شركات تأمين أمريكية تواجه أزمات مليارية بسبب الأعاصير
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
في عام 1992، ضرب إعصار "أندرو" فلوريدا، وأسفر عن مقتل 65 شخصا، وتسبب بإجلاء 20,6 مليون شخصا من الولاية الأمريكية.
في ذلك الوقت، كان إعصار أندرو بمثابة "دعوة للاستيقاظ" لصناعة التأمين، مما أدى إلى ظهور أنواع جديدة من شركات إعادة التأمين، التي تعتمد على نماذج الكمبيوتر لتسعير المخاطر الشديدة، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
لكن إذا تكررت نفس العاصفة هذا العام، فقد تتسبب في اضطراب أكبر بكثير، على اعتبار أن ظاهرة التغير المناخي والنمو الاقتصادي والسكاني والتضخم بجميع أنواعه، تشكل تحديات لشركات التأمين.
وأصدر المركز الوطني للأعاصير أول تحذير له على الإطلاق من عواصف استوائية في جنوب كاليفورنيا هذا الشهر، وهو تذكير بأن الأحداث غير المتوقعة للغاية يمكن أن تحدث، وهي تحدث بالفعل.
وأدت العاصفة المدارية "هيلاري" إلى تساقط أمطار قياسية على جنوب ولاية كاليفورنيا، مما أدى إلى إغلاق مدارس وطرق وأعمال تجارية، قبل أن تتحرك باتجاه نيفادا، الإثنين.
وأعلن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، حالة الطوارئ في منطقة لا تشهد عادة أمطارا غزيرة، وحيث التحذيرات من الفيضانات قائمة حتى صباح الإثنين.
وتُعتبر الأعاصير ظاهرة يصعب التنبؤ بها، وهي شائعة في الولايات المتحدة، خصوصا في مناطق الوسط والجنوب.
وبالعودة إلى عام 1992، ضربت عاصفة من الفئة الخامسة فلوريدا، وتحديدا في جنوب ميامي، وكلفت شركات التأمين مبلغا لم يكن من الممكن تصديقه في ذلك الوقت، قدره حوالي 16 مليار دولار.
وبتعديل التضخم حسب مؤشر أسعار المستهلك ببساطة، فإن هذا يترجم إلى نحو 35 مليار دولار اليوم. ومع ذلك، فقد تغير ما هو أكثر بكثير من المدى الذي وصل إليه الدولار خلال 3 عقود من الزمن، بعد أن تضخمت تكاليف البناء وازداد عدد سكان فلوريدا، وارتفعت قيمة العقارات بشكل كبير، مما يجعل تقاضي المطالبات أكثر تكلفة.
وتشير تقديرات الصناعة، إلى أن عودة إعصار "أندرو" اليوم، تبلغ ضعفي أو حتى 3 أضعاف الرقم المعدل، حسب التضخم، مما قد يضيف ما يصل إلى 90 مليار دولار، أو حتى 100 مليار دولار، من خسائر التأمين.
وتقدر شركة "كارين كلارك وشركاه" أن الخسائر المؤمنة في مثل هذا السيناريو، يمكن أن تصل إلى 200 مليار دولار.
وقال كبير مسؤولي العلوم في شركة الوساطة المالية "آرثر جي غالاغر وشركاه غالاغر ري"، ستيف بوين: "تحتاج الصناعة إلى التحدث عن مدى معقولية خسارة اسمية بقيمة 200 مليار دولار، مما قد يكون احتمالا على المدى القريب أكثر مما ندرك".
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الأمر أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين لضخ الأموال في مخاطر التأمين، عندما يمكنهم الحصول على عوائد أعلى من خلال استثمارات أبسط.
وأعطى ذلك اليد العليا لشركات إعادة التأمين الكبرى، التي دفعت زيادات كبيرة في الأسعار هذا العام.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
النواب المغربي يصادق على مشروع موازنة 2025 بـ72 مليار دولار
صوّت مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان)، الجمعة، بالأغلبية على مشروع موازنة البلاد للعام المقبل بنحو 721 مليار درهم (72.1 مليار دولار).
وتزيد الموازنة الجديدة على نظيرتها لعام 2024 -التي بلغت 638 مليار درهم (63.8 مليار دولار)- بـ13%.
وحصل مشروع موازنة 2025 على تأييد 171 نائبا، بينما عارضه 56 آخرون، وامتنع نائب واحد عن التصويت، من أصل 395، بحسب مراسل الأناضول.
وبعد مصادقة مجلس النواب، سيُحال مشروع الموازنة على مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) للمصادقة وينشر بالجريدة الرسمية ليدخل حيز التنفيذ.
تفاصيل مشروع موازنة 2025 توقع مشروع الموازنة العامة في المغرب نمو اقتصاد البلاد بـ4.6%. توقع المشروع تسجيل تضخم بنحو 2%. حدد المشروع عجز الميزانية بـ3.5%.ويهدف مشروع الموازنة الجديد إلى "مواصلة المسار التنموي وتحقيق العدالة الاجتماعية، والنهوض بالاستثمار المنتج، واستدامة "الثروات الطبيعية والماء على وجه التحديد"، وفق ما صرح به الوزير المكلف بالميزانية فوزي لقجع.
كما يبنى المشروع أيضا على تعزيز تنويع الاقتصاد المنتج لفرص العمل، وتطوير تنافسية الاقتصاد المحلي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قرر البنك المركزي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 2.75%، مؤكدا أنه يراقب تطور الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وعالميا.
وأوضح البنك المركزي، في بيان حينئذ، أن فترات الجفاف والإجهاد المائي تشكل عائقا أمام الإنتاج الفلاحي والنمو الاقتصادي كله.
وتوقع استمرار تباطؤ معدل التضخم خلال 2024 ليصل إلى 1.3%، مقارنة مع 1.7% في أغسطس/آب الماضي، قبل أن يتسارع إلى 2.5% في 2025، بحسب البيان.
وفي 2023 ارتفع معدل التضخم إلى 6.1%، وسط تأثر المغرب بارتفاع أسعار المواد الأساسية، وفي مقدمتها الطاقة، وتواصل الجفاف للعام السادس على التوالي.