الإمارات توفر فرص كبيرة للقطاع الخاص بمشاريع الاستدامة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
رسخت دولة الإمارات دور القطاع الخاص وعززت مساهمته في مجالات الاستدامة بجميع القطاعات، لتصبح الدولة من الأفضل عالمياً في هذا المجال، ما هيأ فرصاً استثمارية وفرصاً وظيفية كبيرة ، جعلت من القطاع شريكاً استراتيجياً في مكافحة التغيرات المناخية.
وحرصت الإمارات ، و في إطار استضافتها مؤتمر “كوب 28″، على إطلاق مبادرات أكثر إيجابيةً وطموحة وتفعيل المشاركة مع جميع الأطراف ذات الصلة، في سبيل إيجاد حلول لمواجهة تحديات المناخ لاسيما مع القطاع الخاص في الدولة.
ووفرت الإمارات جميع العوامل لإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص لزيادة مساهمته في مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحول الطاقة، لاسيما في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة و ومشروعات الهيدروجين الأخضر لتمتلك الدولة حاليا 3 من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.
ودعت الإمارات المزيد من المؤسسات إلى مواصلة جهودها الحثيثة ورفع طموحاتها والتزامها بإزالة الكربون واعتماد تدابير صديقة للبيئة لمكافحة تغير المناخ، حتى تتمكن من القيام بدور فاعل ومشارك في الطريق إلى ” كوب 28″ وما بعده، ما يعد فرصة مهمة لجميع أصحاب المصلحة المحليين والجهات الفاعلة غير الحكومية.
وفي السياق، انضم أكثر من 1000 مدير تنفيذي في القطاع الخاص وأعضاء غرفة دبي إلى المسار الرامي إلى خفض الانبعاثات العالمية بمقدار النصف بحلول 2030، والوصول إلى الصفر بحلول 2050.
تحفيز القطاع
وأكد مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي في تقرير حديث له أن الحكومات تحتاج إلى تعزيز دور القطاع الخاص وتعزيز إمكاناته ودفعه نحو مزيد من الاندماج ضمن الجهود العالمية من خلال تعزيز دوره في المساهمة بمكافحة التغير المناخي ووضع حوافز واضحة ومناسبة لتشجيع الشركات على تنمية دورها وزيادة التزامها بمتطلبات المناخ.
توسيع التعاون
وتستطيع الحكومات تعزيز مشاركة القطاع الخاص على نطاق واسع في مجموعة من المبادرات ، التي يمكن أن يُفتح من خلالها الباب أمام النقاشات ووضع المقترحات الخاصة بتسريع استثمارات القطاع الخاص والابتكار في مكافحة تغير المناخ، وتوسيع فرص التعاون والتوسع في تقديم المنح والتمويل لتلك المؤسسات؛ لتحفيزها على القيام بمزيد من الاستثمارات الداعمة لمكافحة التغير المناخي.
وأضاف “انترريجونال” أن وجود إطار واضح، يعد متطلباً مهمّاً من أجل خلق بيئة مواتية لمشاركة القطاع الخاص ومنحه ثقة أكبر للقيام بالاستثمارات منخفضة الكربون المطلوبة مع عائد إيجابي على استثماراته.
وأوضح التقرير أن الحكومات بحاجة إلى دراسة الأسواق التي تتيح للقطاع الخاص القيام بجهود واضحة وذات آثار ملموسة في العمل المناخي وفي الوقت ذاته أكثر ربحيةً ومن ثم توسيع نطاق الاستثمارات الخضراء.
عوائق الاستثمار
وشدد “انترريجونال” على حاجة الحكومات إلى طمأنة شركات القطاع الخاص بإمكانية التغلب على عوائق الاستثمار في الطاقة النظيفة والمشاريع الخضراء ،عبر تقديم المساعدة المباشرة لرجال الأعمال وتحديد العوائق أمام الاستثمار وسبل التغلب عليها، كعدم الحصول على التمويل وارتفاع التكاليف وغيرها من المعوقات ،ومن ثم فَهْم ومعالجة الحواجز أمام مشاركة القطاع الخاص في القضايا البيئية.
توفير التمويل والمنح
وخلص تقرير “انترريجونال” إلى أن القطاع الخاص يقوم بدور هام في معالجة تغير المناخ وتعمل الشركات بالفعل بنشاط في أن تصبح جزءاً من الجهود الساعية إلى مكافحة التغير المناخي ، غير أن ذلك الدور لا يزال من الممكن تنميته وتعزيزه، من خلال إطلاق استراتيجيات رئيسية وطرح خطط تدعم التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتقديم التمويلات والمنح للشركات الناشئة في مجال البيئة لدعم استمراريتها وتعزيز وجودها، كما يجب على قادة الشركات أن يدركوا قوتهم وحجم تأثيرهم، وأن يعملوا على استغلالها لإحداث التغيير الإيجابي، والدفع قدماً نحو العمل بشكل جماعي نحو الاهتمام بقضية تغير المناخ.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القطاع الخاص تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ ساهم في تكاثر أعداد القوارض في مدن مثل أمستردام ونيويورك وتورنتو
تتزايد أعداد الجرذان في المدن الكبرى حول العالم، بسبب التوسع العمراني وارتفاع درجات الحرارة. إذ وجدت دراسة حديثة أن التغير المناخي يخلق بيئة مثالية تتيح لهذه القوارض أن تتكاثر، ويجعلها أكثر عددا في شوارع وأزقة المدن.
اعلانومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، لم يعد من الممكن تجاهل التأثير المتزايد لهذه الظاهرة. ففي أول دراسة من نوعها، تم تحليل بيانات 16 مدينة عالمية لمعرفة كيفية تأثير تغير المناخ على أعداد الجرذان. وعلى الرغم من غياب بعض العواصم الكبرى مثل لندن وباريس بسبب نقص البيانات، إلا أن النتائج تعطي صورة واضحة عن التهديد المتنامي الذي تشكله هذه القوارض.
وأوضحت الدراسة أن المدن التي تعاني من ارتفاع سريع في درجات الحرارة هي الأكثر عرضة لازدياد أعداد الفئران. وبسبب صعوبة إحصاء هذه الحيوانات التي تعيش في الخفاء، تم الاعتماد على بلاغات السكان لرصد انتشارها. وجاءت النتائج صادمة، إذ شهدت 11 مدينة كبرى ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الجرذان، مما يؤكد خطورة الوضع.
أما عن أكثر المدن تضرراً، فقد تصدرت أمستردام قائمة المدن الأوروبية الأكثر اجتياحاً بالفئران، بينما سجلت نيويورك وواشنطن، وسان فرانسيسكو أرقاماً قياسية في الولايات المتحدة. وفي المقابل، أظهرت مدن مثل نيو أورلينز وطوكيو انخفاضاً ملحوظاً في أعداد الجرذان، مما يفتح الباب لدراسة الأسباب والاستفادة منها في مكافحة هذه المشكلة عالمياً.
أمستردام هي خامس مدينة في العالم من حيث سرعة تزايد أعداد الفئران.Science Advancesويفسر العلماء بأن الفئران، كونها ثدييات صغيرة، تواجه صعوبات في الطقس البارد، لكن ارتفاع الحرارة يمنحها فترة تكاثر أطول، مما يؤدي إلى زيادة سريعة في أعدادها. فكل أسبوع إضافي من الدفء يعني فرصة أكبر لتكاثرها، وهو ما يؤدي إلى تضاعف أعدادها في وقت قياسي.
الفأر أكثر عرضة للعثور على مصادر الطعام في المناطق الحضرية.AP/Seth Wenigومع ازدياد عدد الفئران، تتفاقم المخاطر الصحية والبيئية. فهذه القوارض لا تنقل الأمراض فقط، بل تتسبب أيضاً في تلف البنية التحتية، وتعطل السيارات، وإتلاف الإمدادات الغذائية، مما يجعلها تهديداً خطيراً للمدن الحديثة. ووفقاً للخبراء، فإن الفئران تعتبر ثالث أكثر الثدييات نجاحاً في التكيف مع الحياة الحضرية بعد البشر والفئران المنزلية، مما يجعل السيطرة عليها مسألة معقدة.
وفي مواجهة هذا التحدي، لم يعد كافياً الاعتماد على السموم والمصائد. فالخبراء يشددون على أهمية الوقاية والتخطيط العمراني للحد من مصادر الغذاء والمأوى لهذه القوارض. وتشير التجربة في مدن مثل نيو أورلينز إلى أن التوعية المجتمعية تلعب دوراً كبيراً في الحد من انتشار الفئران، عبر توجيه السكان إلى أفضل الطرق لمنعها من غزو الأحياء السكنية.
Relatedالإغلاق جعل من لندن مدينة مليئة بالجرذانالجرذان الجائعة تجتاح لندن خلال الجائحةباريس "طلعت ريحتها"... النفايات تتراكم والجرذان تسرح وتمرح في مدينة الأنوار بسبب الإضرابمن جهة أخرى، تكثف مدن مثل نيويورك جهودها من خلال حملات مكافحة الجرذان، والتي تتضمن تغيير طرق تخزين القمامة، وإطلاق فرق متخصصة في مكافحة الفئران. ويرى البعض أن التعايش مع وجود الفئران أصبح أمراً لا مفر منه، بينما يصر آخرون على أن الحلول الوقائية هي السبيل الوحيد للحدّ من أعدادها بشكل مستدام.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 7 ملايين فأر بالمدينة.. روما تدق ناقوس الخطر لمواجهة غزو الفئران للكولوسيوم دراسة تكشف أن الفئران تتفاعل وتتمايل مع أغاني ليدي غاغا أول تلوث صناعي في التاريخ.. العلماء يعثرون على آثار للرصاص السام في اليونان القديمة تخطيط حضريالاحتباس الحراريجرذانتغير المناخأمستردام/سكيبولاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟ يعرض الآنNext قاعدة عسكرية تركية وسط سوريا.. أنقرة ستوسع حضورها العسكري في دمشق باتفاقية دفاعية مشتركة مع الشرع يعرض الآنNext يورونيوز تحطم الأرقام القياسية في 2024: نمو غير مسبوق في عدد المشاهدين يعرض الآنNext بعد سنوات في قيادة الناتو.. ينس ستولتنبرغ على رأس وزارة المالية في النرويج يعرض الآنNext الصين تعلنها حربًا مفتوحة على واشنطن وترفع سورها العظيم في وجه البضائع الأمريكية.. فهل يتراجع ترامب؟ اعلانالاكثر قراءة أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول الممتثلة لقرار اعتقاله في رحلته إلى واشنطن الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع بن سلمان؟ جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث بعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيلي مقتل أرمن ساركيسيان المتعاون مع موسكو في انفجار داخل مجمع سكني اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالاتحاد الأوروبيإسرائيلتركياسورياالصينفرنساأوروبابنيامين نتنياهوالرسوم الجمركيةالمكسيكالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025