الشهيدين الشقيقين مصعب وعلي الهادي تقبلهما الله
بتاريخ ١٢. ٨. ٢٠٢٣
كتب الشهيد علي الهادي في رثاء أخيه الشهيد مصعب الهادي
أخي وصديقي ، لقد نلت شرفًا لا يناله كل الناس فالشهادة هي فخرٌ لكَ ووسامٌ لنا نعلّقه على صدورنا. لقد اختلطت دموع الحزن بالفرح بنيلك أسمى الدرجات وأعلاها مرتبة، والحزن على مكانك الخالي بيننا، رحمك الله رحمة واسعة أيها الشهيد.
ما بين دموع الحزن، وتكبيرات الفرح والفخر، ودّعنا شهيدنا الغالي على قلوبنا جميعًا. لقد كان يوم استشهادك يوم فخرٍ وعزٍ لنا، فقد سطّرت بشهادتك هذه أسمى درجات العزّ والفخر والشرف من أجل دفاعك عن تراب أرضك ووطنك. ليس هناك أطهر وأعظم من تقديم الرّوح في سبيل الله تعالى، وليس هناك أي قيمة تعادل قيمة الشهادة في سبيل الله تعالى، رحمك الله أيها الشهيد مصعب الهادي ودُمت مصدر عزٍ واعتزازٍ لنا مدى الحياة. لقد خلّدت اسمك أيها الشهيد في صفحات شهداء بلادي وستذكرك الأجيال الحالية والأجيال القادمة ستتذكر تضحياتك من أجل أمن واستقرار وطنك. أيها الشهيد الغالي أنت ومصدرٌ للشموخ والعزة، فجميع من هم على علاقة بك فخورون بشهادتك في سبيل الوطن والأمة بتقديمك دفاعًا عن وطنك وأمتك، فأشرف الموت هو الموت في سبيل الله، هنيئًا لكَ بشهادتك.
واتمنى من الله تعالى أن يجمعنا معك في جنات الخلد على سرر متقابلين وإنا على الدرب سائرون
(أصغرنا عمرا وأكبر منا شأنا فنالها وسبق )
تقبل الله منك عملك وجهادك وحشرك في زمرة الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا
#مشارع_الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية:
فی سبیل
إقرأ أيضاً:
النص الكامل.. رسالة من الشيخ نعيم قاسم لـمجاهدي حزب الله
وجّه الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، رسالة إلى "مجاهدي حزب الله في الميدان"، وجاء فيها: "أحبائي أولي البأس، وأنوار الهداية في المقاومة الإسلامية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... تلقيت رسالتكم النورانية، أيها الثابتون في الأرض، الشامخون في السماء. قرأت في طيّاتها عشق الرسالة والرسول، والولاية، والولي، ودرب الحسين (ع)، والوفاء لسيّد شهداء الأمة قائدنا الأمين الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله (رضي الله عنه)، والراية المرفوعة للمجاهدين والشهداء. رأيت فيها إيمانكم بتحرير القدس وأرضنا المحتلة... وشموخ عزّتكم ترفعون بها أهلنا وأحبّتنا... وبأس مواجهتكم تُحصّن صمودنا وتُحقّق نصرنا بهزيمة عدوّنا... وصرختكم بالنار من أجل سيادتنا واستقلالنا... وعطاءات دمائكم تصنعون مستقبل أجيالنا ووطننا... هي كل الخيرات على أيديكم، قال تعالى: "لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون" (التوبة 88)". وأضاف: "أحبّائي... تصدّون العدو بجباهكم، وتطردونهم بِوقع نعالكم... أنتم القوّة في مواجهة الجبروت والطغيان... أنتم الرؤوس المرفوعة تكسر الذلّ والإستسلام... أنتم الإباء تُزلزلون أركان الصهيونية... أنتم أمواج الخير تُسقطون عربدة الشرّ... أنتم مستقبلنا الواعد يا صخور الصمود وثبات الأرض... أنتم ماء حياتنا، ونور طريقنا إلى سعادتنا... أُقبّل أياديكم والأرض التي داستها أقدامكم... وأُقبّل جباهكم وطلقات الرصاص تنحر أعداءكم". وأكمل: "يا أولي البأس كيف تماهيتم بعشق الله
تعالى فمدّكم بأنواره... كيف أدّيتم صلواتكم فتضاعفت قوّتكم وانطلقت صواريخكم وطائراتكم تُزلزلهم... كيف اقتحمتم غمار الموت وبقيتم تُواجهون... كيف تخليّتم عن كل شيء فربحتم الأفضل من كل شيء... كيف تُقاومون وتزرعون الأمل فينا... ما أروعكم تُحبّون الحياة العزيزة... وما أعظمكم لا تقبلون إلا إحدى الحسنيين... لي الفخر أن أكون معكم على نهج الأمين المؤتمن (قدّس سرّه) وهنيئًا لمن نَهل من عطاءات شهدائكم، وعنفوان جهادكم وتفانيكم وإخلاصكم... كل الأنظار مُتّجهة إلى مقاومتكم يا رجال الله في الميدان، يا رجال حزب الله... يا إكسير الحياة العزيزة". وختم: "أشكر الله تعالى أن اختارني واحد منكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أخوكم نعيم قاسم".