سائق شاحنة مغربي حوصر في النيجر يروي لـ"اليوم24" قصة فراره إلى دولة بنين ليصل إلى الداخلة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
كاد أن يموت بعدما لسعته ذبابة “تسي تسي” حين كان في مدينة غايا على الحدود الجنوبية للنيجر مع دولة بنين. كان ينتظر العبور بشاحنته للعودة إلى المغرب. يقول “أصبت بشبه شلل، وآلام حادة”… حين وقع الانقلاب العسكري في النيجر في 26 يوليوز كان بوشعيب رفقة سائقين مغاربة آخرين على متن شاحناتهم يستعدون لرحلة العودة إلى المغرب، عبر حدود بنين، لكنهم فوجؤوا بإغلاق الحدود بسبب تداعيات الانقلاب.
بعد انتظار طويل تدخلت السفارة المغربية لمساعدة السائقين للعودة إلى نيامي عاصمة النيجر، لكن السائق بوشعيب المصاب، رفض العودة. ترك شاحنته في غايا، وقرر خوض غمار “هجرة سرية” محفوفة بالمخاطر عبر الحدود مع بنين. يقول في اتصال مع “اليوم24” إنه أدى مبالغ مالية مقابل ركوب قارب صغير ليعبر نهر النيجر لينتقل إلى البنين، وهناك أوقفه حرس الحدود ولكنهم سمحوا له بالعبور بعدما قال لهم إنه مريض يحتاج العلاج، وفي أحيان كثيرة كان بوشعيب يحل مشكل عبوره بأداء مبالغ مالية لحرس الحدود.
يقول بوشعيب “صاحب الشركة الذي أعمل معه، لم يساعدني ولم يبعث لي أي أموال، وقد تمكنت من الحصول على تحويل مالي من أصدقاء لأتمكن من الخروج من النيجر”.
وبعد عبوره تمكن من التواصل مع سائقين مغاربة ساعدوه على التنقل في رحلة طويلة إلى المغرب عبر مالي. وقد وصل مساء أمس إلى معبر الكركارات ومنه دخل إلى مدينة الداخلة.
منذ 2006 يشتغل بوشعيب في مجال النقل الدولي إلى إفريقيا، وهو يقطن بمدينة أكادير، لكنه خلال الشهرين الماضيين اشتغل مع شركة ترانزيت جديدة، يقول “صاحب الشركة مغربي لديه شاحنات مسجلة في إسبانيا، وقد اشتغلت معه شهرين ولم يؤد لي مستحقاتي”.
في 17 يونيو 2023، بدأت رحلة بوشعيب الشاقة من أكادير، حيث كان يقود شاحنة تبريد كبيرة محملة بالمواد الغذائية من فواكه وخضر موجهة إلى قوات الأمم المتحدة في شمال مالي.
يقول إنه قاد الشاحنة وحده إلى مالي وهناك ركب معه مساعد من جنسية مالية، ليرافقه إلى مدينة غاو شمال مالي عبر عدة مسالك لتفادي الجماعات المسلحة. يقول “الجماعات المسلحة منتشرة في الحدود وهي تستهدفنا لأننا ننقل الأغذية إلى قوات حفظ السلام”. وفعلا تم إيصال السلع ولكن طريق العودة كان صعبا، في ظل الاضطرابات، حيث مر عبر النيجر، ووصل إلى العاصمة نيامي، ومنها إلى غايا التي تبعد عن العاصمة بـ680 كلم. كانت رحلة صعبة. فقد غادر حدود النيجر مع بنين في 18 غشت ووصل إلى الداخلة في 25 غشت، تاركا شاحنته في مربد في غايا. يقول بعد وصوله إلى المغرب “أحاول الحصول على رعاية طبية لمواجهة تداعيات لسعة ذبابة تسي تسي”، وبعدها سوف أتابع صاحب الشركة الذي لم يؤد لي أجرة شهرين”. قصة بوشعيب تكشف المخاطر التي يعانيها السائقون المغاربة الذين يخوضون غمار سفر محفوف بالمخاطر إلى قلب إفريقيا التي تعاني اضطرابات.
كلمات دلالية النيجر انقلاب سائق مغربيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: النيجر انقلاب سائق مغربي إلى المغرب
إقرأ أيضاً:
رجل أعمال مغربي مرشح لمنصب وزاري في حكومة فرنسا الجديدة
يمكن لرجل الأعمال المغربي البالغ من العمر 48 عاما، أن يتولى منصبا وزاريا في حكومة فرنسا الجديدة. وولد عزيز سني في 31 غشت 1976 في مدينة خريبكة، وفي منطقة فال فوريه في مانت-لاجولي تطور ليصبح رجل أعمال بارز. الآن مرشح بقوة لمنصب وزاري فرنسي. وتم تداول اسم عزيز سني لمنصب في حكومة فرانسوا بايرو الجديدة حسب عدة مصادر. ووفقا لصحيفة لوباريزيان الفرنسية، يمكن تعيينه رئيسا لوزارة العمل أو وزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وكان سيني الأكبر بين 6 أطفال، لعامل في المكتب الوطني للسكك الحديدية وأم ربة منزل، حصل على الجنسية الفرنسية في يناير1998. ونشأ في منطقة فال فوريه في مانتس لا جولي، حيث بدأ لاحقا حياته المهنية في ريادة الأعمال. محليا، اشتهر عزيز بالأعمال التجارية في سن مبكرة من خلال تأسيس خدمة سيارات الأجرة المشتركة المبتكرة في عام 2000، والتي تهدف إلى تقليل تكاليف العملاء من خلال تجميع الرحلات. ظهرت الفكرة في منطقة فال فوريه، قبل أن تتطور في باريس، على الرغم من معارضة مشغلي سيارات الأجرة التقليدية. في عام 2005، وثق رحلته في مجال الأعمال التجارية وريادة الأعمال الاجتماعية في كتاب بعنوان “المصعد الاجتماعي مكسور، أخذت الدرج”، (L’ascenseur social est en panne, j’ai pris l’escalier) الذي قدمه كلود بيبير. في عام 2007، أسس Business Angels des Cités (BAC)، وهو صندوق استثماري يركز على تنمية اقتصادات الضواحي. و أنشأ أيضا “École des découvertes” في عام 2013، وهي جمعية لتدريب الشباب من خلفيات محرومة في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال برامج التدريب المهني. وأطلق رئيس ومؤسس جمعية “المناطق التجارية”، النسخة الأولى من “دافوس الضواحي” في سبتمبر الماضي. على الساحة السياسية، حافظ على علاقات وثيقة مع فرانسوا بايرو منذ عام 2007، عندما شغل منصب مستشار خاص للقضايا الاجتماعية خلال الحملة الرئاسية لحزب بايرو. خاض الشاب الطموح الانتخابات التشريعية في الدائرة الثامنة في إيفلين، وحصل على 7.62٪ من الأصوات. يشار، أن حكومة رئيس الوزراء السابق ميشال بارنييه، التي ضمت وزيرين فرنسيين مغربيين-رشيدة داتي وزيرة للثقافة وعثمان نصرو وزيرا للمواطنة ومناهضة التميي – أطيح بها في تصويت تاريخي بحجب الثقة في 4 ديسمبر.