يمانيون../
في ظِلِّ تصاعُدِ الموقفِ العسكري والاستراتيجي لمعركة الإسناد لغزة، تعودُ قواتُنا المسلحة مجدّدًا لتركيز عمليات القصف على شبكة أهدافٍ بالغة الأهميّة في أعماق كيان العدوّ الإسرائيلي [حيفا – عسقلان – يافا المحتلّة وصحراء النقب].

وخلال الأيّام الماضية، تم تنفيذُ عدد من الضربات الصاروخية الفعّالة على قواعدَ ومراكزَ عسكريةٍ حساسةٍ لكيان العدوّ، وعلى رأسها قاعدة “نيفاتيم” الجوية الاستراتيجية في صحراء النقب، حَيثُ تمكّنت قواتُنا المسلحة -بعون الله تعالى- من استهداف هذه القاعدة بصاروخَينِ فرط صوتيَّينِ بعيدَي المدى.

وتقع قاعدةُ “نيفاتيم” الجوية في صحراء النقب على بُعد 16 كيلومترًا عن مركَز “ديمونة” النووي، حَيثُ تعد هذه القاعدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في الكيان وأكبرِها؛ إذ يتمركز فيها سِربان لطائرات النقل، وسربٌ لطائرات التزوّد بالوقود، وطائرات “الشبح”، وسرب طائرات من طراز “Gulfstream G550 وG500” التجسسية، وطائرات نظام الإنذار المبكر والتحكّم “AEW & C”.

وتم تجهيزُ القاعدة بأحدث التقنيات لتكون مركَزًا متقدمًا لسلاح جوِّ العدوّ الإسرائيلي، خُصُوصًا في مجالِ التكنولوجيا الجوية والعمليات الهجومية بعيدة المدى؛ فأبرزُ ما يميّزُها أنها مقرُّ السرب 140، أول وحدة إسرائيلية تشغّل مقاتلات “F-35I أدير”، وهي نسخة معدّلة خصيصًا لكيان العدوّ من طائرة “إف-35” الأمريكية، إضافة إلى أنها تستضيفُ طائرات نقل عسكرية، ومراكز صيانة وتطوير إلكتروني، ونُظُمَ تحكم وللقيادة والسيطرة؛ ما يجعلها عقلًا عملياتيًّا مركزيًّا لسلاح الجو بشكل عام.

التأثيرُ والتداعيات:

رغم امتلاكِ كِيانِ العدوّ الإسرائيلي لنظام “القُبة الحديدية” و”مقلاع داوود” و”حيتس” بالإضافة إلى أنظمة “ثاد” الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية، إلا أنها لم تحقّق أيةَ قدرة فعالة على حماية أعماق هذا الكيان وبِنيته الاستراتيجية، وعلى رأسها قاعدة نيفاتيم التي تعد من أكثر المناطق تحصينًا بهذه الأنظمة.

وبالتالي، عند قراءةِ قصف هذه القاعدة وإصابتها حتى لو جزئيًّا، تعتبر ضربة نفسية وعسكرية فادحة لكيان العدوّ؛ لأَنَّها تمثل رمزًا للتفوق الجوي للعدو الإسرائيلي، ويعرّض أسراب مقاتلات إف-35 لخطر الإصابة؛ فأي استهداف مباشر للمدارج أَو مراكز الصيانة قد يعطِّلُ قدرةَ هذه المقاتلات على تنفيذِ المهام الهجومية أَو الدفاعية في اللحظات الحرجة، أَو قد يعرِّضُها حتى للتدمير.

إنَّ تحويلَ قواتنا المسلحة نيرانَ القصف باتّجاه هذه القاعدة ونظائرها من القواعد الأُخرى سيشكل مستوىً جديدًا من الضغط الاستراتيجي على كيان العدوّ، وسيعملُ دراماتيكيًّا على تعطيل وإضعاف جاهزية السلاح الجوي، لذا، فَــإنَّ خبراءَ كيان العدوّ الإسرائيلي وكذلك الأمريكي في حالةٍ من التخبط والقلق الشديد أمامَ استمرار انهيار المنظومة الدفاعية وخروجها عن الفاعلية في حماية هذه القواعد الحساسة، فلم تتمكّن التجهيزاتُ الأمريكية الإضافية التي تم إرسالُها خلال هذه الفترة إلى قاعدة “نيفاتيم” وغيرها من القواعد، منها أنظمةُ ثاد والأنظمة الكهرومغناطيسية، من توفير أدنى قدرة على مواجهة عمليات قواتنا المسلحة بالصواريخ الفرط صوتية التي ما زالت -بفضل الله تعالى- تحقّق تفوقًا استراتيجيًّا في تجاوز كُـلّ هذه الأنظمة بسهولة وضربِ الأهداف في أعماق أراضي فلسطينَ المحتلّة من مسافات بعيدة تصلُ إلى أكثر من 2200 كم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: لکیان العدو هذه القاعدة

إقرأ أيضاً:

استهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي

اليمن – أعلنت حركة الحوثيون اليوم الأحد تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية في منطقة النقب جنوبي فلسطين.

وجاء في بيان الحركة: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق إخواننا قطاع غزة، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقد حققت العملية هدفها بنجاح”.

 وأضاف البيان: “تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما يلبي تطورات المرحلة ويكسر عنجهية العدوان الأمريكي وغروره، وأنها مستمرة في عملياتها العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، وأنّ هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها.

من جانبها، أعلنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعتراض صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثيين من اليمن، مستهدفا منطقة وادي عربة وشمال البحر الميت.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو أضرار نتيجة هذا الهجوم.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تستمر القوات اليمنية في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، فيما تسعى إسرائيل إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ومنذ منتصف مارس الماضي، تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين الولايات المتحدة والحوثيين، بعد إعلان “أنصار الله” استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي “مساندة للفلسطينيين في غزة”.

وشنت القوات الأمريكية منذ حينها، مئات الغارات على اليمن، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 120 مدنيا وإصابة 256 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

وجاءت هذه الغارات عقب أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجيش بتنفيذ “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، متوعدا بـ”القضاء عليها تماما”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • استهداف “نيفاتيم” للمرة الثانية خلال يوم.. عجز صهيوني وقدرات يمنية متصاعدة
  • بصاروخ فرط صوتي لم يكشف نوعه.. القوات المسلحة تقصف قاعدة “نيفاتيم” الصهيونية للمرة الثانية خلال 24 ساعة
  • تحقيق لجيش العدو: تسعة مقاتلين من القسام سيطروا على قاعدة “زيكيم”
  • قوات صنعاء تستهدف قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية بصاروخ فرط صوتي
  • تحقيق لجيش العدو: تسعة مقاتلين من القسام سيطروا على قاعدة زيكيم
  • استهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • القوات المسلحة اليمنية تجدد استهداف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة
  • عاجل. رغم الضربات الأمريكية... الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخي باليستي على قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب إسرائيل