تكريم هيثم الهوارى فى مهرجان الوفاء بتونس
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
كرمت إدارة مهرجان الوفاء للمسرح العربى بمدينة طبرقة بدولة تونس الشقيقة الناقد الفنى هيثم الهوارى رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة ورئيس المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب خلال فعاليات الدورة ١٤ من المهرجان والمقامة خلال الفترة من ٢٥ إلى ٢٩ أغسطس الحالى بدار الثقافة بطبرقة .
قال المخرج التونسى نوار الضويوى إن التكريم ياتى نتيجة الجهود الذى يقوم بها الناقد الفنى هيثم الهوارى فى دعم المسرح والمسرحيين فى الدول العربية وقارة أفريقيا .
وأضاف أن الناقد الفنى هيثم الهوارى رئيس اتحاد المسرحيين الافارقة كان له دورا كبيرا فى تذليل العقبات التى واجهت الفنانين العرب خلال مشاركتهم فى مهرجان ابومى الدولى للمسرح فى دولة بنين فضلا عن دوره الكبير فى تنمية الحركة المسرحية فى افريقيا
يذكر ان الدورة 14 لمهرجان الوفاء للمسرح العربى تقام بمشاركة عروض مسرحية من تونس و الجزائر ومصر والسودان وسلطنة عمان.
من ناحية اخرى أطلق المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب استمارة المشاركة فى دورته الثامنة المقرر إقامتها فى محافظة قنا خلال شهر مارس 2024.
وقال الناقد الفنى هيثم الهوارى رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة ورئيس المهرجان إن الدورة الثامنة ستشهد تطورا كبيرا فى فعاليات المهرجان بتقديم برامج جديدة مثل برنامج عروض مسرح الطفل بالإضافة إلى برامج عروض مسرح الشارع التي تضم عروضا تراثية ، وايضا برنامج عروض الحكي التى ستقام فى المقاهى الشعبية بعنوان حكاوى القهاوى، كذلك برنامج تنمية القرية والذى يقام فى قرى ونجوع محافظة قنا ويتضمن برنامج فنى ثقافى لأهالى القرى بالإضافة إلى المسابقة الرئيسية التي تتناول العروض التراثية وقضايا المرأة.
وأضاف المؤلف بكرى عبد الحميد مدير المهرجان أن الدورة الثامنة تتضمن الاحتفاء بالمسرح العراقي من خلال عدد من الفعاليات التي سيتم الإعلان عنها قريبا فضلا عن تطوير الورش التدريبية التى ينظمها المهرجان ضمن فعاليات الدورة الجديدة وستقدم ورش متنوعة ومختلفة يقوم بها مدربون أجانب من أوروبا وأفريقيا وآسيا بالإضافة إلى خبراء المسرح فى مصر .
يذكر أن الدورة السابعة من المهرجان والتي أقيمت العام الماضى حققت نجاحا جماهيريا كبيرا فى محافظة قنا بمشاركة 14 دولة بتقديم 50 فعالية تكريم 8 من فنانى المسرح من مصر وأفريقيا وأوروبا كما شهدت تقديم العديد من العروض المسرحية فى عدد كبير من مدن وقرى ومستشفيات محافظة قنا ضمن برنامج تنمية القرية الذى اقيم لاول مرة فى مصر و صاحبها عدد من الورش التدريبية التي تقام لأول مرة بجانب توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع بعض الدول العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الوفاء محافظة قنا
إقرأ أيضاً:
المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان
في قلب العاصمة تونس تلتقي الأزقة المتعرجة الضيقة بالمآذن الشامخة وتنساب الألوان والأصوات والروائح العطرة وسط المدينة العتيقة التي تعيش نبضا خاصا في رمضان.
تعد المدينة العتيقة واحدة من أبرز معالم التاريخ والحضارة في البلاد، وهي تفتح أبوابها للعالم عبر "باب بحر"، ذلك المدخل الذي يعد بمثابة حلقة وصل بين الحاضر والماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلال حقبة الاستعمارlist 2 of 2"لغة استقلال الهند".. حرب اللغات في شبه القارة تستهدف الأردية المتأثرة بالفارسية والعربيةend of listعند عبور هذا الباب، يجد الزائر نفسه وسط أزقة ضيقة مفروشة بالحجارة، تحيط بها حوانيت تقليدية، بينما تعكس واجهات البيوت طابعا معماريا عتيقا يحمل بصمة التاريخ.
