تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة عاجزة عن رفض الوقود النووي الروسي.

 

وجاء في المقال: اعترفت الولايات المتحدة باعتمادها على الوقود النووي الروسي. والبيت الأبيض يعكف على وضع خطة للخروج من هذا الوضع. فوفقا لوكالة بلومبرغ، تخطط الولايات المتحدة لزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب في مصنع في نيو مكسيكو بنسبة 15٪ بحلول العام 2027.

وفي الصدد، قال نائب رئيس القسم الاقتصادي بمعهد الطاقة والمالية، سيرغي كوندراتيف: "لفترة طويلة، كانت الولايات المتحدة واحدة من الدول الرائدة في العالم في إنتاج (اليورانيوم)، ولكن في السنوات الأخيرة انخفض إنتاجها بشكل كبير. والآن، لم تعد الولايات المتحدة ضمن الدول العشر الأوائل، ولا حتى بين أكبر 15 دولة منتجة لليورانيوم:" الخام كله مستورد".

لماذا تحولت الولايات المتحدة من زعيمة الصناعة النووية إلى دولة خارجها؟

السبب الرئيس هو إبرام اتفاقية اليورانيوم عالي التخصيب ومنخفض التخصيب في فبراير 1993 (وتوقيع العقد لاحقًا). هذه اتفاقية حكومية دولية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن معالجة اليورانيوم عالي التخصيب المستخدم في صنع الأسلحة إلى يورانيوم منخفض التخصيب- وقود لمحطات الطاقة النووية الأمريكية.

وقال كوندراتيف: "لم يكن هذا العقد في الواقع مفيدًا للجانب الروسي، لأن سعر الوقود لدينا كان منخفضًا. ولكن، رغم أن الأمر قد يبدو غريباً، فإن هذا العقد هو الذي أدى إلى حد كبير إلى تراجع الصناعة الأمريكية نفسها. تتمتع محطات الطاقة النووية الأمريكية بإمكانية الوصول إلى الوقود الروسي الرخيص جدا، وبدأ منتجو الوقود النووي الأمريكيون يتكبدون خسائر ويغادرون السوق". ولهذا السبب، لم يبق سوى مصنع واحد فقط في البلاد. يريد البيت الأبيض الآن زيادة طاقته بنسبة 15%".

وختم كوندراتيف بالقول: "حصة روسيا في السوق العالمية تبلغ 45٪، ولا يمكن إخراجها من هذا السوق. النقطة المهمة ليست حتى السعر الذي سيرتفع بشكل كبير في الوقت الحالي، إنما في حقيقة أن جزءا من المفاعلات النووية في العالم الغربي يبقى لولا روسيا بلا وقود في المستقبل ( بعد انتهاء مخزونهم). لا أظن أن أياً من السياسيين الغربيين مستعد لاتخاذ خطوة عقابية ضد روسيا". ولذلك فإن مقالة بلومبرغ حول تخلي الولايات المتحدة عن الوقود النووي الروسي حملة سياسية لا أكثر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الطاقة الطاقة الذرية موسكو واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مسؤول في الأمم المتحدة يكشف حقيقة الوضع في ميناء الحديدة ومن أين تدخل واردات الوقود

أعلن مسؤول بالأمم المتحدة أن العمليات في ميناء الحديدة المستخدم في استقبال واردات المساعدات تراجعت إلى نحو رُبع طاقة الميناء.

وكان الاحتلال الاسرائيلي قد نفذ، خلال الأشهر الأخيرة، عددا من الغارات على منشآت الميناء؛ ردا على هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الأراضي المحتلة في فلسطين.

وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، خلال اجتماع، للمنظمة الدولية في جنيف، يوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو: "تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، ولا سيما في الأسابيع القللية الماضية، كبير للغاية".

وأفاد بغرق أربعة من أصل خمسة "زوارق قطر" في الميناء مهمّة لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات، فيما تضرر الزورق الخامس.

وأضاف: "الطواقم المدنية، التي تعمل على متن هذه السفن، مترددة للغاية بكل وضوح".

وأشار إلى أن طاقة الميناء انخفضت إلى نحو الرُّبع، وأن المنظمة الأممية مستعدة للعمل في مختلف أشكال التدهور.

وتحدثت تقارير أخيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن "واردات الوقود في ميناء الحديدة انخفضت بأكثر من 70%، منذ مطلع العام الجاري، بسبب الغارات الإسرائيلية على الميناء".

وأضاف التقرير أن "ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ أربعة أشهر، وتحديداً ما بعد أول هجوم إسرائيلي عليه، في أواخر يوليو الماضي، باستثناء كمية محدودة للغاية دخلت في أكتوبر".

ولفت إلى أن "كل واردات الوقود، التي دخلت إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في الأشهر الأخيرة، كانت عبر ميناءي الصليف ورأس عيسى".

مقالات مشابهة

  • تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النووية
  • مسؤول في الأمم المتحدة يكشف حقيقة الوضع في ميناء الحديدة ومن أين تدخل واردات الوقود
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إيران إلى التخلي عن الأسلحة النووية
  • ترودو: الولايات المتحدة قد تضطر لشراء الموارد من روسيا والصين إذا فرضت رسوما على كندا
  • ترامب يهدّد الرئيس الروسي بشأن المفاوضات حول الحرب الأوكرانية
  • بوتين: روسيا تهنئ ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • هل يغير الاتفاق الإيراني الروسي الجديد خطط ترامب الاستراتيجية؟
  • ترامب يتجاهل الصراع الروسي الأوكراني خلال خطاب حفل تنصيبه
  • محلل سياسي: ترامب يسعى لاستخراج الوقود من جميع الولايات الأمريكية
  • الأمم المتحدة تعيد تقييم الأوضاع في قطاع غزة