موقع 24:
2025-04-11@07:00:59 GMT

البرهان يزور مصر.. ومعارك مستمرة في الخرطوم

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

البرهان يزور مصر.. ومعارك مستمرة في الخرطوم

يستعد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لزيارة مصر، اليوم السبت، في جولة خارجية، هي الأولى له منذ بدء الصراع مع قوات الدعم السريع في أبريل (نيسان) الماضي.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر دبلوماسية قولها، إن البرهان سيصل، السبت، إلى مصر، لإجراء مشاورات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في السودان.


والخميس نشرت القوات المسلحة السودانية فيديو لقائد الجيش بين عدد من الجنود،  خلال جولة خارج الخرطوم لأول مرة منذ أشهر،  شملت مدن عطبرة، وبورتسودان، وأم درمان. 

السودان: زعيم الجيش عبد الفتاح البرهان يبدأ جولات خارج الخرطوم https://t.co/EQwBMpFjae pic.twitter.com/ldBMEcVZcV

— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) August 26, 2023

وكانت أولى محطات البرهان الداخلية في أم درمان، حين ظهر الخميس الماضي، وسط جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية في المدينة، التي شهدت معارك شرسة على مدار الأسابيع الماضية.

وأمس الجمعة، أكدت مصادر سودانية مختلفة، أن جولة البرهان الخارجية ستشمل السعودية أيضاً. وسبق أن أجريت مباحثات في العاصمة السعودية الرياض، وفي جدة، بين الجيش وقوات الدعم السريع، في محاولة لإنهاء الصراع. 

ولم تفلح محاولات الوساطة بين الجيش والدعم السريع، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.

معارك مستمرة 

ولا تزال المعارك مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مقر سلاح المدرعات في الخرطوم منذ أيام. 

وقبل أيام أعلنت قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على قاعدة سلاح المدرعات، ونفى الجيش تلك الأنباء. 

وقالت مصادر مساء أمس الجمعة، إن الدعم السريع جدد هجومه على سلاح المدرعات بالخرطوم بعد يومين ساد فيهما الهدوء محيط القاعدة.  

وأوضحت المصادر العسكرية، أن قوات الجيش في سلاح المدرعات تصدت لهجوم الدعم السريع، وغنمت 4 سيارات مسلحة ومدرعتين.

وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في بيان، أن قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية دحرت هجوم جديد من قبل الدعم السريع على سلاح المدرعات.

وأعلن الجيش السوداني  مساء أمس الجمعة، مقتل 7 مدنيين وجرح آخرين، في قصف عشوائي لقوات الدعم السريع على ولاية أم درمان غربي الخرطوم.
وقال بيان للجيش، إن قوات الدعم السريع قصفت منطقة أمبده في أم درمان، كما قصفت منطقة الحماداب جنوبي الخرطوم، بنفس الأسلوب وإنه جار حصر الإصابات وسط السكان.

انفجارات 

وسمع دوي انفجارات هائل في الخرطوم، اليوم السبت، وقالت مصادر، إن إعمدة دخان تصاعدت من منطقة بوسط العاصمة، وتبين لاحقاً أن الانفجار وقع في مستودع للطائرات داخل مطار الخرطوم الدولي.

وبث ناشطون سودانيون اليوم، صوراً مختلفة للانفجار، ظهرت فيها سحب دخانية، ونيران مشتعلة. 

???? انفجار ضخم يهز قلب مدينة #الخرطوم ؛ يعتقد أنه في محيط #القصر_الجمهوري أو مباني #القيادة_العامة للجيش .. ????#السودان pic.twitter.com/Q38Rbi7b8Y

— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) August 26, 2023

وأدانت الولايات المتحدة، في بيان، انتشار العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان والذي قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن مصادر يعتد بها، منها الضحايا، نسبته إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها.

