أقلعت مركبة "دراغون" من إنتاج "سبايس إكس" في مهمة لحساب وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، اليوم السبت، حاملة أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

إقرأ المزيد انطلاق سفينة الشحن الفضائية الروسية "بروغريس" إلى المحطة الدولية (فيديو)

وتقود مهمة "كرو-7" الأمريكية من أصول إيرانية جاسمين مقبلي وتضم الدنماركي أندرياس موغنسن والياباني ساتوشي فوروكاوا والروسي كونستانتين بوريسوف.

#Crew7 walks out from the Neil Armstrong Operations and Checkout Building at @NASAKennedy, greeting their family and friends before heading to the launchpad. pic.twitter.com/k4ZElVRSli

NASA (@NASA) August 26, 2023

وانطلقت المركبة بواسطة صاروخ "فالكون-9 "عند الساعة  07,27 بتوقيت غرينتش، من مركز كينيدي الفضائي التابع للناسا في ولاية فلوريدا في جنوب شرقي الولايات المتحدة، بحضور نحو عشرة آلاف شخص تجمعوا لحضور العملية الاقلاع.

وكتبت الناسا عبر منصة "X": "لقد أقلعنا!".

We have liftoff! Endurance ascends to space. Next stop for #Crew7: the @Space_Station. pic.twitter.com/UW5Db3HH7C

— NASA (@NASA) August 26, 2023

وكانت عملية الاقلاع أرجئت إلى السبت لمنح المهندسين يوما إضافيا لفحص مكون في مركبة "كرو دراغون"، على ما قالت ناسا في مدونة.

وهذه أول مهمة لمقبلي وبوريسوف.

و"كرو-7" هي المهمة الروتينية السابعة لشركة "سبايس أكس" التي يملكها إيلون ماسك، إلى محطة الفضاء الدولية. وكانت المهمة الأولى جرت في 2020.

وسيمضي طاقم المهمة ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية حيث سيجري أفراده تجارب علمية من بينها جمع عينات خلال خروج إلى الفضاء لمعرفة ما إذا كانت المحطة تصدر كائنات حية دقيقة من خلال فتحات نظام حفظ الحياة.

والهدف من ذلك معرفة ما إذا كانت هذه الكائنات الحية المجهرية قادرة على الصمود والتكاثر في الفضاء.

وينضم رواد الفضاء الأربعة إلى طاقم مؤلف من 7 أشخاص متواجد في المحطة قبل أن يغادر أفراد مهمة "كرو-6" عائدين إلى الأرض بعد أيام قليلة.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الفضاء المحطة الفضائية الدولية محطة الفضاء الدولیة

إقرأ أيضاً:

ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار فوياجر 2 على قيد الحياة

منذ إطلاق مشروع فوياجر عام 1977، حلّق مسبارا الفضاء "فوياجر 1″ و"فوياجر 2" في الأفق البعيد متجاوزين جميع التوقعات والحسابات الرياضية، ومتوغلين في الفضاء العميق حيث لم يصل أي جسم صنعه الإنسان.

ومع استمرار رحلتهما عبر ما يُعرف بنطاق "فضاء البين نجمي"، يعمل مهندسو المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" على تنفيذ تدابير مهمة للحفاظ على الطاقة بتعطيل عمل بعض الأدوات العلمية، بهدف إطالة العمر التشغيلي للمسبارين إلى أقصى حد ممكن.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شاهد.. لقطات آسرة من "الجانب المظلم للقمر" بتفاصيل مثيرةlist 2 of 4ثاني شركة خاصة بالعالم تنجح في الهبوط على سطح القمرlist 3 of 4شاهد.. حطام صاروخ "ستارشيب" الملتهب يشل حركة الطيرانlist 4 of 4الماء شكّل مكونا رئيسيا لنشأة المجرات الأولىend of list

وقد أعلنت مؤخرا ناسا، في بيان صحفي، عزمها على إيقاف تشغيل أداة علمية أخرى، في خطوة احترازية تهدف إلى إبقاء كلتا الرحلتين مستمرتين لأطول فترة ممكنة.

وتوضح مديرة مشروع فوياجر، سوزان دود، قائلة: "إذا لم نوقف تشغيل أحد الأجهزة على متن كل من المركبتين الآن، فمن المحتمل أن تستمر الطاقة لبضعة أشهر أخرى فقط، قبل أن نضطر إلى إعلان نهاية المهمة بشكل رسمي. علما بأن المهمة مضى عليها حتى اللحظة نحو 48 سنة".

إدارة الطاقة لإطالة التشغيل

يعتمد المسباران في الحصول على الطاقة على ما يُعرف بنظام الطاقة النظائري الإشعاعي، بحيث يفقد المسبار ما يقارب 4 واتات سنويا، واستجابة لهذا التراجع التدريجي في الطاقة، أقدم مهندسو الوكالة على إيقاف تشغيل نظام الأشعة الكونية على متن "فوياجر1" في يوم 25 فبراير/شباط الماضي.

إعلان

ومن المقرر إيقاف أداة الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة على متن فوياجر 2 في 24 مارس/آذار. وتأتي هذه الإجراءات ضمن إستراتيجية أوسع لإدارة الطاقة، مع الإبقاء على تشغيل 3 أدوات علمية رئيسية على كل مسبار.

