القدس المحتلة - صفا

قال ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله جاد في خططه للسيطرة على منطقة الجليل المتاخمة لحدود لبنان في أية مواجهة عسكرية قادمة.

ونقل موقع "واللاه"، اليوم السبت عن الضابط قوله: "نصر الله يريد أن يحوّل مكانته من حامي لبنان إلى محتل الجليل"، حسب وصفه.

وأضاف "نصر الله يتحدث بشكل صريح وعلني عن "بناء قوة عسكرية تتمكن من اختراق الحدود والتسلل إلى إسرائيل بهدف احتلال أرض".

وشدد الضابط على وجوب تمكن الجيش الإسرائيلي من "تحقيق تفوق تكتيكي بعد كل حادثة على الحدود، بحيث يكون لدينا رد سريع على كل عمل يقدم عليه حزب الله".

ونقل الموقع عن ضباط في قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال أن عناصر "وحدة الرضوان"، الوحدة الخاصة التابعة لـ"حزب الله"، ينتشرون في كل المواقع العسكرية المتاخمة مزودين بتجهيزات تكنولوجية.

وأوضحت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن عناصر هذه الوحدة موجودين على بعد 20 متراً من الحدود ويأخذون وضعاً قتالياً يمكنهم من إطلاق النار على جنود الاحتلال وعلى المستوطنين داخل "إسرائيل".

ولفتت إلى أن حزب الله دشّن في نصف العام الأخير 35 نقطة عسكرية على الحدود يوجد في كل منها "4-8 مقاتلين من عناصر الرضوان"، لافتة إلى أن هؤلاء يغادرون نقاطهم العسكرية لتسيير دوريات على طول الحدود مستقلين سيارات ودراجات نارية وعبر الاستفادة من أشخاص يقدمون لهم معلومات استخبارية داخل العمق اللبناني.

وأبرزت المصادر أن "حزب الله" يحتفظ في المناطق القريبة من الحدود بـ15 موقعاً عسكرياً يوجد في كل موقع منها 150 مقاتلاً.

وادعت المصادر أن عناصر "الرضوان" يواظبون على أنشطة "استفزازية" على طول الحدود، تشمل إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال، ومحاولات لتخريب التجهيزات الهندسية التي يدشنها جيش الاحتلال بهدف تأمين الحدود، وإحراق حقول في التخوم بهدف التشويش، واستخدام المفرقعات للإزعاج.

ونقل الموقع عن ضابط احتياط كبير في جيش الاحتلال يعمل في قيادة المنطقة الشمالية قوله: "عندما يحضر مقاتلو وحدة الرضوان على طول الحدود، فهذا يستنزف كل القوات الموجودة هناك، لأن هؤلاء المقاتلين بإمكانهم التوجه لاجتياز الحدود في لحظات".

وشدد الضباط على أن وجود هؤلاء المقاتلين يمس بمستوى الشعور بالأمن الشخصي لدى المستوطنين الذين يقطنون المستوطنات المتاخمة للحدود.

وأضاف: "ليس من اللطيف أن يستيقظ شخص في مستوطنة شتولا (مستوطنة متاخمة للحدود) وتقع عيناه على أحد مقاتلي حزب الله.. هذا تهديد ويتوجب التعاطي معه على هذا الأساس".

وأشار الضابط إلى مؤشرات تدلل على عزم نصر الله على التصعيد رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان.

ووفق الضابط فإن "الحزب بالإضافة إلى بناء مواقع ونقاط عسكرية شنّ حرب الحوامات التي شملت تسلل عدد من الحوامات إلى إسرائيل وإسقاط الحزب عدداً من الحوامات الإسرائيلية التي حلقت في أجواء لبنان".

ووصف الضابط سلوك "حزب الله" بأنه يعكس "جرأة استراتيجية، شملت عمليات تسلل من لبنان إلى مفترق مجيدو وتفجير عبوة ناسفة"، لافتاً إلى أن نصر الله ينطلق من افتراض مفاده أن جيش الاحتلال غير معني بالتصعيد إلى حد اندلاع حرب.

