أثارت قضية انتقال نجم نادي الشباب والمنتخب السعودي حسان تمبكتي إلى الهلال ضجة واسعة، ومطالبات بفتح تحقيق عاجل من قبل وزارة الرياضة.

قبل أيام أعلن نادي الهلال على نحو مفاجئ، تعاقده مع حسان تمبكتي، في صفقة قدرت بنحو 46 مليون ريال (12.2 مليون دولار)، رغم وجود عروض مالية أكبر من أندية أخرى أبرزها النصر.



وبرر رئيس مجلس إدارة نادي الشباب المعين مؤخراً خالد الثنيان قراره، بأن عرض النصر جاء متأخراً بعد موافقته على عرض الهلال.

وبرغم ذلك قال إعلاميون محسوبون على نادي الشباب إن ما قام به ثنيان "يشكك في نزاهته"، ويؤكد على ما تحدث بع رئيس مجلس الإدارة السابق خالد البلطان بأن الثنيان "مشجع لنادي الهلال".

وكان رئيس مجلس الإدارة السابق خالد البلطان، وهو أحد رموز الشباب التاريخيين، قال إن قيمة تمبكتي كان يجب ألا تقل عن 180 مليون ريال (نحو 48 مليون دولار).

في حين قال تمبكتي في مقابلة أبدى فيها رغبته بالخروج من الشباب، إنه يرغب بالذهاب إلى النادي الذي يقدم العرض الأكبر، بحيث يستفيد منه ناديه الأم.

يُقال إن #النصر تقدم بعرض مالي أعلى لشراء حسان تمبكتي.. ما تعليقك؟ خالد الثنيان رئيس نادي الشباب يجيب خلال حديثه لـ #في_المرمى pic.twitter.com/Nv5WU1ckiU — العربية - في المرمى (@FilMarma) August 22, 2023 (( قررنا بيع اللاعب بعد رؤية فنية مع المدرب !! ))

مدرب #الشباب في تصريح سابق
عن رحيل حسان تمبكتي ⬇️ https://t.co/OwlgiVF6eb pic.twitter.com/Pe9Nr870yk — بسام الدخيل (@Bassam_13) August 23, 2023 حسان تمبكتي: أبلغت نادي الشباب رسمياً برغبتي في المغادرة#كورة_روتانا pic.twitter.com/uyGYoSJnOO — برنامج كورة (@korarotana) August 19, 2023
وحسان تمبكتي (25 عاما) هو أحد أفضل المدافعين السعوديين حاليا، وبرز خلال مونديال كأس العالم وتحديدا حينما تألق بمباراة الفوز التاريخية على الأرجنتين.

غير مخول
النقطة الأهم في قضية انتقال تمبكتبي، هي أن لائحة لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، تنص على أن مسألة انتقال اللاعبين من اختصاص الرئيس التنفيذي في النادي وليس رئيس مجلس الإدارة.

وبحسب الخبير القانوني الرياضي أحمد الشيخي، فإن رئيس مجلس الإدارة لا يمكنه الاستفراد باتخاذ قرار بيع أحد لاعبيه، ما لم يكن حصل على تفويض من أعضاء المجلس.

وأدى قرار انتقال تمبكتي إلى أزمة داخلية وغير مسبوقة في البيت الشبابي، إذ تقدم عدد من أعضاء مجلس الإدارة باستقالتهم، وأعلن أعضاء ذهبيون (داعمون للنادي)، أنهم غير راضين على ما يقوم به الثنيان.

ولاحقا ظهر الثنيان في لقاء تلفزيوني برر فيه بيعه تمبكتي، بأنه تم بالتشاور، وأيضا بموافقة مدرب الفريق الهولندي مارسيل كايزر، رغم أن الأخير صرح قبل مدة بأنه لا يحبذ بيع تمبكتي على الإطلاق.
- إذا صّحت معلومة عدم إدخال #الشباب بيانات TMS فذلك قد يكون تفسيراً لعدم إعلانه الصفقة حتى الآن.

- ما سيحصل هو:

١- إما أن تعيّن إدارة الشباب مدير احتراف جديد ليقوم بعملية إدخال البيانات ويتم الانتقال

٢- أو سيلجأ #الهلال لرفع قضية ضد الشباب#اكشن_مع_وليدpic.twitter.com/RfZ9L4gr0R — أحمد الشيخي — Ahmed Alshikhy (@ahmed9639) August 23, 2023
منحى خطير
أخذت قضية انتقال تمبكتي منحى خطيرا وغير مسبوق، إذ تزامنت مع تسجيل النادي أسوأ انطلاقة له في الدوري منذ سنوات، بحصوله على نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وهو ما دفع جماهيره إلى تنظيم احتجاج عفوي أمام مقر النادي.

