تعزيز مهارات شباب الظاهرة ضمن البرنامج التخصصي "فن الوثائقيات"
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
عبري- ناصر العبري
اختتمت إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة الظاهرة فعاليات البرنامج التخصصي "فن الوثائقيات"، والذي استمر لمدة خمسة أيام، بمشاركة 20 شابًا وشابة من مختلف الفئات العمرية. وقد هدف البرنامج إلى تأهيل المشاركين بأساسيات صناعة الأفلام الوثائقية، من كتابة السيناريو، إلى تقنيات التصوير باستخدام معدات سينمائية متخصصة وفرتها الإدارة.
وقد تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات توزعت على ثلاثة مواقع رئيسية في المحافظة، شملت سوق عبري، ومتحف بيت المنزفة بقرية المجزي بولاية عبري، ومهرجان المزاينة بولاية ينقل، لتصوير وإنتاج أفلام وثائقية قصيرة، تحت إشراف نخبة من المدربين المتخصصين في المجال.
وأكد المهندس جميل اليعقوبي، مشرف البرنامج ومدير مهرجان الظاهرة السينمائي الدولي، أن هذا البرنامج يُعد الأول من نوعه في المحافظة، ويأتي في إطار جهود تطوير المهارات السينمائية لدى الشباب، بالتعاون بين إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة الظاهرة، والجمعية العُمانية للسينما، ومهرجان الظاهرة السينمائي الدولي، كامتداد للورشة الأولى التي قدمها سابقًا.
من جانبه، أوضح راشد بن سليمان العدوي، مساعد مدير الإدارة، أن البرنامج يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الإبداع الفني والثقافي في الظاهرة، مشيرًا إلى أن الإدارة تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تمكين الشباب بالمهارات اللازمة للعمل في المجال السينمائي، وتوثيق القصص والمعالم الثقافية للمجتمع بأساليب بصرية مبتكرة.
وفي ختام البرنامج، عبّر المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة التي فتحت أمامهم آفاقًا جديدة، وأسهمت في صقل مواهبهم، ليكونوا نواة لصناعة سينمائية وثائقية واعدة على مستوى المحافظة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر "لا صحوة أو بناء دون شباب مصر"
شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، في لقاء حواري مع الشباب تحت عنوان "مع الشباب.. حقائق وأرقام"، بمشاركة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة. حيث جاء اللقاء بتنظيم من وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التواصل المباشر مع الشباب لتوضيح جهود الدولة وإنجازاتها.
وأعرب وكيل الأزهر عن سعادته الغامرة بلقاء نخبة من الشباب المصري الطموح، مؤكدا أنه لا صحوة أو بناء إلا بانطلاقها من الشباب، ناقلا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يُولي اهتماما كبيرا بالشباب وسبل تعزيز وعيهم لتمكينهم من مواجهة التحديات.
وحذَّر الدكتور الضويني من خطورة الفتاوى "مجهولة المصدر" التي تستهدف الشباب عبر تفسيرات مُزوَّرة للنصوص الدينية، مشيرا إلى جهود الأزهر في ضبط الفتوى عبر مركزه العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي أصدر خلال النص الأول من العام الحالي ما يقارب مليونَي فتوى في شؤون الحياة كافة، بدءا من المعاملات المالية وحتى قضايا الإلحاد، كما ساهم في حلَّ آلاف المشكلات الأسرية، ورصد فتاوى مرتبطة بأزمات عقدية ونفسية، منها نزعات إلحاد وانتحار، قائلًا: "سارعنا بالتدخل عبر فتاوى واضحة وبرامج توعوية مكثفة".
وأضاف الدكتور الضويني، أن من جهود الأزهر لمواجهة الفتاوى المتطرفة، إنشاء لجنة رئيسية للفتوى بالجامع الأزهر و250 لجنة فرعية منتشرة بمحافظات مصر، مشيدا بالتعاون المثمر بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة في تنظيم لقاءات شهرية بمراكز الشباب لنشر الوعي الديني.
وفي إجابته عن سؤال حول المناهج الدينية في التعليم المصري، أوضح الدكتور الضويني، أن مؤسسة الأزهر الشريف تولي اهتمامًا بالغًا بمناهجها التعليمية، باعتبارها الركيزة الأساسية في تكوين النشء وتزويدهم بالعلوم الشرعية والعربية والإنسانية اللازمة، مؤكدا أن هذه المناهج تخضع لعمليات تطوير ومراجعة مستمرة من قبل لجان علمية متخصصة، حرصًا على مواكبتها لأحدث المستجدات التربوية والتعليمية، مع الحفاظ على ثوابت الدين وقيم المجتمع.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن المعاهد الأزهرية الـ11 ألفا تفتح أبوابها صيفيا لمشروع "السرد القرآني"، إلى جانب 1200 رواق أزهري يستقبلون 250 ألف طفل سنويًا لحفظ القرآن الكريم، مؤكدا أن "شباب مصر متمسك بالدين، لكن بعض الجماعات تستغل الدين لبث أفكارها المنحرفة".
يُذكر أن سلسلة "مع الشباب" تأتي في إطار استراتيجية وزارة الشباب لتمكين الشباب وإشراكهم في صناعة المستقبل، بالتوازي مع تعزيز الهوية الوطنية، حيث تهدف هذه اللقاءات إلى مد جسور الثقة بين الشباب والدولة، وفتح قنوات حوارية مباشرة تسهم في توعية الشباب بالحقائق والتحديات، فضلًا عن عرض ما تم إنجازه على أرض الواقع خلال السنوات الماضية.