البرهان يزور مصر.. ومعارك مستمرة في الخرطوم
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
يستعد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لزيارة مصر، اليوم السبت، في جولة خارجية، هي الأولى له منذ بدء الصراع مع قوات الدعم السريع في أبريل (نيسان) الماضي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر دبلوماسية قولها، إن البرهان سيصل، السبت، إلى مصر، لإجراء مشاورات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في السودان.
والخميس نشرت القوات المسلحة السودانية فيديو لقائد الجيش بين عدد من الجنود، خلال جولة خارج الخرطوم لأول مرة منذ أشهر، شملت مدن عطبرة، وبورتسودان، وأم درمان.
السودان: زعيم الجيش عبد الفتاح البرهان يبدأ جولات خارج الخرطوم https://t.co/EQwBMpFjae pic.twitter.com/ldBMEcVZcV
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) August 26, 2023وكانت أولى محطات البرهان الداخلية في أم درمان، حين ظهر الخميس الماضي، وسط جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية في المدينة، التي شهدت معارك شرسة على مدار الأسابيع الماضية.
وأمس الجمعة، أكدت مصادر سودانية مختلفة، أن جولة البرهان الخارجية ستشمل السعودية أيضاً. وسبق أن أجريت مباحثات في العاصمة السعودية الرياض، وفي جدة، بين الجيش وقوات الدعم السريع، في محاولة لإنهاء الصراع.
ولم تفلح محاولات الوساطة بين الجيش والدعم السريع، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.
معارك مستمرةولا تزال المعارك مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مقر سلاح المدرعات في الخرطوم منذ أيام.
وقبل أيام أعلنت قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على قاعدة سلاح المدرعات، ونفى الجيش تلك الأنباء.
وقالت مصادر مساء أمس الجمعة، إن الدعم السريع جدد هجومه على سلاح المدرعات بالخرطوم بعد يومين ساد فيهما الهدوء محيط القاعدة.
وأوضحت المصادر العسكرية، أن قوات الجيش في سلاح المدرعات تصدت لهجوم الدعم السريع، وغنمت 4 سيارات مسلحة ومدرعتين.
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في بيان، أن قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية دحرت هجوم جديد من قبل الدعم السريع على سلاح المدرعات.
وأعلن الجيش السوداني مساء أمس الجمعة، مقتل 7 مدنيين وجرح آخرين، في قصف عشوائي لقوات الدعم السريع على ولاية أم درمان غربي الخرطوم.
وقال بيان للجيش، إن قوات الدعم السريع قصفت منطقة أمبده في أم درمان، كما قصفت منطقة الحماداب جنوبي الخرطوم، بنفس الأسلوب وإنه جار حصر الإصابات وسط السكان.
وسمع دوي انفجارات هائل في الخرطوم، اليوم السبت، وقالت مصادر، إن إعمدة دخان تصاعدت من منطقة بوسط العاصمة، وتبين لاحقاً أن الانفجار وقع في مستودع للطائرات داخل مطار الخرطوم الدولي.
وبث ناشطون سودانيون اليوم، صوراً مختلفة للانفجار، ظهرت فيها سحب دخانية، ونيران مشتعلة.
???? انفجار ضخم يهز قلب مدينة #الخرطوم ؛ يعتقد أنه في محيط #القصر_الجمهوري أو مباني #القيادة_العامة للجيش .. ????#السودان pic.twitter.com/Q38Rbi7b8Y
— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) August 26, 2023وأدانت الولايات المتحدة، في بيان، انتشار العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان والذي قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن مصادر يعتد بها، منها الضحايا، نسبته إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها.
#أمريكا تدين "العنف الجنسي" في #السودان https://t.co/Av9259Ei4M
— 24.ae (@20fourMedia) August 26, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان قوات الدعم السریع سلاح المدرعات
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم
تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالعاصمة الخرطوم بالإضافة إلى ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض، وسط استمرار تقدم الجيش في الفاشر وتوسيع سيطرته على مواقع استراتيجية هناك، فيما حذر الاتحاد الأفريقي من خطر "تقسيم" السودان بعد تشكيل حكومة موازية.
ففي محور وسط الخرطوم، يسعى الجيش إلى بسط سيطرته بالكامل على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي ومرافق حكومية سيادية.
وفي محور شرق النيل، أكمل الجيش سيطرته على جسري، المنشية وسُوبَا، الرابطين بين مدينة الخرطوم غربا ومنطقة شرق النيل شرقي الخرطوم.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بسقوط قتيلين احدهما طفل في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وفي ولاية النيل الأزرق أعلن الجيش سيطرته على عدد من المدن والبلدات بالولاية.
وفي الفاشر، أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة، والدعم السريع من جهة أخرى، في مناطق عدة بالمدينة.
من جهته، قال الإعلام العسكري بالفاشر إن الجيش السوداني، مسنودا بالقوات المشتركة، بسط سيطرته على مواقع استراتيجية بالمدينة، وأفقد الدعم السريع قدرته على تنفيذ خططه الحربية.
اتهامات
في غضون ذلك اتهم المتحدث باسم "حركة تحرير السودان" الصادق علي النور قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال وعجزة، فضلا عن عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية "طويلة"، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقد أدى ذلك، حسب المتحدث، إلى تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
يأتي ذلك في وقت أعرب الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء عن "قلق عميق" جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.
وندد التكتل في بيان بـ "إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، وقال إنه لا يعترف بها، محذرا من أن هذه الخطوة تمثل "خطرا هائلا لتقسيم البلاد".
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".
وجدد الاتحاد تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة السودانية التي اعتمدها المجلس في مايو/أيار 2023.
والثلاثاء، صرّح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحكومة الموازية تُهدد التطلعات الديموقراطية السودانية، في موقف مماثل ببيان صدر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
ووقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في نيروبي "ميثاقا تأسيسيا" عبّروا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.
كما تعهدوا "ببناء دولة مدنية ديموقراطية لامركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي".
إعلانوفي أوائل مارس/ آذار، وقّعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي "دستورا انتقاليا".
ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.