 

#أمريكا تدين "العنف الجنسي" في #السودان https://t.co/Av9259Ei4M

— 24.ae (@20fourMedia) August 26, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان قوات الدعم السریع سلاح المدرعات

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان

في خضم التصريحات المتأخرة التي أدلى بها أحد قيادات المؤتمر الوطني لقناة الجزيرة محاولًا تحميل قوى الحرية والتغيير وزر تمكين قوات الدعم السريع يقف المراقب أمام مشهد عبثي تختلط فيه الحقائق بالمزايدات ويتحول فيه التاريخ إلى ساحة لتبادل التهم في حين أن السؤال الحقيقي يظل غائبًا عن الأذهان. من الذي أنشأ هذا الكيان أصلًا. ومن الذي سمح له بالنمو خارج مؤسسات الدولة حتى صار دولة موازية داخل الوطن.

الحقيقة التي لا يرغب كثيرون في مواجهتها هي أن الدعم السريع لم يكن صناعة وطنية محضة لا من قبل النظام السابق ولا من قبل القوى المدنية بل كان أداةً تم إعدادها بعناية فائقة في غرف المخابرات الإقليمية والدولية ووُظفت في لحظة فارقة من تاريخ السودان لخدمة أجندات تتجاوز حدود البلاد وسياقاتها الداخلية. لقد كان ظهوره المفاجئ وتضخمه السريع وتمتعه بحصانات فوق دستورية كلها إشارات واضحة على أن اللعبة أكبر من مجرد مليشيا محلية خرجت من رحم الصراع في دارفور.

النظام السابق يتحمل المسؤولية الأولى. لا لأنه أنشأ الدعم السريع بقراره السيادي. بل لأنه سمح بتكوين كيان مسلح خارج منظومة الجيش السوداني. منح قادته صلاحيات بلا سقف. وتعامل معهم كأداة لضرب الخصوم السياسيين وضبط الأمن الداخلي. ثم ما لبث أن تحول هذا الكيان إلى كابوس يفوق القدرة على السيطرة. وهو ما ظهر جليًا في المشاهد الأخيرة التي عصفت بالعاصمة ومدن السودان كافة.

وقد كان موقف الجيش السوداني واضحًا منذ البداية في رفضه لوجود قوات موازية خارجه. وقد صرّح حميدتي نفسه في مقابلته الشهيرة مع الصحفي الطاهر حسن التوم بأن قيادة الجيش كانت ضد التوسع في قوات الدعم السريع. وأنها حاولت تقييد نشاطه. إلا أن الرئيس السابق عمر البشير هو من تجاوز قرارات الجيش ومنح الدعم السريع شرعية غير مشروعة وفتح له أبواب التوسع والتغلغل في أجهزة الدولة والسيطرة على مواردها الحيوية و كان ذلك كما ذكرنا من قبل بسبب الصراعات السياسية داخل منظومة الحكم.. هذا الإقرار العلني من قائد المليشيا نفسه يكشف أن المشروع لم يكن مطلبًا من القوات المسلحة بل فُرض عليها من جهة عليا كانت رهينة لضغوط أكثر من حرصها على بنية الدولة الوطنية.

ولعل ما يثير الأسئلة العميقة هو أن حميدتي لم يأتِ بطلب من الجيش كما يزعم البعض. بل هو من عرض خدماته على المؤسسة العسكرية في توقيت دقيق خلال صراعات دارفور. مما يفتح الباب لتساؤل مشروع. من الذي أرسله أصلًا. ومن الذي هيأ له الأرضية ليتحول من قائد مليشيا محلية إلى شخصية ذات نفوذ يتجاوز حدود السودان. والإجابة التي تتضح مع تعاقب الأحداث هي أن نفس القوى الاستخباراتية الإقليمية والدولية التي أرسلته بادئ الأمر هي التي ظلت تدعمه سياسيًا وماليًا ولوجستيًا طوال السنوات الماضية. مما يؤكد أن الحكومة السودانية السابقة وقعت في فخٍ محكم صنعته جهات خارجية واستثمرت فيه باحتراف حتى استطاعت أن تغرس سكينًا في قلب الدولة.

