ماذا يعني مقتل زعيم فاجنر لحميدتي وحفتر.. وما هي بدائل بوتين؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ماذا يعني مقتل زعيم "فاجنر" لحميدتي وحفتر؟.. حمل أليكس ماكدونالد هذا السؤال، محاولا الإجابة عنه في تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"، حيث شكلت ميليشيا "فاجنر" معادلات نفوذ محورية في ليبيا والسودان، اللتان تشهدان حراكا مستمرا على كافة الأصعدة قوامه الأساسي عدم الاستقرار، وهي البيئة التي تبرع خلالها "فاجنر".
ويقول ماكدونالد إن الوفاة المفاجئة والمريبة لزعيم مجموعة "فاجنر" ومنتقد بوتين يفجيني بريجوجين في حادث تحطم طائرة يوم الأربعاء، جعلت الناس يتساءلون عن مصير مقاتليه وشبكاته في روسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
اقرأ أيضاً
روسيا تلزم مقاتلي فاجنر أداء قسم الإخلاص والوفاء
نفوذ في ليبيا والسودانففي ليبيا، قدم مقاتلو "فاجنر" الدعم لحفتر، حيث دعموه في هجومه الفاشل على طرابلس في 2019-2020 ويتواجدون حاليًا في مواقع رئيسية مثل المنشآت النفطية.
وفي السودان المجاور، عمل عملاء "فاجنر" جنبًا إلى جنب مع قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي، وهي مجموعة شبه عسكرية تخوض حاليًا صراعًا مسلحًا مع القوات المسلحة السودانية.
كما سبق لموقع "ميدل إيست آي" أن نشر تقريراً عن المذابح التي نفذها مقاتلو "فاجنر" حول مناجم الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى، في حين اتهمت الولايات المتحدة المجموعة بسرقة ذهب بقيمة مليارات الدولارات من السودان، ويُزعم أن معظمه يشق طريقه إلى الإمارات وروسيا.
وينقل التقرير عن أشوك سوين، رئيس قسم أبحاث السلام والصراع في جامعة أوبسالا في السويد، قوله إن وفاة بريجوجين سيكون لها "تأثير عميق" على أنشطة مجموعة "فاجنر"، فضلاً عن روابط روسيا في شمال إفريقيا.
وأضاف أن "الحرب الأهلية المستمرة بين الجيش السوداني والجماعة شبه العسكرية أدت إلى تفاقم التعقيدات المحيطة بعمليات مجموعة فاغنر بشكل كبير. ولم يمثل بريجوجين المجموعة خارجيا فحسب، بل لعب أيضا دورا محوريا كمفاوض وحل للمشاكل".
ويتابع: "علينا الآن أن ننتظر تعيين خليفة بريجوجين، الذي سيقود مجموعة فاجنر. ويبقى أن نرى إلى أي مدى سيحظى هذا الزعيم الجديد بدعم بوتين".
اقرأ أيضاً
انترسبت: هذا هو إرث مؤسس فاجنر الأكثر ديمومة رغم الرسائل الرادعة لمقتله
"حميدتي" الخاسر الأكبربدوره، يرى كاميرون هدسون، الدبلوماسي الأمريكي السابق ومحلل وكالة المخابرات المركزية أن الخاسر الأكبر بعد وفاة بريجوجين هو حميدتي في السودان.
وبحسب ما ورد، تزود "فاجنر" قوات الدعم السريع بصواريخ أرض جو، مما مكنها من مواجهة القوة الجوية للقوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى العديد من الأسلحة الأخرى.
ويقول هدسون إن اعتماد قوات الدعم السريع على خطوط الإمداد الأجنبية لمواصلة الصراع في السودان - الذي شهد مقتل أكثر من 5000 شخص وتشريد الملايين - يعني أن الخسارة المفاجئة لحليف رئيسي قد تكون كارثية.
