أكثر من 490 خريجاً من «الدليل الثقافي الصغير» منذ انطلاقه

اختتم مركز جامع الشيخ زايد الكبير، فعاليات النسخة الحادية عشرة من برنامج «الدليل الثقافي الصغير»، أحد برامج «الشباب الباني»، الذي يجمع تحت مظلته مبادرات وأنشطة المركز على مر السنوات؛ وتُعنى بفئة النشء والشباب من أبناء الوطن.

ويأتي هذا البرنامج تجسيداً لدور المركز الريادي في خدمة المجتمع، وتطبيقاً لأهم قيمه «نعمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل»، كما يندرج في إطار جهود المركز الرامية إلى دعم دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال الناشئة.

وأقيمت فعاليات هذه الدورة من البرنامج على مرحلتين، حيث خُصِصَت الأولى للفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة، بينما خصصت المرحلة الثانية للفئة العمرية من 11 إلى 14 سنة، وشارك في الدورة 63 متدرباً ومتدربة.

وتشكل هذه البرامج، سلسلة متكاملة، تبدأ من برنامج الدليل الصغير المخصص للناشئة، الذي يكسبهم المهارات الأساسية المتعلقة بالجولات الثقافية، مروراً ببرنامج ابن الدار، الذي يعمل على استكمال عملية التدريب والتأهيل، وصولاً لأن يكونوا أخصائيي جولات ثقافية لدى المركز، وليسهموا في تقديم الجولات الثقافية لزوار الجامع من مختلف ثقافات العالم باحترافية وكفاءة عاليتين، وكذلك ليقدموا صورة حضارية مشرقة عن وطنهم ورسالته السامية.

وقالت أمينة الحمادي، مدير إدارة خدمات المصلين والزوار بالإنابة: «إن برنامج الدليل الثقافي الصغير، يجسد حرص المركز على تنمية مهارات الأجيال الناشئة، وتعزيز قدراتهم ليكونوا شباباً فاعلين، قادرين على المساهمة في نهضة الوطن وتحقيق أهدافه، متيحاً لهم فرصة الاطلاع والتعرف عن كثب إلى قيم ورسائل المركز المتمثلة في التسامح والتعايش التي جبل عليها مجتمع دولة الإمارات، وبث الوعي لديهم بدورهم، ويفتح لهم آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة أخصائي الجولات الثقافية».

وأضافت: «خلال الدورة الحادية عشرة من البرنامج أظهر أبناؤنا قدرات استثنائية في التعلم واكتساب المهارات، فزرعوا الفرحة في صدورنا، وأكدوا أنهم أهل للثقة، وبأنهم ومن خلال اعتزازهم بوطنهم، وتمسكهم بهويتهم، وحفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، سيكونون خير سفراء للدولة، يعرفون العالم برسالتها وقيمها المبنية على التسامح والتعايش والإخاء».

وحول تجربته في البرنامج، قال المتدرب أحمد سالم الكعبي: «تعرفت إلى البرنامج عن طريق الأصدقاء، وسارعت بالمشاركة فيه، حيث دائماً ما تملكتني رغبة في تجربة أداء الجولات الثقافية، والتعرف إلى أسرار هذه المهنة، ووجدت في برنامج الدليل الثقافي فرصة لتحقيق هذه الرغبة. ومن خلال هذا البرنامج اكتسب العديد من المعارف والخبرات، فزادت معرفتي بسيرة الوالد المؤسس وقيمه، كما تعرفت إلى تاريخ بناء الجامع، ورسالته القائمة على نشر مفاهيم التسامح والتعايش بين جميع الشعوب، كما تعلمت أساسيات أداء الجولات الثقافية، واكتسبت مهارات التواصل مع الزوار من مختلف الثقافات، وكيفية تقديم أفضل صورة عن وطني وعن قيم مجتمعه الأصيلة».

بدورها قالت المتدربة غالية الكمالي: «لقد اكتسبت من خلال مشاركتي في برنامج الدليل الثقافي الصغير الكثير من المهارات والخبرات، حيث زادت ثقتي بنفسي، وازدادت مهاراتي في مجال الإلقاء والتواصل مع الآخرين، وهذه الخبرات ستساعدني على حياتي المستقبلية، في الدراسة والعمل، لقد كانت تجربة التدرب في جامع الشيخ زايد الكبير، تجربة شيّقة جداً، تعرفت فيها إلى التفاصيل المعمارية لهذا الصرح الحضاري الكبير، الذي يحتل مكانة عزيزة في قلب كل إماراتي، لارتباطه باسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أنصح جميع من هم في مثل عمري بالالتحاق بالدورات القادمة للبرنامج، فهي من أفضل أشكال استثمار الإجازة الصيفية، وسيجدون فيها الكثير من الفائدة والمتعة».

