بديع يحسم خلاف الإخوان الداخلي وينهي مرحلة تنازع القيادة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
حسم المرشد العام الجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع الخلاف الداخلي المتفاقم منذ سنوات على قيادة التنظيم، مؤكدا أنه لا يزال في منصبه، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر لـ"الخليج الجديد" عن استقرار إدارة التنظيم في يد القائم بأعمال المرشد صلاح عبدالحق.
جاء ذلك خلال حديث له بأولى جلسات المرافعة في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "التخابر مع تركيا"، التي نظرتها إحدى محاكم العاصمة المصرية القاهرة، في 31 يوليو/تموز الماضي، وفق ما كشفته مؤخرا مصادر حقوقية حضرت الجلسة، لموقع "عربي21".
وحسب تلك المصادر، أكد بديع أنه لا يزال المرشد العام للجماعة حتى الآن، وأنه مستمر في موقعه "حتى وفاته أو عزله عن طريق إخوانه"، وذلك في معرض إجابته عن سؤال لرئيس المحكمة عما إذا كان لا يزال يشغل منصب المرشد العام لجماعة الإخوان من عدمه.
وأوضح بديع، وفق تلك المصادر، أن نائبه محمود عزت تولى منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة في أعقاب اعتقاله في أغسطس/آب 2013، فيما تولى إبراهيم منير منصب القائم بالأعمال بعد اعتقال عزت في أغسطس/آب 2020، واستمر منير في هذا الموقع حتى وفاته في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
اقرأ أيضاً
انتخاب صلاح عبد الحق قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
وتنص المادة (4) من اللائحة العامة لجماعة الإخوان المسلمين على أنه "في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ، يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته".
وعقب وفاة منير، تولى صلاح عبدالحق مسؤولية القيام بأعمال المرشد؛ حيث استقر في يده إدارة التنظيم، وفق مصادر تحدثت لـ"الخليج الجديد".
وقالت تلك المصادر إن عبدالحق أصبح رئيس شورى التنظيم الدولي للإخوان، بعد أن أقر التنظيم الدولي بالإجماع انتخابه، وبهذا بات يحظى بدعم كافة أفرع الإخوان المسلمين في كافة دول العالم.
كما تلقى اختياره قائما بأعمال المرشد تأييدا من قيادات الإخوان داخل مصر؛ خاصة أنه يضع قضية المعتقلين كأولوية أولى، ووجه لها كافة إمكانيات الجماعة ومكوناتها، وفق المصادر ذاتها.
يشار إلى أنه جرى اختيار عبدالحق عضوا في مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان، وممثلا عن رابطة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج، خلال قيام منير بأعمال المرشد العام، قبل أن ينتخبه أعضاء مجلس الشورى العام قائما بأعمال المرشد خلفا لمنير.
ولفتت المصادر إلى أن عبدالحق يتبنى نهجا مرنا، ويتمتع فريقه الجديد بالقبول من قواعد الجماعة في الداخل المصري وفي الخارج؛ نظرا لوجود شخصيات لها ثقل سياسي وتنظيمي معروفة لدى قواعد الجماعة.
اقرأ أيضاً
خلافات جديدة تضرب فريقي قيادة الإخوان.. هل تتعمق الأزمة؟
ويعاون عبدالحق في مهمته، أعضاء مجلس الشورى العام، وعلى رأسهم حلمي الجزار ومحمد الفقي ومحي الزايط ومحمد البحيري، وآخرون.
واتفقت قيادة الجماعة على أولوية مواصلة إعادة بناء فرق العمل الداخلية بالاستعانة بالكوادر الشبابية والكوادر المتخصصة التي أعادت تفعيل عضويتها خلال العام الماضي.
في المقابل، والحديث للمصادر ذاتها، تتحدث الأرقام عن احتفاظ التيار المنشق بقيادة محمود حسين بتأييد وتعاطف بين 5-7% فقط من أفرد الإخوان.
وأضافت المصادر: "مازالت أطراف تحاول إقناعه بالعدول عن موقفه، بعد أن حسم الخلاف، وتوحدت الجماعة، لكنّه يصر على أنه يمثل الشرعية التنظيمية".
وكانت أزمة كبيرة نشبت داخل جماعة الإخوان، بعد اعتقال عزت حول إدارة شؤون الجماعة.
إذ رفض 6 أعضاء بمجلس الشورى العام (أعلى هيئة تشريعية ورقابية)، أبرزهم: محمود حسين، ومدحت الحداد، وهمام يوسف، الاعتراف بشرعية منير قائما بأعمال المرشد، وأصدروا قرارا بعزله من منصبه، وإلغاء هيئة كان يترأسها، كبديل عن مكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة)، قبل أن يرد منير بإحالتهم للتحقيق، ومن ثم تجميدهم.
اقرأ أيضاً
إبراهيم منير عن قيادات محالة للتحقيق: أخرَجوا أنفسهم من جماعة الإخوان
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: محمد بديع الإخوان تنظيم الإخوان محمود حسين محمود عزت الإخوان المسلمین لجماعة الإخوان الشورى العام
إقرأ أيضاً:
مصادر أمنية: مقتل ما لا يقل عن 11 جنديا كاميرونيا على يد جماعة بوكو حرام
كشفت مصادر أمنية في الكاميرون عن مقتل ما لا يقل عن 11 جنديًا كاميرونيًا وإصابة 21 آخرين في هجوم شنه مسلحو جماعة بوكو حرام على معسكرات أساسية لقوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات التي تقاتل المتمردين، الذي وُصِف بأنه الأعنف على مدار 10 سنوات من القتال ضد الجماعة المسلحة.
ونقل راديو فرنسا الدولي عن المصادر الأمنية الكاميرونية، التي لم تفصح عن هويتها، قولها إن الهجوم وقع في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء في بلدة وولجو النيجيرية، المتاخمة لإقليم لوجون إتشاري الكاميروني، حيث تسلل مسلحو بوكو حرام وفاجأوا المعسكرات الأساسية للقوات المشتركة متعددة الجنسيات، التي تضم جنودا من النيجر وتشاد ونيجيريا والكاميرون، والتي تعمل في المنطقة في إطار مهام مكافحة المسلحين. وأضرم المسلحون النار في عدة قواعد عسكرية ومركبات قتالية، واستولوا على أسلحة، منها مدافع مضادة للطائرات وذخائر.
وأضافت المصادر الأمنية، اليوم الأربعاء، أن الهجوم العنيف، الذي استمر لمدة تزيد قليلاً عن ساعتين، أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا بين صفوف الجنود الكاميرونيين وإصابة 21 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات في مدينة ماروا.
ويعد هذا الهجوم على مدينة وولجو في الأراضي النيجيرية أحد أعنف الهجمات التي تشهدها القوات الكاميرونية على مدار عشر سنوات خلال تصديها لجماعة بوكو حرام التي قدمت من نيجيريا، والتي تنقل فظائعها بانتظام إلى الجانب الكاميروني، عبر المدن المجاورة للحدود.
اقرأ أيضاًحكومة تشاد تحبط "محاولة انقلاب" من جماعة بوكو حرام الإرهابية
في عملية لـ الجيش الكاميروني.. مقتل 4 عناصر من جماعة «بوكو حرام» بأقصى شمال البلاد
الحكومة السودانية تجدد مطالبة المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع المتمردة جماعة إرهابية