وتساءل "هل سنرى قوات الدعم السريع عدوانية كما كانت في الأسابيع القليلة الماضية؟ هل سنراهم حتى يحاولون الاحتفاظ بمواقعهم في الخرطوم؟ لديهم خوف دائم من إغلاق خطوط إمداداتهم".
اقرأ أيضاً
جرى احتواؤها قبل قطع رأسها.. الجارديان: هكذا تعامل بوتين مع فاجنر بعد تمردها الفاشل
هل رتبت روسيا مرحلة ما بعد بريجوجين في ليبيا؟وفي ليبيا، يقول التقرير إن مقاتلو "فاجنر" لعبوا دورا رئيسيا في هجوم حفتر على طرابلس، وأعطوه في البداية زخمًا جديدًا قبل أن ينقلب المد في النهاية ضده. وساعدت تحصيناتهم الدفاعية في وسط ليبيا في درء احتمال شن هجوم مضاد عندما انهار الهجوم، ويُعتقد أن مقاتلي "فاجنر" لا يزالون في ليبيا بالمئات، إلى جانب السوريين الذين يوظفونهم.
وقبل يوم واحد فقط من وفاة بريجوجين، زار مسؤولون عسكريون روس، بمن فيهم نائب وزير الدفاع، حفتر في ليبيا، فيما قالوا إنها أول زيارة رسمية لوفد عسكري إلى البلاد.
وعن تلك الزيارة، تقول علياء الإبراهيمي، وهي زميلة غير مقيمة في المجلس الأطلسي، إن الأساس لمستقبل ما بعد بريجوجين قد يكون قد تم وضعه بالفعل من قبل الكرملين.
وقالت لموقع ميدل إيست آي: "لسوء الحظ، بعيدًا عن "الكاريزما" التي يتمتع بها الرجل نفسه، هناك بنية كاملة لا تزال قائمة وفاعلة، ومن غير المرجح أن نشهد تأثيرًا كبيرًا على أنشطة مجموعة فاغنر في ليبيا والسودان".
"بالإضافة إلى ذلك، كان أمام الكرملين أسابيع لتمهيد الطريق للإطاحة ببريجوجين، ومن الواضح أنه شعر بالثقة في التوقيت".
اقرأ أيضاً
مقتل قادة فاجنر في تحطم طائرة خاصة شمال موسكو.. ماذا يعني؟
الولاء لروسيا بدلا من "فاجنر"وترى علياء الإبراهيمي أنه مع صعود الحكومات التي يقودها الانقلابات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، سيظل هناك الكثير من "العملاء" لروسيا، حتى بدون "فاجنر" كوسيط.
وتردف: "لم تستدعي هذه الأنظمة العسكرية مجموعة فاجنر لأنها أعجبت بقطع ذراع بريجوجين.. لقد كانت لديهم مشاكل، وكان لدى فاجنر حلول.. كل ما في الأمر هو أن الدولة الروسية قد تم الآن تقديمها كمقدم الخدمة".
ماذا سيفعل بوتين؟بالنسبة لبوتين أيضًا، فإن وفاة قيادة مجموعة "فاجنر" والضرر النهائي المحتمل الذي يمكن أن تسببه مجموعة المرتزقة، سيكون له عواقب، بحسب الكاتب.
فلسنوات عديدة، كانت المنظمة المصدر الرئيسي للقوة الغاشمة والنفوذ الروسي في أفريقيا، فضلاً عن كونها وسيطًا حاسمًا للقادة العسكريين. ومن دون هذا الوكيل، سيتعين على روسيا أن تقوم بدور أكثر مباشرة.
وأشار هدسون إلى أنه، بصرف النظر عن زيارة يوم الثلاثاء إلى ليبيا، كانت روسيا تتواصل مع القادة الأفارقة منذ أن قاد بريجوجين تمردًا عابرًا في يونيو/حزيران الماضي، في محاولة لطمأنتهم على استمرار الدعم الروسي.