وهتفت جماهير الشباب "ارحل يا ثنيان"، وهو مشهد قلما يتم رؤيته في الشارع السعودي.

ولاحقا، أصدر مدير الاحتراف في نادي الشباب ماجد المرزوقي، بيانا ناشد فيه وزارة الرياضة متمثلة بوزيرها الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، بحمايته بسبب الضغوط التي تعرض لها من أجل الموافقة على بيع تمبكتي.

وقال المرزوقي إن من مهامه التحقيق من جميع الأوراق والمستندات قبل رفعها إلى لجنة الاحتراف، وحينما رأى هناك أخطاء في الصفقة (عدم موافقة أعضاء المجلس) اعترض على ذلك، ليجد ضغوطات من قبل اللجنة التي طالبته بإكمال الطلب دون التحقق "وإلا سيتم تطبيق الامتناع عن تنفيذ تعليمات اللجنة وطلباتها، وهو ما يعد مخالفة نظامية".

وأضاف المرزوقي مخاطبا وزير الرياضة "طلبت من سموكم الكريم حمايتي كشخص مسؤو يقوم بعمله من جميع الضغوط التي أواجهها، وكذل توجيهي بما تراه مناسبا".

وكان أعضاء في مجلس إدارة الشباب تقدموا باستقالتهم رفضا لتفرد الثنيان بالقرار، فيما قام إعلاميون محسوبون على النادي بإعادة نشر تغريدات توضح ميول الرئيس لنادي الهلال، وهو ما تحدث عنه سابقا خالد البلطان.
????????????????????????????????????????????????

جمهور الشباب أصبحت رسالته واضحة للجميع:

أرحل يا الثنيان .. أرحل يا الثنيان. pic.twitter.com/BxBGOi4QEX — نواف الآسيوي ???????? (@football_ll55) August 25, 2023 ???????????????????? ماجد المرزوقي ( مدير الاحتراف بنادي الشباب ) :

بصفقة تمبكتي، دوري في المنصب أن أعالج عمليات الانتقالات المحلية والتحقق من الأوراق

لجنة الاحتراف طالبتني باكمال طلب تسجيل اللاعب دون التحقق والا سيُطبق علي " الامتناع عن تنفيذ عمليات اللجنة " !!!!

طلبت من وزير الرياضة… pic.twitter.com/eJbSKGMo1D — نواف التميمي ????. (@Nawaf_STATS) August 25, 2023
رد الوزارة واللجنة
لم تتأخر الوزارة في الرد على شكوى المرزوقي، إذ قال المتحدث باسمها رجا الله السلمي، إن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وجه بإحالة الشكوى إلى رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بحكم الاختصاص؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، وتطبيق الأنظمة واللوائح".

إلا أن رد لجنة الاحتراف كان عنيفا تجاه المرزوقي،  إذ أوضحت أنها خاطبت مدير الاحتراف بنادي الشباب وأرسلت له تعليماتها بشأن مطابقته على طلب انتقال تمبكتي إلى الهلال، بيد أنه تجاهل كافة الطلبات، ولم يرد على أي منها.

وقالت اللجنة إنها قررت تصعيد القضية، ورفع دعوى ضد المرزوقي الذي اتهمها بممارسة الضغوطات عليه.

ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تدخلا من الاتحاد السعودي لكرة القدم للبت في القضية، علما أن الاتجاه بحسب وسائل إعلام سعودية سيكون نحو تثبيت الصفقة وتأكيدها.

#نشرة_الأخبار | "لجنة الاحتراف" تصدر بياناً بشأن تغريدة مدير الاحتراف بنادي الشباب.#SSC pic.twitter.com/yf0w5CbEPK — شركة الرياضة السعودية SSC (@ssc_sports) August 25, 2023 إشارة إلى ما تم تداوله اليوم من حديث منسوب لمدير الاحتراف بنادي الشباب ماجد المرزوقي.
أود الإيضاح أنه قد وردت الشكوى المشار لها إلى سمو وزير الرياضة، وتمت إحالتها في حينه لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بحكم الاختصاص، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، والنظر في… — المتحدث الرسمي لوزارة الرياضة (@spokesman_mos) August 25, 2023
قضايا مشابهة
شهد الدوري السعودي خلال السنوات الماضية، قضايا نزاع عديدة بين أقطاب الكرة، حول انتقال عدد من اللاعبين.

ففي العام 2017، وقع اللاعب عوض خميس عقدا مع نادي الهلال وعقدا آخرا للتجديد مع ناديه النصر، ما استدعى تدخلا من الاتحاد السعودي لكرة القدم.

إذ أصدر الاتحاد حينها قرارا باعتماد تجديد خميس للنصر، مع فرض عقوبات تمثلت في إيقاف اللاعب ستة شهور وتغريمه مبلغا ماليا، وحرمان نادي النصر من تسجيل لاعبين لفترة واحدة، كما تم تغريم النصر والهلال أيضا بنصف مليون ريال.

