عدن (عدن الغد) خاص:

بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي والشباب والرياضة نايف صالح البكري والأشغال العامة والطرق م.سالم الحريزي ورئيس اللجنة الأمنية الدكتور علي العولقي، أقامت جامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة عدن صباح اليوم السبت فعالية احتفالية بمناسبة حصول الجامعة على المركز الأول على مستوى الجامعات اليمنية وكذا تزامنا مع تدشين العام الجامعي 2023/2024 وافتتاح معامل كليات الهندسة.

وحصدت الجامعة المركز الاول على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية في اليمن والمركز 188 على مستوى الجامعات في العالم العربي وتقدمت 1017 نقطة على مستوى الجامعات حول العالم حسب التصنيف الصادر عن المجلس العالي للبحث العلمي في اسبانيا" ويبومتريكس".

وفي الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات من القران الكريم، قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالمجيد حميد أحمد إن ما حققته الجامعة من منجزات لم يكن ليتحقق لولا جهود الجميع أعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلابا وأولياء أمور وجهات حكومية ذات العلاقة وبمقدمتها وزارة التعليم العالي والسلطة المحلية.

وأضاف الدكتور عبد المجيد "هدف الجامعة هو الإنسان وهو أسمى وغاية الغايات، وإن أي مشروع يتبنى حاجة المجتمع حق له أن ينجح وهو هذا ما حدث مع جامعتنا التي ستواصل السير في طريق التطوير والازدهار".

وأشار إلى أن من يزور الجامعة يراها واقعا ملموسا ببنيتها التحتية ومختبراتها العلمية وطاقمها الإداري المتميز وهو واقع أكبر من اطارات كل الصور والعدسات.

ولفت إلى أن الجامعة ومنذ اليوم الأول للتأسيس كان هدفها الريادة وهو ما تم بجهود وتظافر سواعد الجميع و هو ما وضع الجامعة بموضع المسؤولية للحفاظ على هذا المستوى الراقي الذي جعل من اسم الجامعة مقترنا باسم البلد خارجيا.

وفيما يتعلق بتدشين العام الدراسي 2023/2024، أفاد رئيس الجامعة أنهم عكفوا على إنجاز حزمة تطويرية شملت مختلف قطاعات الجامعة بما فيها إضافة كوكبة من الأكاديميين المتميزين بينهم أجانب، وتطوير وتحديث المناهج العلمية والوسائل التعليمية فضلا عن استحداث أقسام جديدة انفردت بها الجامعة.

وأضاف الدكتور عبدالمجيد، إنه وبالتزامن مع إطلاق العام الدراسي الجديد تم افتتاح مختبرات كلية الهندسة التي تضم كلا من مختبر الخرسانة ومواد البناء ومختبر ميكانيك تربة ومعمل الاجهزة الطبية ومعمل الفيزياء.

لافتا إلى سير العمل في المستشفى التعليمي التابع للجامعة وإنجاز المرحلة الأولى فيه على أن يكون جاهزا للعمل خلال العام 2024 بعد الانتهاء من المرحلة الثانية، وسيمثل إضافة نوعية للقطاع الطبي والتعليمي.

من جانبه، بارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي ما تحقق في جامعة العلوم والتكنولوجيا من تقدم ونجاحات اخرها افتتاح المعامل والمختبرات الجديدة فضلا عن تدشين العام الدراسي لتكون أولى الجامعات التي تبدأ العام الدراسي وهو ما يعبر عن مدى الانضباط والنجاح الإداري في الجامعة.

ودعا الدكتور الوصابي الجامعات الحكومية والأهلية للحذو حذو جامعة العلوم والتكنولوجيا خصوصا فيما يتعلق بجانب البحث العلمي والاعتماد الأكاديمي والتواجد على الشبكة العنكبوتية.

