حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الماضية، حول مئذنة قوصون الأثرية، بعد أن تداول البعض معلومات خاطئة حول إزالتها عمدًا لإقامة منشآت أخرى ما تسبب في غضب الكثيرين، قبل أن تكشف وزارة السياحة والآثار حقيقة الأمر، وأن ما تردد أمر عار تمامًا من الصحة.

وأوضحت وزارة الآثار، أنَّ مئذنة الأمير قوصون الساقي الناصري، يجرى بها أعمال رصد وصلب وتأمين وفك وإعادة تركيب، نظرا لوجود شروخ رأسية وأفقية ببدن المأذنة، ما يؤثر على توازنها إنشائيا، وفقا للتقارير الهندسية التي جرى إعدادها، بناء على تقرير الحالة المعمارية والانشائية للمئذنة، إذ أوضحت تقارير الرصد، وجود ميول واضح ظاهر بالعين المجردة.

تاريخ مئذنة قوصون

الحديث عن مئنة قوصون جعل البعض يتساءل عن الأهمية التاريخية لها، وهو ما تحدث عنه  الدكتور رأفت النبراوي أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية الآثار الأسبق بجامعة القاهرة، قائلًا إنَّ الأمير قوصون من أهم أمراء المماليك المشهورين، وهذه المئذنة عمرها 680 عاما وهي منشأة معمارية هامة ومن النوادر الأثرية بمدينة القاهرة، لذا لابد من المحافظة عليها والترميم الدوري لها.

وأضاف «النبراوي» لـ«الوطن»، أنَّ المئذنة مسجلة بقطاع الآثار الإسلامية وتحمل رقم 290، وتم إنشائها على يد الأمير المملوكي البحري الأمير سيف الدين قوصون الساقي الناصري، وذلك عام 736 هجريا و1336 ميلاديا.  

مئذنة قوصون الأثرية

وأشار خبير الآثار الإسلامية، إلى أنَّ هذه المئذنة تقع في شارع سيدي جلال بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وتعود إلى عصر دولة المماليك البحرية من عام 1250 ميلاديا إلى 1382 ميلاديا. 

كما أوضح أنَّ القاهرة هي مدينة الألف مئذنة، ومصر لديها الخبرات الكافية في مجال الترميم كما أن لديها أفضل مرممين بالعالم، والدولة تعطي لهم اهتماما كبيرا وعلى مستوى عال، ما يجعلهم قادرين على ترميم آثارنا المهمة مثل مئذنة قوصون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مئذنة قوصون

إقرأ أيضاً:

محافظ البحيرة: الدولة تسعى لتطوير المنازل الأثرية بشارع دهليز الملك في رشيد

قالت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، إنّ وزارة السياحة والآثار تسعى إلى تطوير المنازل الأثرية الموجودة في شارع دهليز الملك بمدينة رشيد، مشيرة إلى أنّ محافظة الإسكندرية ستشارك بمجموعة من المشروعات من أجل رفع قيمة المناطق الأثرية الموجودة بالمدينة، كما أنّ هناك خطة لتطوير المدينة بالتنسيق مع الوزارات المعنية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بهدف البداية في المشروعات التنموية التي يجرى تقسيم المدينة من خلالها إلى مربعات ثم العمل عليها تدريجيا.

رشيد متحف أثري مفتوح.. ونقطة التقاء النهر بالبحر انطلاق ملتقى مراسم رشيد الأول للرسم والتصوير غداً تطوير القطاع الصحي بمدينة رشيد

وأضافت «عازر»، خلال لقائها مع الإعلامي محمد عبده ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: «القطاع الصحي له نصيب الأسد من المشروعات التي يتم تفقدها أو افتتاحها خلال العيد القومي بمحافظة البحيرة»، موضحة أنّ تطوير القطاع الصحي بمدينة رشيد يضم تطوير وحدة العناية المركزة والمعمل الموجود بمستشفى رشيد، كما أنّ المدينة ستشهد افتتاح عيادة خلال يومي السبت والأحد الجاريين، إذ إنّ محافظة البحيرة تنتظر افتتاحها منذ سنوات طويلة.

التوسع في عيادات التأمين الصحي

وتابعت، أنّ هناك حالة من التوسع في عيادة التأمين الصحي الرئيسية الموجودة في أبو الريش بدمنهور، كما تشهد إطلاق عيادات تأمين صحي في المديريات من شأنها استقبال الموظفين بها، بهدف تخفيف الضغط على العيادة الرئيسية.
 

مقالات مشابهة

  • الطيب يطالب بنقل القطع الأثرية المهمة والاحتفاظ بها ووضع كاسر أمواج للحد من الانجرافات في توكرة
  • محافظ البحيرة: مدينة رشيد تضم أضخم وأعرق المساجد والمنازل والتلال الأثرية
  • محافظ البحيرة: الدولة تسعى لتطوير المنازل الأثرية بشارع دهليز الملك في رشيد
  • بعد عام ونصفه من جريمة حميدتي التاريخية يسأل عبدالرحيم دقلو أين أخي؟!
  • الأعلى للآثار: اتفاقية التعاون مع السفارة الأمريكية تشمل توثيق القطع الأثرية في المتاحف
  • أول إجراء حول 5 متهمين بالتنقيب عن الآثار في التبين
  • «كنز علي بابا».. سقوط 5 متهمين بالتنقيب عن الآثار بالتبين
  • سقوط 5 أشخاص لتنقيبهم عن الآثار في التبين
  • للحفاظ على التراث الأثري.. السياحة: لدينا مراكز ترميم تعمل بكفاءة عالية
  • دبلوماسي سابق: زيارة وزير الخارجية لروسيا تأتي في توقيت شديد الأهمية