ويرى الكاتب أن السؤال الآن هو ما الذي سيقرر بوتين فعله بأصول "فاجنر"، بما في ذلك أعمالها المربحة في تهريب الذهب؟
اقرأ أيضاً
قائد فاجنر في خطاب من أفريقيا: سنجعل روسيا أعظم في جميع القارات (فيديو)
ويتساءل هدسون: "هل سيسمح بوتين لفاجنر بمواصلة القيادة الجديدة أم أنه سيحاول استيعابها وجميع أصولها في هذه البلدان وتشغيلها كشركات تابعة للجيش الروسي؟".
وأضاف هدسون أنه لا تزال هناك قيمة في وجود شركة عسكرية غير رسمية تعمل في القارة، وتمول نفسها ذاتيًا من خلال علاقات العملاء، مضيفًا أن "تلك الأموال تشق طريقها مرة أخرى إلى روسيا مما يفيد الاقتصاد"، الذي يتعرض حاليًا لضربات شديدة من الغرب.
ومضى بالقول: "أعتقد أن بوتين سيحاول إخضاع كيانات فاجنر لسيطرة مباشرة وموثوقة بشكل أكبر تحت القيادة الروسية، لكنه في الوقت نفسه سيجد أنه من المفيد الحصول على قدر معقول من الإنكار".
المصدر | أليكس ماكدونالد / ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: يفجيني بريجوجين فاجنر حفتر حميدتي قوات الدعم السریع میدل إیست آی اقرأ أیضا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
التليغراف: إخفاقات مجموعة فاغنر تهزّ ثقة أفريقيا في وعود بوتين
شهدت علاقات أفريقيا مع روسيا تقلبات وتحولات عديدة بعد إخفاقات مجموعة "فاغنر" في القارة ما قد يقدي إلى زعزعة الثقة بالوعود التي أطلقها فلاديمير بوتين، وذلك بينما جاء الدعم الروسي للمجموعة بهدف تعزيز نفوذ موسكو في القارة السمراء.
وذكرت صحيفة "التليغراف" في تقرير ترجمته "عربي 21"، أن مقاطع الفيديو الواردة من عاصمة مالي في أيلول/ سبتمبر تتعارض بشكل صارخ مع التضمينات التي قدمتها مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية للمجلس العسكري الحاكم في البلاد بشأن تحسين الأمن.
وفي 17 أيلول/ سبتمبر؛ استيقظ سكان باماكو على إطلاق نار في المطار وأكاديمية الدرك، بينما أظهرت دعاية القاعدة مسلحين 33 النيران في طائرة ويهاجمون صالة الركاب، وقد أسفرت الهجمات عن مقتل ما يصل إلى 100 شخص، معظمهم من المجندين الجدد في الشرطة، حيث تمكنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" من اختراق اثنين من أكثر المواقع تأمينًا في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن "هجمات الجهاديين كانت بمثابة إحراج للمجلس العسكري الذي تولى السلطة جزئيًا بسبب الإحباط الشعبي من محاولات الحكومة السابقة الضعيفة للتعامل مع عقد من عنف المسلحين الإسلاميين، لكنها كانت أيضًا إهانة لشريكها الأمني، مجموعة فاغنر الروسية المرتزقة التي حلت محل فرنسا والأمم المتحدة في مالي من خلال الوعد بتحقيق الأمن حيث فشلوا".
واعتبرت الصحيفة أن هجمات باماكو لم تكن هي الفشل الوحيد البارز لمجموعة فاغنر، التي أعيد تسميتها الآن باسم "فيلق أفريقيا"، هذا الصيف في مالي.
وفي أواخر تموز/ يوليو، تعرضت قافلة فاغنر لكمين وتم إبادة أفرادها قرب الحدود الجزائرية، في أكبر هزيمة للمرتزقة في أفريقيا على الإطلاق.
