الجزائر تُجدد رفضها لإ ستعمال القوة والتدخلات الخارجية في أزمة النيجر
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
جدد وزير الخارجية، أحمد عطاف، موقف الجزائر الرافض للجوء للغستعمال القوة في أزمة النيجر، ومخاطر التدخلات الخارجية في هذا البلد.
وأورد الوزير، في تصريح صحفي له عقب لقائه مع الرئيس الغاني، نانا أكوفو: “وأنا أختتم المهام التي كلفني بها رئيس الجمهورية تشرفت اليوم بالقيام بهذه الزيارة إلى جمهورية غانا”.
وأضاف عطاف: “هذا البلد الشقيق الذي تجمعنا به علاقات قوية وإرث تاريخي مشترك.
وكشف الوزير، حيثيات لقائه مع الرئيس الغاني، حيث نقل له تحيات أخيه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وبلغه رسالة من لدنه تتعلق أساسا بالأزمة في النيجر. وآفاق تكثيف جهودنا وتوحيدها لترقية أسس حل سلمي يجنب هذا البلد والمنطقة تبعيات التصعيد المحتمل للأوضاع. والعواقب الوخيمة التي تنجر عن خيار اللجوء إلى إستعمال القوة.
وأضاف الوزير، أنه أطلع الرئيس الغاني، على المبادرات التي اتخدها الرئيس تبون لتعزيز مكانة ودور المسار السياسي في حل الأزمة. لأن هذا المسار يبقى الكفيل بتحقيق الأهداف التي تلتف حولها جميع شعوبنا ودولنا داخل منظمتنا القارية “الإتحاد الإفريفي”.
وكشف عطاف، عن الأهداف التي وضعها الرئيس تبون، حول أزمة النيجر، والتي تتمثل فيما يلي:
ضمان الإحرام الكامل والصارم للإطار القانوني الإفريقي المتعلق بالتغييرات غير الدستورية للحكومات. مع التأكيد على تمسك الجزائر التام بمبدأ حظر ورفض التغييرات غير الدستورية للحكومات. التي كان لبلادنا دورا في بلورتها وترسيخها على القارة الإفريقية بمناسبة قمة الجزائر في سنة 1999 بمنظمة الوحدة الإفريقية.
وأضاف الوزير، أنه وبحكم هذا الرصيد تكون الجزائر الحافظ السياسي والأخلاقي والمعنوي لهذا المبدأ المركزي للعلاقات الافريقية.
تحقيق العودة للنظام الدستوري في حكومة النيجر وكذا الإعتبار الكامل للحوكمة الديمقراطية في هذا البلد الشقيق.
الحفاظ على المكاسب التي حققها النيجر خلال العقد الماضي من ناحية تكريس النهج الديمقراطي ومكافحة الرهاب ودعم الاستقرار في البلاد والمنطقة.
تجنيب النيجر والمنطقة تبعيات اللجوء لإستعمال القوة ومخاطر التدخلات الخارجية في هذا البلد. والتي تنظر كلها بتأجيج الأوضاع في النيجر والمنطقة.
وأكد الوزير عطاف، أن المحادثات مع الرئيس الغاني، كانت مثمرة وأكدت التوافق التام في وجهات النظر بين البلدين والرئيسين. وأكدت الحرص على تعزيز الأمن والإستقرار بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة.
ومن جهته، نقل الرئيس الغاني، تحياته وتشجيعاته للرئيس تبون مثنيا على دوره ومساعيه الحميدة لتقديم مساعدة فعلية لوضع حل لأزمة النيجر.
كما أشاد الرئيس الغاني، بالدور الثابت والملتزم للرئيس تبون في خدمة قضايا سامية وهي قضايا التنمية والأمن في إفريقيا. وحمله رسالة للرئيس تبون وقال أنه يتطلع للقائه في المستقبل بمناسبة زيارة دولة التي سيقوم بها إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: هذا البلد
إقرأ أيضاً:
تحليل الحوار بين إيلون ماسك ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي
أولاً: السياق العام
موضوع النقاش
يتعلق بدور شركة “ستارلينك” التابعة لسبيس إكس في دعم الاتصالات العسكرية الأوكرانية خلال الحرب مع روسيا، وتمويل بولندا الجزئي لهذه الخدمات (50 مليون دولار سنوياً).
