السويحلي يصنع المجد.. بطل إفريقيا في الكرة الطائرة لأول مرة في تاريخه
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
في إنجاز تاريخي يُضاف إلى رصيد الرياضة الليبية، توّج نادي السويحلي بلقب البطولة الإفريقية للأندية البطلة في الكرة الطائرة، بعد فوزه المثير على نادي الترجي التونسي بثلاثة أشواط مقابل شوطين، في نهائي النسخة السادسة والأربعين من البطولة، التي أُقيمت في العاصمة التونسية.
هذا التتويج هو الأول في تاريخ السويحلي على الصعيد القاري، وهو أيضًا إنجاز استثنائي للكرة الطائرة الليبية، التي لطالما طمحت لمجدٍ يليق بمواهبها، وقد تحقق ذلك أخيرًا، بعد سنوات من المحاولات والمشاركات المشرفة.
نهائي من العيار الثقيل.. السويحلي يتفوق بالإصرار
جاءت المباراة النهائية قوية ومثيرة من بدايتها، حيث دخل الفريقان اللقاء بطموحات عالية، لكن بدا واضحًا منذ الشوط الأول أن السويحلي لم يأتِ للمشاركة فقط، بل للمنافسة على الذهب.
رغم البداية القوية للترجي التونسي، نجح السويحلي في قلب الموازين بفضل الروح القتالية والتركيز العالي من لاعبيه.
المباراة امتدت لخمس أشواط دراماتيكية، انتهت بتفوق الفريق الليبي، الذي أظهر شخصية كبيرة في الشوط الحاسم، متفوقًا على خبرة الترجي وأفضليته التاريخية في مثل هذه المناسبات.
أبطال من ذهب.. كتيبة السويحلي تكتب التاريخ
نجوم السويحلي قدموا أداءً بطوليًا طوال البطولة، لكنهم ارتقوا لمستوى أعلى في المباراة النهائية. فقد كان الإرسال الهجومي قويًا، وحائط الصد منظمًا، والتمريرات دقيقة، فيما لعبت الروح الجماعية الدور الأبرز في تحقيق اللقب.
اللاعبون الليبيون أثبتوا قدرتهم على مقارعة أقوى أندية القارة، وتفوقوا على فرق تملك إمكانيات وخبرة أكبر، ليتوجوا في النهاية بجدارة، رافعين راية ليبيا في المحافل القارية.
تتويج يُنعش الرياضة الليبية
هذا اللقب لا يمثل مجرد انتصار لفريق، بل هو إنجاز وطني أعاد الأمل إلى جماهير الرياضة الليبية، التي عانت طويلًا من صعوبات وتحديات أثرت على المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية.
ويُعد هذا التتويج رسالة قوية مفادها أن الرياضة الليبية قادرة على العودة، والمنافسة، وتحقيق المجد حين تتوفر البيئة والدعم.
ردود فعل واسعة: فرحة في ليبيا وفخر في مصراتة
عقب صافرة النهاية، انفجرت مشاعر الفرح في مدينة مصراتة، معقل نادي السويحلي، حيث خرجت الجماهير للاحتفال بهذا الإنجاز غير المسبوق.
كما ضجت منصات التواصل الاجتماعي برسائل التهاني والإشادة بأداء اللاعبين والجهاز الفني.
من جهتها، باركت وزارة الرياضة الليبية وإدارة الاتحاد الليبي للكرة الطائرة هذا التتويج، مؤكدين أنه يشكل نقطة تحول في مسار اللعبة، ودافعًا قويًا لتطويرها على المستوى المحلي.
السويحلي.. بطل لا يُنسى
بتتويجه بالبطولة الإفريقية للأندية البطلة، يكون نادي السويحلي قد كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل الأبطال، وحقق ما كان يبدو صعبًا قبل سنوات.
هو نصرٌ للكرة الطائرة، وللرياضة الليبية عامة، ورسالة واضحة: حين تتوفر الإرادة والعزيمة، لا شيء مستحيل.
“الدبيبة” يهنئ نادي السويحلي
هنأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، نادي السويحلي بعد تتويجه بطلًا للنسخة السادسة والأربعين من البطولة الإفريقية للأندية للكرة الطائرة، وذلك للمرة الأولى في تاريخه.
