برلماني يرصد مكاسب انضمام مصر لتجمع البريكس
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أكد الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب الأهمية الكبيرة لانضمام مصر لتجمع البريكس خاصة أنه من المعروف أن مصر تعتبر الدولة رقم 2 من حيث الناتج المحلي الإجمالي في إفريقيا بعد نيجيريا ووفقا لصندوق النقد الدولي ستكون مصر رقم واحد في 2050 وبالتالي فهي دولة محورية ولها مكانتها، وانضمامها رسميا إلى تحالف بريكس يعكس هذه المكانة.
تخفيف الضغط على عملة الدولار
وقال " رمزى " عقب إعلان قمة البريكس عن انضمام مصر لها أن هناك العديد من المكاسب التى ستحققها من الانضمام لهذا التجمع الاقتصادى الكبير والمهم فى مقدمتها تخفيف الضغط على عملة الدولار طالما سيكون التعامل بالعملات المحلية وكذلك التبادل التجاري ومستلزمات السلع والإنتاج، متوقعا وجود نظام شبيه بنظام سويفت للتبادل بين العملات المحلية موضحاً أن سلة عملات البنك المركزي المصري بالتأكيد في المستقبل ستضيف عملات جديدة بجوار العملات الخمس المعروفة حاليا حيث سيتم التعامل بها مع الدول الأعضاء.
وأكد الدكتور إيهاب رمزى أن "بريكس" ليس مجرد تجمع اقتصادي عادي مطالباً من تجمع البريكس البحث مجدداً عن إنشاء عملة موحدة للدول الأعضاء داخل تجمع البريكس مع اعطاء اولوية قصوى للتكامل الاقتصادي والصناعى والزراعى فيما بين دول التجمع خاصة مع استمرار التداعيات السلبية الناجمة عن الازمة المالية العالمية
واعتبر الدكتور إيهاب رمزى انضمام مصر لتجمع البركيس بمثابة بداية لمرحلة اقتصادية مهمة وجديدة وانجاز كبير يضاف لانجازات الدولة المصرية مؤكداً أن ذلك الامر سيكون له اثاره الايجابية على حل مشكلة العملة الصعبة وجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية لمصر والحد من الاستيراد ومضاعفة الصادرات المصرية.
معاناة الدول الفقيرة
وأكد الدكتور إيهاب رمزى ان الموافقة على انضمام مصر لتجمع البريكس مع 5 دول اخرى اعتبارا من مطلع العام القادم يناير 2024م يمثل حدثا سياسيا واقتصاديا هاما لمصر فهذا التكتل الذى بدأت فكرته فى تسعينات القرن الماضى لمواجهة تكتل الدول الصناعية السبع الكبرى بقيادة الولايات المتحدة والذى يسيطر على 60% من ثروات الكرة الارضية يزيد من معاناة الدول الفقيرة كما انه يقف حائلا امام تقدم الدول الناميية والتى بدات تحقق معدلات تنمية مرتفعة.
وقال الدكتور ايهاب رمزى: لذا اتفقت روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا على انشاء تكتل اقتصادى جديد لتحقيق اقصى استفادة من مواردها وكسر هيمنة الدولار والحد من سيطرة الغرب مقدرات الاقتصاد العالمى وأعادة التوازن للاقتصاد العالمى من خلال عودة الثنائية القطبية بعد انفراد امريكا والغرب بمقدرات البشرية ولاسيما أن هذا التكتل يمثل 41% من سكان الارض و29% من مساحة الكرة الارضيةو 16% من حجم التجارة العالمية.
