المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة النووية.. نموذج ريادي محلياً وعالمياً
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
مزنة الجنيبي: الإماراتية تلعب دوراً ريادياً لتحقيق الحياد المناخي شيخة الشامسي: دور فاعل للإماراتية ضمن مشروع محطات براكة
أبوظبي- عدنان نجم
تميز البرنامج النووي السلمي الإماراتي بحضور قوي من الكفاءات النسائية الإماراتية التي تقوم بدور مهم في تحقيق الإنجازات المتتالية، وفي مقدمتها تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية، أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، حيث تصل نسبة النساء في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى، إلى 20%، وهي من أعلى النسب على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار، تؤكد مزنة الجنيبي مهندسة تحليل السلامة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المكانة الرفيعة التي حققتها المرأة الإماراتية في جميع القطاعات والتي قدمت من خلالها مستويات عالية من الكفاءة والخبرة، وذلك بفضل الدعم المستمر الذي تحظى به ابنة الإمارات من قبل قيادتنا الرشيدة والتي توفر لنا جميع الفرص لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات لنواصل مساهمتنا في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة ولنعمل معاً على رفعة الوطن وتمثيله في المحافل الدولية.
وأضافت:«في قطاع الطاقة النووية تلعب المرأة الإماراتية دوراً فاعلاً في تعزيز مسيرة الدولة الريادية نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، إذ تشغل العديد من المناصب القيادية على مختلف المستويات الإدارية والتنفيذية والتقنية، والتي تعمل من خلالها على تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، والذي يعد من أكبر المشاريع المساهمة في خفض البصمة الكربونية، وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية أود التعبير عن سعادتي وفخري كوني حظيت بفرصة العمل على تطوير هذا المشروع الوطني والذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، وأتطلع خلال الفترة المقبلة لمواصلة العمل بحد لنمضي معاً نحو تحقيق مستقبل مستدام في دولة الإمارات».
من جهتها، قالت شيخة الشامسي، مهندس أول المفاعل النووي في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية: «تشكل المرأة الإماراتية نموذجاً ريادياً يحتذى به على المستويين المحلي والدولي، فاليوم يمكننا جميعاً أن نرى نجاحاتها وبصماتها المميزة التي عكست من خلالها جدارتها وقدرتها على قيادة الكثير من القطاعات الحيوية في الدولة. وفي قطاع الطاقة النووية، تمكنت المرأة الإماراتية على الرغم من حداثة القطاع من لفت الأنظار إلى الدور الفاعل التي تقوم به ضمن مشروع محطات براكة للطاقة النووية والذي سيسهم في توفير ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية».
وأضافت:«نحن في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة نحظى بمستويات عالية من الدعم لتطوير مهاراتنا، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من برامج التدريب والتطوير والتأهيل بهدف صقل مهاراتنا وخبراتنا وإثراء معارفنا لتمكننا من إحراز المزيد من التقدم والإنجاز جنباً إلى جنب مع الرجل في هذا القطاع الذي يتمتع بأهمية استراتيجية في الدولة والمنطقة على حد سواء، وذلك بما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة بشأن تطوير الكفاءات النسائية الإماراتية وتمكينها من العمل في جميع الميادين، وهو الأمر الذي يعد فخراً لنا جميعاً كمواطنات إماراتيات ننعم بهذا الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة والمؤسسات التي نعمل بها».
وتعد محطات براكة منصة لتطوير الكفاءات العلمية في الدولة فضلاً عن توفير الوظائف المجزية لمواطني الدولة، وتنتج حالياً ثلاث محطات في براكة نحو 30 تيراواط من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة بينما دخلت المحطة الرابعة مرحلة الاستعدادات التشغيلية.
وكان لمحطات براكة دور محوري في تطوير قطاع الطاقة في الدولة بهدف الاعتماد على المصادر الصديقة للبيئة، حيث قادت عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة. وفور تشغيلها تجارياً، ستعمل المحطة الرابعة في براكة على زيادة إجمالي قدرة محطات براكة على إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة إلى 5.6 غيغاواط، أي ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وتوفير أكثر من 40 تيراواط من الكهرباء سنوياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للطاقة النوویة المرأة الإماراتیة قطاع الطاقة فی الدولة
إقرأ أيضاً:
فاطمة بنت مبارك: المرأة الإماراتية شريك أساسي في مسيرة التنمية المستدامة ونموذج للتميز
استقبلت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، اليوم الثلاثاء، في قصر البحر بأبوظبي، أمينة أردوغان حرم الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس تركيا التي تزور الدولة للمشاركة في منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، الذي انطلقت فعالياته اليوم في دبي.
وشهد اللقاء، استعراض علاقات الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وترسيخ التعاون بين المنظمات النسائية في البلدين، بما يساهم في تعزيز تمكين المرأة ويدعم الاستقرار الأسري.
ترسيخ دور المرأةوتطرقت الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال اللقاء، إلى الدور الرئيسي الذي باتت تلعبه المرأة حالياً في المسيرة التنموية في الدولة، منوهة بدعم القيادة الرشيدة المتواصل وحرصها على ترسيخ دور المرأة في بناء مستقبل مشرق، الأمر الذي كانت نتيجته وصول دولة الإمارات إلى المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك: تضطلع المرأة الإماراتية بدور فاعل في مختلف قطاعات العمل، حيث أثبتت جدارتها وكفاءتها في الميادين كافة، بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، التي وفرت لها البيئة المثالية للتعليم والعمل والإبداع. واليوم، تُعد المرأة الإماراتية شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية المستدامة، وتمثل نموذجاً مشرفاً للتميز والريادة على المستويين الإقليمي والعالمي، الأمر الذي يعكس رؤية الإمارات الطموحة إلى بناء مستقبل مشرق قائم على التمكين والمساواة.
وأكدت على العلاقات المتميزة التي تجمع بين الإمارات وتركيا وأهمية تعزيز تعاونهما خاصة في الجوانب الاجتماعية والثقافية التي تعنى بترسيخ تمكين المرأة وتعزيز دورها في تنمية مجتمعها وتقدم وطنها.
من جانبها، أعربت أمينة أردوغان، عن شكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة اللذين تحظى بهما دوماً في كل زيارة لها لدولة الإمارات، مثمنة الجهود الحثيثة التي تقوم بها الشيخة فاطمة بنت مبارك، ودورها الرائد في مجال تمكين المرأة في المجتمع، وتعزيز دور الأسرة والاهتمام الذي توليه سموها للقضايا الإنسانية والتنموية والاجتماعية والبيئية.
وأعربت الشيخة فاطمة بنت مبارك وأمينة أردوغان عن تمنياتهما بنجاح منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، في تحقيق أهدافه بتعزيز عملية تمكين المرأة في مختلف أنحاء العالم، وترسيخ دورها في دعم الاستقرار الأسري والمجتمعي. وأكدتا على أهمية تضافر الجهود الدولية لإطلاق مبادرات نوعية ومشاريع مستدامة تسهم في تعزيز دور المرأة كعنصر محوري في تحقيق التنمية الشاملة وبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع.