المختطفون العراقيون.. البرلمان يكشف تحركًا جديدًا ويطرح أسئلة لتوضيح الملابسات
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانيّة النائب صلاح زيني التميمي، اليوم السبت (26 آب 2023)، عن محاور تحرك اللجنة بشأن المحختطفين العراقيين.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" لجنة الأمن والدفاع النيابية تحركت فور نشر فيديوهات وصور تتحدث عن اختطاف عراقيين في أحدى دول الجوار، وطريقة التعامل القاسية معهم، مؤكدا تشكيل لجنة تحقيق ستقدم تقريرها الاسبوع الجاري".
واضاف، انه" لايمكن الجزم بتحديد موقع المختطفين، لأن هناك الكثير من الأسئلة تحتاج الى إجابات، عن كيفية انتقالهم من الداخل الى خلف الحدود، ومن يقف وراء اختطافهم، لافتا الى ان: التحقيقات هي من ستعطي اجابات رسمية بشأن ملابسات ماحصل بشكل دقيق".
واشار التميمي الى، ان" لجنته تتضامن مع ذوي المختطفين وهي تعطي الأمر أهمية مطلقة من أجل معرفة مصيرهم واعطاء حقائق للراي العام بشأن مجريات ماحصل، موضحا بأن" الملف مُتابع ونأمل الوصول الى نتائج في القريب العاجل".
إطلاق سراح
وأصدرت وزارة الخارجية، يوم الأربعاء (23 آب 2023)، ايضاحاً بشأن مقاطع فيديو لعدد من العراقيين المخطوفين في إيران بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف، إن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي نشرت مقاطع فيديو لعدد من المخطوفين العراقيين في إيران قرب الحدود الإيرانية التركية، وتم إطلاق سراحهم لقاء مبالغ مالية من قبل الخاطفين"، مبينا أن "مقاطع الفيديو تعود لحالة خطف منذ شهر تموز 2023".
وأضاف، أن "الجهات الأمنية المختصة لكلا البلدين والسفارة العراقية في طهران تتابع هذه الحالات لتحجيمها خاصة وانهم يقومون بعمليات نصب واحتيال للحصول على الأموال"، داعيا "المواطنين الى "عدم الانجراف وراء مواقع التواصل الاجتماعي والشخصيات غير الموثوقة لعدم الوقوع بيد هذه العصابات الخارجة عن القانون".
نفي رسمي
إلى ذلك نفى مكتب محافظ البصرة، أسعد العيداني، الخميس (24 آب 2023)، اطلاق سراح العراقيين المختطفين في إيران.
وذكر المكتب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن "ديوان محافظة البصرة نفى نفياً قاطعاً الخبر الذي تم تداوله على إحدى منصات التواصل الاجتماعي ومفاده تأكيد محافظ البصرة إخلاء سبيل المختطفين العراقيين من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية".
وأكد على "ضرورة الاعتماد على الأخبار من قبل مصادرها الرسمية وليس كما تروج له الصفحات الوهمية والمفبركة".
كما نفى ذوو أحد المختطفين، الخميس (24 آب 2024) تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف حول إطلاق سراح أبنهم المختطف.
وتحدث والد وعم أحد المختطفين من سكنة قضاء الصويرة في محافظة واسط عبر مقطع فيديو حصلت عليه "بغداد اليوم"، عن تفاصيل التواصل مع الخاطفين خارج العراق وتحويل الفدية.
وأكد والد المختطف بحسب الفيديو أن "تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف حول إطلاق سراح غير صحيحة (حتى الان لا توجد أي معلومات عن أبني)".
ما علاقة كردستان؟
وطالب النائب عن محافظة البصرة ضرغام المالكي، الأربعاء (23 آب 2023)، إقليم كردستان بتزويد الجهات الحكومية والأمنية الاتحادية بالمعلومات اللازمة بشأن الجهة التي خطفت عددًا من العراقيين أثناء وجودهم في اربيل، فيما تساءل عن المعلومات الواردة بشأن توجه المخطوفين إلى الحدود .
وقال المالكي في حديث لـ"بغداد اليوم" ان وزارة الخارجية ولجنة العلاقات النيابية لابد من ان تتحرك ويجب أن لانخضع لقطاع الطرق وابتزاز الأهالي بالمبالغ وبالتالي نحمل الإقليم المسؤولية بمنحنا كامل المعلومات".
وأضاف المالكي، ان" مجلس النواب لن يقف مكتوف الأيدي اتجاه خطف المواطنين فهم متساوون معنا بكل الحقوق وعلينا ايجاد الحلول اللازمة لاعادتهم إلى ذويهم".
