هاشم: اللبنانيون يدفعون ثمن السياسة التعطيلية التي يمارسها البعض
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم أن الازمة تتفاقم يوما بعد يوم، واللبنانيون يدفعون ثمن السياسة التعطيلية والنكد الذي يمارسه البعض والذي كنا بغنى عنه لو لم يرفض البعض مبادرات الرئيس بري الحوارية، حيث كنا وفرنا على وطننا جزءا مما هدر من امكانات وتضييع اشهر ونحن نتخبط في واقع الشغور وما رافقه من توترات واحقاد وضغائن حاول هذا البعض ان يستثمر في سلبياتها لاشباع رغباته السلطوية والطائفية والحزبية، وفي لحظة مصيرية من عمر وطننا احوج ما نكون فيه الى الكلمة الطيبة والحكمة واللغة الهادئة من اجل ان نصل الى المساحة المشتركة بين المكونات اللبنانية من خلال حوار وطني محوره في هذه الايام الاستحقاق الرئاسي لنصل الى اعادة انتظام عمل المؤسسات وإنقاذ الوطن قبل الارتطام النهائي الذي يحذر منه الجميع ويتهربون من موجباته".
جاء ذلك في كلمة ألقاها هاشم خلال رعايته افتتاح ثانوية ليسيه مودرن في مدينة الخيام، حيث قال: "ان نفتتح صرحا تربوي في هذه الظروف وعلى هذه الارض الجنوبية، فهو امر طبيعي، لانه عنوان من عناوين التحدي والمواجهة. فكل خطوة انمائية على ارض الجنوب تضاف الى صفحة التضحية والصمود والمواجهة مع عدو اراد ان يحول ارض الجنوب الى مساحة محروقة خالية، لكن ارادة الصمود والمقاومة انتصرت في كل المواجهات، ورسالة التعليم لبناء جيل المعرفة هي اسمى ما يبذله القيمون على هذا القطاع بجناحيه الخاص والرسمي، ولا يسعنا الا ان نشد على ايدي اصحاب المبادرات الطيبة والخيرة لبناء جيل المستقبل رغم الظروف المعقدة التي يواجهها القطاع التربوي، لكن الرهان دائما على هذا الشعب الذي دفع من عرقه ودمه من اجل عزة هذا الوطن وكرامته، ولا عجب ان نرى الاقدام والحمية لاعلاء مستوى التعليم ولو في اجواء ملبدة".
وأعرب عن أمله "بإخراج وطننا مما يتخبط به والعودة الى منطق التفاهم واللقاء بين ابناء الوطن لنحمي وطننا ولا نقحمه في لعبة الخارج والتي قد تأخذنا الى ما لا مصلحة لوطننا به لان المنطقة ما زالت في حالة غليان وعلينا الانتباه لاننا ما زلنا على منظار التصويب الاسرائيلي ومحاولاته للنيل من وطننا وتركيبته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أنس بوخش: وسائل التواصل الاجتماعي "سلاح ذو حدين"
وجّه أنس بوخش، رائد الأعمال وصانع المحتوى الإماراتي، رسالة إيجابية إلى صناع المحتوى، بضرورة تحمل مسؤولياتهم في إنتاج ونشر محتوى هادف قادر على إحداث فارق حقيقي في مجتمعاتهم، وتحدث عن رؤيته حول آليات التأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مسلطاً الضوء على الجوانب الإيجابية لهذه المنصات، ودورها في تشكيل المجتمعات والتحديات التي تفرضها.
وشدد على أن قوة التأثير يجب أن تُوظّف لنشر المحتوى الهادف والقيم الإيجابية، وتعزيز التنمية المجتمعية، مؤكداً أهمية المسؤولية الفردية والجماعية في بناء محتوى هادف، يحقق الفائدة للجميع.
جاء ذلك في جلسة بعنوان "بصراحة.. كيف تؤثر؟" خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها الدولة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير (كانون الثاني) الجاري، في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل بدبي، تحت شعار "المحتوى الهادف"، حيث تشهد القمة في نسختها الثالثة زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر، وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
وحذر أنس بوخش، خلال الجلسة، من خطورة انتشار المحتوى غير الإيجابي، والذي يؤدي إلى تضليل المجتمعات، داعياً إلى أهمية تعزيز الوعي الرقمي لدى المستخدمين وصناع المحتوى، على حد سواء.
وأكد أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لنشر الوعي حول القضايا الإنسانية والاجتماعية، بما يساهم في خلق مجتمعات أكثر تماسكاً ووعيا؛ وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة سلاح ذي حدين؛ فالـ"سوشيال ميديا" يتعامل معها البعض كأنها كائن حي، لكنها في النهاية أداة يستخدمها البعض للفائدة، والبعض الآخر للضرر، ومن ثم فإن الأمر يتوقف على آلية الاستخدام وليس الأداة نفسها.
وحذر أنس بوخش من مخاطر وتحديات الإعلام الرقمي، خصوصاً التحديات النفسية والاجتماعية، حيث يؤدي تزايد مشكلة مقارنة الشخص نفسه بالآخرين مع ما يفرضه الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي من انفتاح اجتماعي واسع، إلى مشاعر عدم الرضا لدى البعض عندما يجدون أنهم لا يستطيعون مضاهاة الآخرين.
وفي نهاية كلمته، وجّه أنس بوخش رسالة إلى الحضور من المؤثرين قائلاً: أنت مسؤول وكلنا مسؤولون، فلابد أن تقيّم كل شيء قبل نشره وتفكّر فيه إذا ما كان إيجابياً أم لا، وتسأل نفسك: لماذا أنشر هذا المحتوى؟.
ويعتبر أنس بوخش أحد سفراء النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، كما يعد واحداً من أشهر صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوز عدد متابعيه 7 ملايين متابع عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.