في صيف العام الماضي 2022، أصدرت غرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي للكرة، حكما لصالح نادي النصر في قضية لاعب الهلال محمد كنو، والذي وقع للنادي قبل أن يجدد عقده أيضا مع ناديه الهلال. وتضمنت العقوبات إيقاف كنو أربعة شهور، ومنع الهلال من تسجيل اللاعبين في فترتي انتقالات مع إلزامه بدفع مبلغ 27 مليون ريالا لصالح النصر.

في العام 2014، وبينما كان متبقيا على عقد اللاعب سعيد المولد مع نادي الأهلي ستة شهور، قام بالتوقيع مع الغريم التقليدي اتحاد جدة، بيد أنه تراجع عن قراره، ما دفع الاتحاد إلى تقديم شكوى بحقه.

وقام المولد بشكل فردي بالانتقال إلى فريق برتغالي، ليقوم الاتحاد برفع القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والذي ألزم اللاعب بدفع مبلغ مليون ريال لخزائن "العميد" (نحو 271 ألف دولار).

فجوة كبيرة
وتسبب قرار استحواذ صندوق الاستثمارات على الأندية الأربعة (الهلال، النصر، الأهلي، الاتحاد)، بفجوة كبيرة في سوق الانتقالات مع الشباب، والذي كان دائما حاضرا في المنافسة على بطولة الدوري.

الشباب الذي لا يزال يعاني من التخبط الإداري بعد مرور ثلاث جولات على انطلاقة الدوري، لم ينفق سوى 20 مليون دولار في سوق الانتقالات هذا الصيف، تعاقد خلالها مع المهاجم السنغالي حبيب ديالو، وثلاثة لاعبين محليين صاعدين.

ولا تزال أمام الشباب فرصة لاستقطاب لاعبين أجانب اثنين إذ تسمح قوانين الدوري السعودي لكل نادي بتسجيل 8 محترفين أجانب، فيما يضم الشباب حاليا ستة فقط، علما أن النادي الذي استثني من قرار صندوق الاستثمارات بالاستحواذ عليه، يملك في خزائنه 23 بطولة رسمية.

أنفق نادي الأهلي هذا الصيف نحو 190 مليون يورو على سوق الانتقالات، جذب فيها نجوم أبرزهم الجزائري رياض محرز، والبرازيلي روبيرتو فيرمينو، والفرنسي سانت آلان ماكسيمان، والإيفواري فرانك كيسيه.

في حين أنفق النصر نحو 180 مليون دولار، تعاقد خلالها مع النجم السنغالي ساديو ماني، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والبرتغالي أوتافيو، علما أن في صفوفه سابقا من الموسم الماضي الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو.

اتحاد جدة نحو 80 مليونا ضم خلالها البرازيلي فابينهو، والبرتغالي جوتا، وضم نجوما بالمجان أبرزهم الفرنسيين كريم بنزيما، ونغولو كانتي، مانحا إياهم رواتب فلكية تتخطى مئات الملايين من الدولارات سنويا.

صاحب أكبر إنفاق في سوق الانتقالات بالعالم هذا الصيف، هو نادي الهلال الذي دفع أكثر من 380 مليون يورو، ضم خلالها النجم البرازيلي نيمار ومواطنه مالكوم، والصربيان سيرغي سافيتش، وأليكساندر ميتروفيتش، والبرتغالي روبين نيفيش، والسنغالي خاليدو كوليبالي.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة الشباب تمبكتي الهلال السعودية السعودية الهلال الشباب تمبكتي رياضة رياضة رياضة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد السعودی لکرة القدم رئیس مجلس الإدارة سوق الانتقالات نادی الشباب حسان تمبکتی نادی الهلال ملیون دولار ملیون ریال مجلس إدارة pic twitter com مع نادی

إقرأ أيضاً:

لماذا يترك بعض النيجيريين المسيحية لصالح المعتقدات الأفريقية؟

يلاحظ مراقبون دينيون تزايد عدد الشباب الذين يهجرون الكنائس لصالح المعتقدات الأفريقية التقليدية.

ومنذ طفولته المبكرة، تأرجحت حياة تشيدي نواوهيا بين مسارين روحيين متناقضين: المسيحية، والدين الأفريقي التقليدي.

ويقول هذا الرجل البالغ 59 عامًا، والذي نشأ مسيحيًا متدينًا غير تابع لأي طائفة دينية في بلدة أماتشي نسولو، بالقرب من مدينة آبا جنوب شرق نيجيريا، إن حياته كانت دائمًا محاطة بالغموض، والظواهر غير المألوفة.

