حسم المرشد العام الجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع الخلاف الداخلي المتفاقم منذ سنوات على قيادة التنظيم، مؤكدا أنه لا يزال في منصبه، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر لـ"الخليج الجديد" عن استقرار إدارة التنظيم في يد القائم بأعمال المرشد صلاح عبدالحق.

جاء ذلك خلال حديث له بأولى جلسات المرافعة في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "التخابر مع تركيا"، التي نظرتها إحدى محاكم العاصمة المصرية القاهرة، في 31 يوليو/تموز الماضي، وفق ما كشفته مؤخرا مصادر حقوقية حضرت الجلسة، لموقع "عربي21".

وحسب تلك المصادر، أكد بديع أنه لا يزال المرشد العام للجماعة حتى الآن، وأنه مستمر في موقعه "حتى وفاته أو عزله عن طريق إخوانه"، وذلك في معرض إجابته عن سؤال لرئيس المحكمة عما إذا كان لا يزال يشغل منصب المرشد العام لجماعة الإخوان من عدمه.

وأوضح بديع، وفق تلك المصادر، أن نائبه محمود عزت تولى منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة في أعقاب اعتقاله في أغسطس/آب 2013، فيما تولى إبراهيم منير منصب القائم بالأعمال بعد اعتقال عزت في أغسطس/آب 2020، واستمر منير في هذا الموقع حتى وفاته في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

اقرأ أيضاً

انتخاب صلاح عبد الحق قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

وتنص المادة (4) من اللائحة العامة لجماعة الإخوان المسلمين على أنه "في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ، يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته".

وعقب وفاة منير، تولى صلاح عبدالحق مسؤولية القيام بأعمال المرشد؛ حيث استقر في يده إدارة التنظيم، وفق مصادر تحدثت لـ"الخليج الجديد".

وقالت تلك المصادر إن عبدالحق أصبح رئيس شورى التنظيم الدولي للإخوان، بعد أن أقر التنظيم الدولي بالإجماع انتخابه، وبهذا بات يحظى بدعم كافة أفرع الإخوان المسلمين في كافة دول العالم.

كما تلقى اختياره قائما بأعمال المرشد تأييدا من قيادات الإخوان داخل مصر؛ خاصة أنه يضع قضية المعتقلين كأولوية أولى، ووجه لها كافة إمكانيات الجماعة ومكوناتها، وفق المصادر ذاتها.

يشار إلى أنه جرى اختيار عبدالحق عضوا في مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان، وممثلا عن رابطة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج، خلال قيام منير بأعمال المرشد العام، قبل أن ينتخبه أعضاء مجلس الشورى العام قائما بأعمال المرشد خلفا لمنير.

ولفتت المصادر إلى أن عبدالحق يتبنى نهجا مرنا، ويتمتع فريقه الجديد بالقبول من قواعد الجماعة في الداخل المصري وفي الخارج؛ نظرا لوجود شخصيات لها ثقل سياسي وتنظيمي معروفة لدى قواعد الجماعة.

اقرأ أيضاً

خلافات جديدة تضرب فريقي قيادة الإخوان.. هل تتعمق الأزمة؟

ويعاون عبدالحق في مهمته، أعضاء مجلس الشورى العام، وعلى رأسهم حلمي الجزار ومحمد الفقي ومحي الزايط ومحمد البحيري، وآخرون.

واتفقت قيادة الجماعة على أولوية مواصلة إعادة بناء فرق العمل الداخلية بالاستعانة بالكوادر الشبابية والكوادر المتخصصة التي أعادت تفعيل عضويتها خلال العام الماضي.

في المقابل، والحديث للمصادر ذاتها، تتحدث الأرقام عن احتفاظ التيار المنشق بقيادة محمود حسين بتأييد وتعاطف بين 5-7% فقط من أفرد الإخوان.

وأضافت المصادر: "مازالت أطراف تحاول إقناعه بالعدول عن موقفه، بعد أن حسم الخلاف، وتوحدت الجماعة، لكنّه يصر على أنه يمثل الشرعية التنظيمية".

وكانت أزمة كبيرة نشبت داخل جماعة الإخوان، بعد اعتقال عزت حول إدارة شؤون الجماعة.

إذ رفض 6 أعضاء بمجلس الشورى العام (أعلى هيئة تشريعية ورقابية)، أبرزهم: محمود حسين، ومدحت الحداد، وهمام يوسف، الاعتراف بشرعية منير قائما بأعمال المرشد، وأصدروا قرارا بعزله من منصبه، وإلغاء هيئة كان يترأسها، كبديل عن مكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة)، قبل أن يرد منير بإحالتهم للتحقيق، ومن ثم تجميدهم.

اقرأ أيضاً

إبراهيم منير عن قيادات محالة للتحقيق: أخرَجوا أنفسهم من جماعة الإخوان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: محمد بديع الإخوان تنظيم الإخوان محمود حسين محمود عزت الإخوان المسلمین لجماعة الإخوان الشورى العام

إقرأ أيضاً:

القصاص من مواطن قتل آخر طعنًا بسبب خلاف بينهما

أبها

أصدرت وزارة الداخلية اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة عسير، فيما يلي نصه:

قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ) الآية.

وقال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).

أقدم / عبدالعزيز بن أحمد بن سليمان كعبي – سعودي الجنسية – على قتل/ رائد بن محمد بن علي الشهراني – سعودي الجنسية – ، وذلك بطعنه بسكين عدة طعنات مما أدى إلى وفاته بسبب خلاف بينهما.

وبفضل من الله، تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله قصاصًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.

وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصًا بالجاني / عبدالعزيز بن أحمد بن سليمان كعبي – سعودي الجنسية – يوم الأحد 3 / 4 / 1446هـ الموافق 6 / 10 / 2024م بمنطقة عسير.

ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم وينتهك حقهم في الحياة، وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات مشابهة

  • من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان.. لك الله يامصر (8)
  • مصدر أمني ينفي شائعات جماعة الإخوان الإرهابية بشأن مراكز الإصلاح والتأهيل
  • القصاص من مواطن قتل آخر طعنًا بسبب خلاف بينهما
  • الشبعاني: ملف المصالحة تعثر بسبب تنازع عدة أطراف على إدارته
  • جريمة هزت الأوساط التركية.. شاب يقتل فتاتين في إسطنبول وينهي حياته (شاهد)
  • خلافًا للرواية الحوثية.. إعلان بريطاني بشأن الغارات الجوية على المليشيات في اليمن
  • أوبر تتعاون مع أفرايد لتقديم سيارات ذاتية القيادة للرحلات وتوصيل الطعام
  • سرايا القدس تنعى الشهيد غيث بديع رضوان أحد قادة كتيبة طولكرم
  • المجسم يحسم حقيقة حمل بسنت شوقي
  • ضبط مركبة وسائقها بسبب القيادة المتهورة – فيديو