رقم قياسي.. توقعات قطرية باستقبال 4 ملايين زائر خلال 2023
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تتوقع قطر، ارتفاع عدد زائريها خلال العام الجاري، الـ4 ملايين شخص، وهو ما يمثل رقما قياسيا جديدا.
ووفق صحيفة "الراية" (محلية)، فإنه منذ بداية العام، وهناك طفرة متواصلة في أعداد الزائرين، لتبدأ قطر في جني ثمار تنظيم كأس العالم لكرة القدم "فيفا 2022"، خاصة في الجانب السياحي، نتيجة لما وفرته من بنية تحتية سياحية قوية سواء ما يتعلق بعدد المُنشآت والفنادق والمُنتجعات السياحية.
وكان القطاع السياحي قد حقق أداءً لافتًا خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، حيث استقبلت قطر خلال الشهور الستة الأولى من العام أكثر من 2 مليون زائر.
وسجل شهرا مايو/أيار ويونيو/حزيران معًا (أكثر من 567 ألف زائر)، وهو أعلى عدد من الزائرين يُسجل في هذين الشهرين خلال السنوات العشر الماضية.
ووصل إجمالي عدد الزائرين الدوليين تقريبًا إلى ضعف مُستويات ما قبل الجائحة (مليون و53 ألف زائر في 2019).
وهذه الأرقام المُتحققة سجلت طفرةً قويةً مُقارنة بالنصف الأول من العام 2022، الذي بلغ عدد الزوار فيه 729 ألف زائر، كما أن هذه الأرقام تُقارب أرقام العام 2022 بأكمله.
ويُعزى هذا النمو جزئياً إلى سلسلة من المهرجانات المنظمة حديثاً والتطورات السياحية، بما في ذلك لوسيل، وينتر وندرلاند في مدينة لوسيل، على بعد 8 أميال شمال الدوحة.
وتساعد العلاقات الدبلوماسية المحسّنة مؤخرًا بين قطر وجيرانها في تعزيز السياحة.
اقرأ أيضاً
بعد مونديال قطر.. توقعات بطفرة سياحية وزيادة 347% في عدد الوافدين
كما يرجع السبب الرئيسي في هذه الطفرة، وفق الصحيفة، للانعكاسات الإيجابية لمونديال 2022 الذي نجح في الترويج لدولة قطر، وأيضًا بفضل عناصر الجذب السياحي الكثيرة التي تزخر بها قطر مثل المعالم والوجهات السياحية الرائدة والرزنامة الغنية دائمًا بالفعاليات والمهرجانات والتجارب السياحية الفريدة والضيافة العربية الأصيلة التي تشتهر بها قطر.
ويتوقع أن يتواصلَ الزخم خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الجاري، بفضل فعاليات "الصيف في قطر"، الذي يختتم في سبتمبر/أيلول المقبل، ومع شهور الشتاء في الربع الأخير من العام وتحسن الجو، سيؤدي إلى استقطاب أعداد كبيرة من الزائرين من دول المنطقة والعالم.
كما يعتبر الوصول بعدد الزائرين إلى 6 ملايين هدفًا للاستراتيجية قريب المنال وقبل عام 2030.
وتستهدف الخُطة القطرية رفع مُساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12% بحلول عام 2030.
وكانت قطر دشنت طرقًا وسككًا حديدية ومطارات وموانئ وشبكات كهرباء وماء واتصالات، بما أحدث نقلة نوعية في مسيرة البلاد التنموية والسياحية.
كما أنشأت مجموعةً من الفنادق والشواطئ العامة ومراكز تسوق جديدة خلال السنوات الأخيرة، ما أحدث تنميةً كبيرةً في مشهد الترفيه والضيافة.
وشكل استقبال قطر مليونًا و400 ألف زائر خلال مونديال 2022 من جميع أنحاء العالم، تجرِبةً ناجحةً لجاهزية البلاد لتُصبحَ إحدى الوجهات السياحية العالمية.
اقرأ أيضاً
بدعم من المونديال.. سياحة قطر تسجل زيادة 70% خلال 2022
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر السياحة عدد الزائرين رقم قياسي من العام ألف زائر
إقرأ أيضاً:
25 ألف زائر لمتحف عُمان عبر الزّمان خلال إجازة العيد الوطني
هلال السليماني والعُمانية: بلغ عدد زوار متحف عُمان عبر الزمان في ولاية منح بمحافظة الداخلية خلال إجازة العيد الوطني الـ 54 المجيد قرابة 25 ألف زائر من داخل سلطنة عُمان وخارجها، لاستكشاف عالم المتحف ومقتنياته في صورة تتكرر عند كل إجازة، وقد طاف زوار المتحف أركانه وقاعاته، في رحلة سفر عبر الذاكرة الحية لعصر النهضة، وتطواف عبر المكان والزمان، واستشعار لهيبة التاريخ وسجلاته وأسفاره، في رحلة تقتضي الوعي بمسارات التاريخ ومفرداته وألوانه وتشكلاته، وقراءة في الصفحات الممتدة عبر العصور والأزمنة؛ فمعروضات المتحف تستعرض بداية من التشكل الجيولوجي لأرض عُمان، قاعتين ثريّتين بمحتواهما ومقتنياتهما.
