حين تقاضي طهران واشنطن.. 330 مليون دولار غرامة بسبب دور أمريكا في محاولة الانقلاب ضد نظام الخميني
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
استعراضٌ أم خطوةٌ لها ما بعدها؟ محكمةٌ إيرانية تقضي بفرض غرامة على واشنطن بقيمة 330 مليون دولار بسبب دور أمريكا في محاولة الانقلاب ضد نظام الخميني عام 1980.
وتستمر بين واشنطن وطهران سنون من العداء.. تسجيلُ نقطة من هنا وأخرى من هناك وكل الوسائل متاحة لتأكيد هذا العداء المستفحل الذي لن ينتهي إلا بانتهاء أو تغيير هذا النظام أو ذاك.
وقد كانت آخر حلقات هذه المواجهة الممتدة على مدى عقود، قضيةٌ رُفعت ضد واشنطن وأشرفت عليها ما تُسمى بالمحكمة الدولية في طهران. إذ حكمت الأخيرة هذا الأحد على حكومة عدوّ إيران اللدود بدفع غرامة قدرها 330 مليون دولار بسبب دورها المزعوم في محاولة الانقلاب على نظام حكم الجمهورية الإسلامية الوليدة عام 1980 أي بعد وقت قصير من الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي.
واشنطن تخطط وتشرف على الانقلابوجاء في القرار، بحسب وكالة ميزان الناطقة باسم السلطة القضائية في إيران: " بأنه على الحكومة الأمريكية دفعُ مبلغ 330 مليون دولار كتعويض لعائلات ضحايا انقلاب نوجة".
وقد خلصت المحكمة الإيرانية إلى أن حكومة أمريكا قد خطّطت وأشرفت على ما يسمى محاولة انقلاب نوجة عام 1980، حين سعت مجموعة من الضباط الموالين للشاه إلى قلب نظام الجمهورية الإسلامية.
جزءٌ يسير (30مليون دولار) من الغرامة المفروضة، إن قُدّر لها أن تُنفّذ، وهذا بطبيعة الحال ما لن يحدث، سيذهب لضحايا الانقلاب من الأموات والأحياء الذين قدموا الدعوى. أما ال300 مليون الأخرى فهي غرامة تعاقب بها طهران الإدارة الأمريكية على ما فعلته.
منزل الخميني ومقر البرلمان والحرس الثوريانقلاب نوجة الذي سُمّي على اسم قاعدة عسكرية كان محاولة للإطاحة بالنظام الجديد الذي أسسه آية الله روح الله الخميني وقاده العقيد المتقاعد محمد باقر بني أميري ورئيس الوزراء السابق شابور بختيار لإعطاء مسحة مدنية للنظام الوليد بعد سقوط الشاه.
وتقول السلطات الإيرانية إن مدبري الانقلاب سعوا لتفجير عدة أماكن أهمها منزل الخميني ومقر البرلمان وقيادة أركان الحرس الثوري وكل ذلك بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا.
قرار له سوابقوعادة ما يعمد القضاء الإيراني لاتخاذ مثل هذه القرارات ضد ساسة أمريكيين والإدارة في واشنطن على ما تسميه طهران الأفعال المعادية لنظام الجمهورية الإسلامية.
ويبدو أن هذه الغرامة ليست الوحيدة بحق الخصم اللدود، ففي دعوى سابقة، أصدرت محكمة إيرانية في أبريل نيسان الماضي قرارا بحق تسعة أشخاص ومؤسسات ينتمون لهذا لبلد يقضي بضرورة دفع مبلغ 312.9 مليون دولار كتعويض للخسائر المترتبة على هجوميْن إرهابييْن تبناهما تنظيم داعش عام 2017 وبررت المحكمة قرارها بالدور الذي لعبته واشنطن في خلق التنظيم المتشدد.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "صوت من لا صوت لهم".. مؤسس "السفير" وفارس اللغة العربية والناشر اللبناني طلال سلمان يترجل تأهب عسكري بالنيجر وتراجع قادة الانقلاب عن صحة وثيقة طرد سفراء شاهد: إسرائيليات يتظاهرن ضد التمييز بحق النساء في المواصلات العامة داعش محاكمة غرامة مالية مجلس الشورى الحرس الثوري الإيراني بريطانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: داعش محاكمة غرامة مالية مجلس الشورى الحرس الثوري الإيراني بريطانيا إسبانيا روسيا إسرائيل النيجر الصين فرنسا يفغيني بريغوجين سوريا نساء انقلاب رياضة إسبانيا روسيا إسرائيل النيجر الصين فرنسا ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
أمريكا تكشف تفاصيل مفاوضات جدة مع الأوكرانيين
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، “أن واشنطن تنتظر رد روسيا على مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا”.
وقال روبيو، “إن المحادثات التي جرت في جدة، تناولت “كيفية سير عملية التفاوض”، وشملت “مناقشات حول التنازلات الإقليمية”.
وأشار إلى أن “رد الفعل الروسي غير معلوم وعلينا أن ننتظر الرد روسيا”، مبينا أن “الروس أبلغونا في آخر مرة تحدثنا معهم أنهم مستعدون لوقف الحرب في ظل ظروف مناسبة”.
وحث روبيو روسيا على “إنهاء جميع الأعمال العدائية”، مؤكدا أنه “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع”.
وأعرب “عن ارتياح الولايات المتحدة لحقيقة أن كييف جلست وراء طاولة المفاوضات”، مضيفا أنه “إذا قالت روسيا “نعم”، فإن واشنطن ستفعل كل ما في وسعها للمضي قدما في تسوية الصراع”.
وقال روبيو، “إن التهديد مسبقا بإجراءات ضد روسيا في حال رفضها وقف إطلاق النار، سيكون تصرفا “غير بناء”.
وأضاف أن “الأطراف تحاول حاليا تحقيق وقف للأعمال القتالية في أوكرانيا والوصول إلى “مستوى الدبلوماسية”.
واعتبر روبيو أنه “لتحقيق السلام في أوكرانيا سيتعين على الأوروبيين اتخاذ قرارات بشأن العقوبات على روسيا”، وأشار “إلى أن قضايا العقوبات الأوروبية ضد روسيا والأصول الروسية المجمدة ستكون على طاولة المفاوضات المستقبلية”، مؤكدا “أن واشنطن لم تتخذ أي خطوات حتى الآن لرفع عقوباتها عن روسيا”.
وأفاد روبيو، بأنه “إذا وافق الروس على الهدنة سنبحث عن جهة يثق بها الطرفان لمراقبة الوضع على الأرض”، موضحا أن “المحادثات مع الأوكرانيين ركزت على شكل العملية التفاوضية لاحقا”، مؤكد أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم دون وجود ردع، في نهاية المطاف يجب أن تكون أوكرانيا قادرة على ردع أي هجوم في المستقبل، ونحن حريصون على وضع تكون فيه أوكرانيا آمنة على المدى الطويل”.
آخر تحديث: 12 مارس 2025 - 18:06