التاريخ يعيد نفسه.. الطبقة المخملية والمعدمة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز
في زمن النظام الملكي استشرت الطبقية بشكل غير مألوف
فكانت هناك الطبقة الارستقراطية القريبة من السلطة والعائلة المالكة المتمثلة في
مترادفات
ادارات الحكم المتعاقبة
هؤلاء تملكوا مجموعة كبيرة من قطع الاراضي ومساحات شاسعة في مناطق متميزة مثل الوزيرية والعائلية والخارجية وغيرها، حتى تحولت اسماء تلك الاسر الى ما يعرف بالبيوتات كما يطلق عليهم العوائل البغدادية الاصيلة بيت فلان وعلان وغيرها
فقد استولى نوري باشا سعيد على كم هائل من قطع الاراضي وكذلك جعفر العسكري وغيرهم
واستمرت هذه الظاهرة باستثناء شخص عبد الكريم قاسم الذي كان زاهدا كحاكم وذهب الى توزيع البيوت حتى على الفقراء لكنه ايضا اعطى مساحات ٦٠٠ متر في مناطق اليرموك وغيرها والاخرين ١٥٠ في الثورة والشعلة والاسكان
في حقبة نظام صدام اكثر ما تم تمييزهم في ظاهرة توزيع قطع الاراضي والامتيازات هم فئة الضباط فقد استلم بعضهم ٣ قطع اراضي وبمساحات ٣٠٠ متر مربع واكثر نغم هناك توزيع للموظفين انصافا ولكن التمييز بالمساحة والمناطق ايضا كان موجود
نعود الى حقبة ما بعد التغيير مالذي حدث
قامت الحكومة المؤقتة برئاسة علاوي بسن سلم رواتب ظالم جدا فقام ايضا بتقسيم موظفي الدولة حسب الوزارات الى فئات موظف درجة اولى ياخذ قريته المضطهد رغم نفس الشهادة اقل منه بخمسة اضعاف
وقام بمنح قطع اراضي لبعض تلك المؤسسات في مناطق متميزة وهذا حدث مع حكومات التي جاءت بعده
مثلا القضاة في العراق استلموا قطع اراضي بمساحة ٣٠٠ متر مربع لمرتين او اكثر ولديهم خصم خاص في المجمعات السكنية الحديثة علما ان رواتبهم عالية جدا اما الوزراء واخرين لا يمكن الحديث عنهم لانهم الطبقة المخملية والرتب العالية من الضباط ايضا اصحاب الكروش والرواتب الضخمة فضلا عن موظفي الامانة العامة لمجلس الوزراء والدرجات الخاصة
اما السفراء والملحقيات حدث ولا حرج في قيمة رواتبهم
وهم يعيشون خارج البلاد
بقي الموظف البسيط الذي راتبه قد يكون راتب رعاية اجتماعية قياسا بغلاء المعيشة والانفاق على الخدمات وعدم حصوله على شبر واحد من الدولة
هؤلاء الفئة المظلومة بكل شيء فالكثير منهم لديه خدمة تصل الى ٢٥ سنة وهو لا يمتلك شبرا
نعم ليس هناك بند قانوني يجبر الدولة على منحه قطعة ارض ولكن دستوريا توفير السكن والعيش الكريم
لكن ايضا ليس من حق الحكومات توزيع قطع اراضي بمساحات كبيرة ومناطق راقية الى فئات معينة وترك الفئات الاخرى اما تسكن العشوائيات او الاراضي.
ان هذا الظلم الكبير الذي يعيشه الكثيرين هو الذي دفع الناس الى الحقد والكره والتذمر ولعن كل الموجودين على ادارة الحكومات ما بعد التغيير وهذا امر طبيعي عندما يشعر الانسان بالعوز والحرمان ويرى قريته الاخر من اصحاب الطبقة المخملية يركب السيارات الفارهة ويسكن افضل الامكنة
على الحاكم وصاحب القرار ان يعي جيدا انه محاسب امام الله ان يصحح تلك الامور فيما يخص احقاق الحق والعدالة الاجتماعية وعدم التمييز بين رعيته والا سيطول وقوفه امام الله ونهايته هي القبر وسيكون حسابه في الاخوة عسير ان كان يؤمن بذلك
حيدر الموسوي
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الإستقلال يعيد رص صفوفه بخنيفرة تحضيراً لانتخابات 2026
زنقة 20 ا متابعة
أشاد حزب الإستقلال يوم أمس في مؤتمره الإقليمي بمدينة خنيفرة بالدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب والموجهة بمخرجات المؤتمر العام 18 والتي تروم تقوية التنظيم وتطوير أداء مؤسساته وتعزيز حضوره في المشهد السياسي الوطني.
وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت مديحة خيير عضو اللجنة التنفيذية التي ترأس المؤتمر أن الحزب دخل عهدا جديدا أساسه تجديد الهياكل والتنظيمات والفروع والروابط المهنية، لإعطاء الحزب نفسا جديدا وضخ دماء جديدة في صفوفه، حتى يتمكن من تبوء صدارة المشهد السياسي.
وتطرقت مديحة خيير إلى مستجدات القضية الوطنية ومسار قضية وحدتنا الترابية، وفي هذا الإطار أشادت بالزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الفرنسي لبلادنا بدعوة كريمة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأشادت بموقف حزب الاستقلال من القضية الفلسطينية مؤكدة أن الشعب المغربي متمسك بدعم الشعب الفلسطيني حتى يبني دولته وعاصمتها القدس.
وذكرت الأوراش الكبرى التي يرعاها صاحب الجلالة والتي شرعت الحكومة في تنزيلها. فعرج على حصيلة المرحلة الأولى من عمر الحكومة وما قامت به من إنجازات بغية حماية القدرة الشرائية للمواطنين وتحسين دخلهم، وتكريس أسس الدولة الاجتماعية. وذلك من خلال تبني مشاريع اجتماعية كبرى برعاية من صاحب الجلالة حفظه الله من قبيل نظام التغطية الصحية والدعم المباشر للأسر والإعفاء الضريبي لذوي الدخل الذي لا يتجاوز 6000.00 درهم والتخفيض الضريبي حماية الطبقات المتوسطة. ولم تفتها الفرصة دون التنويه بما قام به الوزراء الاستقلاليون من خلال مشاركتهم في حكومة عزيز أخنوش.
ونوهت بالبرامج التي وضعها نزار بركة في قطاع التجهيز والماء وما كان لها من آثار إيجابية في الحفاظ على الثروة المائية وتوسيع شبكة الطرق وبناء السدود وربط الأحواض المائية فيما بينها كما نوهت بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها رياض مزور وزير التجارة والصناعة بحيث حقق فائضا بلغ 100 مليار في قطاع صناعة السيارات.
وسجلت خيير حجم الارتياح والرضى على الأداء الحكومي خلال النصف الأول من ولايتها، وتجاوبها مع تطلعات الشعب المغربي.