موقع 24:
2024-07-04@03:50:28 GMT

ما مصير فاغنر بعد مقتل بريغوجين؟

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

ما مصير فاغنر بعد مقتل بريغوجين؟

قام يفغيني بريغوجين بتحويل مجموعة فاغنر من فرقة غامضة من المرتزقة، إلى قوة عسكرية مخيفة، تعمل عبر دول متعددة في 3 قارات. والآن بعد رحيله، أصبح مستقبل المجموعة يشغل تفكير كل فرد منها.

جماعة فاغنر أصبحت مصدر إزعاج للكرملين مع تزايد نفوذها

انهيار فاغنر ينذر بعواقب كبيرة على القارة الإفريقية

وأعلنت وسائل الإعلام العالمية أن "أمير الحرب قد مات"، بعد أن قالت سلطات الطيران الروسية إنه كان على متن طائرة تحطمت بالقرب من موسكو، الأربعاء الماضي، بعد شهرين بالضبط من شنه تمرداً قصير الأمد في روسيا.

Can Wagner survive, even if Prigozhin didn’t? https://t.co/NZ1GLzhhAM

— Citizen TV Kenya (@citizentvkenya) August 26, 2023 مستقبل فاغنر

ووفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، يشكك معظم خبراء الأمن في قدرة فاغنر على البقاء بدون بريغوجين، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول ما سيحدث لمقاتلي المجموعة وأسلحتها وعملياتها.

وقالوا إن "الكرملين قد يسعى إلى استيعاب المجموعة بشكل أكبر في الجيش الروسي، أو يحاول استبدال زعيمها بحليف، لكن من غير المرجح أن يكون هناك إقداماً كبيراً على ذلك بين رجال بريغوجين".

وأشارت الشبكة إلى أن الأمر الواضح، هو أن التداعيات ستكون محسوسة خارج حدود روسيا، خاصة في الدول الإفريقية حيث تنشط جماعة فاغنر من أجل تقديم الدعم للقادة وقمع التطرف ومنع التمرد ضد بعض القادة الموالين لروسيا.

وقالت ناتاشا ليندشتيدت، الأستاذة في جامعة "إسيكس" المختصة في الأنظمة الاستبدادية والجهات الفاعلة العنيفة غير الحكومية: "أعتقد أن فاغنر سوف تنهار بدون بريغوجين، لأنه قاد المجموعة بطريقة شخصية للغاية، بطريقة يكون فيها الولاء له أكثر من أي كيان أو شخص آخر".

وأوضحت أن نوع التسلسل القيادي الواضح والشائع في الجيش التقليدي الروسي غير موجود في فاغنر، ما يجعل مقتل بريغوجين مشكلة وجودية محتملة للمجموعة، مضيفة "الأمر كله يتعلق به حقاً، وبمجرد رحيله، سيكون الأمر أكثر فوضوية، ليس من الواضح إلى أين ستذهب الولاءات".

فراغ قيادي

وذكرت الشبكة، أن فراغ القيادة سيصبح أكثر حدة بالنظر إلى أن اثنين من مساعدي بريغوجين الموثوقين - القائد الميداني لفاغنر ديمتري أوتكين، ورئيس الخدمات اللوجستية فاليري تشيكالوف - كانا على متن الطائرة أيضاً، وفقاً للسلطات.

ولفتت إلى أن أوتكين على وجه الخصوص يمثل خسارة كبيرة، وهو ضابط مخابرات روسي سابق كان يستخدم علامة النداء "فاغنر"، وقد وصفته الولايات المتحدة بأنه مؤسس المجموعة عندما فرضت عليه عقوبات بسبب دوره في الصراع في شرق أوكرانيا في عام 2017.

هل بات مصير روسيا بيد فاغنر؟ https://t.co/bP6PNgXZpb pic.twitter.com/2WAl0kKzXF

— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023 دعم كامل لروسيا

وحسب التقرير، كانت مجموعة فاغنر تتمتع بقدر كبير من السلطة بالنسبة لمجموعة من المرتزقة، ويرجع الكثير من ذلك إلى بريغوجين وعلاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الشبكة "تم استخدام مجموعة فاغنر، الملقبة بـ (جيش بوتين الخاص)، لتعزيز نفوذ روسيا في جميع أنحاء العالم، وتم نشرهم في العديد من البلدان في إفريقيا والشرق الأوسط، وأيضاً في البداية في دونباس بأوكرانيا".

وقال حسين علييف، المحاضر في جامعة غلاسكو والذي يجري أبحاثاً حول الجماعات المسلحة غير الحكومية في روسيا وأوكرانيا: "قامت الجماعة بعمل رائع في تعزيز السياسة الخارجية الروسية، من خلال وسائل غامضة وغير قانونية للغاية، بهدف السيطرة على الجهات السياسية الفاعلة، واستخراج الوقود الأحفوري".

وأوضحت الشبكة أن نفوذ فاغنر ارتفع أكثر على مدار الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة بعد أن لعبت المجموعة دوراً قيادياً في الهجمات على سوليدار وباخموت، ولم تُظهِر سوى القليل من الاهتمام بحياة قواتها في هذه العملية"، مبينة أن الاستيلاء على تلك المدن يعد مكسباً روسياً نادراً في أوكرانيا.

