الجزيرة:
2025-02-23@10:04:28 GMT

لماذا نحب صوت فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية؟

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

لماذا نحب صوت فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية؟

هل أنت من الأشخاص الذين يحبون فرقعة تلك الأكياس البلاستيكية التي تغلف الأدوات والأجهزة لحمايتها من الكسر؟ هل يسعدك صوت الفرقعة التي تصدرها هذه الكرات الصغيرة بعد ضغطها بين إصبعيك؟

إذا  كنت ممن يحبون فرقعتها، فقد تهتم لمعرفة تفسيرات تشرح لك لماذا لا تقاوم شعور فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية، وإليك بعضها:

فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية

يبدو أن شعور الرضا الذي يولده صوت فرقعة هذه الفقاعات البلاستيكية الصغيرة أمر شائع لدى كثير من الناس في مختلف الثقافات، لدرجة أنه في 2007، بدأت العلامة التجارية اليابانية "بانداي" في بيع سلسلة مفاتيح "موغن بوتشي بوتشي"، التي تعيد إنتاج صوت وإحساس فرقعة هذه الفقاعات البلاستيكية.

تقليل التوتر

نُشرت أول دراسة علمية عن حب فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية في 1992، إذ شارك 30 طالبًا جامعيًا في دراسة لتقييم ما إذا كانت فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية ستؤدي إلى تقليل الإجهاد.

وأبلغ المشاركون عن شعورهم بنشاط أكبر وأقل تعبًا وأكثر هدوءًا بعد فرقعة الفقاعات، وفق نتائج الدراسة، التي نشرت نتائجها في المركز الوطني لمعلومات التقنية الحيوية "إن سي بي آي"، وهو مركز يعدّ جزءًا من المكتبة الوطنية الأميركية للطب.

كما وجد أستاذ علم النفس في جامعة "ويسترن نيو إنغلاند" البريطانية، أن تكرار هذا النشاط يقلل من مستويات التوتر والقلق ويرفع مستويات الطاقة.

وبدورهم أفاد آباء الأطفال المصابين بالتوحد أن الفرقعة لها تأثير مهدئ على الطفل المصاب بالضيق، كما أشار تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

صوت فرقعة الفقاعات له تأثير مهدئ على الأطفال (شترستوك) تشتيت الذهن عن الأفكار السلبية

كذلك وجد باحثون أن فرقعة الفقاعات تساعد في علاج دوار السيارة، وربما يحدث ذلك عن طريق تشتيت الذهن عن الشعور بالغثيان، لذلك قد تساعد فرقعة الأكياس البلاستيكية في تحسين التركيز والانتباه، حيث يتطلب القيام بهذه الفعالية التركيز على الفقاعات وتحديد الوقت المناسب للضغط عليها بشكل صحيح.

هرمون السعادة

وقد أمضى باحثون في جامعة سوانسي (المملكة المتحدة) وقتًا في دراسة ظاهرة "الأشياء المُرضية بشكل غريب"، التي يتحدث عنها مستخدمو تطبيقات الشبكات الاجتماعية عبر وَسْم "هاشتاغ" يحمل الاسم نفسه بالإنجليزية: "أودلي ساتيسفينغ" (Oddly Satisfying).

وكان من بين هذه الأشياء فرقة أكياس التغليف البلاستيكية، وأمور أخرى مثل: مقاطع مرئية لتكسير قطع الصابون، أو تنسيق "الرمل السحري"، أو محاولة تنظيم أحرف قطع الحلوى لتصبح مستقيمة، ومرئيات تظهر حبًا للتنظيم بشكل عام.

ويعتقد الباحثون أن مشاركة الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في هذه الوسوم (#) للحصول على إشباع فوري لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة، ورأوا أن القيام بمثل هذه النشاطات أو مشاهدتها تعدّ من "نشاطات الاسترخاء"، وتسهم في إنتاج هرمون السعادة "الدوبامين".

تفريغ الأكياس من الهواء يعزز الإحساس بالمتعة والتسلية وتخفيف القلق والتوتر (غيتي) إيقاع الفرقعة والتحرر

قد يكون اللمس والتفاعل مع الأكياس البلاستيكية ممتعًا لبعض الناس، إذ يمكن تجربة مجموعة متنوعة من الحركات والإيقاعات أثناء فرقعتها وضغطها، مما يُمكن أن يعزز الإحساس بالمتعة والتسلية. وكذلك قد يشعر بعض الأشخاص براحة عند تفريغ الأكياس من الهواء والضغط عليها، وذلك لأنها توفر شعورًا بالتحرر وتخفيف القلق والتوتر.