فقبل أن يُتمّ عامه الأول فقدته عائلته في ليلة كاملة، قبل أن تعثر عليه صباحا في حفرة كانت قد فتّشتها في وقت سابق أثناء بحثها عنه.

وبعد 3 أيام، أصيب بنوبة مفاجئة، ومرض بشدة، ونقله والداه إلى المستشفى، ولكن عندما لم تتحسن حالته، نقل إلى معالج تقليدي ليساعد في تشخيص حالته.

وأخبرهم الكاهن التقليدي أو "الديبيا" أن مرض الطفل ما هو إلا علامة من الآلهة، وأنه قدر محتوم على نواوهيا أن يقود مجتمعه في سبيل الحفاظ على التقاليد الدينية لشعب الإيغبو.

وأوضح الديبيا أن نواوهيا تجسيد روحاني لجده، وأن عودته إلى الأرض بصفته كاهنًا تقليديًا "عظيمًا" قد تم التنبؤ بها قبل وفاة الجد.

ورغم شيوع مثل هذه المعتقدات بالثقافات الروحية غرب أفريقيا، فإن والدة نواوهيا، المتجذرة في إيمانها المسيحي، شككت في هذه النبوءة وأخفتها عنه.

إعلان

وعندما بلغ نواوهيا سن الـ17 من عمره عام 1983، عُمِّد في الكنيسة، لكنه في يوم التعميد تعرّض لحادث قال عنه "أثناء عودتي إلى المنزل على دراجتي النارية مع الرجل الذي عمَّدني، انحرفتُ فجأةً إلى الأدغال وأصبتُ بجروحٍ طفيفة، لكن رفيقي لم يُصَب بأذى".

وقال نواوهيا إنه استنتج لاحقا من ذلك الحادث إنه كان دليلا وعلامة على أنه يسير في الطريق الخطأ.

وفي ذلك الوقت، كان نواوهيا لا يزال يجهل النبوءة، ولكنه عندما بلغ الـ18 من عمره أصبح مدرِّسًا للكتاب المقدس في كنيسة تقع وسط مسقط رأسه في أماتشي.

ويقول نواوهيا إنه عام 1987 تعرّض لحادث آخر في سيّارة سبّب له عرجا دائما في ساقه، ولم يستطع الشّفاء منه رغم سنوات عديدة من العلاج.

واستجابة لنصيحة أحد الأصدقاء، ذهب إلى كاهن يعرض عليه نفسه، فأخبره الديبيا التقليدي أن إصابته ليست صدفة، وإنما هي دليل على أن عليه التفرّغ لعالم الكهنوت في الدين التقليدي الأفريقي.

وحينها، أخبر نواوهيا -الذي كان قد بلغ من العمر 23 سنة- والدته بما قاله الكاهن، فاضطرّت إلى أن تبوحَ له بما تلقّته عن الكهنة قبل سنوات عديدة حول نبوءته، فبدأ يتقبل تدريجيًا دوره الروحي الجديد.

وقال نواوهيا، الذي يعتقد أن إصابة ساقه شُفيت من تلقاء نفسها بعد أن احتضن دعوته "الأشخاص الذين يحدّدون طريقهم الحقيقي ويتبعونه، في حين أن أولئك الذين يضلّون الطريق سوف يواجهون صعوبات حتى يجدوا طريق العودة".

وتمّ تنصيبه رسميًا "ديبيا" عام 1993، في حفلٍ مُعقَّدٍ تضمّن صلواتٍ وطقوسَ تطهيرٍ ورؤية، بالإضافة إلى رقصاتٍ حماسيةٍ وقرعٍ للطبول وتلقينٍ روحيٍّ، قدّم فيه روحانيون آخرون صلواتٍ الإيجبو (الإله الأعلى) وندي إيتشي (الأسلاف) والآلهة والأرواح التي تُسيطر على العالمين المادي والروحي حسب ما يعتقدون، طالبين القبول والهداية والحماية والبركات.

إعلان

ورغم أن المسيحية هي الديانة الأولى في نيجيريا، التي يزيد عدد سكانها على 200 مليون نسمة، فإن السنوات التي أعقبت تحوّل نواوهيا شهدت ابتعادا متزايدا من الشباب عن الكنيسة واتجهوا نحو معتقدات السكان الأصليين الأفارقة، وفقًا لقادة دينيين ومراقبين تحدثوا إلى الجزيرة.

وأشار مراقبون إلى ندرة البيانات والأبحاث حول هذه القضية، لكنهم بدؤوا يلاحظون هذا التوجه أوائل القرن الـ21.

ويعزو بعض المراقبين أسباب هذه الظاهرة إلى أن تركيز القساوسة على الثروة المادية على حساب الرفاهية الروحية -وهو أمر يتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس- يدفع الناس إلى البحث عن خيارات دينية بديلة.

