تهديدات تُغلق عيادة طبيب جنوبي العراق ومواقع التواصل تُسهم بزج المتهمين خلف القضبان
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
السومرية نيوز – محليات
ما تزال التهديدات العشائرية في العراق، تُشكل مصدر قلق للكثير من المواطنين لا سيما من يعمل في المجال الطبي والأمني، وأثير الجدل مؤخراً نتيجة ما حدث مع جرّاح القلب والأوعية الدموية في محافظة ميسان "ياسر قيس"، الذي اضطر إلى إغلاق عيادته بعد وفاة مريض بورم في الصدر، كان قد أجرى عملية جراحية له في وقتٍ سابق.
وقال نائب نقيب أطباء العراق حسنين شبر، إن "الطبيب ياسر قيس وهو طبيب اختصاص في محافظة ميسان تعرض إلى الابتزاز العشائري قبل أيام على إثر وفاة أحد مراجعيه، وهذه الحالة تمثل واحدة من بين العديد من الحالات المشابهة".
وأضاف أن "الضغط الإعلامي وتواصل أطراف نقابية وحكومية مع الجهات الأمنية ومكتب رئيس مجلس الوزراء، عوامل أحدثت ردة فعل مؤثرة تمثلت بإطلاق عملية أمنية أفضت إلى اعتقال عدد من المتهمين بهذا الاعتداء".
وأشار شبر إلى أن "الإجراءات التي اتبعت بهذه الحالة كانت ممتازة، لكن يجب أن تتخذ ذات الإجراءات مع أية حالة أخرى دون طلب من الأطباء أو الكوادر الصحية، لأن ردود الفعل الفردية لن تكون مؤثرة على المدى البعيد وسيكون صداها إعلامياً أكثر من كونه واقعيا".
وتابع أن "الأطباء في محافظة ميسان يعملون في بيئة خطرة وعلى السلطات توفير الحماية لهم ومنع أية اعتداءات تطالهم".
بالمقابل، تمكنت قوة من الجيش وبعد ساعات من تداول خبر اغلاق عيادة الطبين، من إلقاء القبض على أربعة متهمين في قضاء المجر الكبير بمحافظة ميسان.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، قال في بيان، ورد لـ السومرية نيوز، إن "قوة من لواء المشاة ٩٧ ضمن قاطع قيادة عمليات ميسان من إلقاء القبض على أربعة متهمين في قضاء المجر الكبير من الذين قاموا بتهديد الطيب وأخذ ما يسمى (فصل عشائري) منه بسبب وفاة والدهم". في وقت سابق، اشار بيان لوزارة الداخلية إلى أنها استجابت لمناشدة الطبيب "ياسر قيس مجيد" بعد "تعرضه للتهديد وإجباره على غلق عيادته الطبية من قبل ذوي المتوفي ومطالبته بدفع (80 مليون دينار) دية عن حياة المتوفي الذي قام بإجراء عملية جراحية له، وأعاد قائد شرطة ميسان افتتاح عيادة الطبيب بعد اغلاقه من قبل ذوي المتوفى.
وتعرض الأطباء العراقيون بعد عام 2003 لموجة اعتداءات تمثلت في القتل والخطف والتهديد العشائري والاعتداءات الجسدية واللفظية، ووفقاً لنقابة الأطباء العراقيين فإن الإحصاءات الرسمية المنشورة عام 2020 سجلت اغتيال 363 طبيباً بعد عام 2003. وفي وقتٍ سابق عدّ مجلس القضاء الاعلى، النزاعات العشائرية والاعتداءات التي تتسبب بها، ومن ضمنها الدكّات العشائرية، من الجرائم الإرهابية، مشدداً على ضرورة التعامل مع مرتكبيها بحزم.
وأوضح مجلس القضاء الأعلى أنّ "المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب الذي أُقرّ في عام 2005 تنصّ على أن التهديد الذي يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أياً كانت بواعثه، يعد من الأفعال الإرهابية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
كاسبرسكي تحذر مستخدمي الهواتف الذكية من تهديدات بطاقات NFC الخبيثة
مع نهاية موسم التسوق الاحتفالي مؤخراً، وعندما كان الدفع النقدي يسيطر على المعاملات في الماضي، يستخدم نسبة كبيرة من المتسوقين المحفظة الإلكترونية في الهواتف المحمولة كنظام دفع لا تلامسي عند شراء السلع، مما يستبدل بطاقات الائتمان أو بطاقات التذاكر الإلكترونية الذكية.
وفيما تعتمد الهواتف الذكية بشكل متزايد على تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) لتوفير راحة أكبر واتصال أفضل للمستخدمين، يحذر خبراء الأمن السيبراني من تهديد متزايد، وهو التلاعب ببطاقات NFC. يمكن أن يؤدي هذا التكتيك، والذي لا يلفت الانتباه في كثير من الأحيان، لتعريض المستخدمين لهجمات تصيدية، وبرمجيات خبيثة، وسرقة البيانات بمجرد نقرة بسيطة على هواتفهم.
