ضابط كبير بجيش الاحتلال: سلوك حزب الله يعكس "جرأة استراتيجية"
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
قال ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله جاد في خططه للسيطرة على منطقة الجليل المتاخمة لحدود لبنان في أية مواجهة عسكرية قادمة.
ونقل موقع "واللاه"، اليوم السبت عن الضابط قوله: "نصر الله يريد أن يحوّل مكانته من حامي لبنان إلى محتل الجليل"، حسب وصفه.
وأضاف "نصر الله يتحدث بشكل صريح وعلني عن "بناء قوة عسكرية تتمكن من اختراق الحدود والتسلل إلى إسرائيل بهدف احتلال أرض".
وشدد الضابط على وجوب تمكن الجيش الإسرائيلي من "تحقيق تفوق تكتيكي بعد كل حادثة على الحدود، بحيث يكون لدينا رد سريع على كل عمل يقدم عليه حزب الله".
ونقل الموقع عن ضباط في قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال أن عناصر "وحدة الرضوان"، الوحدة الخاصة التابعة لـ"حزب الله"، ينتشرون في كل المواقع العسكرية المتاخمة مزودين بتجهيزات تكنولوجية.
وأوضحت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن عناصر هذه الوحدة موجودين على بعد 20 متراً من الحدود ويأخذون وضعاً قتالياً يمكنهم من إطلاق النار على جنود الاحتلال وعلى المستوطنين داخل "إسرائيل".
ولفتت إلى أن حزب الله دشّن في نصف العام الأخير 35 نقطة عسكرية على الحدود يوجد في كل منها "4-8 مقاتلين من عناصر الرضوان"، لافتة إلى أن هؤلاء يغادرون نقاطهم العسكرية لتسيير دوريات على طول الحدود مستقلين سيارات ودراجات نارية وعبر الاستفادة من أشخاص يقدمون لهم معلومات استخبارية داخل العمق اللبناني.
وأبرزت المصادر أن "حزب الله" يحتفظ في المناطق القريبة من الحدود بـ15 موقعاً عسكرياً يوجد في كل موقع منها 150 مقاتلاً.
وادعت المصادر أن عناصر "الرضوان" يواظبون على أنشطة "استفزازية" على طول الحدود، تشمل إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال، ومحاولات لتخريب التجهيزات الهندسية التي يدشنها جيش الاحتلال بهدف تأمين الحدود، وإحراق حقول في التخوم بهدف التشويش، واستخدام المفرقعات للإزعاج.
ونقل الموقع عن ضابط احتياط كبير في جيش الاحتلال يعمل في قيادة المنطقة الشمالية قوله: "عندما يحضر مقاتلو وحدة الرضوان على طول الحدود، فهذا يستنزف كل القوات الموجودة هناك، لأن هؤلاء المقاتلين بإمكانهم التوجه لاجتياز الحدود في لحظات".
وشدد الضباط على أن وجود هؤلاء المقاتلين يمس بمستوى الشعور بالأمن الشخصي لدى المستوطنين الذين يقطنون المستوطنات المتاخمة للحدود.
وأضاف: "ليس من اللطيف أن يستيقظ شخص في مستوطنة شتولا (مستوطنة متاخمة للحدود) وتقع عيناه على أحد مقاتلي حزب الله.. هذا تهديد ويتوجب التعاطي معه على هذا الأساس".
وأشار الضابط إلى مؤشرات تدلل على عزم نصر الله على التصعيد رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان.
ووفق الضابط فإن "الحزب بالإضافة إلى بناء مواقع ونقاط عسكرية شنّ حرب الحوامات التي شملت تسلل عدد من الحوامات إلى إسرائيل وإسقاط الحزب عدداً من الحوامات الإسرائيلية التي حلقت في أجواء لبنان".