تعايش أم صدام؟

دخلت المسيحية نيجيريا لأول مرة عن طريق التجار وتجار الرقيق البرتغاليين في القرن الـ15، ومع ذلك اقتصر انتشارها على المناطق الساحلية من البلاد حيث كان يقيم التجار.

وظلت الديانة المسيحية منحسرة في المناطق الساحلية حتى وصول المستعمرين البريطانيين في القرن الـ19، لتشهد مرحلة جديدة من الانتشار في أنحاء مختلفة من البلاد بفضل جهود المبشرين وبعض العبيد المحررين.

ولكن قبل ظهور المسيحية وغيرها من الديانات التوحيدية مثل الإسلام، كان لدى النيجيريين نظام اعتقاد ديني يركز على الروابط العميقة مع الأجداد، والعالم الروحي، والآلهة الخاصة بالمجتمع.

واليوم، يواجه العديد من المغيّرين لعقائدهم عن المسيحية معارضة في محيطهم الخاص، فقد كانت والدة نواوهيا، على سبيل المثال، غير راضية في البداية عن قرار ابنها بأن يصبح ديبيا، معتبرةً اعتناقه المسيحية إهانةً لمعتقداتها.

نواويها محاطا بأدواته (الجزيرة)

وتخشى عائلات المبدّلين لدينهم أيضًا من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمعتقدات التقليدية، حيث تنظر العديد من المجتمعات إلى الأسلاف، والعرافة، والطقوس الروحية الأخرى بعين الريبة.

إعلان

ويواجه التقليديون تمييزًا شديدًا، حيث تُوصف معتقداتهم بأنها "وثنية" أو "شيطانية" أو "سحر". ويرى المراقبون أن هذا يعكس تأثير المبشرين الاستعماريين، الذين صوّروا معتقدات السكان الأصليين على أنها عتيقة وخطيرة روحيًا.

ومع ذلك، بالنسبة لأتباع الديانة التقليدية الأفريقية، فإن المعتقدين لها يتعايشون في كثير من الأحيان مع أصحاب الديانات الأخرى، إذ يحضر بعض الناس الكنيسة يوم الأحد ويطلبون النصيحة من أحد المرشدين الروحيين في أوقات أخرى، وكل ذلك أثناء مشاركتهم في الطقوس المسيحية والتقليدية مثل مراسم تسمية الأطفال أو الجنازات.

ويقول أتباع الديانات التقليدية -الذين أجرت الجزيرة مقابلات معهم- إن جميع الآلهة الدينية مُسجَّلة في مجمعهم، بما في ذلك الإله المسيحي، ونتيجةً لذلك يمزج الكثيرون بين الممارسات المسيحية والطقوس التقليدية.

ولقد أصبح هذا النهج تجاه الدين جذاباً في المجتمع حيث تسبب التعصب الديني في الانقسام والعنف، بما في ذلك الصراع والتوتّر بين المسيحيين والمسلمين.

ويروي إيتشيزونا أوبياجباوسوغو، البالغ من العمر 49 عامًا، وهو كاهن كاثوليكي سابق يمارس الآن المسيحية والتقليدية، قصة رجل كان نشطا في الكاثوليكية وصانعًا للخير، حتى أنه خدم في مجلس الرعية حتى وفاته. ومع ذلك اعتنق الدين المحلّي أو التقليدي الأفريقي.

ورغم هذه الأمثلة من التعايش والتناغم، يرى بعض الوعّاظ المتشدّدين الجمع بين الديانتين أمرا غير ممكن.

إن البحث عن قناعة شخصية يُلهم العودة إلى الإيمان الذي يربطه كثير من الأفارقة بجذورهم، جعل أوبياجباوسوغو يتساءل عما إذا كان مساره الروحي متوافقًا حقًا مع قناعاته الداخلية.

وقال "شعرت أن علاقتي الشخصية مع الله ربما تحتاج إلى شيء أكثر مني" وبعد 7 سنوات من الصراع الداخلي وعدم إيجاد أي راحة في المسيحية، اعتنق الدين التقليدي عام 2022.

إعلان

وقد واجه أيضًا تحديات مماثلة في المدرسة اللاهوتية التي درس فيها، مما دفعه إلى إنشاء جمعية للثقافة الأفريقية مع زملائه لاستكشاف المفاهيم أو الممارسات الدينية الأفريقية ومكانتها في المسيحية.

كاتدرائية الصليب المقدس في لاغوس بنيجيريا (أسوشيتد برس)

ويعتقد أوبياجباوسوغو أن الممارسات الدينية التقليدية والمسيحية تقدم وجهات نظر مختلفة لفهم الروحانيات، حيث يقول "نحن البشر من نبتكر المفاهيم وننصّبها كحقائق، ثم نصبح عبيدًا لها، ولا يحدث شيء عندما نتوقف عن الإيمان بها".