أما الحديث عن مسؤولية الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تمكين الدعم السريع فهو مجافٍ للواقع. فحين تولى البرهان القيادة كانت قوات الدعم السريع قد تحولت بالفعل إلى كيان مهيمن واسع الانتشار يملك المال والسلاح والعلاقات الدولية. وكانت أي محاولة مباشرة لتفكيكه ستعني الدخول في مواجهة شاملة مكلفة في وقت كان فيه السودان غارقًا في هشاشة سياسية واقتصادية غير مسبوقة. وقد حاول البرهان خلال تلك الفترة احتواء الموقف وتطويق النفوذ المتزايد لهذه القوات عبر دمجها تدريجيًا في القوات المسلحة. لكنه واجه مراوغة ممنهجة من قيادة الدعم السريع التي كانت تخطط لمشروعها الخاص بعيدًا عن سلطة الدولة وعقيدتها العسكرية.

أما قوى الحرية والتغيير فمسؤوليتها أخلاقية وليست تأسيسية. فهي لم تُنْشِئ الدعم السريع ولم تدفع به إلى الواجهة. لكنها تعاملت معه في مرحلة ما كقوة أمر واقع. وارتكبت خطأً استراتيجيًا في التحالف معه بطرق مختلفة..

من يتحدث اليوم عن تمكين الدعم السريع من قوى التغيير يتناسى أن هذا التمكين بدأ قبل التغيير بسنوات. وأن أولى مظاهره كانت في التعديلات الدستورية التي أُدخلت خصيصًا لشرعنة وجوده وتوسيع نفوذه داخل أجهزة الدولة. ثم في الصمت المريب عن نشاطه الاقتصادي والعسكري وتمويله المفتوح عبر شبكات إقليمية ودولية كانت ولا تزال ترى فيه حارسًا لمصالحها في السودان ومنطقة الساحل.

من هنا فإن تسطيح النقاش في هذه المرحلة الحاسمة وتحويله إلى معركة بين أنصار النظام السابق وخصومه أو بين مكونات قوى التغيير هو هروب من مواجهة الحقيقة العارية. وهي أن ما جرى كان اختراقًا استخباراتيًا مكتمل الأركان. وأننا جميعًا سلطة ومعارضة وقعنا في فخ لعبة أكبر من الجميع.

إن تحرير سردية الدعم السريع من قبضة التبرير والتسييس هو الخطوة الأولى نحو فهم جوهر الأزمة الراهنة ومآلاتها. فالمعركة اليوم ليست مع مجموعة متمردة فقط. بل مع مشروع طويل الأمد استثمر في الانقسام وتغذى على فشل النخب وتواطؤ بعضهم وصمت البعض الآخر.

إن كشف القوى الخفية التي صنعت هذا الوحش ورعته هو التحدي الحقيقي أمام كل من يدّعي الوطنية اليوم. فالمعركة لم تعد مع مليشيا طاغية فقط، بل مع مشروع استخباراتي دولي زرع في قلب السودان سرطانًا متشعبًا لا يمكن استئصاله بالإنكار أو التلاوم. استمرار الانشغال بلعبة الاتهامات وتوزيع المسؤوليات هو هروب من الحقيقة وتعطيل للمعركة المصيرية. المهم الآن هو التعرية الكاملة لهذا المشروع وفضح ارتباطاته الخارجية وقطع الحبل السري الذي يغذيه، هذا فقط ما يمكن أن يُصنّف عملًا وطنيًا نقيًا. أما ما دون ذلك، فإما تواطؤ معلن أو غفلة قاتلة.

habusin@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع
  • السودان.. تقديم 950 متهما بالتعاون مع الدعم السريع بمدينة ود مدني لمحاكمات عادلة
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تستهدف سد مروي بالطائرات المسيرة
  • الجيش السوداني يتحدث عن الاستيلاء على ذخائر كينية
  • مبعوث خاص للبرهان يزور الاحتلال سرا لبحث تطبيع العلاقات
  • الصحة تتهم الدعم السريع بالتخريب المتعمد للمستشفيات في السودان
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان