السودان – أفادت المصادر السبت، بمقتل 7 مدنيين في قصف عشوائي بمدينة أم درمان، في وقت بدأ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان جولة مشاورات بهدف تشكيل حكومة طوارئ في السودان.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر سودانية تأكيدها أن البرهان، الذي يواصل جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل وخارج منطقة العاصمة المركزية، بدأ مشاورات مع قادة عسكريين وسياسيين لتشكيل حكومة طوارئ لتسيير شؤون البلاد.

في المقابل، حذر القيادي في قوى “الحرية والتغيير” ياسر عرمان، من أن تشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان شرقي البلاد سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب.

إلى ذلك، وصف السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون جودفري الأطراف المتحاربة في السودان، بـ “غير الصالحة للحكم”، ودعاها إلى إنهاء الصراع المسلح ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية.

بدوره، اعتبر مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، أن “خروج البرهان من مجمع القيادة العامة للجيش، يعد هروبا من الميدان وانتصارا للدعم السريع”، مضيفا أن “البرهان وجد نفسه أمام خيارين إما أن يلقى حتفه وإما أن يهرب فقرر الخروج خارج الخرطوم ليحمي نفسه”، على حد تعبيره.

ميدانيا، تجددت الاشتباكات حيث استهدفت المدفعية الثقيلة التابعة للجيش السوداني مواقع عدة لقوات الدعم السريع بالخرطوم وأم درمان بالتزامن مع حركة تحليق واسعة لطيران الجيش جنوبا وشرقا، قوبلت بالمضادات الجوية التابعة لقوات الدعم السريع في المناطق الجنوبية الشرقية للمدينة.

كما أطلقت قوات الدعم السريع قذائف صاروخية من مواقع تمركزها بالخرطوم بحري نحو مواقع يعتقد أنها تابعة للجيش السوداني وسط أمدرمان.

وكان الجيش السوداني قد أعلن عن مقتل 7 مدنيين وجرح آخرين جراء قصف عشوائي نفذته قوات الدعم السريع على منطقة أم بدة بأم درمان.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

خريطة طريق لإيقاف حرب السودان.. وشرط “محدد” من البرهان

عادت الأنظارُ لتتجهَ إلى السودان الذي يعاني الأمرَّين.. نزاع مسلح لا يعرف طريق التهدئة، وكارثة إنسانية تتفاقم مع مرور الوقت، فللمرة الأولى منذ بدء النزاع يزور المبعوثُ الأميركي للسودان توم بيرييلو البلاد ويلتقي في بورتسودان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.

وناقش الجانبان، خريطة الطريق لإيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، كما بحثا العملية السياسية كمَخرج نهائي لما بعد الحرب.

هذا ودعا بيريلو، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين طرفي الأزمة. كما دعا إلى زيادة تدفق المساعدات للمتضررين من القتال في أعقاب زيارته للسودان ولقائه بالمسؤولين هناك.

تأتي زيارة المبعوث الأميركي تزامنا مع استخدام روسيا حقّ النقض، الفيتو، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل في السودان وحماية المدنيين من النزاع.

وكان مشروع القرار يطالب الأطراف بالوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن النيّة، وفتح حوار من شأنه أن يسمح بالمُضي قدما نحو خفض التصعيد.

حراك دولي لوقف النزاع في السودان

"رادار" على سكاي نيوز عربية، ناقش مع الكاتب والباحث السياسي السوداني، خالد التيجاني، أسباب رفض السودان للمشروع الدولي والموقف العسكري للحكومة السودانية في مواجهة النزاع المستمر.

رفض مشروع القرار الدولي

رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، من جانبه أكد أن بلاده لم توافق على مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن مبينا أن مشروع القرار لم يستجب لمتطلبات السودانيين.

العملية العسكرية السودانية.. هل يمكن تحقيق أهدافها دون تسوية سياسية؟

ناقش التيجاني الموقف العسكري للحكومة السودانية، مؤكدًا أن الجيش السوداني يعتقد أن الدعم السريع هو تمرد من قوة مسلحة تابعة للجيش، وأنه يجب الفصل بين المفاوضات العسكرية والحل السياسي.

وأضاف التيجاني أن السودان شهد العديد من اتفاقات السلام التي فشلت، مشيرًا إلى أن البرهان يرفض منح امتيازات سياسية لأي جهة تستخدم العنف. وأن الحكومة السودانية ترى أن الحل السياسي يجب أن يشمل جميع أطياف الشعب السوداني.

النزاع الإنساني في السودان

في النقاش حول الأزمة الإنسانية، لفت التيجاني إلى أن الحكومة السودانية تعتقد أن هناك مبالغة في تقدير حجم الأزمة الإنسانية في البلاد. ووفقًا له، بينما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن تمويلات للمساعدات الإنسانية، إلا أن السودان يرى أن هذه المساعدات لا تفي بالاحتياجات المطلوبة.

كما أشار إلى أن هناك تركيزا مفرطا من المجتمع الدولي على معبر أدري مع تشاد بينما يتم تجاهل المعابر الأخرى التي تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة السودانية، ما يعزز الاعتقاد بوجود تسييس للعمل الإنساني في السودان.

هل يمكن الوصول إلى تسوية في ظل هذه الظروف؟

وبشأن احتمال الوصول إلى تسوية سياسية في السودان في ظل استمرار الحرب، أكد التيجاني أن الجيش السوداني يرى أن المفاوضات مع الأطراف المسلحة المتمردة ليست الخيار الأمثل في ظل استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوضح أن البرهان يرفض تسوية تتضمن مكافأة استخدام العنف، مشيرًا إلى أنه من الضروري إيجاد عملية سياسية شاملة تأخذ في اعتبارها مصالح جميع السودانيين.

التحديات المستقبلية

أشار التيجاني إلى أن الوضع العسكري في السودان يظل معقدًا، مع استمرار الهجمات في مختلف أنحاء البلاد. ورغم أن الحل العسكري يظل ضروريًا لتأمين الحدود، إلا أن الحل السياسي هو الطريق الأهم لإنهاء النزاع.

ولكن، وفقا للتيجاني، فإن الوصول إلى حل شامل يتطلب وقتًا طويلاً ومزيدًا من الجهود من جميع الأطراف الداخلية والداعمة الدولية.

العودة إلى اتفاق جدة

يتضح من النقاش أن السودان يواجه تحديات كبيرة في التوصل إلى تسوية للقتال المستمر. بينما ترفض الحكومة السودانية التدخلات الخارجية، فإن أي خطوة نحو الحل يجب أن تشمل عملية شاملة تضم جميع الأطراف السودانية.

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

   

مقالات مشابهة

  • من انتقام الدفتردار (1822) إلى حملة “الدعم السريع”: تاريخ مستعاد
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
  • الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم..
  • السودان: هجوم للدعم السريع يقتل 6 ويصيب 7 في النيل الأبيض”
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع
  • “بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية
  • خريطة طريق لإيقاف حرب السودان.. وشرط “محدد” من البرهان