الاحتلال ينشر معطيات جديدة تكشف حجم تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
#سواليف
لا يخفي #الاحتلال قلقه من تزايد عمليات #تهريب #الأسلحة عبر #الحدود_الأردنية التي تصل أخيرا إلى أيدي #المقاومين في الضفة الغربية، في ظل تواصل الهجمات ضده.
ووفق تقارير إسرائيلية، فإن #الأسلحة تعبر من الحدود مع الأردن يوميا، وتتدفق إلى دولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية.
وتقدر #شرطة #الاحتلال أن هناك عشرات الآلاف من الأسلحة المتداولة تستخدم، من بين أمور أخرى، في عمليات المقاومة، وقد تجاوز الوضع منذ فترة طويلة الخط الأحمر.
شاي غال مراسل القناة 12 ذكر أنه “عندما تنظر للأسلحة التي تم ضبطها خلال محاولات التهريب إلى إسرائيل، ترى كميات كبيرة من الأسلحة والبنادق، وهذا غيض من فيض، وفقا لما يقوله بيرتس عامير، قائد منطقة تل أبيب في الشرطة، مع أن هناك العديد من الأسلحة الأخرى التي لا يمكن لنا النشر عنها، فالحديث يدور عن عشرات آلاف الأسلحة، وفي كل ليلة يتم تهريب السلاح الذي يغذي معارك #المقاومة في الضفة الغربية حتى بات يعلم الجميع أن الخط الأحمر تم تجاوزه بالفعل”.
ونقل عن “شالوم بن حنان المسؤول السابق بجهاز الأمن العام- الشاباك لمدة 27 عاما، ومعظم عمله بالضفة الغربية، أن عددا قليلا من الأشخاص يعرفون المنطقة جيدًا، واستمرار التهريب يستدعي سدّ الفجوات المتراكمة خلال السنين، إذ بإمكان أي شخص الحصول على السلاح خلال يومين”.
وأضاف: “الأراضي الفلسطينية فيها تجار سلاح كبار، وأدنى منهم مديرو التهريب على اتصال بنظرائهم في الجانب الأردني حيث يتم تهريب السلاح، وتصل الذخيرة المهربة خلال 24 ساعة إلى تاجر فرعي يقوم فورا بتحويلها لتجار ميدانيين، وخلال 48-72 ساعة يكون السلاح قد تم تسليمه بالفعل في السوق”.
وأشار غال إلى أن “التنظيمات المسلحة أدركت مدى فعالية هذا التهريب، وهي لا تحتاج لبناء نظام منفصل للبنية التحتية للتهريب، حتى إن حركة حماس تطلب من التجار أن يوفروا لها السلاح، فقط تعطيهم المال، وهم يعرفون بالفعل من أين يحصلون عليه”.
وأردف: “نحن في عالم لامركزي عبر شبكات منتشرة، عناصر يعملون بصبر لا نهاية له، حتى إن رونين كالفون قائد وحدة الشرطة قال إن المهربين قد يمكثون في الصحراء لأيام وأسابيع، ويمكن لهم أن يصلوا إلى نقطة التهريب، وإن ظهر شيء لا يبدو صحيحا لهم، فإنه يمكنهم الجلوس في تلك النقطة أياما كاملة، مع بعض الطحين والسجائر والانتظار”.
ونقل التقرير عن أريئيل باربي قائد كتيبة ليفيا في غور الأردن أن “الجيش يقوم بنشاطات ليلية في مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا للبحث عن مهربي الأسلحة وصولا إلى النقطة الأخيرة جنوبا نحو نهر الأردن، وهي منطقة أكثر تعقيدا بالنسبة للتهريب، بسبب العائق الطبوغرافي، لكن الأسلحة التي تصل إلى إسرائيل تأتي عقب تفكك دول الشرق الأوسط، فهي تخرج من سوريا والعراق وليبيا، وتشق طريقها إلى الأردن”.
وبلغة الأرقام، فإن “المسدس الذي ثمنه في الأردن 10 آلاف شيكل، 3 آلاف دولار، سيباع في نابلس بـ40 ألف شيكل، 12 ألف دولار، وفي إسرائيل بـ 55 ألف شيكل، 16 ألف دولار، وكذلك بندقية إم16 التي تباع بمبلغ 35 ألف شيكل في الأردن، 10 آلاف دولار، فإنها في جنين يتم بيعها بـ70 ألف شيكل، 20 ألف دولار، وفي إسرائيل بـ100 ألف شيكل، 30 ألف دولار”.