ووصف الضابط سلوك "حزب الله" بأنه يعكس "جرأة استراتيجية، شملت عمليات تسلل من لبنان إلى مفترق مجيدو وتفجير عبوة ناسفة"، لافتاً إلى أن نصر الله ينطلق من افتراض مفاده أن جيش الاحتلال غير معني بالتصعيد إلى حد اندلاع حرب.
ونقل الموقع عن العقيد أوري داوبا، قائد "اللواء 300"، أحد الألوية العسكرية التي تتمركز بالقرب مع الحدود مع لبنان، قوله إن قواته تتدرب على أوضاع الاستنفار وأن تكون مطالبة بالانخراط في عمل عسكري دون استخبارات مسبقة.
وحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية التي تحدثت إلى الموقع فإن "حزب الله" استغل في البداية عمل منظمة بيئة تطلق على نفسها "خضرة بدون حدود" لكي يتقمص عناصره شخصية العاملين في هذه المنظمة من أجل العمل في منطقة يفترض أنها "منزوعة السلاح" حسب قرار "1701" لجمع المعلومات الاستخبارية عن تحركات جيش الاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله" لجأ بعد ذلك إلى تدشين نقاط مراقبة عسكرية على طول الحدود وزودها بكاميرات تصوير بهدف تحسين قدرته على جمع المعلومات، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تحركت دبلوماسياً من أجل الضغط على المجتمع الدولي للتدخل، لكن دون أن تفضي هذه التحركات إلى تراجع أنشطة الحزب.
وعرض المعلق العسكري لموقع "واللاه" أمير بوحبوط صوراً لمقاتلي "حزب الله" مزودين بكاميرات يقفون على طول الحدود، زعم أنه التقطها أثناء إعداد تقرير صحافي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المقاومة حزب الله الجيش الإسرائيلي الجليل على طول الحدود جیش الاحتلال حزب الله نصر الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
السيسي وماكرون يوقعان إعلانا لرفع علاقات بلديهما إلى شراكة استراتيجية
وقع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إعلانا مشتركا لترفيع العلاقات إلى شراكة استراتيجية، وذلك في إطار زيارة رفيعة المستوى يجريها الأخير إلى مصر.
وظهر السيسي وهو يصافح ماكرون عقب تبادل نسخة الإعلان المشترك الموقع بينهما في قصر الاتحادية، حسب ما بثه التلفزيون الحكومي.
ومساء الأحد، وصل ماكرون إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث اصطحبه السيسي بجولة في منطقة خان الخليلي التاريخية بالقاهرة، من أجل تناول العشاء، حيث تجول الرئيسان في المنطقة وسط حشود تحيط بهما.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وأجرى الرئيس الفرنسي جولة خاصة في المتحف المصري الكبير الذي من المقرر أن يتم افتتاحه رسميا في تموز/ يوليو المقبل، بعد عقدين على بدء العمل فيه.
ونشر ماكرون مقطعا مصورا عبر حسابه على منصة "إكس" يظهر فيه وهو يتجول مع السيسي في خان الخليلي، معلقا بالقول: "شكرا لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على هذا الاستقبال الحار".
شكراً لفخامة الرئيس @AlsisiOfficial وللشعب المصري على هذا الاستقبال الحار. هذه الحماسة، وهذه الأعلام، وهذه الطاقة التي تليق بخان الخليلي: تحية نابضة للصداقة التي تجمع بين مصر وفرنسا pic.twitter.com/RxcfJAYTDY — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 6, 2025
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "هذه الحماسة، وهذه الأعلام، وهذه الطاقة التي تليق بخان الخليلي: تحية نابضة للصداقة التي تجمع بين مصر وفرنسا"، بحسب تعبيره.
ومن المقرر أن يشارك ماكرون اليوم الاثنين في قمة ثلاثية تحتضنها القاهرة من أجل مناقشة التطورات في غزة عقب استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على القطاع الفلسطيني.
وإلى جانب ماكرون، يشارك في القمة المرتقبة كل من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
ومطلع آذار/ مارس الماضي، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق؛ إذ إنه يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.