تشتهر المدينة العتيقة بفن العمارة الحفصية، حيث تتميز بممراتها الضيقة والمنازل ذات الأفنية الداخلية والمآذن والأقواس التي تعكس أصالة التراث العربي الإسلامي في تونس.
وتظهر الأصبطة وهي غرف عُلوية معلقة فوق الأزقة بشكل لافت في وسط واجهات البيوت والمحال التجارية، حيث تضفي على الأزقة الضيقة لمسة من الجمال المعماري.
تمتلئ زوايا السوق بالأقمشة الملونة المعلقة أمام الدكاكين، وتلمع القطع الفضية والنحاسية المعروضة للبيع، فيما تفوح روائح العطور، مما يخلق أجواء تقليدية تنبض بالحياة.
إعلانوتضج أسواق المدينة العتيقة بحركة الزائرين القادمين من كل الأرجاء لشراء مستلزماتهم الرمضانية، ويقف التجار أمام محلاتهم مراقبين الزبائن بحرص ساعين لتلبية طلباتهم.
لا يتوقف تدفق السواح الأجانب على هذا المكان العريق في رمضان لاكتشاف تفاصيل الحياة في هذا الجزء التاريخي من العاصمة ملتقطين بعدسات كاميراتهم تفاصيل دقيقة في زواياه.
كثاني أقدم جامع بالبلاد بعد جامع عقبة يتربع جامع الزيتونة وسط الأسواق، حيث بني في فترة حكم الحفصيين الذين استقروا في تونس في القرن الثالث عشر على غرار سوق العطارين وسوق النحاس وسوق الشواشين.
خلال السنوات الأخيرة عرفت أسواق المدينة العتيقة حضورا مكثفا للمنتوجات المستوردة، مما أدى لتراجع بعض الحرف المحلية، ومع ذلك لا يزال المكان صامدا أمام التقلبات.
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة يجتهد عديد الحرفيين في المدينة العتيقة للحفاظ على مهن أجدادهم العريقة التي تشكل حجر الزاوية في هوية المدينة العربية بأسواقها المتنوعة.
من بين هؤلاء الحرفيين يجلس الحرفي محمد مرابط على كرسي أمام محل تجاري مختص في النقش على النحاس أحد أعرق الحرف التي لا تزال صامدة في المدينة العتيقة بتونس.
ينهمك هذا الحرفي في طرق النحاس بانتباه بينما يتوقف الزوار لمشاهدته وهو ينقش أسماء وزخارف عربية على أوان منقوشة تبقى شاهدة على مهارة الحرفيين التونسيين.
يقول للجزيرة نت "رغم كل التغيرات الحياتية يظل النحاس جزءا من تقاليدنا، وفي شهر رمضان تنتعش السوق بتوافد الزبائن الباحثين عن أوان نحاسية أو ديكورات تقليدية".
يشعر محمد في أعماقه أن عمله اليدوي يساهم في إحياء أصالة المكان، مشيرا إلى إعجاب الزبائن بما ينتجه من أطباق منقوشة وفوانيس مزخرفة لديكورات منزلية تراثية.
بدوره، يولي كريم الرابحي تاجر في صناعة الفخار عناية كبيرة بزينة محله المليء بالأواني والتحف الفخارية، حيث يحرص على عرض كل قطعة بعناية لتجسد أصالة صناعة الفخار.
إعلانوفي السياق يقول هذا التاجر للجزيرة نت إن الإقبال على منتجات الفخار يزداد لا سيما في المناسبات مثل رمضان، حيث يسعى الزوار لاقتناء تذكارات تمثل جزءا من الهوية التونسية.
ولا تقتصر الحياة في المدينة العتيقة على الأسواق والمهن التقليدية فحسب، بل تمتد لتشمل مراكزها الثقافية التي تصبح مسرحا للعروض الفنية لمهرجان المدينة في رمضان.
كما يضفي وجود المقاهي الشعبية طابعا خاصا على المكان، حيث يتوافد الزوار لتذوق القهوة العربية والحلويات التقليدية التي تضفي على الأمسيات الرمضانية طابعا مميزا.
تجسد المدينة العتيقة بتونس أصالة أول مدينة عربية إسلامية في المغرب العربي ظهرت إلى الوجود منذ نحو 13 قرنا وصنفت منذ عام 1979 لدى منظمة اليونسكو بصفتها تراثا ثقافيا للإنسانية.