زاخاروفا: دول أوروبا متورطة في النزاع حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن خطط دول أوروبية لتزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" ومروحيات "مي-24"، تؤكد تورطها المتزايد في النزاع حول أوكرانيا.
وأضافت: "يعتزم الجيش التشيكي تسليم مروحياته روسية الصنع من طراز مي-24 إلى أوكرانيا بعد استلامه مروحيات قتالية أمريكية. في الأسبوع الماضي، قام فلاديمير زيلينسكي بجولة تسول شملت هولندا والدنمارك والنرويج والسويد التي أعلنت سلطاتها عن عزمها تزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16.
وأشارت زاخاروفا، إلى أن دول الغرب تطالب أوكرانيا خلال ذلك بمواصلة الهجوم المضاد "سيء الصيت"، وتستمر في ضخ السلاح إلى نظام كييف الإجرامي مع تدريب العسكريين الأوكرانيين وإرسال المرتزقة وتسليم المعلومات الاستخباراتية التي يتم استخدامها في قصف الأراضي الروسي.
وتابعت زاخاروفا القول: "بهدف صرف انتباه الرعاة الغربيين عن المشاكل على الجبهة، بما في ذلك فشل ما يسمى بـ "الهجوم المضاد"، يواصل نظام النازيين الجدد في كييف توجيه ضربات لا معنى لها ضد أهداف مدنية داخل روسيا، مع تسليط الضوء عليها بنشاط في وسائل الإعلام الأوكرانية والأجنبية".
ونوهت زاخاروفا، بأن الهجمات الأوكرانية، تسفر عن قتل المدنيين الأبرياء.
وذكرت الدبلوماسية الروسية أن أوكرانيا تواصل استهداف محطة زابوروجيه الكهروذرية .
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرات حربية فلاديمير زيلينسكي ماريا زاخاروفا مروحيات وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف بجنوب السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي لنزوح 125 ألف شخص
في وقت يشهد فيه جنوب السودان تفاقما في الأزمة الإنسانية، عبرت منسقة الشؤون الإنسانية في البلاد، أنيتا كيكي غبهو، عن قلقها العميق حيال التصعيد السريع للعنف الذي يجتاح المنطقة.
وقالت غبهو خلال زيارتها مدينة ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل) إن زيارتها كشفت عن مأساة إنسانية متزايدة جراء النزاع المستمر، حيث استمعت إلى شهادات حية تؤكد تأثير العنف على المدنيين، ومن بينهم النساء والأطفال، الذين يعانون في ظل هذا النزاع المستمر.
منذ بداية مارس/آذار الماضي، شهد جنوب السودان تصاعدا خطيرا في الاشتباكات العسكرية والقصف المدفعي بين الأطراف المتنازعة.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من 180 شخصا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 250 آخرين بجروح متفاوتة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد بحسب بيان للأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن هذا العنف تزامن مع نزوح جماعي، حيث فر نحو 125 ألف شخص من مناطقهم بحثا عن الأمان، مما يضع ضغوطا إضافية على المخيمات الإنسانية والمنظمات المعنية.
وأشارت غبهو إلى أن العنف شمل أيضا العاملين في المجال الإنساني، إذ لقي 4 من العاملين في الإغاثة حتفهم في أثناء أداء مهامهم الإنسانية، بينما اضطرت 6 منشآت صحية إلى الإغلاق بسبب القصف والهجمات على المرافق الصحية.
إعلانهذه الهجمات على المنشآت الإنسانية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، إذ إنها تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجتمع الدولي على تقديم الدعم للمحتاجين، خاصة في مناطق النزاع.
من خلال شهادات الأهالي في ملكال، أكدت غبهو أن العنف لم يقتصر على القتال المباشر بين الأطراف المتنازعة، بل امتد أيضا إلى استخدام المدنيين رهائن في معركة لا هوادة فيها، مما جعل الحياة اليومية في جنوب السودان أشبه بحرب غير معلنة.
وأشارت إلى أن كثيرا من النساء والفتيات قد تعرضن لاعتداءات جنسية خلال النزاعات، ما يزيد من الأعباء الإنسانية والمعاناة في مناطق النزاع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدات، فإن الوضع يزداد تعقيدا بسبب القيود المتزايدة على الوصول إلى مناطق النزاع، ما يعوق جهود الإغاثة وتقديم المساعدات اللازمة.
وقد حثت غبهو جميع الأطراف المتنازعة على الامتناع بشكل قاطع عن استهداف المدنيين، ومن بينهم العاملون في المجال الإنساني الذين يواجهون المخاطر اليومية لتقديم الدعم والمساعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان، منذ انفصاله عن السودان في 2011، يعيش في حالة من النزاع المستمر بين الحكومة والمجموعات المتمردة، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في البلاد.
ورغم توقيع اتفاقية السلام في 2013، فإن أعمال العنف المستمرة والاشتباكات بين الفصائل السياسية والعسكرية قد فشلت في تحقيق الاستقرار الحقيقي.
في ظل هذه الظروف الصعبة، فإن الحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي تصبح أكثر إلحاحا، حيث تتطلب الأزمة الإنسانية في جنوب السودان دعما أكبر من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان تقديم المساعدات الأساسية وتوفير الأمان للمدنيين.
إن تصاعد العنف يهدد بزيادة معاناة ملايين الأشخاص الذين يعانون أصلا من الفقر والجوع والمرض، وهو ما يستدعي استجابة عاجلة لمنع مزيد من الدمار والموت.
إعلان