هذا مَا تخشاهُ إسرائيل.. وهكذا تتحضرُ لعمليّات مُفاجِئة لـحزب الله في الجليل!
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
كشفَ موقع "واللا" الإسرائيليّ في تقريرٍ جديد ترجمه "لبنان24"، ما حصل يوم الثلاثاء الماضي على صعيد القوات الإسرائيليّة الموجودة عند الحدود مع لبنان.
وأشار المَوقع إلى أنهُ عند الساعة الـ5 صباحاً في ذلك اليوم، إستنفرت القوات الإسرائيلية بشكلٍ مفاجئ من دون أي سابق آنذار، إذ وردت إلى الجنود والعناصر إشاراتٌ عاجلة بالتحرّك عبر أجهزة الإتصال، ما دفع بالدبابات والمدرعات إلى مواقع إطلاق النار عند الحدود وتوجيه المدفعية باتجاه لبنان.
وبحسب التقرير، فإنّ ما حصل حينها كان بمثابة مُناورة مُفاجئة هي الأولى من حيث نوعها ونطاقها في المنطقة الأكثرَ توتراً بالنسبة للجيش الإسرائيليّ، وأضاف: "حينها، كانت التمارينُ تحاكي عدداً من السيناريوهات المُعقدة بما في ذلك تسلُّل قوات الرضوان التابعة لحزب الله إلى الأراضي الفلسطينية المُحتلة. كذلك، فإنّ المناورة كانت تهدفُ إلى اختبار قدرة الإستجابة لدى جميع قوات المُشاة والهندسة والمدرعات والمراقبة والقوات الجوية على طول الحدود وذلك في فترات زمنيّة قصيرة".
وأشار التقرير إلى أنّ تلك المناورة كانت تُركز بشكلٍ أساسي لإختبار جهوزية الجيش الإسرائيلي وقدرة إنتقاله من وضعٍ عادي ومستقر إلى وضعٍ قتاليّ بسرعةٍ مُمكنة وضمن مفاجأة كاملة، مشيراً إلى أن الأساس هو معرفة كيف يمكن أن يرد الجيش وإختبار قدراته وردود فعله الميدانية.
واعتبر التقرير أنَّ انتشار قوات "الرضوان" التابعة للحزب على طول الحدود يُشكل تهديداً كبيراً للجيش الإسرائيلي باعتبار أن عناصر تلك القوات تُمهد لإختراق السياج الحدودي والتوغل داخل الأراضي المحتلة. كذلك، لفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي بحاجة لأن يكون مستعداً للحظة التي يمكن أن تبدأ فيها المعركة والتي سيحاول حزب الله خلاله تنفيذ هجومه.
وبحسب "واللا"، فإنَّ "حزب الله" هو التنظيم الأكثر إستقراراً في لبنان، إذ يتمتعُ بميزانية ثابتة تصلُ إلى مليار دولار سنوياً من إيران، مشيراً إلى أنَّ الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله يريدُ أن يتحول من مدافع عن لبنان إلى فاتح للجليل"، وأضاف: "لقد تمكّن نصرالله من استغلال الفجوة بين المستوى السياسي والمستوى العسكري الرفيع قبل نحو عامين للشروع في عملية هندسية وعملياتية على طول الحدود بأكملها. الآن، لقد فات الأوان للتعامل مع تلك الفجوة بشكل مباشر على الصعيدين السياسي والعسكري".
مع هذا، فقد نقل الموقع عن مسؤولٍ أمني إسرائيليّ قوله: "من أجل الحفاظ على التفوق في المنطقة، يحتاجُ الجيش الإسرائيلي إلى أن يكون فتاكاً بكل معنى الكلمة وأن يشكل تهديداً أكبر بكثير لقوات حزب الله، مثل خطط الهجوم الواسعة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: لهذه الأسباب يستحيل أن تقضي إسرائيل على القدرات الصاروخية لحزب الله
في تعليقه على إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن هذا القرار لا يمكن قبوله بالمنطق العسكري، بالنظر إلى وقائع الميدان، وهو يرتبط بالبعد السياسي والدعائي والإعلامي.
وقال إن المرحلة الأولى العملية البرية الإسرائيلية كانت فاشلة، حيث منعت فرق المقاومة اللبنانية المتحشدة على الحدود الجيش الإسرائيلي من التوغل داخل الأراضي اللبنانية وكبدته خسائر.
وكانت صحيفة معاريف كشفت أن هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، وأشارت إلى أن المرحلة الجديدة تهدف أيضا إلى الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.
ويرى العميد جوني أن إعلان المرحلة الثانية من العملية البرية يستهدف الجمهور الإسرائيلي، الذي قال إنه لا يزال يعاني جراء سقوط صواريخ ومسيّرات حزب الله، فهو يسعى إلى إيهامهم بأنه سيحميهم من تلك الصواريخ والمسيّرات، كما قال العميد.
وأوضح أن عنوان المرحلة الأولى من العملية الإسرائيلية كان الإغارات التي تختلف عن الاحتلال، وتعني تقدم باتجاهات معنية وتنفيذ عمليات تفجير أو اغتيالات أو اعتقالات ثم العودة وعدم الثبات.
وأضاف العميد جوني قائلا: "إذا كان الهدف من المرحلة الثانية هو توسيع الإغارات في اتجاهات معينة وخاصة الشرق، فربما يكون ذلك ممكنا، لكنها ستكون مغامرة من جيش الاحتلال من حيث التكلفة الباهضة التي تنتظره".
ومن منطق عسكري، فإن القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله ومنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل، يتطلب من الجيش الإسرائيلي "أن يجتاح كامل الأراضي اللبنانية وصولا إلى الحدود الشمالية وتحديدا منطقة الهرمل والقصير". وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن يستحيل على الجيش الإسرائيل تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أنه رغم الإمكانيات التي بحوزة الاحتلال، فإن سلاح الجو والمروحيات والمنظومات الدفاعية تفشل في اعتراض الصواريخ والمسيّرات التي يطلقها حزب الله، وتوقع العميد جوني أن تبقى الصواريخ والمسيّرات تنهمر على سماء إسرائيل، مشيرا إلى أن حزب الله أدخل المسيّرات بشكل مكثف في عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكان حزب الله أعلن مساء أمس الثلاثاء أنه قتل أكثر من 100 جندي وأصاب ألفا آخرين منذ إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية برية جنوبي لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي كان قد صادق قبل أيام قليلة على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان. وجاء ذلك عقب موافقته على خطط جديدة للقيادة الشمالية تهدف إلى توسيع المناورة العسكرية الإسرائيلية نحو مناطق جديدة، حيث يتركز نشاط حزب الله.