ليبيا – قال المحلل السياسي السنوسي إسماعيل إن إعلان توحيد المصرف خطوة إيجابية في سبيل معالجة تشوهات الاقتصاد الليبي وتدهور معيشة المواطنين نتيجة أسباب عديدة من أهمها عدم وجود سياسة مالية موحدة بسبب الانقسام الحكومي ولا سياسة نقدية موحدة بسبب انقسام المصرف المركزي.

إسماعيل وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول” التركية ، رأى أن هناك تفاؤلا بإمكانية توحيد كافة مؤسسات الدولة بعد بداية توحيد أهم المؤسسات السيادية والمتمثلة في المصرف المركزي.

وبخصوص ما ينتظر المصرف بعد إعلان إعادة توحيده، قال إسماعيل:” إنه سيقع تحت اختبار حقيقي حينما يبدأ مجلس إدارته في مناقشة فتح المقاصة بين مصارف شرق وغرب البلاد وكيفية معالجة موضوع طباعة العملة في روسيا التي قام بها في السابق المصرف المركزي في المنطقة الشرقية واعتمادها من عدمه أو الاكتفاء بالارتباط القديم للعملة الليبية بالنظام المصرفي البريطاني”.

وردا على سؤال بشأن اعتبار البعض أن إعلان توحيد المصرف هو إعلان توحيد سياسي، أجاب إسماعيل: “في نظري هو إعلان توحيد مالي وليس سياسي، فالأطراف السياسية قد تنتهج نهج تقاسم الكعكة بمعنى تقاسم الإيرادات فيما بينها مع الحفاظ على واقع الانقسام السياسي كما حال وجود حكومة في الشرق وأخرى في الغرب تتقاسمان الميزانية بينهما في ظل استمرار هشاشة السلطة التشريعية وضعف السلطة الرقابية”.

وحذر إسماعيل من استمرار صرف ميزانيات الحكومتين؛ لأن هذا سيساهم في ازدياد تقليص احتياطيات النقد الأجنبي، خاصة إذا حدث هبوط مفاجئ لأسعار النفط، فالاقتصاد الليبي الريعي المشوه لا يمكنه الصمود أمام استنزاف المالية العامة بسبب الإنفاق المتزايد المصحوب بفساد عريض أفقيا ورأسيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی إعلان توحید

إقرأ أيضاً:

37 شهيدا بغزة وسوء التغذية يبطش بأطفالها

أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 37 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق عدة في غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن أطفال القطاع في أشد مراحل سوء التغذية.

وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة جرادة في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

كما دمر القصف الإسرائيلي المنزل المستهدف وألحق أضرارا في المنازل المجاورة، ووصفت مصادر طبية جروح عدد من المصابين بالخطيرة.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أكد مراسل الجزيرة سقوط مصابين إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية على فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمالي غزة، مشيرا إلى انتشال جثماني شهيدين إثر قصف أمس على منزل وسط خان يونس جنوبي القطاع.

سوء التغذية

واليوم الأربعاء، قال مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة متابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.

وأوضح الفرا أن القطاع يمر في المرحلة الخامسة من مراحل سوء التغذية، وهي المرحلة الأشد وفق منظمة الصحة العالمية.

وأكد أن استمرار منع الإمدادات الغذائية والدوائية يشير الى أن أطفال قطاع غزة أمام مشهد خطير وكارثي، مشيرا إلى أن انعدام التغذية المناسبة والأدوية للأمهات الحوامل ينعكس بشكل خطير على المواليد، خاصة الأطفال الخدج.

إعلان

ويعاني قطاع غزة من أزمة نقص الدم بسبب سوء التغذية المنتشر، مما يمنع العديد من السكان من التبرع بالدم بسبب انخفاض مستويات الهيموغلوبين.

وبحسب منظمات محلية ودولية، فإن هذه الأزمة تتفاقم بسبب استمرار الحرب والحصار، الأمر الذي يمنع وصول الغذاء والمساعدات إلى سكان قطاع غزة، ويمنع أيضا نقل الدم من خارج القطاع لعلاج الجرحى.

طفل يجمع بقايا الطحين المحروق، في ظل المجاعة؛ جراء استمرار الحصار وعدوان الاحتلال على غزة. pic.twitter.com/7gs2VsyNrC

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025

وقد استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية استهداف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، قائلة إن القصف ألحق اضرارا كبيرة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة داخل المستشفى.

بدوره، قال المدير العام في وزارة الصحة منير البرش إن الهجوم على مستشفى الدرة يعد جريمة حرب جديدة وإمعانا في استهداف المنشآت الصحية.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت قسم العناية المركزة في مستشفى الدرة للأطفال بحي التفاح شرق مدينة غزة.

ومنذ قرابة 45 يوما تحكم قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار على قطاع غزة وتمنع دخول المساعدات والمواد الغذائية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.

وفي وقت سابق، قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ للأناضول إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في القطاع يعانون سوء التغذية.

بدورها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من اقتراب غزة من حالة "الجوع الشديد للغاية" جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.

ويترافق ذلك مع مواصلة إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة في غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زرموح: قرارات المركزي أدت إلى اضطرابات نقدية بدلاً من أن تؤدي إلى الاستقرار النقدي
  • المركزي العراقي يوضح: لا صحة لرفع حصة المسافرين من الدولار لـ5 الاف
  • سد النهضة.. إعلان سياسي إثيوبي يهدد بتأجيج التوتر مع مصر والسودان
  • حصري.. أسباب استمرار صراع العمّاليين مع الأتراك رغم إعلان أوجلان
  • مجلس رام الله المركزي: خطوة للوراء تستدعي خطوة للأمام
  • المصرف المركزي: المحافظ بحث مع البنك الدولي ملفات الإصلاح الاقتصادي
  •  اجتماعات المركزي في أمريكا: قرارات حاسمة لمستقبل الاقتصاد
  • 37 شهيدا بغزة وسوء التغذية يبطش بأطفالها
  • تشكل لجنة حكومية خاصة لمعالجة الأراضي المحيطة بجامعة ذي قار
  • بسبب أجر مُتأخر.. مقتـ.ـل شاب غدرًا على يد زملائه بمزرعة ووالده يطالب بحقه|تفاصيل