"خائن" بريغوجين.. من هو تروشيف "سيدوي" المرشح لزعامة فاغنر؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
نصب يفغيني بريغوجين قبل اغتياله في ظروف غامضة بتحطم طائرته في سماء موسكو نفسه على أنه زعيم فاغنر الذي لا يمكن استبداله، وسط شبكة معقدة من المرتزقة، وشركات التعدين، والمستشارين السياسيين، ونشطاء التضليل.
كما بنى علاقات مع حكومات إفريقية، ما سمح لمجموعة المرتزقة بتقديم خدمة كبيرة لمصالح موسكو في جميع أنحاء القارة السمراء، وغالبا ما يكون ذلك تحت تهديد السلاح.
وكشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن روسيا كانت تخطط بالفعل لمستقبل هؤلاء المرتزقة في مرحلة ما بعد بريغوجين.
وقال الصحفي الروسي الذي قدم تقارير عن فاغنر على مدى العقد الماضي، دينيس كوروتكوف: هناك بعض الأشخاص الأكفاء الذين يرغبون في الدخول على الخط وكسب ميزانية فاغنر، لكن لا توجد شخصية مثل بريغوجين، لديها تدفق هائل من المال، أو كفاءة وحماس مماثلين.
من هو أندريه تروشيف؟يعتقد أن أندريه تروشيف، المقرب من الرئيس الروسي فلادمير بوتين وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، والذي كان جهة الاتصال الرئيسية بين بريغوجين ووزارة الدفاع، خلال الحرب في أوكرانيا هو المرشح الأقوى لخلافة زعيم فاغنر الراحل.
وكان تروشيف الذي يلقب باسم "سيدوي" أي "ذو الشعر الرمادي"، من قدامى المحاربين الذين شاركوا في حروب متعددة مثل الغزو السوفيتي لأفغانستان، وشمال القوقاز، وخصوصاً في الحرب الشيشانية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، قالت قنوات في تلغرام ومدونون عسكريون مرتبطون بفاغنر، إنه تم طرد تروشيف من المجموعة، زاعمين أنه خان بريغوجين بعد تمرده الفاشل على الجيش الروسي في يونيو الماضي، وكان تروشيف حريصاً على إبرام صفقة مع وزارة الدفاع.
لم يكن على طائرة الموتوبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن تروشيف يعد أحد الشخصيات العامة القليلة في فاغنر، التي لم تكن مدرجة في قائمة ركاب الطائرة التي سقطت شمال غربي موسكو، الأربعاء، وأودت بحياة بريغوجين.
ويعد تروشيف من المقاتلين المخضرمين في القوات الروسية وشارك في حروب روسيا في أفغانستان والشيشان، وهو يتحدر من مدينة سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، والتقطت له عدة صور برفقة الرئيس.
متورط في سورياوصف الاتحاد الأوروبي في وثيقة صادرة عام 2021 تروشيف بأنه المدير التنفيذي لمجموعة فاغنر وأحد الأعضاء المؤسسين لها.
وقال الاتحاد الأوروبي في حينها إن أندريه تروشيف متورط بشكل مباشر في العمليات العسكرية لمجموعة فاغنر في سوريا.
كما قال خبير الشؤون العسكرية بمجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، إن تروشيف قد يكون أحد القادة المستقبليين لفاغنر الجديدة؛ لأن فاغنر القديمة لن تكون موجودة.
أوسمة "سيدوي"بحسب شبكة الـ"سي إن إن"، نال "سيدوي" وسام النجمة الحمراء، وهو وسام الاتحاد السوفيتي "للخدمة الاستثنائية"، وشغل منصب قائد في وحدة القوات الخاصة للرد السريع التابعة لوزارة الداخلية الروسية.
وعام 2016، حصل على أعلى وسام روسي لقيادته اقتحام مدينة تدمر في سوريا ضد تنظيم الدولة، كما أدار عمليات لمجموعة فاغنر في سوريا، وإفريقيا، وأوكرانيا، وفق تقرير لصحيفة تليغراف.
العربية ميديا من هو "أشيب دير الزور" الذي يرشحه بوتين لقيادة فاغنر سريعاً؟ العرب والعالم روسيا و بوتين خيانة صديق وهدية فاخرة.. سيناريو مثير ومفاجئ حول تفجير طائرة قائد فاغنر مقرب من بوتينطلب بوتين خلال اجتماعه مع بريغوجين بعد محاولة التمرد الفاشلة تعيين أندريه تروشيف على رأس فاغنر ولكن مؤسس فاغنر رفض الفكرة بشدة آنذاك.
وعندما رفض بريغوجين عرض بوتين، اتهمه بوتين بـ"مخالفة رغبات مقاتليه"، مدعيا أنهم "هزوا رؤوسهم" بالموافقة خلال الاجتماع.