الصوت المميز المُرضي

يُعدّ صوت فرقعة الأكياس البلاستيكية صوتًا مُرضيًا لبعض الناس؛ لأنه صوت مميز ويمكن أن يكون مهدئًا، ويخفف من التوتر والضغط النفسي، وفق تقرير نشره موقع "تايمز أوف إنديا".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الموت بأرخص سعر.. لماذا تهدد "حبة الغلة" أرواح المصريين؟

في السنوات الأخيرة، تحولت "حبة الغلة" من مجرد مبيد حشري يُستخدم لحماية المحاصيل من الحشرات والقوارض، إلى وسيلة انتحار قاتلة تنتشر بشكل واسع في مصر، خاصة بين الشباب.

ورغم التحذيرات المستمرة من خطورتها، إلا أن سهولة الحصول عليها، ورخص ثمنها، وفعاليتها السريعة، جعلتها الخيار الأول لمن يفكر في إنهاء حياته. لذلك تصاعدت الأصوات المنادية بضرورة فرض رقابة صارمة على بيعها، لكن حتى الآن، لا تزال تودي بحياة العشرات سنوياً. مأساة خلال 24 ساعة

شهدت مصر خلال 24 ساعة فقط حادثتي انتحار صادمتين، بطلتهما "حبة الغلة" القاتلة. ورغم اختلاف الدوافع والظروف، إلا أن النتيجة كانت واحدة: فقدان شابين لحياتهما وسط حالة من الصدمة بين عائلتيهما وأصدقائهما.
في الحادثة الأولى، أقدم شاب عشريني من محافظة الدقهلية على إنهاء حياته عبر بث مباشر على "فيس بوك"، حيث ظهر في الفيديو وهو يعلن قراره الصادم، ويؤكد أنه تناول قرصين من حبوب الغلة. وبعد وفاته، كشف أصدقاؤه أنه كان يعاني من ضغوط نفسية وديون متراكمة دفعته إلى هذا القرار المأساوي.

فيديو.. انتحار شاب مصري في بث مباشر - موقع 24اهتزت منصات التواصل الاجتماعي في مصر، عقب حادثة مؤسفة شهدتها إحدى قرى محافظة الدقهلية، بعد انتحار شاب عشريني عبر خاصية البث المباشر في "فيس بوك".

أما الحادثة الثانية فكانت في محافظة الغربية، حيث أقدم شاب عمره 37 عاماً على الانتحار بنفس الطريقة، لكن الأمر لم يقتصر على ذلك، إذ حاول أيضاً إنهاء حياة طفلتيه بإعطائهما الحبة السامة، وذلك حزناً على فراق زوجته التي أنهت حياتها بنفس الطريقة قبل شهرين.
تم نقل الأب وطفلتيه إلى المستشفى في حالة خطيرة، إلا أن الأب لم ينجُ وفارق الحياة فور وصوله، بينما تمكن الأطباء من إنقاذ الطفلتين بعد إجراء غسيل معوي لهما. وكشفت التحريات أن الأب كان يمر بحالة نفسية سيئة للغاية بعد وفاة زوجته، ما جعله يقدم على هذا الفعل الصادم.

ما هي "حبة الغلة"؟ وما خطورتها؟ "حبة الغلة" هي عبارة عن قرص يحتوي على فوسفيد الألومنيوم، وهو مادة كيميائية شديدة السمية تُستخدم كمبيد حشري لحماية الحبوب المخزنة من الحشرات والقوارض. عند تعرض هذا القرص للرطوبة أو الماء، يطلق غاز الفوسفين، وهو غاز قاتل يؤدي إلى شلل في وظائف الجسم وتوقف الأجهزة الحيوية تدريجيًا، مما يؤدي إلى الموت خلال ساعات.
تكمن خطورة هذه الحبة في أنها رخيصة الثمن، حيث لا يتجاوز سعر القرص 1 جنيه مصري، كما أنها متاحة بسهولة في محلات المبيدات الزراعية، مما يجعلها وسيلة انتحار شائعة، خاصة في المناطق الريفية حيث تُباع بكميات كبيرة دون رقابة مشددة. تحذيرات علمية وطبية