ويهدف برنامج الدليل الثقافي الصغير إلى تعريف المتدربين برسالة جامع الشيخ زايد الكبير، القائمة على قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني، وتدريبهم وتأهيلهم لتقديم جولات ثقافية في الجامع، من خلال سلسلة من الورش والأنشطة، التي تعمل على تنمية مهاراتهم الشخصية وقدراتهم على التواصل مع الآخرين، وذلك بالاستناد على منهجية تعليمية مبتكرة، تصقل مواهب وطاقات النشء، وتثير شغفهم لتقديم الجولات الثقافية من مراحل عمرية مبكرة، كما يزودهم البرنامج بالخبرات والمهارات الأساسية اللازمة في هذا المجال.

يذكر أن عدد خريجي «الدليل الثقافي الصغير» بلغ منذ انطلاقه أكثر من 490 خريجاً، حيث يعمل المركز على تبني مواهب فئة الناشئة ويعدهم لمستقبل واعد من خلال هذا البرنامج؛ الذي يأتي ضمن برنامج «الشباب الباني»، ويتيح لهم الاطلاع والتعرف عن كثب إلى قيم ورسائل المركز المتمثلة في التسامح والتعايش التي جبل عليها مجتمع دولة الإمارات، وبث الوعي لديهم بدورهم سفراء يمثلون وطنهم بصورة مشرفة، ويفتح لهم آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة أخصائي الجولات الثقافية.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز جامع الشيخ زايد الكبير جامع الشیخ زاید الکبیر التسامح والتعایش من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد تطلق برنامجها التنفيذي

أبوظبي: «الخليج»
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الدورة السادسة من برنامجها التنفيذي، بمشاركة نحو 40 من كبار القيادات وصنّاع القرار في القطاعين الحكومي والخاص.
ويواصل البرنامج الممتد 16 أسبوعاً رسالته في إعداد نخبة من الكفاءات القيادية، بعد تخريج نحو 200 قائد تنفيذي، حيث يهدف إلى تزويد المنتسبين بمعرفة تطبيقية متقدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يُعزز قدراتهم على تسريع الابتكار داخل مؤسساتهم ويُسهم بفعالية في دفع عجلة التقدّم الوطني نحو المستقبل.
وتضم الدفعة السادسة نخبة من القادة التنفيذيين في قطاعات حيوية: الطاقة والنقل والرعاية الصحية والتعليم العالي والثقافة والتطوير العقاري ويشغل نحو ثلثي المشاركين مناصب رفيعة في مؤسساتهم، مثل وكلاء وزارات ورؤساء ونوّاب رؤساء ومديرين تنفيذيين. ويعكس هذا التنوّع الأهمية التي توليها دولة الإمارات لتطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه.
وسيخوض المنتسبون منهجاً دراسياً محدّثاً يتمحور حول أربع ركائز: الذكاء الاصطناعي وما يشهده من تحوُّلات حالية وأساسيات الذكاء الاصطناعي والتغيُّرات التي تُحدثها تقنياته في القطاعات المختلفة واستراتيجياته وسياساته وأخلاقياته.
وصرّحت سبرينغ فو، المديرة التنفيذية لأكاديمية الجامعة «انسجاماً مع مبادرات عام المجتمع، يسعى البرنامج التنفيذي إلى تطوير المهارات وصقل المواهب في الذكاء الاصطناعي».

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية بيرو يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • وزير خارجية بيرو يزور جامع الشيخ زايد الكبير
  • بحاح يؤكد دور المركز الثقافي اليمني في القاهرة كـ”جسر للتواصل الحضاري والفني”
  • المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بوزارة التربية يقيم دورة تدريبية ‏حول منهجية البحث العلمي‏
  • حاكمة كومنولث أستراليا تزور جامع الشيخ زايد الكبير وتؤكد: مكان استثنائي محاط بأجمل الحرف اليدوية
  • الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا تزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • جامعة محمد بن زايد تطلق برنامجها التنفيذي
  • مركز جامع الشيخ زايد يعرض مجسّمه وإصداراته في موسكو
  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعرض مجسمه وإصداراته في موسكو
  • برنامج تعاون بين محافظة جنوب الباطنة والمتحف الوطني لحماية التراث الثقافي