مذكرة تعاون لتنمية الروابط الاقتصادية بين سلطنة عمان والبحرين
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
وقعت جمعية الصداقة العمانية البحرينية مذكرة تعاون مع جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عمان وفرع غرفة تجارة وصناعه عمان بمحافظة ظفار وذلك بالتزامن مع إقامة معرض المنتجات العمانية البحرينية بصلالة بمشاركة 30 عارضا من رواد الأعمال في كلا البلدين الشقيقين.
وقع مذكرة التعاون نيابة عن جمعية الصداقة العمانية البحرينية ردينة بنت عامر الحجرية فيما وقعها نيابة عن جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية الدكتور عبدالحسن بن حسن الديري رئيس مجلس إدارة الجمعية بحضور سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان.
وقالت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية: إن مذكرة التعاون التي سوف يكون لها دور أساسي في تطوير ثقافة ريادة الأعمال تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الجمعيتين في تنمية الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في مملكة البحرين وسلطنة عُمان.
وأشارت رئيسة جمعية الصداقة العمانية إلى أن الاتفاقية قد حددت مجالات التعاون بين الطرفين منها تنظيم المؤتمرات والمعارض والمنتديات المشتركة بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مجال التجارة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري وفتح فرص للشراكات التجارية بين أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في سلطنة عمان ودولة البحرين.
وأشاد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان بعمق العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين في ظل ما تحظى به من عناية كبيرة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهما الله ورعاهما.
وأكد سعادة الدكتور جمعة الكعبي أن الاتفاقية تأتي في إطار تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين التي تعكس متانة العلاقة الثنائية الراسخة وتطلعات القيادة في البلدين على توطيد وتنمية هذه العلاقة في كافة المجالات التنموية ولا سيما في مجال ريادة الأعمال.
كما أكد سعادته على أهمية توقيع المذكرة في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في كلا البلدين وتطوير ريادة الأعمال في ظل التطور المتزايد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وكشف سعادته عن وجود نحو 490 شراكة بحرينية عمانية في مختلف المجالات وما يقارب 990 سجلا تجاريا لمؤسسات تجارية بحرينية عاملة في الأسواق العمانية أغلبها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تساهم في تنمية الناتج المحلي وتعزز التكامل بين الاقتصاد البحريني والعماني مشيرا إلى أن السفارة تعمل مع الجهات والقطاعات المختصة لزيادة الشراكات التجارية بين هذه المؤسسات ورواد الأعمال في كلا البلدين الشقيقين.
من جانبة ثمن الدكتور عبد الحسن الديري رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية بعمق العلاقات التجارية والاستثمارية التي تربط بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة منذ القدم والتي تعززت بفضل دعم ورعاية القيادة الحكيمة في كلا البلدين مؤكدًا على حرص الجمعية في مساندة رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطوير أعمالهم وتحسين إنتاجهم.
وأضاف الديري: إن الجمعية تعمل على تنمية التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وتطوير بيئات العمل لتكون محفزة لنمو الأعمال التجارية في مختلف القطاعات بما يحقق التطلعات المنشودة ويفتح المزيد من آفاق التعاون في مسيرة العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين.
وأوضح رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية أن هذا التعاون سوف يساهم في إيجاد بيئة مناسبة لتوسيع أواصر التعاون بين رواد الأعمال في كلا البلدين الشقيقين كما يعتبر فرصة حقيقية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توسيع أعمالها التجارية في مملكة البحرين وإنشاء شبكات توزيع فيها ويمكن لرواد الأعمال البحرينيين تعزيز فرص التبادل التجاري مع نظرائهم في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمانیة البحرینیة البلدین الشقیقین مملکة البحرین سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان يؤكد على الروابط التاريخية العريقة بين سلطنة عُمان وهولندا
العاهل المفدى:
- ندرك مسؤوليتنا المشتركة في صياغة مستقبل أفضل تتجاوز حدود بلديْنا
- تعاوننا سيسهم في تعزيز السلام والاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط
- ملك هولندا: نحرص على تنويع مجالات الشراكة والاستثماربين بلدينا
أمستردام العُمانية: تكريمًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - أقام جلالةُ الملك وليام ألكسندر ملك هولندا وقرينتُه جلالة الملكة مكسيما مأدبة عشاء رسميّة على شرف جلالةِ السُّلطان المعظم بالقصر الملكي.
وقُبيل مأدبة العشاء صافح جلالتُه كبار المدعوين للمأدبة. بعد ذلك ألقى جلالةُ السُّلطان المعظّم كلمة فيما يأتي نصها:
"جلالة الملك..
جلالة الملكة..
إنه لشرفٌ عظيمٌ أن نكون هنا في هولندا للاحتفال بالصّداقة الراسخة بين بلديْنا. ونتقدّم بخالص امتناننا لكرم الضيافة الذي حظينا به، وللإسهامات القيّمة التي عزّزت شراكتنا على مرّ السنين. إن حفاوة الترحيب التي حظينا بها تعكس التعاون المتجذّر بين شعبيْنا، والذي ازدهر على مدى قرون من خلال التجارة البحرية والاستكشاف والسعي المشترك وراء المعرفة.
إنّ هذه الزيارة تعكس الروابط التاريخيّة العريقة بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا. فقد مدّ التجار والرحالة الهولنديون الأوائل جسور الصداقة منذ القرن السابع عشر، مشكّلين الأساس للتعاون المثمر الذي نراه اليوم.
ويتجسد هذا الإرث اليوم في ميناء صحار، وهو ثمرة مشروع مشترك بين مجموعة "أسياد" وميناء روتردام لإدارة وتشغيل ميناء صحار والمنطقة الحرة. إن هذا الميناء يرمز إلى إرثنا البحري المشترك، وإلى التزامنا الجماعي بالابتكار والتعاون والرؤية المستقبلية. لقد أصبح الميناءُ مركزًا نابضًا للتجارة والاستثمار العالميين، الأمر الذي يُمثل دليلًا على ما يمكن تحقيقه عندما تعمل الأمم معًا بروح الانفتاح والعزيمة.
إن الخبرة الهولندية في مجال الطاقة النظيفة وإدارة المياه تحظى باعتراف وتقدير عالمي، ونحن ممتنّون لأن هذه الزيارة قد أتاحت فرصةً لمناقشة سبل التعاون بيننا والنجاحات الأولية التي حقّقناها، لاسيما في إنتاج الهيدروجين الأخضر والحلول المائية المبتكرة.
وإلى جانب التعاون الاقتصادي، يواصل بلدَانَا تعزيز أواصر العلاقات من خلال المشاورات السياسية والتبادل الأكاديمي والحوار الثقافي. إن التفاهم المتبادل بين شعبيْنا قد وصل اليوم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وبينما نواصل التمسك بقيمنا المشتركة المتمثلة في العدالة والتعدّدية وسيادة القانون، فإننا واثقون من أن تعاوننا سيُسهم في تعزيز السلام والاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط.
وبناءً على ما حقّقناه معًا من إنجازات في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والتجارة والطاقة، يتعين علينا الآن توسيع نطاق تعاوننا لمعالجة التحدّيات العالميّة الملحّة، لا سيما في دعم القانون الدولي وضمان الأمن للجميع. وفي هذه المساعي، يجب أن نتحلى بالحكمة في رؤانا وبالإقدام والجسارة في أفعالنا، وإدراك أن مسؤوليتنا المشتركة في صياغة مستقبل أفضل تتجاوز حدود بلديْنا.
جلالة الملك..
جلالة الملكة..
وبينما نمضي قُدمًا نحو تحقيق هذه الرؤية المشتركة، اسمحوا لنا في ختام كلمتنا أن نُعبّر مجدّدًا عن بالغ تقديرنا للصداقة المتجذّرة بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا. ونتطلع إلى شرف استقبالكم، جلالة الملك وجلالة الملكة، في مسقط قريبًا. كما نتطلع إلى مواصلة جهودنا المشتركة في الأشهر والسنوات المقبلة.
شكرًا لكم".
كما ألقى جلالة الملك كلمة بهذه المناسبة، جدّد فيها الترحيب بجلالة السُّلطان المعظم ووفده الرسمي المرافق، مؤكدًا حرص بلاده على تنويع مجالات الشراكة والاستثمار بين بلدينا بما يسهم في إثراء النمو الاقتصادي لدى سلطنة عُمان ومملكة هولندا على مختلف الصعد.
حضر مأدبة العشاء الوفد الرسمي المرافق لجلالتِه، فيما حضرها من الجانب الهولندي عددٌ من كبار المسؤولين بمملكة هولندا.