ونظام الطاقة النظائري الإشعاعي هو تقنية توليد طاقة تُستخدم في المركبات الفضائية والمهمات العلمية التي تتطلب مصدرا موثوقا للكهرباء في بيئات قاسية ونائية لا يمكن الوصول إليها بعد الشروع بالمهمة، مثل الفضاء العميق أو أسطح الكواكب والأقمار.

ويعتمد هذا النظام على الاضمحلال الإشعاعي للنظائر المشعة، بحيث تتحول الحرارة الناتجة عن تحلل مادة مشعة -عادة ما يكون البلوتونيوم 238- إلى طاقة كهربائية باستخدام مولدات كهربائية حرارية.

كما زُوّد كل من المسبارين فوياجر 1 وفوياجر 2 بعشر أدوات علمية لدى إطلاقهما، إلا أن معظم هذه الأدوات أُوقِفت عن العمل بعد انتهاء مهام التحليق قرب الكواكب العملاقة في النظام الشمسي.

وتتركز الأدوات المتبقية على دراسة الغلاف الشمسي، وهو الحيز الواسع الذي تشكّله الرياح الشمسية والحقول المغناطيسية الناتجة عن الشمس، إضافة إلى استكشاف بيئة الفضاء البين نجمي، حيث يعمل المسباران حاليا.

ورغم فقدان بعض الوظائف، لا تزال البيانات التي تجمعها الأدوات المتبقية تشكل مصدرا فريدا حول الأشعة الكونية والمجالات المغناطيسية وموجات البلازما في الفضاء العميق.

المسباران يعتمدان في الحصول على الطاقة على ما يُعرف بنظام الطاقة النظائري الإشعاعي (رويترز) إستراتيجية التعطيل التدريجي

يُعد فوياجر1، الذي عبر حدود الغلاف الشمسي عام 2012، وفوياجر2، الذي تبعه عام 2018، المركبتين الوحيدتين اللتين تعملان حاليا خارج المجموعة الشمسية. وقد أسهمت أدواتهما العلمية في توفير بيانات أساسية حول الأشعة الكونية، وتدفق البلازما، والتفاعل بين الرياح الشمسية والمادة البينجمية.

إعلان

وكان نظام "الأشعة الكونية"، الذي أُوقف تشغيله على متن فوياجر 1، قد شغل دورا محوريا في تحديد اللحظة التي خرج فيها المسبار من الغلاف الشمسي.

وفي المقابل، أدت أداة "الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة" على فوياجر 2، والمقرر إيقافها قريبا، دورا رئيسا في قياس الجسيمات المتأينة القادمة من داخل نظامنا الشمسي وخارجه.

ورغم تقليص العمليات العلمية، يظل المهندسون متفائلين بإمكانية استمرار عمل المسبارين مع تشغيل أداة علمية واحدة على الأقل حتى ثلاثينيات هذا القرن. وتهدف عمليات الإيقاف الإستراتيجية إلى إطالة عمر المهمة إلى أقصى حد ممكن، وضمان استمرار إرسال البيانات القيّمة طالما أن الطاقة تسمح بذلك.

ومع ذلك، يدرك العلماء أن الظروف القاسية للفضاء العميق قد تؤدي إلى أعطال غير متوقعة قد تُسرّع من نهاية المهمة. ويُذكر أن فوياجر2 سبق وقد علّق عمل أداة علمية في العام الماضي، وهي أداة "مطياف البلازما".

أبعد الأجسام التي صنعها الإنسان

يوجد فوياجر 1 حاليا على بعد أكثر من 25 مليار كيلومتر من الأرض، بينما يبعد فوياجر 2 أكثر من 21 مليار كيلومتر.

وبسبب هذه المسافات الهائلة، تستغرق الإشارة الراديوية أكثر من 23 ساعة للوصول إلى فوياجر1، وحوالي 19.5 ساعة للوصول إلى فوياجر2، مما يجعل كل قرار تتخذه فرق التشغيل بالغ الأهمية، حيث يجب إدارة الطاقة ونقل البيانات وصحة الأنظمة بدقة متناهية مع كل أمر يُرسل.

ورغم التحديات المتزايدة، لا يزال مشروع فوياجر يمثل أكثر البعثات الفضائية بُعدا وأطولها عمرا في تاريخ البشرية. وكما أشارت العالمة ليندا سبيلكر من مختبر الدفع النفاث: "في كل دقيقة من كل يوم، يستكشف المسباران منطقة جديدة لم تصل إليها أي مركبة فضائية من قبل"، وهو ما يُعد إرثا علميا بالغ الأهمية.

مقالات مشابهة

  • ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار فوياجر 2 على قيد الحياة
  • ناسا وسبيس إكس تطلقان مهمة "كرو-10" لإعادة رواد الفضاء العالقين
  • ناسا وسبيس إكس تطلقان مهمة جديدة لاستبدال رائديْ فضاء عالقيْن في المحطة الدولية
  • انطلاق مهمة إعادة رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية
  • ناسا تطلق مهمة لإعادة رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية
  • انطلاق مهمة إعادة رائدي الفضاء العالقين منذ 10 أشهر.. ما القصة؟
  • قصة أول زيارة خارجية للملك فيصل: مهمة دبلوماسية في سن الرابعة عشرة .. فيديو
  • مهمة رسمية لإجلائهم .. عالقان فى الفضاء منذ 9 شهور | ما السبب؟
  • بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!
  • تأجيل رحلة "سبيس إكس" إلى محطة الفضاء الدولية لإعادة العالقين