المال السهل

إلى جانب الجوانب الروحية، يقول بعض المراقبين إنّ التصوّرات المغلوطة والسعي وراء الثروة السهلة ساهما أيضًا في تنامي توجه الشباب للتحوّل من المسيحية إلى المعتقدات الروحية الأفريقية التقليدية.

ويشير رجال دين إلى أنّ الكثير من الشباب يعتنقون هذه المعتقدات ظنا منهم أنها ستجلب لهم الثراء، فهم يؤمنون بأن الانسجام مع الآلهة والأرواح يمكن أن يمنحهم البركات وانفراجات مالية أو دعمًا غيبيًا في مساعيهم الشخصية والاقتصادية.

ويقول الكاهن الكاثوليكي أنتوني أولوبا "هم مهتمون جدًا بالمال، والديانة الأفريقية التقليدية توفر لهم طريقة سهلة لكسبه" لكن البعض يرى أن تركيز الكنائس المسيحية على الثروة المادية في الواقع هو ما يدفع هؤلاء الشباب إلى الرغبة في ترك المسيحية.

ويوافقه الرأي كينغسلي أكونوافور (31 عامًا) وهو خياط وكاثوليكي سابق، فيقول "إن الطابع التجاري الذي باتت عليه بعض الكنائس المسيحية وتفضيلها للأثرياء يقوّض مصداقية الدين وقد أدّى إلى فتور متزايد تجاه المسيحية".

وأضاف أكونوافور -الذي طلب استخدام اسم مستعار لأنه يمارس معتقداته التقليدية سرًا- أن بعض رجال الدين يطالبون بتقديم تبرعات للحصول على ما يسمونها المعجزات والبركات، مما يُبعد الكنيسة عن مسؤولياتها الأساسية بما فيها الرعاية الروحية لأتباعها.

كما يُتهم بعض رجال الدين أيضًا بالسعي للكسب الشخصي من الكنيسة، إذ يكشف جويل أوغووكي، وهو قس أنجليكاني -للجزيرة- أنه يعرف رجل أعمال فقد ثقته بالكنيسة كمؤسسة بعدما باع لقسٍّ خمسينيٍّ مولّدًا كهربائيًا لاستخدام الكنيسة، حيث طلب منه تضخيم السعر على الفواتير المقدَّمة للكنيسة حتى يتمكّن من الاحتفاظ بالفارق في جيبه دون إثارة الشبهات.

إعلان

وتشير قصة أخرى إلى تأثير هذه الممارسات في نفور البعض من الكنيسة: فتشينيدو أوشابا (37 عامًا)، وهو كاثوليكي سابق، اعتنق الدين التقليدي قبل أكثر من عقد بعد أن رأى الكنيسة تولي المال أهمية أكبر من التعاطف، ويروي حادثة عن سيّدة مخلصة تتمتّع بالعضوية حُرمت من جنازة كنسية بسبب عدم دفعها رسومًا مستحقة.

ومع عدم وجود من يُسدّد دينها، تولّت كنيسة أخرى من طائفة مختلفة في نهاية المطاف إقامة جنازتها.

لقد جرّدوها من عضويتها، وبدّدوا بذلك كل سنوات تفانيها وإخلاصها في العمل حسب قول أوشابا.

والجدير بالذكر أن العديد من الكنائس تجمع رسومًا شهرية أو سنوية من أعضائها، بما يشمل إعالة الكهنة والأساقفة وصيانة مباني الكنيسة والمساعدة في دفن الأتباع.

أما في الاعتقاد التقليدي الأفريقي، فإن طقوس الدفن متاحة لجميع الأعضاء بغض النظر عن حالتهم المالية. ويرى أوشابا أن في ذلك ميزة مقارنة بالكنائس المسيحية، حيث يتحمّل ذوو المتوفى تكاليف خدمات الجنازة، بما فيها أجور رجال الدين المشرفين على المراسم ورسوم استخدام مرافق الكنيسة.

وقد لاحظ بعض رجال الدين المسيحيين تزايد توجّه الناس، على ما يبدو، نحو المعتقدات الأفريقية، ويقول قادة دينيون إن هناك إصلاحات جارية وحوارات تدور بين طوائف مسيحية مختلفة حول كيفية جذب المصلّين والحفاظ عليهم.

فعلى سبيل المثال، تستميل جماعة أولوبا الكاثوليكية الناس عن طريق تقديم الدعم في مجال الزراعة من خلال فرص تدريب ومنح مالية. في حين يقول القس الأنجليكاني أوغووكي إنه حريص في منهجه إزاء عقيدة الكنيسة وكيفية تعليمها.