حذّر أطباء من أن خطورة "حبة الغلة" لا تكمن فقط في تناولها، بل أيضاً في مجرد استنشاق غاز الفوسفين المتبخر منها، والذي يمكن أن يؤدي إلى التسمم والموت خلال أيام. كما يؤكد الأطباء أنه لا يوجد مصل مضاد لهذه المادة، مما يجعل فرص النجاة ضئيلة حتى مع التدخل الطبي السريع.
فعند تناول "حبة الغلة"، يبدأ تأثيرها فوراً حيث تتفاعل مع عصارة المعدة، مما يؤدي إلى إطلاق غاز سام يشبه القنبلة الكيميائية، ويسبّب توقف القلب والرئتين والكبد والكلى تباعاً، وتظهر الأعراض خلال دقائق، وتشمل: هبوط حاد في القلب، فشل تنفسي يؤدي إلى الاختناق، توقف الأجهزة الحيوية تباعاً، مما يؤدي إلى الموت،

وفي حالة الاشتباه في تناول شخص لهذه الحبة، يجب نقله فوراً إلى المستشفى. ولكن حتى الوصول، يمكن القيام ببعض الإسعافات الأولية لمحاولة تأخير امتصاص السم، مثل: إعطائه فنجان زيت كل 15 دقيقة، حيث يعمل الزيت على تغليف الحبة ومنع تفاعلها مع عصارة المعدة، وتجنب شرب الماء لأنه يُسرّع من تفاعل المادة السامة.

تحركات حكومية في مصر

مع تزايد حالات الانتحار بسبب "حبة الغلة"، بدأت السلطات المصرية اتخاذ بعض الإجراءات للحد من انتشارها. فقد أصدرت وزارة الزراعة قرارات بحظر بيعها في محلات المستلزمات الزراعية الصغيرة، واقتصار تداولها على الشركات الكبرى، كما تم تقليل كميات استيرادها لحين إيجاد بديل أكثر أماناً.
بالإضافة إلى ذلك، شددت الجهات الرقابية حملاتها على محلات بيع المبيدات الزراعية، وفرضت عقوبات تصل إلى الإغلاق أو السجن على المحلات التي تبيع هذه الأقراص بشكل غير قانوني. كما أوصى البرلمان المصري وزارة الأوقاف بإثارة قضية الانتحار باستخدام "حبة الغلة" عبر منابر المساجد، لزيادة الوعي بمخاطرها.

رفض الفلاحين لمطالب الحظر

في سياق الجدل المستمر حول خطورة "حبة الغلة" ودورها في تزايد حالات الانتحار، أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين المصريين في تصريحات تلفزيونية، أن فوسفيد الألمنيوم، المادة الفعالة في هذه الحبة، يعد مبيداً حشرياً مثالياً لحماية الغلال من الآفات والتسوس، نظراً لفعاليته العالية وسعره الرخيص.
وأوضح أبو صدام أن "حبة الغلة" تُستخدم على نطاق واسع في تبخير الحبوب والصوامع والبواخر وأماكن تخزين الغلال، حيث تطلق غاز الفوسفين السام عند تعرضها للرطوبة، ما يساعد في القضاء على الآفات الزراعية، مثل القوارض وسوسة النخيل، دون أن تترك أي آثار سلبية على المنتجات الزراعية.
وأضاف أن هذا المبيد مسجل رسمياً في وزارة الزراعة، ويُعد من أكثر الوسائل أماناً وفعالية في حفظ الغلال، مؤكداً أن منع استخدامه سيكون أمراً غير منطقي، نظراً لعدم وجود بديل مماثل من حيث الكفاءة والتكلفة.
وشدد نقيب الفلاحين على أن الحل ليس في حظر "حبة الغلة"، وإنما في معالجة الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفع البعض لاستخدامها في الانتحار. وأشار إلى أن من يريد إنهاء حياته سيبحث عن وسيلة أخرى، حتى لو تم حظر هذه الحبة، مطالباً بزيادة التوعية لمواجهة أزمة الانتحار بدلاً من التركيز على الوسيلة المستخدمة فيه.

مقالات مشابهة

  • الخطاطبة يتحدّث عن تخوّفات المواطنين من أسطوانات الغاز البلاستيكية
  • الطاقة النيابية تناقش اليوم اعتماد أسطوانات الغاز البلاستيكية
  • لماذا تراجع ترامب عن خطة التهجير؟.. تفاجأ بموقف مصر والأردن
  • أليك بالدوين يكشف معاناته النفسية بعد قتله مصور فيلمه
  • ترامب: لن أفرض خطة غزة.. وفوجئت برفض مصر والأدرن
  • أضرار أكياس تجميد اللحوم.. أخطاء شائعة قد تضر بصحتك
  • الموت بأرخص سعر.. لماذا تهدد "حبة الغلة" أرواح المصريين؟
  • فرقعة ولا حقيقة.. منافسة على مشاهدات إعلانات المسلسلات المصرية في رمضان 2025
  • المواصفات والمقاييس توضح المعايير الفنية لأسطوانات الغاز البلاستيكية
  • لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