يقوم على مدِّ جسور التواصل مع الأحداث وإعادة رسم ملامحها في ظلِّ تغيُّر المعطيات وتصويبها عِنْد الوصول لأرض الوطن، عِندها تبدو هذه الأفكار في ثوبها الجديد وحلَّتها المتجدِّدة محطَّة تحوُّل شامل في حياة الإنسان، لصناعة سلوك يحفظ الودَّ، ويقدِّر الجهد، ويرسم الطريق، ويفتح أبواب العطاء، نَحْوَ إدراك حجم ما يحتاجه الوطن، وما يرجوه من أبنائه، واستحقاقاته التي تدعوهم إلى أن يتعلَّموا من الإجازة الصَّيفيَّة ما يبني فيهم قِيمة الوطن في الحياة، وتبقى أحداث الصَّيف ومواقف الإجازة الصَّيفيَّة التي صنعها الوطن لأبنائه في ما أتاحه لهم من حضن الأمان والسَّلام ومساحة الود التي لَنْ تنقطعَ بخروجهم من وطنهم، بل تلازمهم في كُلِّ موقع وتلتصق فيهم في كُلِّ محفل، وتبقى الإجازة سرًّا يجِبُ أن نفهمَ مداخله وندركَ مغازيه، نلتمس فيه أمان النَّفْس، وصحوة الضمير، وحسَّ المشاعر، نَحْوَ وطن ألهمنا الحياة والحُب والجَمال، ومنحَنا الأمل، وغرس فينا قِيمة الأوطان. إنَّ الإجازة الصَّيفيَّة بذلك محطَّة لالتقاط الأنفاس والتفكير أين نحن وأين غيرنا؟ وما الذي ينقصنا حتى نصل للمطلوب، لمزيدٍ من العمل الجادِّ والروح المعنوية العالية التي من خلالها نضْمن اللحاق بالركب والعمل المخلِص الذي يحتاجه الوطن، لتبقَى الدروس التي نتعلَّمها من الإجازة الصَّيفيَّة نوافذ أملٍ مُتجدِّد، ومدد عطاء متواصل، وإيمانًا وثقة بأنَّ صناعة الأوطان تقوم على أكتاف أبنائها وعطائهم المستمر وحجم التحوُّل الذي تصنعه المواقف وتجسِّده الأحداث، وتختبره الأزمات.
د.رجب بن علي العويسي
Rajab.2020@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی إدارة التی ی التی ت ة التی من فرص
إقرأ أيضاً:
سر الاستيقاظ مبكرا في يوم الإجازة.. إليك حل اللغز المحير للجميع
تخيل أنّك تنتظر ليلة الإجازة بفارغ الصبر، تلك اللحظة السحرية التي ستستمتع فيها بساعاتٍ طويلةٍ من النوم المريح، بعيدًا عن صخب المنبهات وضغوط العمل، لكن المفاجأة تجد نفسك مستيقظًا في وقتٍ مبكرٍ، وكأنّ عقارب الساعة ترفض الاستجابة ليوم العطلة، لماذا يحدث ذلك؟ وما السر وراء هذا الاستيقاظ المفاجئ حتى عندما تكون الفرصة سانحة للراحة؟
في الثامنة صباحًا نلاحظ أنّ الكثيرين من مستخدمي منصّات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يسجلون نشاطًا على التطبيق بتدوين منشورات حول أسباب الاستيقاظ مبكرًا في يوم الجمعة، وهو يوم العطلة الأسبوعية، مشيرين إلى أنّهم لا يجدون تفسيرًا للأمر المتكرر أسبوعيًا، واستيقاظهم في ساعاتٍ مُبكرة رغم حاجتهم إلى النوم.
سبب غريب وراء الاستيقاظ مبكرًا يوم العطلةوفقًا لما ذكره الباحثون في مجال أبحاث النوم، من قبل فإنّ الإنسان يغفو في دورات نوم تتضمن النوم الخفيف، والنوم العميق، ومرحلة الأحلام، والاستيقاظ، ثم العودة إلى النوم، وتدوم نحو 90 دقيقة، وإنّ الاستيقاظ في نهاية دورة النوم يكون بشكلٍ سهلٍ، على العكس من الاستيقاظ في منتصف النوم العميق يجعلك تشعر بالتعب.
فإذا استيقظت مبكرا أغلب أوقات الأسبوع، على ساعة محددة، دون تغيير، فبالطبع يكون جسمك أصبح معتادًا على نمط نومٍ واحد، وهو ما يعني الاستيقاظ في التوقيت نفسه، سواء اعتمدت على منبهٍ أم لا.
وهو ما أوضحته الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي، بجامعة الأزهر، لـ«الوطن»، مؤكدة أنّ الساعة البيلوجية المسؤولة عن حركة الجسم، عادةً ما تكون تهيّأت لما استمر عليه الشخص بشكلٍ متواصل دون انقطاع، وهنا تصبح مهيأة لما تقوم به يوميًا، وهو ما يجعلك تستيقظ في الموعد الذي اعتاد جسدك الاستيقاظ فيه حتى في يوم العطلة الإسبوعية.
طبيب يوضح سبب الاستيقاظ مبكرًا يوم الإجازةكان الدكتور نيل ستانلي، خبير النوم ومؤلف كتاب How To Sleep Well، شرح من قبل لموقع «ميترو البريطاني»، السبب وراء الاستيقاظ في الموعد نفسه يوم العطلة، موضحًا أنّ الجسم والعقل يكونان على استعداد للاستيقاظ قبل ساعة ونصف (90 دقيقة) تقريبًا من الاستيقاظ الفعلي، لذلك فإذا كان لديك وقت استيقاظ ثابت مرتبطًا بالعمل، فإنّ الجسم والدماغ أصبحا يعرفون جيدًا متى تستيقظ، وهنا تستعد للأمر يوميًا حتى في العطلة، فالأمر هو أنّك تستيقظ بشكل طبيعي في نهاية دورة نومك، قائلًا: «إذا كنت تخطط للاستيقاظ في الساعة 10 صباحا، يخبرك جسدك أنه جاهز للاستيقاظ في الساعة 8 صباحا كما اعتاد بدلا من ذلك».