إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

زار الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قواعد للجيش بالقرب من العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى بورتسودان، مقر الحكومة المؤقت، وفق مصدرين حكوميين.

وأفاد هذان المصدران أن زعيم الجيش السوداني يعتزم أيضا مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار.

كما ينوي البرهان وهو رئيس مجلس السيادة الحاكم أيضا، رئاسة اجتماع لمجلس الوزراء.

هذا، وقد غادر البرهان يوم الخميس مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، الذي تقول قوات الدعم السريع إنها تحاصره، وشوهد في مقاطع فيديو وصور في مدينة أم درمان على الجهة المقابلة من نهر النيل.

كما تداول الجيش الجمعة مقاطع فيديو للبرهان وهو يزور قاعدة لسلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل شمالي الخرطوم. وظهر الجنود وهم يحملون البرهان.

ويذكر أنه، بينما يقاتل الجيش قوات الدعم السريع في الخرطوم ومنطقتي كردفان ودارفور إلى الغرب، لا تزال مناطق وسط وشمال وشرق البلاد هادئة وتحت سيطرة الجيش.

اقرأ أيضاالسودان: من هما القائدان العسكريان البرهان وحميدتي اللذان يتزعمان المواجهات المسلحة؟

وإلى ذلك، لم تفلح محاولات للوساطة بينهما إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.

وشهدت البلاد فرار أكثر من أربعة ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عرقية تشنها قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها في دارفور.

"صراع يستشري كالنار في الهشيم..."

ومن جهتها، قالت الأمم المتحدة على لسان وكيل أمينها العام المكلف بالشؤون الإنسانية مارتن غريفيث يوم الجمعة، "يهدد هذا الصراع الذي يستشري كالنار في الهشيم وما خلفه من جوع ومرض ونزوح الآن بأن يأتي على البلد بأكمله".

كما عبر في بيان عن قلقه إزاء انتشار أعمال العنف في ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم مباشرة حيث توغلت قوات الدعم السريع. وتعتبر الولاية سلة الغذاء للبلاد.

وتابع قائلا "مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا بدون علاج". وحذر من أن تنتشر أمراض مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد.

هذا، وقال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة إنه يتوقع أن يؤدي نقص الإمدادات إلى زيادة كبيرة في أعداد وفيات الأطفال.

ومن جانبها، قالت سوزانا بورغيس من منظمة أطباء بلا حدود بعد أن عادت إلى جنيف من الحدود التشادية هذا الأسبوع للصحافيين إن اللاجئين لم يتلقوا حصصا غذائية في أغسطس/آب، وإن عدم كفاية إمدادات المياه دفع البعض إلى البحث عن المياه الجوفية.

كما ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان صحافي في جنيف أن نداء من أجل السودان لجمع 2,6 مليار دولار لم يتلق سوى 26 بالمئة فقط من المبلغ المطلوب، ودعا الجهات المانحة إلى الإسراع في تقديم المبالغ التي تعهدوا بها.

ومن جهتها، أدانت الولايات المتحدة أمس الجمعة في بيان انتشار العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان والذي قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مصادر يعتد بها، منها الضحايا، نسبته إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها.

وفي بيانها أيضا، قالت الوزارة "التقارير العديدة عن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى مثيرة للقلق البالغ. هذه الأعمال الوحشية تسهم في ظهور نمط جديد من العنف العرقي الموجه".

وللتذكير، يقاتل الجيش قوات الدعم السريع من أجل السيطرة على الخرطوم وعدة مدن منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.

 

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مجموعة بريكس ريبورتاج السودان الجيش عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مفاوضات السعودية زيارة مصر قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان: الدعم السريع يقصف مدينة الأبيض لليوم السادس توالياً

تعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

التغيير: الأبيض

قالت مصادر لـ (التغيير) إن قوات الدعم السريع شنت قصفًا مدفعيًا على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، غربي البلاد، مساء اليوم الثلاثاء، وذلك لليوم السادس على التوالي.

وأضافت أن القصف استهدف أحياء سكنية متفرقة بالمدينة، حيث سقطت أكثر من خمس قذائف. وأشارت المصادر إلى أنه حتى اللحظة لم ترد معلومات حول سقوط قتلى أو جرحى جراء القصف.

وتعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.

ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية بالمنطقة.

وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان المختلفة.

الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع مدينة الأبيض ولاية شمال كردفان

مقالات مشابهة

  • مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف الدعم السريع الأبيض لليوم السابع
  • البرلمان الأوروبي يصوت لفرض عقوبات على قيادات في الدعم السريع ودرع السودان
  • السودان: الدعم السريع يقصف مدينة الأبيض لليوم السادس توالياً
  • البرهان ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • قائد الجيش السوداني يضع شرطا صارما للسلام مع الدعم السريع
  • البرهاني ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • الجيش السوداني يبتدر عملية عسكرية كبيرة لاستعادة آخر جسر في الخرطوم من الدعم السريع
  • الجيش يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض
  • الجيش السوداني يكشف أسباب التصعيد في نيالا بين فصائل قوات الدعم السريع
  • النوبة بكشفون سبب تحالف الحلو الدعم السريع