وقال الدبيبة في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك: “مبروك لنادي السويحلي وكل ليبيا التتويج المستحق ببطولة إفريقيا للكرة الطائرة في نسختها الـ46، أداء مشرف، وتنظيم مميز، يعكس صورة مشرفة لمدينتنا مصراتة وللرياضة الليبية. كل الشكر للجمهور الوفي ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث القاري، فخورون بكم.”
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدبيبة الكرة الطائرة النادي السويحلي ليبيا وإفريقيا الریاضة اللیبیة للکرة الطائرة نادی السویحلی
إقرأ أيضاً:
صلاح يحتفل بـ «الأرقام التاريخية» بـ «سيلفي التتويج»
لندن (د ب أ)
سطر ليفربول اسمه بحروف من ذهب في سجلات بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، وتُوج هذا الموسم باللقب، الذي غاب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة، عقب فوزه الكاسح 5 -1 على ضيفه توتنهام، في المرحلة الـ34 للمسابقة، ليحصل على البطولة المرموقة للمرة الـ20 في تاريخه، معادلاً الرقم القياسي، لأكثر الأندية فوزاً بالمسابقة مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.
وشهدت المباراة عودة النجم الدولي المصري محمد صلاح إلى هز الشباك من جديد، بعدما صام عن التسجيل في المباريات الثلاث الأخيرة لليفربول في المسابقة، ليكون على موعد مع صناعة التاريخ في البطولة العريقة أيضاً.
وفي أجواء احتفالية بملعب (أنفيلد)، الذي احتشد بعدد غفير من جماهير ليفربول، بادر توتنهام بالتسجيل عن طريق دومينيك سولانكي في الدقيقة 12، وأدرك الكولومبي لويس دياز التعادل سريعاً للفريق الأحمر في الدقيقة 16 .
وأضاف النجم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 24، فيما عزز الهولندي كودي خاكبو النتيجة بالهدف الثالث في الدقيقة 34، لينتهي الشوط الأول بتقدم فريق المدرب الهولندي أرني سلوت 3-1.
وواصل ليفربول توهجه في الشوط الثاني، ليضيف صلاح الهدف الرابع في الدقيقة 63، ويصبح الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
واحتفل صلاح بالهدف مع الجماهير التي تواجدت في المدرجات بطريقة متميزة ومبتكرة، بعدما حصل على هاتف محمول من أحد المشجعين، والتقط صورة «سيلفي».
ورفع صلاح رصيده التهديفي في المسابقة إلى 185 هدفاً، بواقع 183 هدفاً مع ليفربول وهدفين مع فريقه السابق تشيلسي، لينفرد بالمركز الخامس في قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة بوجه عام، كما بات أكثر اللاعبين الأجانب إحرازاً للأهداف بالمسابقة، بعد فض شراكته مع الأرجنتيني المعتزل سيرجيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي السابق.
وعزز «الملك المصري»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول صدارته لقائمة هدافي البطولة خلال الموسم الحالي، بعدما رفع رصيده إلى 28 هدفاً، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه أليكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل يونايتد.
ويتطلع صلاح للتتويج بجائزة (الحذاء الذهبي)، التي يتم منحها لأفضل هداف في البطولة للمرة الرابعة في مسيرته بالبطولة، ليتقاسم الرقم القياسي بوصفه أكثر اللاعبين فوزاً بها مع الفرنسي المعتزل تيري هنري، نجم أرسنال السابق.
وتسبب صلاح في الهدف الخامس لليفربول، الذي جاء عبر النيران الصديقة بواسطة الإيطالي ديستيني أودوجي، لاعب توتنهام، الذي أحرز هدفاً عكسياً لليفربول في الدقيقة 69، بعدما حاول إبعاد الكرة من أمام «الفرعون المصري».
وارتفع رصيد ليفربول، الذي كان بحاجة للحصول على نقطة التعادل فقط للتتويج باللقب رسمياً قبل نهاية المسابقة بأربع مراحل، إلى 82 نقطة، ليواصل التحليق في الصدارة، بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال.
في المقابل، توقف رصيد توتنهام، الذي تكبد خسارته السادسة في مبارياته الثماني الأخيرة بالمسابقة، عند 37 نقطة في المركز السادس عشر.