ونقل الموقع عن العقيد أوري داوبا، قائد "اللواء 300"، أحد الألوية العسكرية التي تتمركز بالقرب مع الحدود مع لبنان، قوله إن قواته تتدرب على أوضاع الاستنفار وأن تكون مطالبة بالانخراط في عمل عسكري دون استخبارات مسبقة.

وحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية التي تحدثت إلى الموقع فإن "حزب الله" استغل في البداية عمل منظمة بيئة تطلق على نفسها "خضرة بدون حدود" لكي يتقمص عناصره شخصية العاملين في هذه المنظمة من أجل العمل في منطقة يفترض أنها "منزوعة السلاح" حسب قرار "1701" لجمع المعلومات الاستخبارية عن تحركات جيش الاحتلال.

وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله" لجأ بعد ذلك إلى تدشين نقاط مراقبة عسكرية على طول الحدود وزودها بكاميرات تصوير بهدف تحسين قدرته على جمع المعلومات، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تحركت دبلوماسياً من أجل الضغط على المجتمع الدولي للتدخل، لكن دون أن تفضي هذه التحركات إلى تراجع أنشطة الحزب.

وعرض المعلق العسكري لموقع "واللاه" أمير بوحبوط صوراً لمقاتلي "حزب الله" مزودين بكاميرات يقفون على طول الحدود، زعم أنه التقطها أثناء إعداد تقرير صحافي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المقاومة حزب الله الجيش الإسرائيلي الجليل على طول الحدود جیش الاحتلال حزب الله نصر الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

معاريف : الجنود في غزة خائفون ويستهدفون كل ما يتحرك

القدس المحتلة-ترجمة صفا

قال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية ، آفي اشكنازي ، ان جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة مذعورين طيلة الوقت وبالتالي فقد تلقوا الأوامر بقتل كل ما يتحرك منذ أشهر.

وجاء على لسان ضابط احتياط في لواء النقب بجيش الاحتلال تعقيبًا على مقتل سائق جرافة إسرائيلي يعمل مع الجيش بقطاع غزة أمس عن طريق الخطأ إن الجنود باتوا محبطين خائفين ويطلقون النار من اجل القتل فقط ، حيث شوهد سائق الجرافة دون سلاح ومع ذلك قتلوه لاعتقادهم بانه فلسطيني.

ونقلت الصحيفة عن الضابط قوله ان مصطلح "اعتقال شخص مشبوه" يصلح فقط للاستخدام الإعلامي أما في الواقع فالجنود يطلقون النار للقتل.

كما تحدث الضابط للصحيفة عن حادثة وقعت قبل فترة شرق غزة حيث تم رصد شخص مدني بين الركام ، فتم إرسال دبابتين الى المكان بهدف قتله ، وعندما وصلت الى هناك شوهد المدني وهو يلوح بيده تجاه الدبابات فتم اطلاق النار باتجاهه دون التمكن من اصابته.

وقال الضابط انه تقرر على ضوء ذلك ان تصعد الدبابات على ركام المنزل الذي اختبأ فيه ذلك الشخص لسحقه تحت الركام ، حيث فعلت الدبابات ذلك دون معرفة هل كان ذلك المدني فلسطيني ام انه مختطف اسرائيلي كان يحاول النجاة.

مقالات مشابهة

  • قتيلان بغارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
  • وسط هتافات وترحيب كبير.. وصول الأسرى الفلسطينيين إلى رام الله والقدس المحتلة
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
  • وزيرة البيئة: الأنشطة البشرية تساهم بشكل كبير في تغيير سلوك القروش
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • تركيا: مقتل 3 مواطنين جراء غارة إسرائيلية استهدفت الحدود
  • معاريف : الجنود في غزة خائفون ويستهدفون كل ما يتحرك
  • بعد اتهامه باغتصاب قاصر.. الداخلية العراقية تعلن براءة ضابط كبير في النجف
  • ضابط شرطة متورط مع المتهمين في قضية "إسكوبار" يكشف أدواره في خدمة بعيوي