في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية نُشرت تفاصيلها في وقت سابق، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه عرض على مجموعة فاغنر للمرتزقة فرصة لمواصلة القتال بعد تمردهم الفاشل، لكن مع تنحية قائد المجموعة يفغيني بريغوجين.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فلاديمير بوتين ذو الشعر الرمادي قائد فاغنر يفغيني بريغوجين سيدوي فاغنر أندريه تروشيفالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين قائد فاغنر يفغيني بريغوجين سيدوي فاغنر أندريه تروشيف
إقرأ أيضاً:
سفير واشنطن المرشح: أعارض حل الدولتين ولا يوجد احتلال إسرائيلي
جدد مايك هاكابي مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير بإسرائيل، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، معارضته لحل الدولتين ولاستخدام مصطلحي الضفة الغربية والاحتلال، في إنكار صريح للشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.
وقال هاكابي في مقابلة مع القناة 7 العبرية: "لا يمكنني أن أقول شيئا لا أؤمن به (..) لم أكن على استعداد أبدا لاستخدام مصطلح الضفة الغربية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث عن يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة)".
وأضاف هاكابي: "أقول للناس أنه لا يوجد احتلال" في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب العام 1967.
وبموجب القانون الدولي تُعتبر إسرائيل قوة احتلال بالضفة الغربية و القدس الشرقية وقطاع غزة ، وهو تصنيف يستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تنظم قوانين الاحتلال وتؤكد حقوق السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
وتدعو قرارات الأمم المتحدة، ومنها قرارات مجلس الأمن الدولي 242 (1967) و338 (1973) إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وتؤكد أن أي تغييرات ديموغرافية أو قانونية بهذه المناطق باطلة.
وتابع هاكابي: "الكثير من المصطلحات التي قد تستخدمها وسائل الإعلام حتى الأشخاص الذين يعارضون إسرائيل لا أستخدمها، لأنني أريد استخدام مصطلحات تعود إلى زمن سحيق، مثل الأرض الموعودة، ويهودا والسامرة".
وأردف قائلا: "هذه مصطلحات توراتية، وهي مهمة بالنسبة لي، ولهذا سأستمر في اتباعها ما لم يتم توجيهي بخلاف ذلك، لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث".
وفي تعليقه على تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي ذكر أن 2025 سيكون "عام السيادة" (في إشارة إلى ضم الضفة الغربية)، قال هاكابي: "هذا قرار تتخذه إسرائيل، وليس قرار تفرضه الولايات المتحدة عليها".
وتابع: "لا أعتقد أن ترامب هو نوع الرئيس الذي يريد أن يخبر الدول الأخرى بما يجب أن تفعله وكيف تفعل ذلك.. إنه يريد استيعاب ومساعدة وتشجيع المساعي السلمية وتعزيز التحالفات"، على حد قوله.
وأضاف: "تذكروا أنه خلال السنوات الأربع التي قضاها كرئيس، لم يكن هناك رئيس أكثر تأييدا لإسرائيل في التاريخ من ترامب. وكان كل شيء من الاعتراف بالقدس عاصمة، إلى نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بمرتفعات الجولان كممتلكات شرعية لدولة إسرائيل، وأيضًا عدم محاولة دفع حل الدولتين، لأنه غير عملي وغير قابل للتنفيذ".
وجدد هاكابي معارضته لحل الدولتين، قائلًا: "لا أعتقد أن حل الدولتين شرعي، هذا موقف احتفظت به لسنوات، وهو موقف يتفق معه ترامب وأتوقع استمراره".
وأشار إلى أن دور السفير في إسرائيل هو وسيلة لخدمة بلاده ورئيسه، "لكنها أيضًا وسيلة بالنسبة لي لأكون قادرًا على خدمة علاقة مهمة للغاية بالنسبة لي، وهي العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وتُعد تصريحات هاكابي خروجا عن الموقف الرسمي الأمريكي التقليدي الذي يزعم دعمه لحل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما تتناقض مع المجتمع الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية أرضًا محتلة بموجب القانون الدولي.
ويُثير موقفه مخاوف من انحياز السياسة الأمريكية المنحازة فعلا بشكل أكبر لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين، ما قد يفاقم التوترات في المنطقة ويعرقل أي جهود لاستئناف عملية السلام.
تجدر الإشارة أن ترامب كان وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالشرق الأوسط، ما دفع كثير من ناخبيه العرب والمسلمين والذين لعبوا دورا بارزا في فوزه لتعليق آمال عليه لتغيير نهج سلفه جو بايدن، تجاه المنطقة.
المصدر : وكالة سوا