هل مات بريجوزين فعلا .. جثته لم تظهر بعد والتحقيق لايزال جاريا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
لا يوجد حتى الآن تأكيد مطلق على وفاة زعيم مجموعة المرتزقة يفجيني بريجوزين، بعد أن لاحظت سلطات الطيران اسمه في بيان الطائرة التي تحطمت في وقت سابق، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز بريطانية.
وتم انتشال 10 جثث من مكان الحادث، وفقا للمسؤولين، وتخضع الجثث "للفحص الجيني".
وفيما يتعلق بالطائرة نفسها، قالت السلطات إنها انتشلت الصندوقين الأسودين للرحلة من مكان الحادث، وهو ما من شأنه أن يساعدها في رسم صورة للحظات الأخيرة للطائرة.
وقال جو بايدن، إن أجهزة المخابرات الأمريكية تقوم بتحليل كل ما هو متاح لها في محاولة "للتعرف بدقة" على كيفية إسقاط الطائرة.
ونظرًا لدرجة الغموض التي تحيط بهذا الحدث، فمن الطبيعي أن تستمر التكهنات وتظهر نظريات تشير إلى أن يجغيني بريجوزين لا يزال على قيد الحياة بالفعل.
وتقول وزارة الدفاع البريطانية إنه "من المحتمل جدًا" أن يكون زعيم المرتزقة قد مات، لكنها لاحظت عدم وجود أدلة قاطعة.
يعتقد معظم الخبراء أن بريجوزين كان على متن الطائرة، ولكن حتى يتم إصدار شيء أكثر تحديدًا (ربما من "الفحوصات الجينية")، لا يمكن تأكيد ذلك بشكل قاطع.
وفيما يتعلق بالتورط، نفى الكرملين الاقتراحات القائلة بأن فلاديمير بوتين أو أي شخص مقرب من نظامه كان متورطاً عن بعد في إسقاط الطائرة، مع استمرار التكهنات حول اعتبار الوفاة اغتيالاً محتملاً.
وسبق وقال خبير أمني ودفاعي، قال إنه "واثق" من تورط فلاديمير بوتين، وأنه تم استخدام عبوة ناسفة لإسقاط الطائرة.
كما تم ربط رئيس المخابرات الروسية اللواء أندريه أفريانوف بالوفاة، حسبما نقلت التقارير عن مسؤولين في المخابرات البريطانية والأوكرانية.
يقود اللواء أفريانوف الوحدة 29155 التابعة للمخابرات العسكرية الروسية، والتي ارتبطت بعدد من محاولات الاغتيال، بما في ذلك تسميم ألكسندر ليتفينينكو الناجح على الأراضي البريطانية.
وظهرت العديد نن اللقطات التي تظهر قوات فاجنر وهي تتوعد بالانتقام، وتضع الزهور على نصب تذكاري بعد وفاة زعيمهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريطانية التكهنات الدفاع البريطانية المخابرات البريطانية رئيس المخابرات الروسية عبوة ناسفة يفجيني بريجوزين
إقرأ أيضاً:
ضريبة الموت.. الشركات العائلية البريطانية تحت التهديد
تشهد المملكة المتحدة موجة من الانتقادات العنيفة تجاه الميزانية الجديدة لحزب العمال، التي تتضمن مقترحا لفرض "ضريبة الموت العائلية" بنسبة 20% على الأصول الموروثة للشركات العائلية عند انتقالها من جيل لآخر.
ويرى العديد من رجال الأعمال، وعلى رأسهم جيمس دايسون، مؤسس شركة دايسون، أن هذه الضريبة تهدد بقاء الشركات العائلية، التي تشكل جزءا أساسيا من الاقتصاد البريطاني.
وفي مقال نشرته صحيفة التايمز البريطانية، يعبر دايسون عن استيائه، ويصف الخطة بأنها "هجوم مباشر على الأسرة البريطانية وطموحاتها".