مصدر إزعاج

ولفت علييف "مع تزايد نفوذها، سرعان ما أصبحت فاغنر مصدر إزعاج للكرملين، لأنها حصلت على الضوء الأخضر للقيام بالكثير من الأمور مثل تجنيد نزلاء السجون، والحصول على أسلحة غير محدودة من وزارة الدفاع، بهدف تحقيق انتصار في أوكرانيا، ولكن بدلاً من ذلك، أصبحت الجماعة وخاصة بريغوجين، أقوياء ومؤثرين للغاية".

وقالت ليندشتات: "لقد شجع النجاح في ساحة المعركة بريغوجين، حيث بدأ يرى أن لديه أتباعه، وأن الولاء من أتباعه كان يتزايد ويكبر، وشعر أن مجموعة فاغنر كانت إلى حد بعيد القوة القتالية الروسية الأكثر فعالية".

فيما قالت "سي إن إن": "الآن، وبعد إزاحة بريغوجين من الصورة، سيتعين على الكرملين أن يقرر ما يجب فعله بعد ذلك مع المجموعة ــ سواء إضفاء الشرعية عليها وجعلها جزءاً من القوات المسلحة الروسية، أو السماح لها بالاستمرار في شكل آخر".

تحركات الكرملين

وتطرق التقرير إلى رفض بريغوجين الانصياع لأوامر الحكومة الروسية، واستمراره في انتقاد القيادة العسكرية، وبلغ ذلك ذروته في أواخر يونيو(حزيران) الماضي، عندما أمر قواته بالاستيلاء على قاعدة عسكرية روسية في روستوف، وبدأ مسيرة نحو موسكو قبل أن يعلن انسحابه.

وقالت ليندشتيدت: "حقيقة أنه كان وقحاً جداً في إعلان هذا التمرد، فهذه علامة على أنه كان موهوماً إلى حد ما".

وبدوره، قال علييف إنه "الآن، مع رحيل أمير الحرب المزعج، من المرجح أن يرغب بوتين في إبقاء فاغنر خارج الهياكل الرسمية"، مضيفاَ "أتوقع أن يحاول الكرملين الاحتفاظ بها كشركة عسكرية خاصة غير مسجلة وغير موجودة رسمياً، من أجل استخدامها في مختلف المؤسسات بالخارج".

وتابع "يمكنها تعيين شخص أكثر ولاءً، أو شخصاً أقرب إلى الكرملين، لكن من الواضح أنها لن تكون من نفس المجموعة، لأن الكثير من الأشياء في فاغنر كانت تركز تماماً على بريغوجين".

تأثير وانقسام

ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباري أمس الجمعة إن "وفاة بريغوجين سيكون لها بشكل شبه مؤكد، تأثير مزعزع بشدة لاستقرار مجموعة فاغنر"، وأضافت أن "سماته الشخصية المتمثلة في النشاط المفرط، والجرأة الاستثنائية والرغبة في تحقيق النتائج، والوحشية الشديدة تغلغلت في فاغنر، ومن غير المرجح أن يضاهيها أي خليفة."

وأوضحت ليندشتات أنه من غير المرجح أن تتمكن روسيا من السيطرة الكاملة على المجموعة، وأردفت قائلة "ما أراه على الأرجح هو الانقسام. ولن يكون لروسيا سيطرة كاملة، أعتقد أننا سنشهد قدراً كبيراً من الفوضى، وهذا أمر خطير للغاية".

وأشارت إلى أن هذه الأنواع من الجماعات، بمجرد انشقاقها تصبح أكثر جرأة، وتشكل تهديداً كبيراً على الأمن الإقليمي.

تداعيات على إفريقيا

وكشفت "سي إن إن"، أن تأثير فاغنر يتجاوز حدود روسيا، حيث قاتلت المجموعة إلى جانب القوات الروسية في سوريا، وشاركت في مجموعة واسعة من الأنشطة في إفريقيا، ويقدر بعض الخبراء أنها تعمل في أكثر من 12 دولة.

وأذكرت أن هناك دلائل تشير إلى أن بريغوجين، كان يخطط لإعادة تركيز عمليات فاغنر في القارة الإفريقية بعد التمرد الفاشل، إذ شوهد الشهر الماضي وهو يلتقي بكبار الشخصيات الإفريقية في قمة روسية إفريقية في سان بطرسبرغ.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل وفاته على ما يبدو، ظهر في مقطع فيديو يتحدث من محيط صحراوي، فيما قال المحللون إنه على الأرجح مالي. ادعى فيه أن "يجعل روسيا أعظم في جميع القارات، وإفريقيا أكثر حرية".

وفي تحقيق لشبكة "سي إن إن"، انخرطت شركة فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى في عام 2018، عندما قدمت الحكومة الروسية المساعدة العسكرية والأسلحة مقابل امتيازات التعدين.

وعندما تدهور الأمن قبل الانتخابات في أواخر عام 2020، ساء الوضع وتحولت فاغنر من التدريب إلى المهام القتالية، كما كانت مشاركة فاغنر في موزمبيق في عام 2019 تهدف أيضاً إلى محاربة التنظيمات المتمردة.