وأشار الوزير الوصابي إلى قرب إطلاق الأداة الوطنية لقياس مستوى أداء الجامعات اليمنية التي تم العمل عليها مع مؤسسة العون وذلك لتصنيف الجامعات الحكومية والخاصة وفق معايير علمية ومنهجية تساعد الطلاب على حسن الاختيار فضلا عن مساعدة القائمين على الجامعات من خلال تحديد مكامن الخلل ونقاط القوة والضعف.

ولفت إلى أن إطلاق الأداة سيتم خلال الفترة القريبة القادمة فيما سيتم الكشف عن أولى النتائج و ذلك في العام المقبل.

وفي ختام الحفل تم استعراض تقرير حوى عرضا عن أقسام الجامعة وبنيتها التحتية وما تقدمه من خدمات للطلاب، كما وتم تكريم الوزراء الحاضرين ومعهم رئيس اللجنة الأمنية العليا الدكتور علي العولقي

حضر الفعالية كلا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الدكتور حسين باسلامة ووكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات مازن الجفري ورئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع الدكتور عبدالله صالح الحاج و مدير عام التخطيط وتقييم الأداء بوزارة الشباب والرياضة د.مبروك الحسني،

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: جامعة العلوم والتکنولوجیا على مستوى الجامعات التعلیم العالی العام الدراسی

إقرأ أيضاً:

البحث العلمي: بوابة الريادة الأكاديمية ورفع تصنيف الجامعات عالميًا

#سواليف

#البحث_العلمي: #بوابة_الريادة_الأكاديمية ورفع #تصنيف_الجامعات عالميًا
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة

في عصرٍ يتسم بالتطور المتسارع في العلوم والتكنولوجيا، أصبح البحث العلمي الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها الجامعات لتحقيق التميز الأكاديمي والريادة. فهو ليس مجرد نشاط إضافي أو جانب أكاديمي ثانوي، بل هو المحرك الرئيسي لتعزيز مكانة الجامعات في التصنيفات العالمية وخدمة المجتمعات التي تنتمي إليها. من خلال البحث العلمي، تُنتج المعرفة، وتُصاغ الحلول المبتكرة للتحديات الراهنة، وتتحقق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الجميع. ومع ذلك، تشير البيانات الحديثة إلى وجود تحديات كبيرة تعيق تطور البحث العلمي في جامعتنا، مما يتطلب وقفة جادة لإعادة صياغة السياسات البحثية وتهيئة بيئة محفزة للإبداع.

تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأبحاث العلمية التي حصلت على حوافز النشر العلمي لهذا العام بلغ حوالي 600 بحث فقط، في حين يتجاوز عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة 1100 عضو. هذا يعني أن متوسط إنتاج البحث لكل عضو لا يتجاوز 0.55 بحث سنويًا، وهي نسبة متواضعة للغاية مقارنة بالتوقعات والطموحات. هذه النسبة تدق ناقوس الخطر، خصوصًا أنها تتسق مع نتائج التقييم الذاتي الذي أجرته الجامعة لأعضاء هيئة التدريس، والذي كشف عن ضعف واضح في مؤشر البحث العلمي في جميع الكليات دون استثناء. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تعكس أزمة حقيقية تتطلب حلولًا عاجلة وفعّالة.

مقالات ذات صلة التربية تعلن قوائم الترفيعات والترقيات للمعلمين والموظفين الاداريين – رابط 2024/12/31

البحث العلمي ليس رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل هو رسالة سامية تسعى الجامعات من خلالها إلى بناء مجتمع معرفي يُسهم في حل المشكلات المجتمعية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. إلى جانب ذلك، فإن البحث العلمي هو العامل الأكثر تأثيرًا في رفع تصنيف الجامعات عالميًا وتعزيز سمعتها الأكاديمية. التصنيفات الدولية تعتمد بشكل أساسي على جودة الأبحاث المنشورة وعددها وتأثيرها، مما يجعل من البحث العلمي استثمارًا طويل الأمد يعكس التزام الجامعة بمسؤولياتها الأكاديمية والوطنية. كما أنه الطريق الأسرع لبناء سمعة أكاديمية مرموقة تعكس مستوى الابتكار الذي تحققه الجامعة.