وجهة النظر البولندية
يعبر الوزير سيكورسكي عن مخاوف من عدم موثوقية سبيس إكس كَمُزوِّد، مُلمحاً إلى البحث عن بدائل إذا استمرت التهديدات بقطع الخدمة.
رد إيلون ماسك
يبالغ في التأكيد على أهمية ستارلينك للجيش الأوكراني (“العمود الفقري للجبهة”)، ويهين الوزير البولندي (“كُن هادئاً أيها الرجل الصغير”)، مُشيراً إلى ضآلة المساهمة البولندية وعدم وجود بديل فعلي لتقنيته.
ثانياً: التأثيرات على العلاقات الدولية والسياسة الخارجية1- توتر العلاقات الثنائية:
قد يؤدي تبادل الاتهامات والتهديدات إلى إضعاف الثقة بين بولندا والولايات المتحدة (مقر سبيس إكس)، خاصة إذا تعاملت الشركة بوصفها “فاعلاً فوق دولي” دون مراعاة الحساسيات السياسية. يُظهر الحوار اختلالاً في موازين القوة، حيث تتحكم شركة خاصة في مورد حيوي لأمن دولة (أوكرانيا) عبر دعم دول ثالثة (بولندا).2- تأثيرات على التنسيق الأوروبي:
إذا بدأت دول أوروبية في التشكيك بموثوقية ستارلينك، قد تدفعها إلى تطوير بنى تحتية اتصالات مستقلة، مما يُغيّر تحالفات التكنولوجيا والأمن داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. قد تُسرع هذه الأزمة من خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز السيادة التكنولوجية (Technological Sovereignty)، كما في مشروع “نظام اتصالات الأقمار الصناعية الأوروبي” (IRIS²).3- دور الشركات الخاصة في الصراعات الدولية:
تُرسخ هذه الحالة نموذجاً جديداً حيث تُصبح الشركات متعددة الجنسيات فاعلاً رئيسياً في إدارة الأزمات، بل وتُهدد باستخدام تقنيتها كأداة ضغط جيوسياسي(مثال: تهديد ماسك بإيقاف ستارلينك). وفقاً لنظرية”الاعتماد المتبادل” في العلاقات الدولية (كوهين وناي)،
يخلق الاعتماد على تقنية شركة خاصة مخاطر أمنية تدفع الدول إلى إعادة تقييم تحالفاتها. و السؤال المطروح هنا.هل نشهد تغييرات في العلاقات الدولية؟ الاجابة نعم، ولكن بشكل تدريجي وفقا للنقاط التالية: الخصخصة المتزايدة للأمن:
تُظهر الأزمة تحولاً نحو خصخصة الموارد الأمنية (كالاتصالات العسكرية)، مما يُضعف احتكار الدول لهذه الأدوار. صعود “القوة التكنولوجية”:
تُصبح التكنولوجيا سلاحاً غير تقليدي يؤثر على السياسة الخارجية، كما في مفهوم “القوة الناعمة” (لجوزيف ناي)، حيث تُمارس الشركات نفوذاً عبر ابتكاراتها. إعادة تعريف السيادة:
قد تدفع الدول إلى تبني استراتيجيات تقلل الاعتماد على الفاعلين الخارجيين، مثل تعزيز الاستثمار في البنى التحتية الوطنية أو تكوين تحالفات تكنولوجية إقليمية. الاستنتاج العلمي هذا الحوار ليس مجرد خلاف ثنائي، بل انعكاس لتحولات بنيوية في النظام الدولي، حيث تُعيد الشركات الخاصة تشكيل ديناميكيات القوة. وفقاً لكتاب “”Every Nation for Itself: Winners and Losers in a G-Zero World” “لي (إيان بريمر)، تُصبح الشركات الكبرى لاعباً مستقلاً يُنافس الدول في السيطرة على الموارد الاستراتيجية. مستقبلاً، قد نرى صراعات بين “الدول” و”الشركات” على إدارة الموارد الحيوية، مما يستدعي تطوير أطر قانونية دولية جديدة لتنظيم هذا التداخل.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.