اسباب انتشار النمل في المنزل وما علاقته بالحسد ..؟ دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
انتشار النمل أو الحشرات في البيت في فصل الصيف قد يكون أمرا طبيعيا، لكن إذا كان انتشاره بكثرة يؤدي إلى الشعور بالقلق، مما يجعل بعض الأشخاص يعتقدون أن هذا الموضوع له علاقة بالحسد، فهل فعلا انتشار النمل والحشرات داخل المنزل بكثرة يدل على إصابة الأشخاص بالحسد؟ وسوف تجيب دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال.
علاقة الحسد بانتشار النمل بالمنزل
أكدت دار الإفتاء المصرية أن انتشار النمل في المنزل ليس له أي علاقة بالحسد، وربما يكون ذلك اجتهادات من بعض الأشخاص.
حيث أنه لا يوجد أي نصوص شرعية تدل على ذلك، لكن إذا شعر الإنسان أنه محسود فعليه أن يتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين في الصباح والمساء، وقراءة سورة البقره وأداء الصلوات في أوقاتها.
وبالتالي تؤكد دار الإفتاء أن انتشار النمل والحشرات داخل المنزل ليس له أي علاقة بالحسد وربما يعود ذلك إلى نظافة المنزل، ويجب تنظيف المنزل باستمرار واستخدام المنتجات التي تساعدنا على التخلص من النمل والحشرات في أسرع وقت.
هل يمكن التخلص من النمل بالحرق؟
وجود النمل في المنزل من الأمور الطبيعية التي تتعرض لها كافة المنازل خاصة في فصل الصيف، ويمكن التخلص من النمل عن طريق رش بعض المبيدات الحشرية، وتنظيف المنزل بصفة دورية، والتخلص من أي بقايا طعام تجذب النمل إليها، بالإضافة إلى أنه يمكن سد الثقوب التي توجد في الحوائط وبين السيراميك لأنها تكون السبب الأساسي في خروج النمل.
لكن لا يجوز أبدا حرق النمل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أحد الصحابة كان يحرق النمل، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا يعذب بالنار إلا الله سبحانه وتعالى، ونهاه عن فعل ذلك الأمر مرة أخرى.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الحسد النمل دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
عواقب عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الله سبحانه وتعالى نهى عن عقوق الوالدين، وجعل عواقبه شديدةً ووخيمةً؛ منها عقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ» رواه الحاكم في "المستدرك".
وأوضحت الإفتاء أن عقوق الوالدين يمنع الشخص من دخول الجنَّة؛ روى النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى.
وأضافت الإفتاء قائلة: وقد بيَّن العلماء أن العقوق: هو كلُّ ما يؤذي الوالدين أو أحدهما غير معصية الله تعالى؛ قال العلامة ابن حجر الهيتمي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/ 115، ط. دار الفكر): [والوجه الذي دلَّ عليه كلامهم أن ذلك كبيرة كما يعلم من ضابط العقوق الذي هو كبيرة، وهو أن يحصل منه لهما أو لأحدهما إيذاء ليس بالهين؛ أي عرفًا] اهـ.
وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (10/ 406، ط. دار المعرفة، بيروت): [والعقوق -بضم العين المهملة- مشتقٌّ من العق؛ وهو القطع، والمراد به صدور ما يتأذَّى به الوالد من ولده من قولٍ أو فعلٍ إلا في شرك أو معصية ما لم يتعنت الوالد، وضبطه ابن عطية بوجوب طاعتهما في المباحات فعلًا وتركًا، واستحبابها في المندوبات، وفروض الكفاية كذلك] اهـ.
وقال العلامة المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 251، ط. مكتبة الإمام الشافعي، الرياض): [والعقوق: ما يتأذى به من قول أو فعل غير محرم ما لم يتعنت الأصل] اهـ.
وروى عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ : " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، شَهِدْتُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَصَلَّيْتُ الْخَمْسَ ، وَأَدَّيْتُ زَكَاةَ مَالِي ، وَصُمْتُ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كَانَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَكَذَا - وَنَصَبَ إِصْبَعَيْهِ - مَا لَمْ يَعُقَّ وَالِدَيْهِ ) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " (2515) .