ومع أهمية البحث العلمي، لا يمكن تجاهل التحديات التي تعيق تطوره. أبرز هذه التحديات يتمثل في نقص الدعم المالي المخصص للأبحاث، خاصة في الكليات الإنسانية، التي تعاني بشكل أكبر مقارنة بالكليات العلمية. بالإضافة إلى ذلك، هناك قيود تعجيزية في سياسات الحوافز، مثل تحديد سقف زمني لصرف المخصصات، وإعادتها إذا لم تُستغل في الوقت المحدد. كما أن اقتصار التعاون الدولي على جامعات مصنفة ضمن أفضل 350 جامعة فقط يحرم الباحثين من فرص هامة للتعاون مع جامعات مرموقة أخرى.

للتغلب على هذه التحديات، يجب على الجامعة اتخاذ خطوات جريئة لتعزيز البيئة البحثية. من بين هذه الخطوات، مراجعة سياسات الحوافز لتكون أكثر مرونة وعدالة، بما في ذلك إلغاء الحدود القصوى للمبالغ المخصصة للباحثين الفرديين وتوسيع نطاق التصنيف الدولي ليشمل أفضل 500 جامعة. كما ينبغي زيادة الدعم المالي للكليات الإنسانية ورفع سقف الدعم المالي للنشر العلمي بما يتماشى مع التكاليف المتزايدة عالميًا. توفير آلية مباشرة لدفع رسوم النشر وتشجيع التعاون البحثي الدولي يمكن أن يسهم في زيادة إنتاجية البحث العلمي ورفع مستواه.

إن جامعة اليرموك أمام فرصة ذهبية لتغيير واقع البحث العلمي فيها وجعله في صدارة أولوياتها. يمكن أن يكون عام 2025 نقطة انطلاق جديدة تُعلن فيه الجامعة “عام البحث العلمي”، حيث تُطلق مشاريع بحثية طموحة، ويُستثمر في البنية التحتية البحثية، ويُشجع الابتكار والإبداع. مثل هذه المبادرات ستسهم في تحقيق نقلة نوعية ليس فقط على صعيد التصنيفات الأكاديمية، بل في بناء مجتمع معرفي يُعزز من مكانة الجامعة ودورها الريادي.

البحث العلمي هو الطريق الأقصر لتحقيق الريادة الأكاديمية والتميز في التصنيفات العالمية. أمامنا فرصة لتحويل هذه التحديات إلى إنجازات تُعيد لجامعتنا مكانتها الرائدة. دعونا نجعل من عام 2025 عامًا للابتكار والإبداع، عامًا يتصدر فيه الباحثون المشهد الأكاديمي، ويُسطّرون إنجازات تعكس الطموح والرؤية المستقبلية لجامعتنا ومجتمعنا.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ علماء الجامعة باختيارهم بلجان قطاعات التعليم العالي
  • الصعدي يفتتح المعرض الهندسي لطلاب كلية الهندسة بالجامعة اليمنية
  • اختتام بطولة طوفان الأقصى بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة
  • جامعة الإمام عبد الرحمن تدشن نظام مركز الوثائق والمحفوظات الجديد
  • انتظام امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة جنوب الوادي
  • استعراض تقارير الإنجازات المؤسسية لجامعة طنطا في التعليم والبحث العلمي
  • البحث العلمي: بوابة الريادة الأكاديمية ورفع تصنيف الجامعات عالميًا
  • سعود بن هلال يرعى حفل تخريج 456 طالبا في جامعة مسقط
  • جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة تختتم بطولة “طوفان الأقصى” لكرة القدم للعام 1446هـ
  • بحضور وزير التعليم العالي..بروتوكول تعاون مع جامعات الصعيد لتعزيز ريادة الأعمال