رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم أن الازمة تتفاقم يوما بعد يوم، واللبنانيون يدفعون ثمن السياسة التعطيلية والنكد الذي يمارسه البعض والذي كنا بغنى عنه لو لم يرفض البعض مبادرات الرئيس بري الحوارية، حيث كنا وفرنا على وطننا جزءا مما هدر من امكانات وتضييع اشهر ونحن نتخبط في واقع الشغور وما رافقه من توترات واحقاد وضغائن حاول هذا البعض ان يستثمر في سلبياتها لاشباع رغباته السلطوية والطائفية والحزبية، وفي لحظة مصيرية من عمر وطننا احوج ما نكون فيه الى الكلمة الطيبة والحكمة واللغة الهادئة من اجل ان نصل الى المساحة المشتركة بين المكونات اللبنانية من خلال حوار وطني محوره في هذه الايام الاستحقاق الرئاسي لنصل الى اعادة انتظام عمل المؤسسات وإنقاذ الوطن قبل الارتطام النهائي الذي يحذر منه الجميع ويتهربون من موجباته".



جاء ذلك في كلمة ألقاها هاشم خلال رعايته افتتاح ثانوية ليسيه مودرن في مدينة الخيام، حيث قال: "ان نفتتح صرحا تربوي في هذه الظروف وعلى هذه الارض الجنوبية، فهو امر طبيعي، لانه عنوان من عناوين التحدي والمواجهة. فكل خطوة انمائية على ارض الجنوب تضاف الى صفحة التضحية والصمود والمواجهة مع عدو اراد ان يحول ارض الجنوب الى مساحة محروقة خالية، لكن ارادة الصمود والمقاومة انتصرت في كل المواجهات، ورسالة التعليم لبناء جيل المعرفة هي اسمى ما يبذله القيمون على هذا القطاع بجناحيه الخاص والرسمي، ولا يسعنا الا ان نشد على ايدي اصحاب المبادرات الطيبة والخيرة لبناء جيل المستقبل رغم الظروف المعقدة التي يواجهها القطاع التربوي، لكن الرهان دائما على هذا الشعب الذي دفع من عرقه ودمه من اجل عزة هذا الوطن وكرامته، ولا عجب ان نرى الاقدام والحمية لاعلاء مستوى التعليم ولو في اجواء ملبدة".

وأعرب عن أمله "بإخراج وطننا مما يتخبط به والعودة الى منطق التفاهم واللقاء بين ابناء الوطن لنحمي وطننا ولا نقحمه في لعبة الخارج والتي قد تأخذنا الى ما لا مصلحة لوطننا به لان المنطقة ما زالت في حالة غليان وعلينا الانتباه لاننا ما زلنا على منظار التصويب الاسرائيلي ومحاولاته للنيل من وطننا وتركيبته".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي

في خطوة جريئة أثارت حماسًا وانتقادات على حد سواء، طرحت أوبن إيه آي تحديثًا جديدًا لنموذج GPT-4o يتيح توليد صور عالية الجودة. 

وقد أدى ذلك إلى طفرة إبداعية، حيث استخدم المستخدمون الأداة لتحويل الصور إلى رسومات مستوحاة من أسلوب استوديو جيبلي الشهير. 

ولكن بينما أشاد البعض بهذه الإمكانيات، أثار آخرون مخاوف بشأن حقوق الملكية الفكرية والتأثير على النزاهة الفنية.

تفاعل واسع.. وانتقادات لاذعة

منذ الإعلان عن التحديث، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي بإبداعات مذهلة، من صور خيالية للأصدقاء على الشاطئ إلى تصورات سريالية للأحداث التاريخية.

 لكن الحماس قوبل بموجة انتقادات واسعة، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الأخلاقية لاستخدام أسلوب جيبلي، حيث يرى المنتقدون أن دخول أوبن إيه آي في هذا المجال يثير تساؤلات جدية حول حقوق النشر وأهمية الإبداع البشري.

رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعيمطورو المصادر المفتوحة يتصدون لـ روبوتات الذكاء الاصطناعي بطرق ذكيةأداة ذكاء اصطناعي جديدة تسرّع تشخيص مرض السيلياك المناعيبيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيلغي وظائف الأطباء والمعلمين خلال 10 سنواتكيفية إنشاء صور بأسلوب Ghibli باستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة سهلةهاياو ميازاكي والرفض القاطع للذكاء الاصطناعي

ليس من الغريب أن يكون المخرج الأسطوري هاياو ميازاكي نفسه من أشد معارضي تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

فقد سبق أن وصفها بأنها "إهانة للحياة ذاتها"، وهو رأي يشاركه العديد من الفنانين الذين يؤمنون بأن جوهر الإبداع الفني يكمن في التجربة الإنسانية، وهو ما لا تستطيع الآلات محاكاته. 

وقد تصاعدت النقاشات حول هذه القضية بعد أن نشر البيت الأبيض صورة "Ghibli-fied" لمهاجر محتجز، مما أثار جدلًا حول مدى ملاءمة استخدام هذا الأسلوب في الخطاب السياسي.

الذكاء الاصطناعي بين الجمال والسطحية

في مقابلة حديثة، تحدث إيان بوجوست، الأستاذ بجامعة واشنطن في سانت لويس، عن هذا الجدل، مشيرًا إلى أن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي ليست شريرة بطبيعتها، لكنها قد تفتقر إلى العمق أو الأصالة. وأضاف:
"يمكن اعتبارها قبيحة، لكنها في الوقت نفسه جميلة."

وأشار بوجوست إلى أن القدرة الفائقة للذكاء الاصطناعي على إنتاج الصور بسرعة تغير من نظرة الجمهور إلى الفن. فبينما يُحتفى بفن المعجبين (Fan Art) كإبداع شخصي، يمكن للصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي إضعاف قيمتها بسبب إنتاجها الجماعي.

مشاريع طموحة.. ولكن بجودة محدودة

في حين يستخدم البعض الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى فني جديد، يواصل آخرون استكشاف حدود هذه التكنولوجيا. 

على سبيل المثال، قام المصمم PJ Ace بإنشاء عرض دعائي معاد تصوره لسلسلة "سيد الخواتم" بأسلوب استوديو جيبلي.

 استغرق المشروع 9 ساعات وكلف 250 دولارًا، لكنه قوبل بآراء متباينة، حيث انتقد البعض الجودة المحدودة للحركة والتعابير غير المتقنة.

حتى PJ Ace نفسه اعترف بصعوبة إعادة إنتاج روح جيبلي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحالية لا تزال تواجه تحديات كبيرة في تحقيق العاطفة والتعقيد البصري.

الذكاء الاصطناعي والفن

يثير الجدل الدائر حول فن الذكاء الاصطناعي أسئلة أعمق حول ماهية الإبداع الفني.

 فبينما يرى البعض أن هذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة أمام المبدعين، يحذر آخرون من أنها قد تقلل من قيمة العمل الفني البشري.

ومع تزايد قدرات الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور مذهلة بصريًا، يبقى التحدي في الموازنة بين الاستفادة من التكنولوجيا وحماية هوية الفن البشري. 

وكما قال بوغوست، ينبغي للجمهور التعامل مع هذه الصور بفضول وليس بحكم مسبق، فقد يساعد ذلك في فهم أعمق لتأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع.

مقالات مشابهة

  • مكالمة "واعدة" بين ماكرون وتبون فهل يصلح الهاتف ما أفسدته السياسة؟
  • [ شجاعة أسود أبي طالب ]
  • هاشم: ما يجري هو استكمال لعدوان مستمر رغم التفاهمات والقرارات الدولية
  • واتساب تكشف انهيار أخلاق السياسة العراقية
  • الهلال بين السياسة والدين!
  • حويلي: العيد فرصة لتجديد العهد من أجل بناء وطننا الغالي ليبيا
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • أونيس: وطننا الغالي يستحق أن نقف جميعاً صفاً واحداً في وجه الفتن والتقسيم
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي