همامي بطل «العربية 43» في «محاربي الإمارات»
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
مصطفى الديب (أبوظبي)
حقق التونسي وسام همامي بطل وزن الوسط إنجازاً كبيراً، بعد تتويجه بلقب النسخة العربية الـ43 من بطولة «محاربي الإمارات»، وذلك بعد الفوز على المغربي بدر الدين دياني، ليصبح أول مقاتل في تاريخ منافسات البطولة يحقق لقب نسختين مختلفتين، هما العربية والأفريقية.
وأقيمت منافسات النسخة الدولية من البطولة في صالة «الاتحاد آرينا» بجزيرة ياس في أبوظبي بمشاركة نخبة من المقاتلين.
وحلق وسام همامي باللقب، بعد أداء مهاري على حساب بدر الدين دياني بطل النسخة الأفريقية بالضربة القاضية من الجولة الأولى.
وتُوج الكويتي عبدالله البوشهري في النزال الرئيسي الثاني على حساب منافسه المصري أدهم محمد، بالإخضاع في وزن الوسط.
وشهدت البطولة العربية إقامة 12 نزالاً قوياً، وتم من خلالها توحيد لقبي السلسلة العربية والأفريقية للمرة الأولى في تاريخها، وحظيت بحضور جماهيري متميز.
حضر المنافسات وتوج الفائزين، صالح الجزيري مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، والبريطاني كريث بروان رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، وفؤاد درويش رئيس اللجنة المنظمة، الرئيس التنفيذي لشركة بالمز الرياضية منظم الحدث.
وفي باقي النزالات، حسمت الكويتية إيمان المضاف نزال السيدات لمصلحتها، بعد التغلب على المصرية فرح يوسف في وزن الريشة، وفاز الأردني عبدالرحمن الحياصات على المغربي أنور بن سعيد بقرار الحكام في وزن الحر.
وأكد البريطاني كريث بروان رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، أن منصة محاربي الإمارات أصبحت ظاهرة فريدة من نوعها في الشرق الأوسط والعالم العربي، من خلال تعزيزها لهذه الرياضة في المنطقة، وفتح الباب للاعبين لمنصة «يو أف سي»، كما أنها أصبحت اسماً بارزاً في مجال اللعبة بجميع أنحاء العالم.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، أن مستوى المقاتلين والمقاتلات العرب، في تطور مستمر، من خلال المنافسة بالمنصة الاحترافية في الإمارات، فيما أسهمت البطولة في ارتفاع شعبية الفنون القتالية المختلطة في الإمارات والمنطقة.
ومن جانبه، أعرب همامي عن سعادته الكبيرة باللقب، مؤكداً أن الاستعدادات القوية، ودعم البطل التونسي منير لزاز أسهما في الفوز، الأمر الذي يدعمه في المنافسة على لقب البطولة الدولية.
وتوجه البطل بوشهري بالشكر إلى أبوظبي والجمهور الذي وُجد في «الاتحاد آرينا»، لافتاً إلى أن معسكر العاصمة الإماراتية الناجح قاده إلى التتويج المهم في مسيرته.
وأكد فؤاد درويش رئيس اللجنة المنظمة الرئيس التنفيذي لشركة بالمز الرياضية، أن بطولة «محاربي الإمارات»، حققت نجاحاً لافتاً خلال الفترة الماضية، وتُوج بالوصول إلى النسختين الـ43، و44 العربية والعالمية، وسط حضور جماهيري لافت من مختلف الجنسيات.
وأشار درويش إلى أن البطولة تخطت الآن مرحلة إبراز المواهب، وأصبحت محطة للتنافس العالمي، بمشاركة نخبة نجوم الفنون القتالية من جميع أنحاء العالم، وهو ما انعكس على جودة المنافسات وقوتها، مشيراً إلى أنها أصبحت «ماركة مسجلة» في عالم الفنون القتالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات تونس محاربي الإمارات
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي لـ«الاتحاد»: شراكة الإمارات والبرازيل قوية وتزداد قرباً
أجرى الحوار: حمد الكعبي ومحمد غزال (برازيليا)
أكد رودريغو باتشيكو، رئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي والكونغرس الوطني في البرازيل، أن الشراكة بين الإمارات والبرازيل تشهد ازدهاراً غير مسبوق مع مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن تميز العلاقات الثنائية يعكس شراكة قوية تزداد قرباً، ويمهد الطريق لمزيد من الازدهار في السنوات المقبلة.
وقال باتشيكو خلال مقابلة حصرية مع صحيفة «الاتحاد»، أجراها الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار وفريق الصحيفة، في مقر مجلس الشيوخ البرازيلي في برازيليا: «إن العلاقات بين الإمارات والبرازيل في أوجها، والتعاون مستمر»، واصفاً هذه العلاقة بـ «القوية وغير القابلة للتفكيك»، فيما تترسخ جذور العلاقة في الأهداف والرؤية المشتركة لمستقبل يجمع بين الازدهار والاستدامة.
المجموعة البرلمانية
وأضاف رودريغو باتشيكو: «أود أن أؤكد احترامي وإعجابي بالإمارات وبالروابط التاريخية بين الدولتين، وأشعر بالفخر الكبير لتولي المسؤولية المهمة لرئاسة مجموعة البرازيل - الإمارات البرلمانية هذا العام، وهو منصب أعتز به كثيراً».
وسلط باتشيكو الضوء أيضاً على الدور المهم الذي تلعبه مجموعة البرازيل - الإمارات البرلمانية، والتي وصفها بأنها منتدى متميز لتطوير الدبلوماسية البرلمانية، يسعى إلى تعزيز الروابط وتمتين التعاون بين الهيئات التشريعية في كلا البلدين، بالإضافة إلى تحسين التشريعات التي تنظم وتشجع العلاقات الثنائية.
زيارات مشتركة
وأشار رئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي أن الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين الإمارات والبرازيل تعزز التزام الدولتين بالتصدي للتحديات العالمية معاً، لافتاً إلى أهمية الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الإمارات في أبريل 2023، ومباحثاته البناءة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبعتها مشاركة البرازيل في مؤتمر COP28.
شراكة استراتيجية
وقال رودريغو باتشيكو: إن رفع العلاقات بين البرازيل والإمارات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في العام 2019، ساهم في توسيع التعاون في مجالات الأمن والطاقة والسياحة والثقافة والرياضة، كما أسفر عن نتائج إيجابية في المجال الاقتصادي، ما عزز الشراكة الاقتصادية بين الدولتين بشكل كبير، حيث تقدر الاستثمارات للصناديق السيادية الإماراتية في البرازيل بحوالي 20 مليار دولار، كما ازدهرت التجارة لترتفع الصادرات والواردات من 2.7 مليار دولار في 2019 إلى 4.3 مليار دولار في 2023، ما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 60% خلال خمس سنوات فقط.
وأشار رئيس مجلس الشيوخ إلى أن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الدولتين يعزز خلق فرص العمل من خلال الأعمال التجارية، مما يدعم اقتصاد دولتينا ويساهم في تحقيق تطلعات شعبينا بالتنمية والازدهار، معبراً عن احترامه وإعجابه العميقين بالإمارات، ومستوى تميز العلاقات مع البرازيل والتي بلغت ذروتها حالياً، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.
الازدهار والاستدامة
وأضاف باتشيكو: «مع الطموحات المشتركة من أجل الازدهار والاستدامة، فإن هذا العام يمثل علامة بارزة في التعاون المستمر، حيث يتميز بتعميق الروابط الاقتصادية والالتزام بالدبلوماسية البرلمانية».
وقال رئيس مجلس الشيوخ: إن العلاقات تتطور وتكتسب زخماً متزايداً، ففي العام الماضي، وافق مجلس الشيوخ الفيدرالي على اتفاقيتين مهمتين بين البلدين: إحداهما لتسهيل الاستثمارات والأخرى للتعاون المتبادل والمساعدة في مسائل الجمارك، بالإضافة إلى ذلك، في عام 2022، أصدر مجلس الشيوخ مرسوماً أنشأ بموجبه اتفاقية لتبادل المعلومات.
بعثات برلمانية
وقال رئيس مجلس الشيوخ إنه بين عامي 2018 و2021، أرسلت البرازيل ثلاث بعثات برلمانية رسمية إلى الإمارات، مما يعكس الالتزام بالانخراط المتبادل، وبدوره قام المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بزيارات إلى البرازيل، وقد أسفرت هذه التبادلات عن نتائج ملموسة من خلال الاتفاقيات التي أقرها البرلمان البرازيلي، وتطور التجارة والاستثمارات بين البلدين.
التطلع للمستقبل
وأضاف باتشيكو: إن الإمارات شريك استراتيجي في مجموعة البريكس، حيث تتطلع كلتا الدولتين إلى المستقبل، والبناء على إنجازاتهما خلال الخمسين عاماً القادمة، كما يمتد التعاون بينهما إلى ما هو أبعد من الاقتصاد، ليشمل أبعاداً ثقافية واجتماعية تعزز الصداقة والأخوة بين شعوبهم.
وأضاف: «هذا ما نعتزم الحفاظ عليه خلال الخمسين عاماً القادمة. إنها علاقة تتميز بروابط الصداقة بين دولنا، والتعاون بين حكوماتنا، والأخوة بين شعوبنا. بلا شك، ستكون جهود برلمانات كلا البلدين أساسية في توطيد وترجمة نوايانا للمساهمة المشتركة في تطوير دولتينا».