وذكرت الصحيفة أن "شريط فيديو نشره المتمردون في تلك الحادثة أظهر جثث عشرات الروس ملقاة حول مركباتهم التي تم نهبها، وأن متمردي الطوارق في شمال مالي زعموا أنهم قتلوا ما لا يقل عن 84 مرتزقًا، بالإضافة إلى 47 جنديًا ماليًا، بعد محاصرتهم أثناء عاصفة رملية".
وأفادت بأن هذه ليست الصورة التي كان فلاديمير بوتين يروج لها هذا الأسبوع في قمة قادة أفريقيا في سوتشي، عندما عرض على حلفائه الجدد "الدعم الكامل"، ومع ذلك، يقول الخبراء في منطقة الساحل إن الحادثتين تظهران أن فاغنر تكافح من أجل الوفاء بوعودها بعد أكثر من سنتين من نجاحها في التفوق على الغرب.
وبينت الصحيفة أن إخفاقاتها قد أدت إلى إضعاف سمعتها في كقوة فعالة بلا رحمة، وقد تدفع دولًا أخرى إلى إعادة التفكير قبل اللجوء إلى موسكو طلبًا للمساعدة.
ونقلت الصحيفة عن أولف لايسينغ، مدير برنامج الساحل في مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، قوله: "بشكل عام، لم يتمكنوا من تحقيق أكثر مما حققه الفرنسيون أو الأوروبيون في تحسين الأمن، ويقول البعض إنهم جعلوا الوضع أسوأ بسبب قسوتهم الشديدة".
وأضاف لايسينغ: "من وجهة نظر تسويقية، سيكون من الأصعب على روسيا أن تظهر أنها تحقق شيئًا حقيقيًا أو أنها أكثر نجاحًا من الفرنسيين والأوروبيين".
وبحسب يقول ويل براون، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إنه بعيدًا عن أن تكون مجموعة فاغنر خصمًا بارعًا يتفوق على الغرب بخطوتين، فهي تعاني من التمدد العسكري المفرط وتكافح، على الأقل في منطقة الساحل.
وأضاف براون: "خذ خطوة إلى الوراء وراقب الوضع ستجد أن العمليات العسكرية الروسية في أفريقيا لا تحقق النجاح، وموسكو لا تضع نفسها كشريك طويل الأمد للحكومات الأفريقية".
وذكرت الصحيفة أن مالي تعاني من أزمة عميقة منذ أواخر سنة 2011 على الأقل، عندما استولى الانفصاليون الطوارق والفصائل الإسلامية المتطرفة على تمبكتو وغاو وبلدات أخرى في الشمال، مشيرة إلى أن القوات الفرنسية تدخلت للمساعدة، وحققت بعض النجاحات في البداية، لكنها تعثرت بعد ذلك في مهمة صعبة لمكافحة التمرد شابها توتر العلاقات مع الحكومة.
وامتدت أعمال العنف أيضًا إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، وشهدت البلدان الثلاثة انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة مع تفاقم الأزمة.
وأوضحت الصحيفة أن الكرملين استخدم، مستفيدًا من مجموعة فاغنر كذراع لسياساته الخارجية، آلة التضليل الإعلامي للعب بمهارة على الإحباطات المحلية العميقة تجاه فرنسا، بهدف طرد القوة الاستعمارية السابقة.
وقد اتجهت الدول الثلاث منذ ذلك الحين نحو موسكو للحصول على المساعدة، معتمدة بدرجات مختلفة على قوات فاغنر.
وتمتلك فاغنر حوالي 1,500 مرتزق في مالي، و400 في بوركينا فاسو، وما لا يقل عن 100 في النيجر، ومع ذلك، كانت الأوضاع في هذه الدول تزداد سوءًا، لا تحسنًا، حتى قبل صعوبات مجموعة فاغنر البارزة هذه السنة.
ووفقًا لبيانات "موقع وأحداث الصراع المسلح" التي تتعقب الصراع، ارتفعت الوفيات نتيجة للعنف السياسي في البلدان الثلاثة بنسبة 38 بالمائة في سنة 2023، بينما زادت وفيات المدنيين بنحو الخُمس.
