إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول تحذر من الجفاف
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف المدير العام لإدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول، شفق باشا، أن الجانب الأوروبي في إسطنبول يواجه تهديدًا هامًّا بالجفاف منذ ما يقرب من عام، ودعا إلى عدم الإسراف في المياه.
قال شفق باشا خلال مشاركته في برنامج “استثمارات مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار في سيليفري” المنظم من قبل بلدية إسطنبول الكبرى، إنهم قاموا بإعادة تأهيل البنية التحتية لمياه الصرف الصحي ومياه الأمطار في المدينة بهدف حماية صحة السكان والبيئة.
وأشار شفق باشا إلى أن هناك حاجة لخطوط جديدة لمياه الصرف الصحي ومياه الأمطار في المناطق السكنية الجديدة في المنطقة، وأن استخدام الحفر الصحية ما زال مستمرًا في المناطق السكنية الحالية.
وأوضح أنهم أكملوا بناء أكثر من 187 كيلومترًا من بنية تحتية لمياه الصرف الصحي من خلال الأعمال التي قاموا بها في المنطقة.
كما أضاف باشا أنهم لم ينهوا استخدام الحفر الصحية بالكامل، ولكنهم نجحوا في تقليله بشكل كبير ومنع الفيضانات من خلال فصل الخطوط المختلطة.
وتحدث باشا عن أزمة المناخ والجفاف، قائلاً: “نعيش فترة صعبة من ناحية المناخ. تواجه منطقتنا تهديدًا جديًا بالجفاف خاصة في الجانب الأوروبي منذ ما يقرب من عام”.
وأكد باشا أنهم يعملون على تطبيق أفضل إدارة للمياه وعدم ترك المواطنين بدون ماء، وأنهم يبذلون قصارى جهدهم لاتخاذ جميع التدابير اللازمة.
وذكر باشا أن نسبة امتلاء السدود في الجانب الأوروبي أقل من الجانب الآسيوي في إسطنبول، متابعا: “في هذا الصدد، أطلب من مواطنينا في الجانب الأوروبي بشكل خاص أن يدعموا حملات التوفير المائي التي بدأناها، وأن يستخدموا الماء بحذر وبعناية خلال هذه الفترة الصعبة وأن يقدموا المساعدة لنا في هذا الوقت الصعب”.
Tags: الجفاف في إسطنبولتركياترمدكياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا الصرف الصحی فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
توفي السلطان مصطفى الثالث في مثل هذا اليوم من عام 1774، بعد فترة حكم حافلة بالإنجازات والتحديات. وُلد مصطفى في 31 يناير 1717 بمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وتدرّج في مناصب الدولة حتى تولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا.
عند توليه العرش، عين الوزير راغب باشا صدرًا أعظم للدولة، وهو رجل ذو معرفة واسعة بشؤون الحكم. شارك الاثنان رؤية مشتركة حول تصاعد الخطر الروسي، مما دفع السلطان مصطفى الثالث إلى التركيز على إصلاح الجيش العثماني وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات. أبرم اتفاقية عسكرية مع بروسيا لضمان الدعم في حال اندلاع حروب مع النمسا أو روسيا.
إصلاحات داخلية وإنجازاتعمل مصطفى الثالث بالتعاون مع راغب باشا على تعزيز التجارة البحرية والبرية، وطرح مشروع طموح لحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لتعزيز التجارة ومنع الغلاء والمجاعات. كما أسس مكتبات عامة ومستشفيات للحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية، إلا أن وفاة راغب باشا حالت دون استكمال بعض هذه المشاريع.
استعان السلطان بالبارون دي توت المجري، الذي ساهم في بناء قلاع مسلحة على ضفتي الدرنديل لحماية إسطنبول من الهجمات البحرية. كما أنشأ ورشًا لصب المدافع، وأسس مدارس حديثة لتخريج ضباط متخصصين في المدفعية والبحرية. أظهرت هذه الإصلاحات نتائج ملموسة، حيث حقق الجيش العثماني انتصارات بحرية، أبرزها هزيمة الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس.
التعليم والهندسةأولى السلطان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العسكري، فأسس مركزًا لتدريب ضباط البحرية، والذي تطور لاحقًا ليصبح جامعة إسطنبول التقنية، إحدى أبرز الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط اليوم.
شهدت فترة حكم مصطفى الثالث اشتعال الحروب مع روسيا، حيث كانت المعارك سجالًا بين الطرفين. تمكن العثمانيون بقيادة القائد عثمان باشا من تحقيق انتصارات بارزة، واستعادوا بعض المدن المحتلة، مما دفع السلطان إلى منحه لقب غازي.
لم تقتصر إنجازات السلطان على الجانب العسكري، بل شملت إنشاء المدارس والتكايا، بالإضافة إلى تشييد جامع كبير على قبر والدته على الضفة الشرقية لإسطنبول، وترميم جامع محمد الفاتح بعد تعرضه لأضرار جسيمة بسبب زلزال.
وفاته وإرثهتوفي السلطان مصطفى الثالث عام 1187 هـ / 1774م، تاركًا خلفه إرثًا من الإصلاحات والإنجازات التي ساعدت الدولة العثمانية في مواجهة تحديات عصره. خلفه في الحكم أخوه عبد الحميد الأول.