ويضيف أوغووكي للجزيرة "أنا أطبّق ما أعظ به، لأن الرعية يركّزون عليّ أكثر مما يركّزون على ما أعظ به".

قد تُزاح المسيحية

أصبحت المسيحية بارزة في نيجيريا في القرن العشرين من خلال الاستعمار، حيث أُدخلت بسرعة إلى المدارس بالمناطق الجنوبية، وقد اتّسم انتشارها أحيانًا بالعنف الذي أودى بحياة الكثيرين وهجّر من بقي حيًا من السكان الأصليين.

إعلان

ويقول المؤرخ تشيجيوكي نغوبيلي "إذا خدعت أو أخضعت جيلًا أو جيلين أو ثلاثة من أحد الشعوب، فلا بد أن يأتي من ذريتهم من يتحدّاك بعدما يعرف الحقيقة بنفسه ولأجل نفسه".

والآن، ومع تعزيز وسائل التواصل الاجتماعي لحرية التعبير، بدأ المزيد من الشباب يجهرون بالحديث عن فظائع الحقبة الاستعمارية في نيجيريا، ويقول بعض المراقبين إن ذلك يشكّل تهديدًا لهيمنة المسيحية في البلاد.

ويقول المؤرخ نغوبيلي الذي يعتنق المعتقد التقليدي "ومع احتمال أن يصبح المعتنقون الشباب للديانات التقليدية مثقفي المستقبل وساسته ورجال أعماله وواضعي سياساته، فقد تُزاح المسيحية".

وقد أبلغت بعض الكنائس عن نقص في أعضائها الشباب الذين كانوا عادةً يقودون التراتيل والترانيم أثناء القداسات.

ويقول أولوبا الكاهن الكاثوليكي "توقّفت إحدى الكنائس حتى عن استخدام الآلات الموسيقية لأن شبابها تركوها واعتنقوا الديانات التقليدية".

ومع ابتعاد مزيد من الشباب عن الكنيسة، يخشى أولوبا أن تفقد دورها كمنارة أخلاق وضمير في المجتمع، كما يقول. وفي المقابل، يبدي رجال دين آخرون قلقهم من لجوء الشباب إلى العقيدة التقليدية بهدف اكتساب الثروة والسلطة عن طريق السحر الأسود.

غير أن المؤرخ نغوبيلي يجادل بأن "قوى الظلام" ليست متأصلة في المعتقد التقليدي، بل يُدخلها إليه أشخاص ذوو نوايا سيئة، وقال "إن الأشرار يحملون رذائلهم -مثل الجشع والرغبة في الثراء من دون عمل والإشباع الفوري والنزعة إلى العنف وغيرها- إلى ممارسة المعتقدات التقليدية".

وتابع نغوبيلي أن إساءة استخدام بعض الطقوس القوية هي التي تشوّه صورة المعتقدات التقليدية، مما يؤدي إلى انعدام ثقة المجتمع وتعزيز الصور النمطية السلبية.

العبادة على الطريقة الأفريقية

عند غروب أحد أيام يناير/كانون الثاني، خرج نواوهيا في بلدته أماشي نسولو إلى الساحة المفتوحة أمام مزارِه، متأهبًا لاستحضار الآلهة، وبسبابته رسم خطوطًا بالكاولين الأبيض على طرفي عينيه، قبل أن يتجرّع جرعة كبيرة من مشروب الجن من زجاجة، ثم التقط بضع قطع من جوز الكولا بين أصابعه، ومضى ببطء بين تماثيل مزارِه المتنوعة التي لطّختها دماء الذبائح الحيوانية.

فرقة في كنيسة القديس فرنسيس في لاغوس تمثل بعض الطقوس المسيحية (أسوشيتد برس)

وقال نواوهيا "أسلافنا يأكلون الكولا، والأرواح تشرب" وهو ينثر قطع جوز الكولا وقطرات من مشروب الجن.

إعلان

ومنذ اعتناق هذا المعتقد، انغمس نوواهيا في ما يرى أنه الإيمان الحقيقي الذي يقرّبه من أرواح أسلافه ونواياهم الخيّرة، ملتزمًا بدقة بقواعد الطقوس التي تعلّمها.

ويتميز الأسلوب الأفريقي في العبادة بإقامة الصلوات في الصباح وعند المغيب، وغالبًا ما تترافق هذه الصلوات بسكب قرابين سائلة من مشروبات خمور قوية، بالإضافة إلى تقديم جوز الكولا ومسحوق الكاولين.

وتُعتبر الحجارة والتماثيل المنحوتة والأشجار مساكن للآلهة، كما يزعمون، وكثيرًا ما تُستخدم كتجسيد لحضورها. وهناك أيضًا مهرجانات سنوية وموسمية للاحتفال بمواسم الحصاد، بالإضافة إلى طقوس يتم التنكّر فيها بالأقنعة.

