لاصيفر: الحدود الجنوبية تحولت إلى مكب للعناصر المعارضة لأنظمة الحكم الأفريقية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ليبيا – قال المستشار السياسي إبراهيم لاصيفر ، إن الجنوب محتل، ليس فقط من العناصر المعارضة للسلطات الرسمية في الدول الأفريقية المجاورة، بل أيضاً من طرف مجموعات تهريب البشر والجريمة المنظمة والعناصر المتطرفة، متهماً السلطات الأمنية والعسكرية بترك ثكناتهم على الحدود الليبية، مقابل الانغماس في الصفقات السياسية طمعاً في الحكم ما سيكلف الدولة الليبية خسارتها للجنوب، على حد تعبيره.
لاصيفر وفي تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عربية” أوضح أن الوضع الأمني الهش في ليبيا هو ما وفر مناخاً ملائماً لتحويل جنوب البلاد إلى منطقة صراع ملتهبة غائبة تماماً عن قائمة أولويات المسؤولين الليبيين، وما تدخل السلطات الرسمية التشادية لقتال العناصر المعارضة لحكمها من دون أي رد فعل من الدولة الليبية إلا دليل على أن الجنوب هو فعلياً منفصل عن الدولة الليبية.
وأرجع لاصيفر ذلك إلى جملة من العوامل في مقدمتها الرابط الاجتماعي والجغرافي الذي لعب دوراً في تحول الحدود الجنوبية الليبية إلى مكب للعناصر المعارضة لأنظمة الحكم الأفريقية، منوهاً بأن هذه التشكيلات استغلت امتدادها العرقي في ليبيا (قبيلة التبو وقبيلة الطوارق) لتجد لنفسها موطئ قدم داخل الأراضي الليبية وخصوصاً بمدينة مرزق الغنية بالنفط.
وأشار إلى أن وجود هذه المجموعات بمعية هذه الترسانة من السلاح تجعل من الجنوب الليبي في حالة احتلال متواصلة، حيث لا كلمة تعلو على كلمة هذه العناصر الأفريقية المسلحة، موضحاً أنهم أصبحوا جزءاً من العملية السياسية الليبية إذ لا يمكن تجاهل وجودهم عند الحديث عن عملية انتخابية أو عملية حصر سكانية.
ودعا لاصيفر الساسة الليبيين إلى عدم إهمال هذا الموضوع، فدخول جيش أجنبي إلى ليبيا وشنه لعملية عسكرية مباشرة من أراضيها هو أمر في غاية الخطورة، لا سيما أن “فاكت” أعلنت إلغاء وقف إطلاق النار المعلن في أبريل 2021، زد على ذلك هشاشة الخاصرة الأمنية الأفريقية ودخول المسؤولين الليبيين في سبات عن هذه البقعة الجغرافية (الجنوب) الشاسعة التي تحتضن أهم عناصر الأمن القومي لليبيا على غرار المياه جوفية، وخطوط إنتاج الحبوب الحكومية وأحواض النفط والغاز، بخاصة في ظل إمكانية كبيرة لاندلاع حرب الشوارع في تشاد، إضافة إلى الحزام السوداني الملتهب، وجميعها عناصر لن تؤثر في الجنوب فقط بل ستمتد ألسنتها نحو بقية المدن الليبية، خصوصاً الساحلية منها على غرار بنغازي وسرت وطرابلس، وفق تعبيره.
وتعليقاً على موافقة حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة على قصف الجيش التشادي لعناصر المعارضة داخل الجنوب، أكد لاصيفر أن الأمر تم بالفعل بخاصة أن العملية العسكرية جاءت بعد لقاء جمع عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني بالرئيس التشادي محمد ديبي في 11 من الشهر الجاري.
ونوه بأن حكومة الدبيبة مستفيدة بشكل هام من قصف المعارضة التشادية بالجنوب الليبي فمن الطبيعي أن تقدم موافقتها بذلك، خصوصاً أن المعارضة التشادية مدعومة عسكرياً من قبل قوات فاغنر الروسية، وبهذا تكون حكومة الدبيبة قد حققت العديد من المكاسب الإقليمية والدولية على حساب خليفة حفتر الذي يسيطر على الجنوب الليبي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بن عطية لـ”الدبيبة”: إذا لم تستطع حماية حدود المنطقة الغربية فلن تستطيع حماية ليبيا
وجه عميد بلدية تاجوراء الأسبق، حسين بن عطية، رسالة إلى رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، قائلًا إن المسئول يتهرب من مسئوليته بحجة ان قوة حماية الحدود في الجنوب ليست قائمة بدورها.
وأضاف في تدوينة على حسابه بـ”فيس بوك”: “بإمكانك حماية حدود المنطقة الغربية من تسلل الهجرة.. وهي مساحة أصغر يمكن السيطرة عليها”.
وأكمل: “إذا لم تستطع حماية حدود المنطقة الغربية فأنت لن تستطيع حماية ليبيا ولا طريق السكة”.
وأردف: “نطالب بحماية المنطقة الغربية وإدارة وضبط الهجرة غير الشرعية.. لأنه زي ما تقولوا الجنوب والشرق تحت حماية حكومة سرت”.
الوسومليبيا