هل يعيد بوتين "ترتيب" أوراق فاغنر بعد وفاة بريغوجين؟ #روسيا #فاغنر #يفغيني_بريغوجينhttps://t.co/d7HneP8pAF pic.twitter.com/pXUb3q1gXR

— 24.ae (@20fourMedia) August 24, 2023 رسالة إلى العالم

وفي سياق منفصل، قال أوليوولي أوجيوالي، المنسق الإقليمي لوسط إفريقيا في معهد الدراسات الأمنية: إن "وفاة بريغوجين يجب أن ترسل رسالة مدوية إلى القادة في جميع أنحاء القارة، مفادها أن الاعتماد على المرتزقة الأجانب لإصلاح قطاع الأمن ينطوي على مخاطر كبيرة".

وأضاف أن "التصدعات في أسس دول غرب إفريقيا ووسط إفريقيا التي اعتمدت على مجموعة فاغنر للحصول على الدعم يمكن أن تبدأ في الظهور الآن"، وتابع "إذا انهارت فاغنر، فسيكون هناك الكثير من العواقب في تلك البلدان"، مشيراً إلى أن هذه الدول ستحتاج إلى القيام "باستثمارات مهمة في إصلاح قطاعها الأمني".

ولكن كريستوفر أوغونمودي، محلل الشؤون الخارجية والمحرر المساعد في "World Politics Review"، قال للشبكة إن: "تأثير فاغنر في بعض البلدان التي يُقال إنها تعمل فيها ربما يكون مبالغاً فيه. نظراً لتواجدها في عدد قليل من البلدان، كما أنها لا تسير بالضبط في جميع دول إفريقيا البالغ عددها 54 دولة".

وأضاف "يمكننا أن نرى قوات بديلة لفاغنر في إفريقيا، لقد كان ذلك قيد المناقشة بالفعل قبل وفاة بريغوجين"، مشيراً إلى أنه في موزمبيق أُجبروا على المغادرة، وتعرضوا للضرب هناك ولم يتمكنوا من القتال، وفي مالي أيضاً أدرك الشعب بأن المجلس العسكري ارتكب خطأً عندما تعامل مع المجموعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مجموعة فاغنر مقتل بريغوجين روسيا وفاة بریغوجین مجموعة فاغنر المرجح أن فاغنر فی سی إن إن فی جمیع إلى أن

إقرأ أيضاً:

السفارة الروسية في لندن تعلق على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات البريطانية

علقت السفارة الروسية في لندن على الاتهامات الموجهة لموسكو بالتدخل في الانتخابات البريطانية المقبلة في 4 يوليو.

إقرأ المزيد السفارة الروسية في لندن: بريطانيا تحد من تنميتها بفرض عقوبات ضد روسيا

وجاء في بيان السفارة: "نحن نرفض رفضا قاطعا التكهنات حول نية روسيا للتدخل في الانتخابات في المملكة المتحدة، والتي تنتشر في المقام الأول من قبل قيادة حزب المحافظين، فضلا عن وسائل الإعلام. توضح مثل هذه التكهنات بوضوح الأزمة الفكرية للمحافظين في نهاية فترتهم في السلطة، يبدو أنه ليس لديهم أي شيء آخر على الإطلاق لجذب الناخبين. نحن على يقين من أن البريطانيين يشعرون بالملل من هذه المهزلة".

وأضاف بيان السفارة: "على عكس بريطانيا والغرب، لا تميل روسيا إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ذات السيادة. الثورات الملونة والانقلابات ليست طريقتنا، بل طريقة الولايات المتحدة وأتباعها".

وختم البيان: "أيا كانت الأحزاب البريطانية الرئيسية التي تتنافس على السلطة فإن المواجهة مع روسيا ستستمر وبمباركة واشنطن".

وفي وقت سابق، طالب رئيس حزب المحافظين في بريطانيا ريتشارد هولدن بإجراء تحقيق فيما يتعلق بمنشورات إعلامية حول التدخل المزعوم للمدونين الأجانب الموالين لروسيا في الانتخابات البرلمانية في البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية.

 

المصدر: وزارة الخارجية الروسية

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا
  • بعد أفعاله في روسيا.. العميل الفرنسي "يقر بالذنب"
  • فنزويلا ترحب بزيارة مجموعة سفن حربية روسية
  • ليتوانيا: طائرة روسية انتهكت المجال الجوي دون إذن
  • الدفاع الروسية: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود
  • مجلس الأمن يناقش عدالة النظام العالمي ودور المنظمات في الأمن الجماعي
  • عاجل - مصادر: التعديل الوزراي 2024 يشمل 24 حقيبة.. والتغيير الشامل مصير وزراء المجموعة الاقتصادية
  • روسيا تحضّر مركبة Progress لإطلاقها إلى المحطة الفضائية
  • أوكرانيا: القوات الروسية تقصف زابوروجيا 429 مرة خلال 24 ساعة
  • السفارة الروسية في لندن تعلق على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات البريطانية