رسخت دولة الإمارات دور القطاع الخاص وعززت مساهمته في مجالات الاستدامة بجميع القطاعات، لتصبح الدولة من الأفضل عالمياً في هذا المجال، ما هيأ فرصاً استثمارية وفرصاً وظيفية كبيرة ، جعلت من القطاع شريكاً استراتيجياً في مكافحة التغيرات المناخية.

وحرصت الإمارات ، و في إطار استضافتها مؤتمر “كوب 28″، على إطلاق مبادرات أكثر إيجابيةً وطموحة وتفعيل المشاركة مع جميع الأطراف ذات الصلة، في سبيل إيجاد حلول لمواجهة تحديات المناخ لاسيما مع القطاع الخاص في الدولة.

ووفرت الإمارات جميع العوامل لإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص لزيادة مساهمته في مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحول الطاقة، لاسيما في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة و ومشروعات الهيدروجين الأخضر لتمتلك الدولة حاليا 3 من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.

ودعت الإمارات المزيد من المؤسسات إلى مواصلة جهودها الحثيثة ورفع طموحاتها والتزامها بإزالة الكربون واعتماد تدابير صديقة للبيئة لمكافحة تغير المناخ، حتى تتمكن من القيام بدور فاعل ومشارك في الطريق إلى  ” كوب 28″ وما بعده، ما يعد فرصة مهمة لجميع أصحاب المصلحة المحليين والجهات الفاعلة غير الحكومية.

وفي السياق، انضم أكثر من 1000 مدير تنفيذي في القطاع الخاص وأعضاء غرفة دبي إلى المسار الرامي إلى خفض الانبعاثات العالمية بمقدار النصف بحلول  2030، والوصول إلى الصفر بحلول 2050.

تحفيز القطاع

وأكد مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي في تقرير حديث له أن الحكومات تحتاج إلى تعزيز دور القطاع الخاص وتعزيز إمكاناته ودفعه نحو مزيد من الاندماج ضمن الجهود العالمية من خلال  تعزيز دوره في المساهمة بمكافحة التغير المناخي ووضع حوافز واضحة ومناسبة لتشجيع الشركات على تنمية دورها وزيادة التزامها بمتطلبات المناخ.

توسيع التعاون

وتستطيع الحكومات تعزيز مشاركة القطاع الخاص على نطاق واسع في مجموعة من المبادرات ، التي يمكن أن يُفتح من خلالها الباب أمام النقاشات ووضع المقترحات الخاصة بتسريع استثمارات القطاع الخاص والابتكار في مكافحة تغير المناخ، وتوسيع فرص التعاون والتوسع في تقديم المنح والتمويل لتلك المؤسسات؛ لتحفيزها على القيام بمزيد من الاستثمارات الداعمة لمكافحة التغير المناخي.

وأضاف “انترريجونال” أن وجود إطار واضح، يعد متطلباً مهمّاً من أجل خلق بيئة مواتية لمشاركة القطاع الخاص ومنحه ثقة أكبر للقيام بالاستثمارات منخفضة الكربون المطلوبة مع عائد إيجابي على استثماراته.

وأوضح التقرير أن الحكومات بحاجة إلى دراسة الأسواق التي تتيح للقطاع الخاص القيام بجهود واضحة وذات آثار ملموسة في العمل المناخي وفي الوقت ذاته أكثر ربحيةً ومن ثم توسيع نطاق الاستثمارات الخضراء.

عوائق الاستثمار

وشدد “انترريجونال” على حاجة الحكومات إلى طمأنة شركات القطاع الخاص بإمكانية التغلب على عوائق الاستثمار في الطاقة النظيفة والمشاريع الخضراء ،عبر تقديم المساعدة المباشرة لرجال الأعمال وتحديد العوائق أمام الاستثمار وسبل التغلب عليها، كعدم الحصول على التمويل وارتفاع التكاليف وغيرها من المعوقات ،ومن ثم فَهْم ومعالجة الحواجز أمام مشاركة القطاع الخاص في القضايا البيئية.

توفير التمويل والمنح

وخلص تقرير “انترريجونال” إلى أن القطاع الخاص يقوم بدور هام في معالجة تغير المناخ وتعمل الشركات بالفعل بنشاط في أن تصبح جزءاً من الجهود الساعية إلى مكافحة التغير المناخي ، غير أن ذلك الدور لا يزال من الممكن تنميته وتعزيزه، من خلال إطلاق استراتيجيات رئيسية وطرح خطط تدعم التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتقديم التمويلات والمنح للشركات الناشئة في مجال البيئة لدعم استمراريتها وتعزيز وجودها، كما يجب على قادة الشركات أن يدركوا قوتهم وحجم تأثيرهم، وأن يعملوا على استغلالها لإحداث التغيير الإيجابي، والدفع قدماً نحو العمل بشكل جماعي نحو الاهتمام بقضية تغير المناخ.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القطاع الخاص تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

جبايات حوثية جديدة على عمال القطاع الخاص بالحديدة

قالت مصادر محلية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، الثلاثاء 29 أبريل /نيسان 2025، إن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، فرضت جبايات مالية جديدة على عمال القطاع الخاص، في إطار سياسة نهب ممنهجة لتمويل حروبها وتعزيز قبضتها الطائفية.

وذكرت المصادر، أن ما يسمى "مكتب الضرائب" التابع للمليشيا فرض ما يعرف بـ"الربط الإضافي لضرائب الدخل"، مستهدفاً المطاعم والمقاهي والمشاريع الصغيرة، حيث يتم اقتطاع مبالغ تتراوح بين 5 آلاف و9 آلاف ريال يمني، من أجور العمال ذوي الدخل المحدود.

وأكدت، أن هذه الاقتطاعات تتم تحت غطاء توفير تأمينات للعاملين، في حين أنها تزيد من الأعباء المالية على المؤسسات، ما أدى إلى تقليص الوظائف وإغلاق العديد من المشاريع.

وأشار عمال وأصحاب منشآت إلى أن مليشيا الحوثي تمارس تهديدات مباشرة بالمصادرة والإغلاق ضد من يرفضون دفع الجبايات، محذرين من تداعيات اقتصادية كارثية مع تصاعد معدلات الفقر والبطالة في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • دولارات تُضخّ في لبنان.. من الذي يأتي بها؟
  • الطاقة والبنية التحتية تدعم جائزة جرين باور الإمارات الكبرى 2025
  • تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
  • موعد عيد الأضحى 2025.. وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص والحكومي
  • مأساة غزة..القصف، النزوح، الجوع
  • تشقق الأرض تحت طهران بسبب تغير المناخ يقلق الإيرانيين
  • توقيع 18 اتفاقية لوجستية بتكلفة 100 مليون ريال تدعم التحول الذكي والمستدام للقطاع
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالميا على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين إلى النزوح
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالمياً على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين للنزوح
  • جبايات حوثية جديدة على عمال القطاع الخاص بالحديدة