وأضافت الصحيفة أن انتهاكات فاغنر ضد السكان أصبحت أيضًا بمثابة شعار قوي لحشد وتجنيد قوي للجهاديين الذين يقاتلونهم.
وفي أسوأ حادثة، اكتشفت الأمم المتحدة "دلائل قوية" على أن القوات المالية و"الأفراد العسكريين الأجانب" قتلوا أو نفذوا إعدامات ميدانية لأكثر من 500 شخص في قرية مورا في منطقة موبتي بمالي في آذار/ مارس 2022.
وبعد المذبحة التي وقعت بالقرب من الحدود الجزائرية، انتشرت شائعات تفيد بأن فاغنر أبلغت مالي برغبتها في تقليص العمليات الأكثر طموحًا والمعرضة للخطر في المناطق النائية.
لاعب قوي
وقال براون: "بينما تظل روسيا لاعبًا قويًا في بعض أجزاء أفريقيا، أظهرت الأحداث الأخيرة في دول الساحل أن القوات الروسية ممتدة للغاية وتفقد مصداقيتها".
ووفق الصحيفة، كتب لورانس فريدمان، أستاذ الدراسات الحربية الفخري في كلية كينغز بلندن، في وقت سابق من هذا الشهر: "قد يكون هناك عنصر من الشماتة في رؤية روسيا تفشل في تحرك كبير ضد مصالح الغرب وتجد نفسها عالقة في فوضى، لا يمكنها الخروج منها إلا بخسارة وجه"، لكنه حذر من أن الفشل قد يحول منطقة الساحل إلى مركز للعنف المتطرف الذي يمكن أن يسبب مشاكل في غرب أفريقيا.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي قد يستمتع فيه الغرب بالصعوبات التي تواجهها موسكو، فإن أوروبا وأمريكا ليستا في وضع جيد للاستفادة منها.
وأوضح لاسينج أن العلاقات بين منطقة الساحل وفرنسا لا تزال مقطوعة، مضيفًا: "لا أحد يريد عودتهم، كما أن الدول الأوروبية الأخرى مترددة في القيام بأعمال مسلحة".
وذكرت الصحيفة أن دونالد ترامب يرث بصمة دبلوماسية أمريكية متضائلة في أفريقيا، مع وجود سفارات تعاني من نقص في عدد الموظفين، ولا يُعتقد أن القارة السمراء تشكل أولوية كبيرة على أجندة الرئيس الجديد.
تركيا تعزز نفوذها
ومع ذلك، تُظهر عدد الدول التي انخرطت في الحرب الأهلية المؤلمة في السودان أنه لا يوجد نقص في القوى المتوسطة التي تتنافس على النفوذ في المنطقة، والتي يمكن أن تتقدم بدلاً من ذلك.
وعلى سبيل المثال، قد تكون تركيا في الموقف الأمثل بعد أن قضت سنوات في تعزيز نفوذها وتوسيع تجارتها عبر أفريقيا.
وقالت الصحيفة إن أنقرة وقعت اتفاقيات تعاون عسكري مع أكثر من 25 دولة أفريقية، حيث زودت تلك الدول بأسلحة مصنوعة في تركيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة، والطائرات الهليكوبتر، والطائرات التدريبية، والمركبات المدرعة.
وأضافت الصحيفة أن مواقفها العدائية تجاه العقوبات التي فرضها الغرب على الأنظمة العسكرية في النيجر وبوركينا فاسو ومالي ساعدت في تعزيز علاقاتها مع هذه الدول أيضًا.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تصريح أحد المصادر الدبلوماسية والتي أدلى بها لوكالة رويترز الشهر الماضي: "أكبر ميزة لتركيا هي تاريخها غير الاستعماري. وعندما يبحث القادة المناهضون للإمبريالية عن شركاء جدد، يفكرون فينا أولاً وقبل كل شيء."