وكيل القوى العاملة بالنواب تعدد مكاسب انضمام مصر لتجمع البريكس
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أكدت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب على أهمية إنضمام مصر لتكتل البريكس الذى يضم أكبر تجمع اقتصادى على مستوى العالم حيث يضم الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا موضحة أن هذا التجمع يمثل 26 ٪ من تعداد سكان الكرة الارضية وسيكون لديه القدرة على مواجهة الهيمنة الاقتصادية الاميركية والاوروبية.
وأشارت " درويش " انضمام مصر لتجمع «بريكس» يحقق لها العديد من المكاسب فى مقدمتها تعزيز الفرص الاستثمارية والتصديرية والتدفقات الأجنبية، حيث تساعد هذه الخطوة الإيجابية الإضافية التي تعكس الثقل السياسي والاقتصادي لمصر، في دعم سبل التعاون الاقتصادي وتعميق التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء في هذا التجمع، الذي يُعد أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم، لافتًا إلى أن تنوع الهيكل الإنتاجي والسلعي للصادرات يحقق التكامل لسلاسل الإمداد والتوريد بين دول «بريكس» موضحة أن التعامل بالعملات الوطنية بين الدول الأعضاء في تجمع «البريكس» يساعد مصر في ترشيد سلة عملات الفاتورة الاستيرادية، ومن ثم تخفيف الضغوط على الموازنة العامة للدولة التي تتحمل أعباءً ضخمة لتوفير الاحتياجات الأساسية من القمح والوقود، في أعقاب اندلاع الحرب بأوروبا وما ترتب عليها من موجة تضخمية عالمية انعكست في ارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع والخدمات، وكذلك زيادة تكلفة التمويل من الأسواق الدولية.
انضمام مصر لتجمع البريكس يفتح آفاقًا واعدة لتوطين التكنولوجيا المتقدمة
وقالت النائبة سولاف درويش إن انضمام مصر لتجمع البريكس يفتح آفاقًا واعدة لتوطين التكنولوجيا المتقدمة فى شتى القطاعات الاقتصادية وزيادة معدلات الإنتاج المحلي من خلال توسيع نطاق التعاون مع الدول الأعضاء، موضحًا أن مصر انضمت من قبل لعضوية بنك التنمية الجديد، وهو البنك الخاص بتجمع البريكس الذى يمكن أن يوفر المزيد من الفرص التمويلية الميسرة للمشروعات التنموية ومسارات التحول الأخضر على نحو يدعم المسار المصري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي وامتلاك القدرة بشكل أكبر على احتواء التداعيات الداخلية والخارجية.
واعربت النائب سولاف درويش عن ثقتها التامة فى أن تجمع البريكس سيكون صوتًا قويًا للاقتصادات الناشئة في العالم بما يخدم مصالح البلدان النامية، ويلبي احتياجاتها التنموية، في ظل الأزمات العالمية المتتالية بدءًا من جائحة «كورونا» ثم الحرب في أوروبا بالتزامن مع تداعيات التغيرات المناخية، وما يمثله ذلك من أعباء تمويلية ضخمة معتبرة انضمام مصر لهذا التجمع بمثابة رسالة قوية للعالم بأن مصر دولة قوية اقتصادية كبيرة وماتم من بذله من مشروعات مهمة فى البنية التحتية والاساسية وذلك تمثل فى انضمام مصر لهذا التجمع.
وأكدت النائبة سولاف درويش الاهمية الكبيرة لوجود الصين خاصة أنها دولة متقدمة اقتصادياً وهناك تعاون كبير بين مصر والصين لاقامة مشروعات كبرى فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس وهيئة الاستثمار مشيرة إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى قامت بجهود كبيرة فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس اضافة الى تفعيل دخول صادرات مصر للبرازيل ولدول جنوب امريكا للوصول الى تحقيق حلم ال 100 مليار دولار فى الصادرات المصرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البريكس النواب النائبة سولاف درويش مجلس النواب تكتل البريكس انضمام مصر لتجمع سولاف درویش
إقرأ أيضاً:
مكاسبُ الوعي وخسائرُه!
سند الصيادي
قيل لأحدهم: هل كان فلانٌ قادرًا على استغلالك واستغفالك وسرقة منزلك في وضح النهار لو كنت على علم ويقين مسبقًا بأنه سارق ولديه رصيد حافل بالسرقات؟
قال: لا، ولا كنت أدخلته منزلي واستضفته وأمنت جانبه.
قيل له: إذن عليك أن تدفعَ ثمنَ هذه الغفلة وأن تتلافاها مستقبلاً؛ حتى لا تتكبد الخسائر وتبدو ساذجًا.
على هذا الحال سُرِقَت منازلُنا وَأوطاننا وَأمننا واستقرارنا على غفلة من أمرنا، ولا زلنا لم نتعلم من المراحل ولم نعِ الأخطار المحدقة بنا لنندفع في مواجهتها.
الوعي المسبق بالحقائق كان سيوفر علينا الكثير من الكلفة والتضحيات كأمة لا تزال تكتوي بنار المشاريع والمخطّطات التآمرية، وَرغم توالي النكبات فَــإنَّ المصاب الراهن جلل، وَما يحدث الآن ليس طارئًا أَو مفاجئًا حتى نواسي خيبتنا وضعفنا وقلة حيلتنا بذريعة عدم الاستعداد للمواجهة، ألم يكن الكتاب الذي بين يدينا محذراً لنا، وَالضربات التي توالت علينا خلال قرون وعقود كفيلة بأن تزيدنا قوة ونزعة للخلاص؟!
من لا يقدِّر قيمة الوعي الصحيح المتمثل بمعرفة العدوّ وَتأصيل وترسيخ العداء له ومعرفة أساليبه ووسائله وَطريقة مواجهته، وما كان سيفعله هذا الوعي إن جاء مبكرًا على الصعيد المعنوي والمادي، ودوره المؤثر في هذه المعركة، فعليه أن يعيد التأمل في المشهد العربي الإسلامي الراهن، وَتحديدًا في غزة ولبنان.
وَمع اشتداد وتيرة الإجرام الذي يمارسه اليهود الصهاينة، وانكشاف حجم الكراهية والحقد الذي يضمرونه لعِرقنا كعرب ولهُويتنا كمسلمين، يجبُ أن نقفَ على حقيقتين، أولهما أنه ما كان لهذا الإجرام والتوحش أن يحدُثَ لو أننا وضعنا هذا العدوّ في أولويات مشروعنا، ولما كنا تركنا أهلنا هناك دون نصرة بدوافعَ دينية وإنسانية تفرضُها معطياتُ المواجهة وواحدية العدوّ، وثانيهما أننا لن نكون بمنأىً عن هذا التوحش والإجرام وسيطالنا بذات القدر وأكثر؛ ما يوجب علينا أن نتحَرّك لتلافيه ونحصّن أنفسنا على مستوى الإعداد الداخلي وكذلك التحالفات.
رهانُنا على حقيقة ما يفعلُه الوعيُ وما يمكن أن يوفره من تكاليفَ لذاته في مواجهة الحروب الباردة وَالناعمة، وما يمكن أن يخلقه أَيْـضًا على كُـلِّ الأصعدة الحياتية ومن ضمنها المسار العسكري كَبيرًا ومن واقع تجربة عاشتها اليمن، وكيف أصبحنا جاهزين نفسيًّا وفنيًّا للمواجَهة، وتلك نتيجةٌ طبيعية لمعادلة الوعي؛ إذ لا يمكنُ لأمة تعي حجمَ أخطارها وَدورها في هذه الحياة دون أن تعد العُدَّةَ على مختلف المجالات.