اذن هذا التكتل وبعد انضمام مصر والسعودية والامارات والارجنتين واثيوبيا وايران سوف يمثل تكتلا اقتصاديا كبيرا يساهم فى خلق توازن اقتصادى وسياسى عالمى ويراعى المصالح السيادية لأكبر عدد من الدول وانشاء نظام مالى موحد لدول التكتل يمكنه مواجهة تداعيات اى ازمة سياسية او اقتصادية وتفادى الاثار الناجمة عن فرض عقوبات اقتصادية من قبل الغرب وكسر الهيمنة الدولارية على السوق العالمى أما عن الاثار الايجابية لانضمام مصر الى تجمع البريكس فقد أكد الدكتور ايهاب رمزى أنها متعددة ولعل ابرزها يتلخص فى الاتى:
تعكس ثقة المجتمع الدولى فى الاستقرار السياسى والاقتصادى للدولة المصرية تساهم فى توقيع اتفاقيات تجارية بالعملة المحلية مما يؤ دى الى تخفيف الضغوط االدولارية على الاقتصاد المصرى موضحاً ان انضمام مصر الى تجمع البريكس يؤدى الى ايجاد مصادر جديدة للتمويل بجانب صندوق النقد والبنك الدولى بتسهيلات افضل.
وقال " رمزى " ان طرح عملة موحدة للبريكس قريبا سيخفف من الاثار السلبية على الاقتصاد المصرى والناتجة عن ارتفاع أسعار الدولار توفير الحماية لمصر من تقلبات السوق العالمية الذى أصبح مليئا بالمخاطر الاقتصادية
فتح فرص اقتصادية جديدة أمام المستثمرين المصريين لعقد شراكات اقتصادية مع افراد وشركات من اعضاء التكتل الذى يعد فرصة جديدة للتصنيع المشترك وزيادة الصادرات المصرية واقامة مصانع جديدة ومشروعات صغيرة ومتوسطة تساهم فى توفير فرص عمل هائلة لمواجهة مشكلة البطالة وتعزيز الشراكة مع كبرى الاقتصادات العالمية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البريكس تجمع البريكس الدكتور إيهاب رمزى مجلس النواب الناتج المحلي انضمام مصر لتجمع تجمع البریکس
إقرأ أيضاً:
برلماني: مصر قادرة على قيادة تكتل اقتصادي بين دول الثماني النامية
اعتبر الدكتور محمد الصالحى عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادي المعروف مادار فى قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي (D-8) في نسختها الحادية عشرة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. تشكيل اقتصاد الغد" والتى انعقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر بمثابة دليل قاطع على قدرة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على قيادة تكتل اقتصادى كبير بين دول الثمانى النامية مؤكداً أن أكبر دليل على ذلك ما جاء من قضايا وملفات فى كلمات قادة ورؤساء دول القمة من تقدير كبير للدور الرائد والمحورى الذى تقوم به مصر تجاه جميع القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية.
وقال " الصالحى " فى بيان له أصدره اليوم : إن قادة ورؤساء دول الثمانى عبروا فى كلماتهم بكل الصدق والأمانة عن المكانة الإقليمية والدولية التي تحتلها الدولة المصرية ويدعم دورها كقاعدة للتعاون الإقليمي والإسلامي، ومركز للحوار البناء بين الدول الأعضاء كما أنها تشكل فرصة استراتيجية للدول الأعضاء لتنسيق الجهود في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة عالمياً مطالباً من جميع الدول المشاركة فى هذه القمة التاريخية والناجحة الاسراع فى صياغة دستور عمل اقتصادي وتجارة واستثماري للتعاون فيما بين دول المنظمة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
كما اعتبر الدكتور محمد الصالحى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية خلال تسلمه الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي في قمة الثماني الإسلامية للتعاون الإقتصادي (D-8) بمثابة دستور عمل وخارطة طريق واضحة المعالم والمعايير لتعزيز التعاون المشترك فى مختلف المجالات السياسية والاستثماريّة والاقتصادية والصناعية والزراعية وغيرها بين الدول النامية بما يتماشى مع التحديات الدولية الراهنة معلناً تأييده التام والمطلق لجميع المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسى مؤكداً الاهمية الكبرى لها على أعتبار أنها خطوات عملية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل بين الدول الأعضاء.