ويبحر الزائر بين جغرافيا سلطنة عُمان وتاريخها، متأملًا ماضيها وحاضرها ومستشرفًا مستقبلها عبر "رؤية عمان 2040"، بشكل تفاعلي وباستخدام تقنيات العرض المتحفي وتوظيف تقنية الواقع المعزز، إضافة إلى المقتنيات الأثرية التي يستعرضها المتحف بين جنباته.
وينتقل الزائر في رحلة سردية عبر الزمن تبدأ من أواخر عصور ما قبل التاريخ وإلى يومنا الحاضر، وتنقسم قاعات العرض الدائمة إلى قاعتين: قاعة التاريخ وقاعة عصر النهضة، ويقدم المتحف ومضات وإشراقات وتجليات توثقها تقنية الواقع المعزز، فعلى الزائر أن يستطلع عبر ثقافته وخبرته دوائر المكان وإيحاءات الزمان؛ فالشاشات العملاقة المبهرة، والمجسمات المنتشرة، والرسومات الموضحة، والكتابات، والمقتنيات، والتذكارات المتوزعة، كلها مقتنيات ومعروضات تشي بأن الإنسان العُماني كان في مركز الحضارة، يؤثر فيها ويتأثر بها، ويصنع الحدث تارة، ويستجيب لمتطلبات التكيف والامتزاج تارة أخرى، وفي كل من هذه وتلك، يحتفظ لنفسه بالكينونة والشخصية، وقد رصد المتحف حركة التاريخ وحركة الإنسان على هذه الأرض، ويستشعر الزائر أثر الأئمة الأجلاء والسلاطين الأماجد، مما يقتضي الوقوف أمام تلك الحقب التاريخية ثم الانطلاق منها في مسيرة النهضة المتجددة بأبعادها المختلفة.
وقال المهندس اليقظان بن عبدالله الحارثي مدير عام متحف عُمان عبر الزمان إنّ المتحف يُمثل وجهة سياحية متكاملة لمختلف فئات المجتمع ويسهم بشكل كبير في التعريف بالهُوية العُمانية وتاريخ عُمان العريق وتنوعه الجيولوجي والجغرافي، بالإضافة إلى منجزات النهضة المباركة بما زُوّد به من تقنيات حديثة فضلا عن توافر العديد من الخدمات والتسهيلات والإمكانات التي تجعله وجهة للزائرين طوال العام.
وأضاف أن إدارة المتحف وضعت العديد من التسهيلات والإجراءات لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار خلال هذه الإجازة من ضمنها، إسناد عدد إضافي من الموظفين، وإشراك المجتمع في بعض الأنشطة التطوعية والاستثمارية، وتمديد ساعات الزيارة والحجز المسبق عبر الموقع الإلكتروني للمتحف إلى جانب الكثير من التسهيلات التي تمكّن الزائر من الدخول للمتحف والتعرّف على تاريخ عُمان ونهضتها المتجددة من خلال قاعات العرض المتحفي (قاعة التاريخ / قاعة عصر النهضة) والاستمتاع بمرافق المتحف المتنوعة المخصصة لخدمة الزوار.
وأكد على أن إدارة المتحف سعت خلال الفترة الماضية إلى تسهيل عملية حجز التذاكر عن طريق مجموعة من الخدمات الإلكترونية التي تم توفيرها عبر موقع المتحف للتسهيل على الزوار القادمين للمتحف.
وتستعرض قاعة التاريخ حقبة دولة اليعاربة من خلال عرض صوتي ومرئي فائق الدقة وخرائط افتراضية، وفي نهاية القاعة يتناول جناح دولة البوسعيديين أربع مراحل رئيسية، هي فترة تأسيس الدولة، وفترة الإمبراطورية العُمانية، وفترة انقسام الحكم بين مسقط وزنجبار، وفترة الطريق إلى النهضة، كما يتم تسلّيط الضوء على مظاهر الحياة اليومية والإنجازات التي تحققت في شتى ميادين الحياة خلال فترة حكم الأئمة والسلاطين، وترتكز وسائل العرض المتحفي في هذه القاعة على الوسائط الرقمية لإيجاد بيئات افتراضية متعددة الأبعاد، تمكن الزائر من معايشة الواقع الافتراضي لكل عصر، إضافة إلى ذلك تحتوي القاعة على مجموعة منتقاة من الشواهد المادية والخرائط لإضفاء حالة من الواقعية.
أما في قاعة النهضة المباركة، التي تم تصميم مدخلها على شكل فضاء مفتوح تتوسطه أعمدة مهيبة، فهي تشكل فضاء تفاعليًا لمنظومة العرض الصوتي والمرئي فائقة الدقة، حيث يتم استعراض الأعوام الخمسة الأولى من عمر النهضة المباركة، وتمثل القاعة ذروة تجربة الزائر إلى المتحف ومحوره الأساسي، حيث تستعرض جوانب التطور والازدهار والنماء في سلطنة عُمان.
وتتناول القاعة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية والسياسية التي شهدتها سلطنة عُمان، مع المحافظة على مكنونات هويتها الأصيلة وتقاليدها الثقافية العريقة، وتحتوي القاعة على وسائل متحفية رقمية تفاعلية تستعرض الخطابات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، والخطابات السامية للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-.