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء (22 آب 2023) مقطع فيديو، قيل إنه لعراقيين مختطفين في إيران.
وأظهر الفيديو مجموعة من الأشخاص مقيدين بسلاسل حديدية وهم يتعرضون للتعذيب، وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "المختطفين العراقيين في ايران يتم تعذيبهم مقابل طلب فدية".
وقال احد اشقاء المختطفين، إن" نبأ اختطاف شقيقه الذي كان في زيارة جاء عبر احد اصدقائه، مشيراً الى أن الخاطفين طالبوا بفدية تصل الى سبعة الاف دولار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعی وزارة الخارجیة بغداد الیوم فی إیران
إقرأ أيضاً:
مصير الحشد بين القانون والسيادة.. إطاري يكشف المستور
بغداد اليوم - بغداد
في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات أمنية وسياسية متواصلة، يبرز دور الحشد الشعبي كأحد الركائز الأساسية في استقرار البلاد.
ومع تصاعد النقاشات حول مصير هذه القوة في ظل الضغوطات الإقليمية والدولية، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، أن الحشد الشعبي سيبقى جزءًا أساسيًا من المنظومة الأمنية العراقية، مبينًا أن هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن.
وفي هذا السياق جاءت تصريحات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لتؤكد عدم وجود أي ضغوط أمريكية لحل الحشد، مما يعكس موقفًا ثابتًا للحكومة في الحفاظ على سيادة العراق وأمنه الوطني.
وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما قاله رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في تصريح متلفز يوم أمس بشأن عدم وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي، هو حقيقة يدركها قادة الحشد وقادة الإطار التنسيقي"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح لأمريكا أو غيرها من الدول بالتدخل في ملف أمني مهم يرتبط بمؤسسة رسمية تخضع للقيادة العامة للقوات المسلحة".
وأشار إلى أن "حديث بعض القوى والشخصيات عن وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي غير صحيح"، مبينًا أن "هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء، وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن والقرى والقصبات بعد أحداث حزيران 2014".
وأضاف أن "الحشد الشعبي سيبقى قوة نظامية داعمة لأمن واستقرار العراق، ويتم التعامل معها وفق سياقات قانونية"، لافتًا إلى أن "هناك قانونًا مهمًا مطروحًا في مجلس النواب حاليًا لتنظيم الهياكل الإدارية والتنظيمية للحشد الشعبي".
وتابع أن "علاقة بغداد مع واشنطن تسير وفق مصالح استراتيجية ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، مشددًا على أنه "لا يمكن السماح بفرض أي إملاءات تتعلق بركائز الأمن والاستقرار في العراق، في إشارة إلى الحشد الشعبي".
وكشفت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية، الأربعاء (26 آذار 2025)، عن اصدار الخارجية الامريكية ما وصفته بــ "تحذير مرفق بتهديد" للحكومة العراقية حول وجود الحشد الشعبي ومستقبل المؤسسة، مؤكدة أن الإدارة الامريكية ترى بوجود الحشد "صداع مستمر".
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن الخارجية الامريكية "استهدفت" برسالة شديدة اللهجة الحكومة العراقية حول موضوع الحشد، مؤكدة "ان الحكومة الامريكية محبطة من استمرار فشل حكومة العراق بالسيطرة على الحشد الشعبي منذ سنوات، حيث ما تزال تتحدى السلطة المركزية للدولة وتزعزع الامن والاستقرار في العراق وسوريا"، وفقا للصحيفة.
وتابعت: "مسؤولة الإعلام في وزارة الخارجية الامريكية تامي بروس، اخبرت الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، أن بقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بسيطرة الحكومة العراقية على القوات داخل أراضيها امر غير مقبول"، مضيفة، أنه "لتقوية السيادة في العراق، على الحكومة العراقية ان تضع كافة القوات المسلحة داخل أراضيها تحت سيطرتها بما فيها قوات الحشد الشعبي".
وأشارت الصحيفة، الى ان الرسالة التي بعثت بها الخارجية الامريكية للحكومة العراقية وصفت الحشد بانه "صداع مستمر" للإدارة في واشنطن، حاثة الحكومة العراقية على التصرف ازائه، حيث ذكرت الاندبندنت أن الضغط الأمريكي الحالي يهدف الى "نزع سلاح وحل الحشد" من خلال فرض عقوبات على بغداد خلال المستقبل القريب.