"ضريبة الموت العائلية"ويؤكد دايسون، في مقاله المنشور، أن هذه الضريبة ستشكل عبئا لا يمكن تحمله على الشركات العائلية التي تُعتبر محركا رئيسيا للاقتصاد الوطني.
حوالي 5 ملايين شركة عائلية تعمل في المملكة المتحدة وتدعم نحو 14 مليون وظيفة (رويترز)وفقا لإحصاءات رسمية، تعمل حوالي 5 ملايين شركة عائلية في المملكة المتحدة، تدعم نحو 14 مليون وظيفة وتسهم بمئات المليارات من الجنيهات في خزينة الدولة من خلال الضرائب.
ويعبر دايسون عن استيائه الشديد قائلا "ليس هناك شك في أن هذه السياسة ستقتل روح المبادرة، وتدمر الشركات العائلية".
وأشار دايسون إلى أن هذه الشركات لا تُدار فقط بهدف الربح، بل تعتمد على التزام طويل الأجل واستثمارات مستدامة، موضحا "الشركات العائلية ليست مثل رأس المال الخاص أو الشركات العامة التي تركز على الأرباح قصيرة الأجل، بل هي استثمارات تعتمد على الاستدامة والالتزام بالعائلة والمجتمع".
تمييز لصالح الشركات الأجنبيةومن بين الانتقادات التي أوردها دايسون في مقاله، هي أن هذه الضريبة لن تطبق على الشركات التي يمتلكها أجانب في بريطانيا، بل ستؤثر فقط على الشركات البريطانية المحلية. وأضاف دايسون أن "الشركات التي تملكها عائلات أجنبية لن تدفع ضريبة العمال هذه. وشركات رأس المال الخاص لن تدفعها. والشركات المدرجة في البورصة لن تدفعها أيضا. إنه أمر مأساوي بحق، أن تكون هذه الضريبة موجهة فقط للشركات العائلية البريطانية".
ويشير إلى أن هذا النهج من شأنه أن يضعف الاقتصاد المحلي، ويفضل الشركات الأجنبية التي لا تتحمل هذه الأعباء الضريبية.
ويؤكد دايسون أن هذه الضريبة قد تعرض الأمن الغذائي البريطاني للخطر، وتزيد من الاعتماد على الواردات الأجنبية.
من خلال فرض هذه الضرائب ستصبح بريطانيا أكثر اعتمادا على الواردات الغذائية (رويترز)ويقول في هذا السياق "من خلال فرض هذه الضرائب، سنصبح أكثر اعتمادا على الواردات الغذائية، وهو أمر يجب أن يثير قلق الحكومة". ويعبر دايسون عن استيائه الشديد تجاه الخطة قائلا "العمالة البريطانية تلتزم بالإنتاج الزراعي رغم التحديات، ولكن هذه الضريبة قد تقتل هذه الروح".
سياسات حزب العماليعتقد دايسون أن السياسات التي تتبعها وزيرة الخزانة رايتشل ريفز تهدد بقاء الشركات العائلية البريطانية، التي تعمل بتفانٍ من أجل الاقتصاد والمجتمع.
ويرى أن الميزانية الجديدة تظهر "الألوان الحقيقية لحزب العمال" وتعكس كراهية تجاه القطاع الخاص، قائلا "هذه الميزانية تقتل طموح الأفراد، وتحد من النمو الاقتصادي".
وفي ختام مقاله، يشير دايسون إلى تجربته الشخصية، ويذكر كيف بدأ شركته من الصفر، مخاطرا بجميع أصوله وممتلكاته للحصول على قرض لتطوير أول منتج له.
ويضيف قائلا "خاطرنا بكل شيء، لم نبحث عن ربح سريع، بل عن استدامة وعمل طويل الأجل. والشركات العائلية توفر ما لا تستطيع أن توفره الشركات العامة، وهي رؤية طويلة الأمد واستثمار في المستقبل".