من جهته، ذكر الضابط إيتسيك قائد فريق العمليات أن “مهربي السلاح مسلحون، وهناك وضع قد يفتحون فيه النار لكي يهربوا منا، وننتظر حاليا وصولهم، مما يجعلنا أمام هدوء جنوني، رغم أننا نجلس لساعات وحتى أيام، ولذلك فإن هناك تصاعدا في تهريب الأسلحة”.
وتابع: “إذا تم ضبط 120 قطعة سلاح في هذه المنطقة قبل ثلاث سنوات، فإنه تم الاستيلاء على أكثر من 500 قطعة سلاح في 2022، لكن المنطقة مليئة بالفعل بالأسلحة، ولن يكون بالإمكان حلّها في غمضة عين، ولذلك فسيستغرق الأمر سنوات، وسيكون الأمر صعبا، لن يسلم أحد السلاح من تلقاء نفسه، وقد تكون هناك معارك، وسوف يسيل الدم”.
وتؤكد هذه التقارير أن الحدود الأردنية الفلسطينية تشهد حربا خفية بين مهربي الأسلحة وقوات الاحتلال، والحديث يدور عن 425 كلم من الحدود المشتركة، غير المحاطة بسياج محكم، ودون إضافة وسائل إلكترونية، وقوات أكبر، رغم أنه في الآونة الأخيرة فقط تمت إضافة وسائل إلكترونية وقوات أكبر لمهمة منع التهريب، ولكن دون جدوى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال تهريب الأسلحة الحدود الأردنية المقاومين الأسلحة شرطة الاحتلال المقاومة ألف دولار ألف شیکل
إقرأ أيضاً:
“القدس الدولية” تكشف انتهاكات الاحتلال في الأقصى خلال شهر رمضان
#سواليف
دعت #مؤسسة_القدس الدولية إلى الدفاع عن #المسجد_الأقصى_المبارك المبارك عبر #شد_الرحال و #الرباط و #الاعتكاف، في مواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام العشرة الأولى من #شهر_رمضان.
ووفق تقرير أصدرته المؤسسة، فقد شهد الأقصى ثلاث #انتهاكات رئيسية من قبل الاحتلال، تمثلت في منع الاعتكاف، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، وتجديد سياسة #الحصار على المسجد ومحيطه.
وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد، أقدمت قوات الاحتلال على منع الاعتكاف في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان، حيث اقتحمت المصليات وأجبرت المعتكفين على مغادرتها بالقوة.
ويعدّ هذا الإجراء تصعيدًا خطيرًا ضمن محاولات الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على إدارة شؤون المسجد الأقصى، في تحدٍّ مباشر لصلاحيات الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية.
وفي تصعيد آخر، أقدمت شرطة الاحتلال يوم الأحد 9 الماضي على السطو على سماعتين في المصلى المرواني، بحجة أنهما “ركّبتا دون تنسيق”، وهو ما يمثل استمرارًا لمحاولات الاحتلال فرض سيادته على الإعمار والصيانة داخل المسجد الأقصى وفقا للمؤسسة.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق استهداف متكرر لمنظومة الصوتيات في الأقصى، إذ سبق للاحتلال تدميرها عام 2022، ما عرّض انتظام الصلاة والتلاوات القرآنية للاضطراب.
وفي مظهر ثالث من العدوان، شددت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، عبر فرض ثلاثة أطواق عسكرية تحول دون وصول المصلين إليه؛ إذ يقيم الاحتلال نقاط تفتيش على مداخل المدينة، وفي محيط البلدة القديمة، وعلى أبواب الأقصى ذاته.
وحذّرت مؤسسة القدس المحتلة من أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط الاحتلال واضح يهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وتحويله إلى موقع خاضع للسيطرة الإسرائيلية تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا التوجه بات أكثر وضوحًا خلال الحرب المستمرة على غزة، حيث رفع جنود الاحتلال شعارات “الهيكل” خلال العمليات العسكرية، ما يؤكد أن مشروع الاحتلال ضد الأقصى ليس مجرد اعتداءات متفرقة، بل استراتيجية تهدف إلى إنهاء الوجود الإسلامي في المسجد.
وفي ظل هذه التطورات، شددت مؤسسة القدس الدولية على أن حماية المسجد الأقصى مسؤولية الأمة الإسلامية جمعاء، داعيةً إلى تصعيد الرباط والاعتكاف داخل المسجد، ورفض الإملاءات الإسرائيلية.
كما حثّت المؤسسة الحكومة الأردنية على اتخاذ موقف حاسم لاستعادة صلاحياتها الحصرية في إدارة الأقصى، خصوصًا فيما يتعلق بعمليات الصيانة والإعمار التي يواصل الاحتلال عرقلتها.