في قضية هزت الرأي العام.. بحار أمريكي متهم باغتصاب طالبة جامعية يفقد عمله وينجو من المحاكمة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
(CNN)— في قضية رفيعة المستوى هزت صناعة الشحن التجاري، وافق بحار متهم باغتصاب طالبة من الأكاديمية البحرية التجارية الأمريكية، على تسليم أوراق اعتماده للعمل على متن السفن، لكنه لن تتم مقاضاته جنائيا.
وسلم البحار التجاري إدغار سيسون طواعية أوراق اعتماده الصادرة عن الحكومة، الأسبوع الماضي، بعد أن عدل خفر السواحل الأمريكي شكوى إدارية مقدمة ضده واتهمه بالاعتداء الجنسي على مرؤوسته هوب هيكس، بحسب ما أفادت وثائق خفر السواحل.
وأخطر المدعون الفيدراليون هيكس مؤخرا بأنهم لن يوجهوا اتهامات جنائية ضد سيسون، وفقا لمحاميها ريان ميلوجي. ورفضت وزارة العدل التعليق على قرار خفر السواحل بعدم مقاضاة سيسون.
ويؤدي هذان التطوران بشكل فعال إلى حل قضية أدت إلى إصلاحات في صناعة الشحن وأثارت غضب الكونغرس.
وجذبت القضية الاهتمام الوطني منذ ما يقرب من عامين، عندما نشرت هيكس روايتها للحادث على مدونة يليها البحارة تحت اللقب المجهول "Midshipman X"، قالت إنها كانت على متن سفينة تجارية وسط المحيط كجزء من برنامج تدريب مدرسي، عندما أجبرها سيسون وضباط كبار آخرون في إحدى الليالي على شرب الكحول رشفة تلوى الأخرى، وأضافت أنه بعد أن أصبحت عاجزة، هاجمها سيسون، وكانت تبلغ من العمر 19 عاما في ذلك الوقت.
وقال سيسون، الذي لم يرد على طلب شبكة CNN للتعليق، في وقت سابق، إنه نفى مزاعم هيكس. ومن خلال التنازل عن قدرته على العمل على متن السفن التجارية، تجنب سيسون جلسة استماع بشأن تهم الاعتداء الإداري ضده.
وكشفت مزاعم هيكس عن مشاكل طويلة الأمد تتعلق بالاعتداءات الجنسية في الصناعة البحرية، لا سيما ضد طلاب من أكاديمية ميرشانت مارين، الذين يتم إرسالهم إلى البحر لعدة أشهر في كل مرة في برنامج تدريب إلزامي.
كما كشفت عن المشاكل والقيود التي يواجهها خفر السواحل الأمريكي في التحقيق في مثل هذه الجرائم، حسبما توصل تحقيق لشبكة CNN، في وقت سابق من العام الحالي.
وأظهرت السجلات التي حصلت عليها شبكة CNN أن خفر السواحل- الوكالة الرئيسية المسؤولة عن التحقيق في الجرائم المزعومة، التي تشمل الذين يعملون على متن السفن التجارية- كان منذ فترة طويلة متساهلا بشأن العقوبات المفروضة على البحارة الذين ثبت أنهم ارتكبوا جرائم جنسية، خاصة عند مقارنتها بنتائج حالات أخرى مثل تعاطي المخدرات. وحتى عند فرض عقوبات، وجدت شبكة CNN أن خفر السواحل لم يفعل الكثير لإبعاد المفترسين المزعومين عن العمل على السفن، مع استمرار التحقيقات لأشهر أو حتى سنوات.
فعلى سبيل المثال، لم يتخذ خفر السواحل أي إجراء تأديبي ضد سيسون، بل قام بتجديد أوراق اعتماده الصادرة عن الحكومة قبل تحقيق CNN.
وهذا الأسبوع، قال خفر السواحل لشبكة CNN، إنه "ملتزم بمنع سوء السلوك الجنسي في الصناعة البحرية، والرد على الادعاءات في الوقت المناسب وبطريقة احترافية ومتسقة".
وفي تصريح لشبكة CNN، قالت هيكس إنها تشعر بخيبة أمل لعدم توجيه اتهامات جنائية إلى سيسون، لكنها أعربت عن ارتياحها لأن رحلتها الطويلة قد انتهت. وأضافت: "آمل أن يُظهر هذا للآخرين في مواقف مماثلة أن العدالة ممكنة، وأن المزيد من الناجين سيحققون نتائج مماثلة".
أمريكااغتصابنشر السبت، 26 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اغتصاب خفر السواحل على متن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يحاول التهرب من حضور المحاكمة.. هكذا رد الشاباك على طلب غريب
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من جهاز الأمن العام (الشاباك) إبداء رأي يسمح له بعدم الحضور للإدلاء بشهادته في محاكمته.
وأضافت الصحيفة، أن “مكتب نتنياهو طلب مؤخرا من الشاباك كتابة رأي أمني يسمح له بتجنب الإدلاء بشهادته في محاكمته”.
وبرر المكتب طلبه بالقول إن “نتنياهو لا يمكنه البقاء لفترة طويلة في أماكن ثابتة يكون وصوله إليها معروفا مسبقا للجمهور”، وفق الصحيفة.
ومن المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته أمام المحكمة في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بقضايا فساد بينها الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
في المقابل رفض الشاباك إعطاء مثل هذا الرأي، وبدأ تحقيقا موسعا حول ما إذا كان من الممكن إجراء الشهادة كما هو مخطط لها، مع الحفاظ على متطلبات تأمين رئيس الوزراء، وفق المصدر ذاته.
ووفقا للصحيفة، فقد تعرض نتنياهو في الأيام الأخيرة، لضغوط من أفراد عائلته ومقربين منه لإقالة رئيس الشاباك رونين بار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية لم تسمهم، قولهم إنهم يعتقدون أن الضغوط التي مورست من أجل إقالة بار بشكل فوري تنبع من رفضه تقديم رأي يرضي نتنياهو في هذا الصدد.
وقالت المصادر، إن قرار رئيس الشاباك دراسة الجدوى الأمنية لإجراء المحاكمة، أدى إلى تسريع المطالبة بإقالته.
وحاول رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو مرارا التنصل من المثول أمام المحكمة.
والأسبوع الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه “طلب مجددا إرجاء شهادته في محاكمته، وهذه المرة لمدة شهرين ونصف”، بدعوى أنه مشغول في حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
وانعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو في أيار/ مايو 2020، وهو غير مُطالب وفق القانون بالاستقالة من منصبه إلا إذا أدانته المحكمة العليا، وهو قرار قد يستغرق تبنيه شهورا طويلة.
ويتهم قادة في المعارضة نتنياهو بالإصرار على مواصلة الإبادة في غزة وافتعال الأزمات بهدف التهرب من محاكمته، ومحاولة تحقيق نصر ربما ينقذه من المحاكمة ويحافظ على منصبه رغم إخفاقاته منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ ذلك اليوم تشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.