وتُقدَّم القرابين في المزارات، والتي قد تشمل جوز الكولا وغيرها من الأطعمة أو الذبائح الحيوانية طلبًا للبركة أو الحماية أو الإرشاد.

كما تُقام تضحيات دموية بدجاج أو ماعز لاسترضاء الأرواح أو للاحتفاء بمناسبات خاصّة ومعيّنة.

لكن لا توجد شريعة مكتوبة ترشد الأتباع إلى أفعال محددة، ويؤمن معتنقو هذا المعتقد بأن هناك صلة تربط بين الإنسان والعناصر الطبيعية مثل الأرض والماء والنباتات والحيوانات، وأن بعض الآثام بما فيها القتل والزنا والظلم ليست مجرد إساءة بحق البشر فحسب، بل بحق الطبيعة ككل.

وبدلًا من التجمع في محفل عام كالكنائس، يميل الأتباع في الغالب إلى قضاء أوقات هادئة في التأمل الشخصي والسعي إلى الحقيقة والإنصاف في أفعالهم الخاصة.

لكن هذا الواقع يمثل تحديًا أمام المعتنقين الجدد، ويتمثل في غياب المرشدين، ففي ديانة تقوم على التأمل الفردي، من دون قادة روحيين يوجّهون "المؤمنين" أو يعظونهم ضمن جماعة، قد يتخبّط المتحولون الجدد في حيرة من أمرهم.

وعلاوة على ذلك، فإن الطبيعة المبهمة لبعض الممارسات الطقوسية في هذه العقيدة تجعل هيكل التعلّم وفهم المبادئ الأساسية أقل تنظيمًا.

وغالبًا ما يتحمّل الشباب الذين نشؤوا في بيوت مسيحية العبء الأكبر، إذ إن المعرفة لا تنتقل عبر الأجيال في هذا المعتقد.

إعلان

ويقول أوشابا الذي كان والده قد اعتنق الديانة الأفريقية التقليدية قبل ولادته "عندما تركت الكنيسة، أنشأ لي والدي مزارًا وعلّمني كل شيء".

ولكن معظم الآخرين لا مرشد لهم، وفي الحالات القصوى يتسبب الشعور بالوصم الاجتماعي في نبذ العائلة والأصدقاء للمتحولين الجدد.

ولذلك السبب، يقول أكونوافور إنه يجد نفسه مضطرًا لحضور قدّاس الكنيسة الكاثوليكية بين حين وآخر لتجنب تهميشه اجتماعيًا من قبل أصدقائه وأقاربه، ومنذ اعتناقه المعتقد التقليدي قبل نحو 5 سنوات يمارس معتقداته سرًا.

ويقول أيضا "يضايقني كثيرًا عجزي عن ممارسة إيماني علنًا بسبب المفاهيم الخاطئة عنه، لكنني آمل أن يمنحني إلهي الثقة في نهاية المطاف".

وعلى المنوال نفسه، لم تكن مرحلة انتقال أوبياجباوسوغو سهلة، إذ يقول للجزيرة "لقد خسرت أصدقاء، ربما لم تكن علاقتي بالآخرين سلسة، لكننا نمضي قدمًا وأنا أبني علاقات جديدة".

ومع ذلك، وفي حالات نادرة، يغيّر الأحباء موقفهم، ففي حالة نواوهيا -ورغم أن والدته كانت مستاءة في البداية- رحّبت العائلة بأكملها في نهاية المطاف بحياته الجديدة ككاهن تقليدي.

وقال نواوهيا "لقد أنعم عليّ إلهي بالرزق، ولم أجد سببًا للبكاء منذ أن أصبحت كاهنًا تقليديًا".

مقالات مشابهة

  • لماذا يترك بعض النيجيريين المسيحية لصالح المعتقدات الأفريقية؟
  • الأهلي يقترب من ضم بن رمضان.. 2 مليون دولار و20% من إعادة البيع
  • تمبكتي يوجه رسالة شكر واعتذار لجماهير الهلال
  • بمشاركة 17 ناديًا.. انطلاق النسخة الجديدة من الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني 4 مايو المقبل
  • الهلال السعودي يغري أنشيلوتي بـ50 مليون يورو
  • بعد فشل صفقة صلاح.. الدوري السعودي يستهدف نجما آخر من ليفربول
  • قبل مواجهة الأهلي.. الاتحاد الآسيوي يعاقب الهلال السعودي
  • نادي الكرامة يبدأ العمل على استقطاب الشباب لبناء الفئات العمرية
  • هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟
  • الاتحاد الآسيوي يرفض تيفو جماهير الهلال في الكلاسيكو السعودي أمام الأهلي