يحذر مارك ريفيرو، الباحث الأمني الرئيسي لدى كاسبرسكي، قائلاً: «تُعد تقنية NFC مريحةً بشكل لا يُصدق، ولكنها قد تكون ناقلاً للأنشطة الخبيثة إذا لم يكن المستخدمون حذرين. حيث يمكن إعادة برمجة البطاقات التي تبدو موثوقة في الأماكن العامة أو استبدالها للقيام بأفعال خبيثة. مع استمرار تزايد اعتماد تقنية NFC في مجالات مثل المدفوعات، والنقل العام، والتسويق، نتوقع أن تزداد تكتيكات المصادر الخبيثة تطوراً. خلال السنوات القليلة القادمة، قد تستهدف الهجمات المرتبطة بتقنية NFC آلاف المستخدمين على مستوى العالم، وخاصةً في المناطق الحضرية، حيث يكون استخدام تقنية NFC واسع الانتشار. يُعد الوعي والتدابير الاستباقية من أسس التخفيف من هذه المخاطر.»
كيف يتم التلاعب ببطاقات NFC
تُستخدم بطاقات NFC على نطاق واسع في الحملات التسويقية وأنظمة النقل العام، وتنسيقات المنازل الذكية لتمكين التفاعلات السريعة دون تلامس. ومع ذلك، تجعل هذه الراحة تقنية NFC عرضةً للتلاعب بواسطة جهات خبيثة.
تعتمد إحدى الطرق على إعادة برمجة بطاقات NFC المشروعة. فعند تركها دون قفل، يمكن تغيير هذه البطاقات لإعادة توجيه المستخدمين لمواقع تصيدية، أو بدء إجراءات غير مقصودة على أجهزتهم، أو حتى توصيل حمولات برمجية خبيثة. تشمل الطرق الأخرى الاستبدال المادي لبطاقات NFC الأصلية. على سبيل المثال، قد يستبدل المهاجمون بطاقة شرعيةً على ملصق عام أو كشك في مناطق كثيفة الحركة المرورية مثل مراكز النقل، أو المقاهي، أو متاجر البيع بالتجزئة، بعلامة أخرى تؤدي لسلوكيات خبيثة.
مخاطر بطاقات NFC الخبيثة
يمكن أن تكون عواقب التفاعل مع بطاقة NFC الخبيثة وخيمةً. تُعد هجمات التصيد الاحتيالي من أكثر النتائج شيوعاً، حيث يُعاد توجيه المستخدمين لمواقع إلكترونية احتيالية مصممة لسرقة المعلومات الشخصية أو بيانات اعتماد تسجيل الدخول. ومن الممكن استغلال الثغرات الأمنية في شريحة NFC في الهواتف الذكية لإستخدام كود ضار، مما يعرض أمان الجهاز للخطر. فقد تشجع بطاقات NFC الخبيثة المستخدمين على تنزيل تطبيقات أو ملفات متضمنة لبرمجيات خبيثة، والتي قد تؤدي لسرقة البيانات، أو تتبع النشاط، أو إتلاف الجهاز. وبذلك قد يؤدي العمل الذي يبدو بسيطاً والمتمثل في مسح بطاقة NFC المُعدلة لخسارة مالية وانتهاك للخصوصية.
احمِ نفسك من التلاعب ببطاقات NFC
للبقاء آمناً، يجب عليك اتباع هذه التدابير البسيطة والفعالة:
تحقق من بطاقات NFC. تجنب مسح بطاقات في أماكن غير موثوقة أو مشبوهة وابحث عن علامات العبث.
تحقق من الإجراءات. تحقق بدقة من الرابط أو الإجراء الذي تؤدي إليه البطاقة قبل المتابعة.
عطل الإجراءات التلقائية. اضبط هاتفك الذكي ليحتاج تأكيداً قبل تنفيذ الأوامر المتعلقة بتقنية NFC. ثبت على الجهاز حلاً أمنياً موثوقاً لتقليل المخاطر.
ابقَ على اطلاع. تأكد من إبقاء برمجيات هاتفك الذكي محدثةً للحماية من الثغرات الأمنية المعروفة.
نصائح للشركات
يجب على المنظمات التي تستخدم تقنية NFC أن تتخذ خطوات استباقية لتأمين أنظمتها وحماية مستخدميها:
استخدم بطاقات NFC المقفلة أو «المخصصة للقراءة فقط» لمنع العبث بها.
قم بالتحقق من البطاقات الموزعة في الأماكن العامة بانتظام بحثاً عن أي تعديلات.
ثقف العملاء والموظفين بشأن ممارسات NFC الآمنة.