طرح جديد للمبدع الدكتور حمدى النورج بعنوان" من هوامش الحكايات" يتناول قراءة ثقافية واعية لخطاب الخوف داخل النصوص والأعمال الأدبية، ويشرح فيه النورج كيفية توظيف هذا الخطاب سياسيا وأدبيا وفنيا مع اعتماد لغة بسيطة وجذابة وخالية من التعقيد والتعالى النقدى .

الكتاب الذى صدر عن دار اضاءات للنشر والتوزيع يبحث  فى مفهوم الخوف داخل بعض السرديات، ويبحث في  سلوك الخوف كهاجس عالمي ثابت وموجود فرديا ومؤسسيا، رصد النورج فيه بنية معلوماتية تراثية وحديثة لا تقع تحت مجال معرفي واحد قدر ارتباطها بسلوك النسق المتغلغل فيها.

يقع الكتاب فى 158صفحة ، من خلال عدد من المباحث من بينها “الخوف الذي لا يموت” ويبحر فيه عن المعنى اللغوى للخوف ، ويرصد أنواع الخوف الخفى والخلاق وغيره، كما يتطرق لتناول الخوف فى بعض السرديات تحت عنوان حكايات الخوف غير المقصودة ، وصور الخوف ، وغيرها من أشكال الخوف فى الأعمال الأدبية .

الكتاب قراءة وثيقة فى مفهوم الخوف فى أعمال العديد من الأدباء بداية من شكسبير وسوفكليس مرورا بنجيب محفوظ وغيره، ليرصد الكاتب معانى جديدة وقراءات فلسفية وأدبية وشاعرية مختلفة تضيف للمكتبة العربية .

كما يتطرق الكتاب إلى أهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى وطُرق التفكير المُتباينة، معززًا من فكرة الوطن، وترسيخ الهُوية في نفوس الأجيال الحالية والأجيال الآتية؛ حيث إن ظهور الذكاء الاصطناعي في رأيه يهدد تلك المبادئ، ويزيد من احتمالية زوالها، ففي زمن الآلة تقل قيمة الإنسان والإنسانية نفسها.

وعن مغزى الكتاب قال الدكتور حمدى النورج ، كتاب "من هوامش الحكايات" هو محاولة نقدية مُتسعة على مستوى الإجراءات ومستوى الخطاب، فليس هناك انحياز لمساق معرفي دون آخر، فالكتاب مقسم لمجموعة من الهوامش: وأقصد بالهوامش هنا قضايا وأفكار التهميش داخل بعض الخطابات، أو ما صمت عنه التاريخ مع محاولة ملء هذه الفجوات تحليليًا.

فهناك "العنف في باب الحكاية"، وعندما نستدعي مفهوم العنف فإننا بالتحديد نستدعي مفهوم الصراع داخل عالم الحكايات على اتساعها كما في ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة، وأصداء هذا الصراع وتأثيراته داخل بعض الأعمال الإبداعية كما عند نجيب محفوظ في الرواية وزكريا تامر في القصة القصيرة، ثم هامش التاريخ من واقع كتابات الجبرتي في عجائب الآثار في التراجم والأخبار، ورحلة الأثر التاريخي داخل المتون السردية التاريخية كما هي عند محمد جبريل، وما الفجوات التاريخية التي عجزت المرويات التاريخية والإبداعية عن الإفصاح عنها وكشفها.

الكتاب من المقرر طرحه فى الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهو لكاتب مرموق فهو روائى وقاص، وأستاذ للنقد الأدبى بأكاديمية الفنون، وله العديد من القصص القصيرة منها “كل الأماكن ”، وكذلك صدر له عدة كتب من بينها “في تحليل الخطاب” رؤية منهجية ونماذج تطبيقية.."بنية القص و الإرسال والتلقي"…"في تحليل الخطاب النوعي" .."الشعر الرواية الأجناس الجديدة" بالإضافة إلى عدد من الأعمال الإبداعية منها روايته “الزاوية كف حبيبى ”.وكذلك سكان جزيرة القرش..وكذلك عدد من المجموعات القصصية.

 إلى جانب تقديمه بالدرس والتحليل لعدد من الأعمال الفكرية والثقافية الرائدة منها محمد عبده رائد الإصلاح الاجتماعي للعقاد ومستقبل الثقافة في مصر لطه حسين ورباعيات الخيام للبستانى.

وبخلاف الروايات فإن النورج أكاديمي له الكثير من الكتابات النقدية في تحليل الخطاب الأدبي وعمل على العديد من المشاريع الخاصة بتحليل الخطاب في روايات الكبار وله إسهامات نقدية عديدة أهلته لأن يكون في مكانة متقدمة بالنسبة لتحليل الخطاب الروائي.

الدكتور حمدى النورج

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ألف ليلة وليلة كليلة ودمنة

إقرأ أيضاً:

“الإنسانية أقوى من الكراهية”: دعوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام 

يمن مونيتور/قسم الأخبار

بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التمسك بقيم المساواة وحقوق الإنسان والكرامة، “وبناء مجتمعات شاملة، حيث يمكن لكافة الناس العيش في سلام ووئام بصرف النظر عن الديانة التي يعتنقونها”.

 

جاء ذلك في رسالته للجمعية العامة التي أقامت اجتماعا اليوم الجمعة لإحياء اليوم الدولي ومناقشة المساعي الدولية لمحاربة هذه الآفة. وقال السيد غوتيريش إن شهر رمضان المبارك أقبل فيما يعيش العديد من المسلمين في جو من “الخوف من التمييز والإقصاء، بل وحتى الخوف من العنف”.

 

وأكد أن ظاهرة التعصب ضد المسلمين تتنامى، وهي تتجسد “في إجراءات التصنيف العنصري، والسياسات التمييزية المنتهكة لحقوق الإنسان وكرامته”، والعنف ضد الأفراد ودور العبادة.

وشدد على أن هذا الواقع ليس سوى مظهر من آفة أوسع نطاقا قوامها التعصب والأيديولوجيات المتطرفة والاعتداءات ضد الطوائف الدينية والفئات المستضعفة.

وقال: “ولكن كلما تعرضت فئة من الفئات للاعتداء، أصبحت حقوق وحريات جميع الفئات الأخرى عرضة للخطر. لذا يجب علينا، بوصفنا أسرة عالمية، أن ننبذ التعصب ونستأصل شأفته. ويجب على الحكومات أن تعزز التماسك الاجتماعي وأن تشمل الحرية الدينية بالحماية. ويجب أن تكبح المنصات الإلكترونية جماح خطاب الكراهية والتحرشات. ويجب علينا جميعا أن نجهر بمناهضة التعصب وكراهية الأجانب والتمييز”.

مقالات مشابهة

  • إذا لم تفشل.. فأنت لم تحاول من الأساس
  • بوركيني .. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ مايا الحاج
  • قائد في الجيش السوداني: لا جديد بخطاب حميدتي غير ربطة “الكدمول
  • مروان حمدي ورمضان صبحي يقودان هجوم بيراميدز أمام إنبي بكأس مصر
  • لماذا نصوم .. حسام موافي يوضح مفهوم العبادة في الإسلام
  • للنظامين.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 الشعبة الأدبية
  • “الإنسانية أقوى من الكراهية”: دعوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام 
  • «قلبي اطمأن» يطلق مبادرة «الحصالات الفخارية»
  • مسلسل «أشغال شقة جدا» الحلقة الأخيرة.. بسبب عربي حمدي يقع في قبضة الشرطة
  • النساء لن تدخل الجحيم.. إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ سليمان العطار