الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء 29 أبريل/ نيسان، وسط ترقب وول ستريت لأي تقدم في مفاوضات التجارة.

وارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 0.1%، كما صعد مؤشر Nasdaq المركب بنحو 0.1%. وزاد مؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 150 نقطة، أو بنسبة 0.4%.

تعرضت الأسهم لبعض الضغوط بعد أن فشل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في توضيح المزيد من التقدم في صفقات التجارة خلال تصريحاته من البيت الأبيض.

 

وأشار بيسنت إلى وجود محادثات جوهرية مع اليابان، وأكد مجدداً إمكانية التوصل إلى اتفاق إطاري مع الهند. لكن بيسنت لم يُدلِ بمزيد من التفاصيل بشأن الصين، ولم يؤكد ما إذا كانت المفاوضات جارية أصلاً معها، بحسب شبكة CNBC.

وانخفضت أسهم أمازون Amazon يوم الثلاثاء بعد أن قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، والتي كانت تقف بجانب بيسنت، إنه إذا صحّ تقرير يفيد بأن عملاق التجارة الإلكترونية يخطط لإدراج تكاليف الرسوم الجمركية على السلع على موقعه الإلكتروني، فسيُعتبر ذلك "عملاً عدائياً وسياسياً".

كما تراجعت أسهم جنرال موتورز General Motors بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات عن أرباح فاقت التوقعات، لكنها قالت إنها تُعيد تقييم توقعاتها المستقبلية وتُعلق المزيد من عمليات إعادة شراء الأسهم في انتظار توضيح بشأن تأثير الرسوم. 

كانت أسهم الشركة ارتفعت في وقت سابق إثر تقارير أفادت باستعداد ترامب لتقديم تنازلات بشأن قطع الغيار المصنعة في الخارج والمستخدمة في الإنتاج المحلي.

ويأتي قرار General Motors في أعقاب إعلان عدد من الشركات الأخرى عن إعادة النظر في توقعاتها للعام بأكمله في أعقاب تصاعد التوترات التجارية العالمية. في الأسبوع الماضي، سحبت شركتا American Airlines وSkechers توقعاتهما لعام 2025، مع إشارتهما إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي.

خلال جلسة الاثنين حقق مؤشر S&P 500 مكاسب طفيفة بلغت أقل من 0.1%، مما سمح للمؤشر بالحفاظ على سلسلة مكاسبه على مدار خمسة أيام متتالية. وارتفع مؤشر Dow Jones بحوالي 0.3%، بينما انخفض مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.1%.

وقال مؤسس"Blue Chip Daily Trend Report"، لاري تينتاريلي، عن حركة السوق الأخيرة: "تحولت أي تراجعات إلى فرص للشراء. أعتقد أن الثيران استعادوا زمام الأمور".

من المتوقع أن يمر المستثمرون بأسبوع حافل بتقارير نتائج الأعمال، فمن المقرر أن تنشر حوالي ثلث الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 نتائجها بين الاثنين والجمعة. وتحظى شركات التكنولوجيا الكبرى باهتمام خاص، حيث من المتوقع أن تنشر ميتا بلاتفورمز Meta Platforms، ومايكروسوفت Microsoft نتائجها يوم الأربعاء، وآبل Apple، وأمازون Amazon يوم الخميس.

ووفقًا لـ FactSet، تجاوزت نتائج أكثر من 36% من الشركات المدرجة بمؤشر S&P 500 التي أعلنت نتائج أعمالها حتى الآن هذا الموسم، توقعات وول ستريت بنحو 73%. وهذا أقل بشكل طفيف من المتوسط ​​​​على مدى خمس سنوات والذي بلغ 77%، بحسب FactSet.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

تصريحات متضاربة تفاقم غموض مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين

وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، برز تضارب لافت في التصريحات الصادرة عن مسؤولي البلدين بشأن مصير المفاوضات حول الرسوم الجمركية. ففي الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود محادثات جارية مع نظيره الصيني شي جين بينغ، نفت بكين رسمياً حدوث أي تواصل بين الزعيمين في الآونة الأخيرة، مما فاقم حالة الغموض وأثار مخاوف إضافية في الأسواق المالية.

الصين تنفي: لا اتصالات ولا مفاوضات

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، خلال مؤتمر صحفي دوري، الاثنين، إن "الصين والولايات المتحدة لم تُجريا أي اتصال رفيع المستوى مؤخرًا"، مضيفًا أن "لا توجد مشاورات أو مفاوضات جارية بين البلدين بشأن الرسوم الجمركية".

وجاء هذا التصريح رداً مباشراً على تأكيدات ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" بأنه تلقى اتصالاً من الرئيس الصيني.

ويعكس النفي الصيني رغبة واضحة في النأي عن التصعيد، لكنه في الوقت ذاته يكشف عن فجوة عميقة في التصورات بين الطرفين حول مستوى التقدم -أو غيابه- في معالجة الملفات التجارية الشائكة.

مسؤولون أميركيون يقدمون روايات متناقضة

تعمق الغموض أكثر مع تصريحات متضاربة من مسؤولين كبار في إدارة ترامب يوم الأحد، فقد أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن محادثاته مع نظيره الصيني خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي الأخيرة في واشنطن "لم تتناول قضية الرسوم الجمركية"، مشيراً إلى أن النقاشات انحصرت في مواضيع مثل الاستقرار المالي العالمي وآليات التحذير المبكر من المخاطر الاقتصادية.

وفي المقابل، قالت وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز، خلال مقابلة مع قناة (سي.إن.إن)، إن الولايات المتحدة "تجري محادثات يومية مع الصين" بشأن القضايا التجارية، إلى جانب أكثر من مئة دولة أخرى.

هذا التباين في التصريحات دفع المحللين إلى التشكيك في مدى وجود محادثات حقيقية بين بكين وواشنطن، أو ما إذا كانت الإدارة الأميركية تحاول الإيحاء بتقدم في المفاوضات لأسباب سياسية واقتصادية داخلية.

ترامب يتمسك بموقفه رغم الإرباك

في خضم هذه التصريحات المتضاربة، يواصل الرئيس ترامب الإصرار على أن محادثات تجري مع الصين، رغم النفي الصيني المتكرر.

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية إضافية على عدد من الدول، بما فيها كندا والمكسيك والصين، مما أحدث اضطرابًا واسع النطاق في الأسواق المالية، وأدى إلى تراجع ثقة المستثمرين بالأصول الأميركية، وزاد من حدة التقلبات في البورصات العالمية.

ويبدو أن التصريحات المتضاربة تخدم، من ناحية أخرى، استراتيجية ترامب التفاوضية التي تعتمد على إبقاء الخصوم التجاريين في حالة من الترقب والضغط، وإن كان ذلك يأتي بثمن من ارتفاع حالة عدم اليقين في الأسواق.

حرب تجارية مفتوحة على احتمالات معقدة

تشهد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين واحدة من أكثر المراحل توترًا منذ إطلاق الحرب التجارية بينهما في عام 2018.

ورغم محاولات متكررة لعقد اتفاقات مرحلية، لا تزال الخلافات حول قضايا مثل حقوق الملكية الفكرية، الدعم الصناعي، والميزان التجاري قائمة.

ويرى خبراء أن تضارب التصريحات يزيد من صعوبة الوصول إلى أرضية مشتركة، خاصة مع استمرار التصعيد من الطرفين وغياب جدول زمني واضح للتوصل إلى اتفاق شامل.

وكان سكوت بيسنت قد أشار إلى أن "المفاوضات مع بكين ستكون شاقة"، ملمحاً إلى أن التوصل لاتفاق قد يحتاج إلى شهور، رغم تلميحه إلى احتمالية إعلان اتفاق مبدئي قريب قد يخفف مؤقتًا من تصاعد الرسوم.

الأسواق في حالة انتظار.. والمخاطر مستمرة

مع هذا الكم من التصريحات المتناقضة، تظل الأسواق المالية العالمية في حالة ترقب حذر، فغياب الوضوح بشأن مسار المفاوضات التجارية لا يؤثر فقط على حركة الأسهم والعملات، بل يهدد أيضًا استقرار سلاسل التوريد العالمية ويزيد المخاوف من ركود اقتصادي محتمل، خاصة مع اشتداد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الشركات العالمية للتكيف مع بيئة تجارية مضطربة، تبقى الأنظار مشدودة إلى التصريحات القادمة من واشنطن وبكين، في انتظار ما إذا كانت الأيام المقبلة ستشهد انفراجًا حقيقيًا أو تصعيدًا إضافيًا يعمّق الأزمة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الأسواق الأوروبية والآسيوية وتراجع وول ستريت وسط ترقب أرباح الشركات الكبرى
  • ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية في بداية تداولات جلسة منتصف الأسبوع
  • آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع فرينكفاورزي بشأن بن رمضان
  • الأسواق الأوروبية تغلق على ارتفاع مع ترقب نتائج أعمال الشركات الكبرى
  • ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم العالمية مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على ارتفاع
  • ارتفاع الأسهم الآسيوية في ظل حالة عدم اليقين على خلفية رسوم ترامب
  • تصريحات متضاربة تفاقم غموض مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين
  • تحليل أداء مؤشرات البورصة المصرية أول تعاملات جلسة الاثنين