"عُمران" تبرم شراكة استراتيجية مع "محسن حيدر درويش" لتطوير منتجع "آلي نيفاس" في مسندم
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
بشراكةٍ إستراتيجيةٍ بين الشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران" ومجموعة محسن حيدر درويش، أُُعلن أمس عن تطوير منتجع فاخر جديد في محافظة مسندم يحمل علامة "آلي نيفاس"؛ ليشكِّل إضافة نوعية تثري القطاع السياحي بمنتجات متميزة تُبرز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الوجهات السياحية الفاخرة على المستوى الإقليمي والدولي.
وتُجسِّد علامة آلي نيفاس مفهومًا مُتفرِّدًا يعكس تجارب ضيافة فاخرة للسياح، ويضع معايير جديدة للضيافة الفاخرة في المنطقة. ويأتي المشروع- الذي يُجسّد الشراكة البنّاءة للاستثمار- في إطلاق إمكانيات القطاع السياحي، وذلك في سياق الجهود المتواصلة لابتكار تجارب ضيافة فريدة، من خلال تقديم أرقى مستويات الفخامة في تناغم عميق مع عناصر الطبيعة، بما يلبّي تطلعات المسافرين الباحثين عن تجارب استثنائية تتجاوز الأنماط التقليدية.
وقال هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران: "يُسهم هذا المشروع في إثراء المنظومة السياحية في سلطنة عُمان من خلال تطوير منتجات نوعية تستقطب شرائح متنوعة من الزوّار، بما في ذلك نخبة السيّاح الباحثين عن تجارب أصيلة واستثنائية. وهو في الوقت ذاته يأتي تجسيداً لرؤية مجموعة عُمران في استثمار الثراء الطبيعي الذي تزخر به سلطنة عُمان لتطوير وجهات سياحية تعزّز تنافسيتها على خارطة السياحة العالمية". وأضاف المحروقي: "تترجم شراكتنا مع مجموعة محسن حيدر درويش مساعينا لأن نكون الشريك المفضل لدى نخبة المستثمرين ومشغّلي الضيافة العالميين، بما يُسهم في إرساء مشاريع مستدامة ذات أثر اقتصادي واجتماعي بعيد المدى."
ومن المقرر أن يضُم منتجع "آلي نيفاس" 30 فيلا فندقية بإطلالات بحرية ساحرة، توفّر أعلى مستويات الخصوصية والراحة وسط طبيعة مسندم الفريدة. كما يشمل المنتجع مجموعة من المرافق المتكاملة، من أبرزها مساحات مخصصة للاستجمام، ومسارات للمغامرات الجبلية والأنشطة البحرية، بما يعزز تجربة النزلاء ويمنحهم مزيجًا فريدًا من الهدوء والانغماس في الطبيعة.
من جانبها، قالت لجينة محسن حيدر درويش رئيسة مجلس إدارة مجموعة محسن حيدر درويش- قسم البنية الأساسية والتكنولوجيا والصناعة والحلول الاستهلاكية: "تأتي هذه الشراكة الإستراتيجية مع مجموعة عُمران ترجمةً لرؤيتنا في تحقيق تنويع استثماري مدروس وفعّال. ونفخر بأن نكون جزءًا من هذا المشروع النوعي الذي يُجسّد تكاملاً لافتًا بين الابتكار والحفاظ على البيئة وإثراء تجربة الزوار، إلى جانب مساهمته في تنمية أحد أكثر المواقع الطبيعية إلهامًا في سلطنة عُمان".
وسوف تتولى تشغيل المنتجع مجموعة "فان دي بونت إنترناشيونال" (VDBI)، وهي مجموعة الضيافة المالكة لعلامة "ذا آوتبوست"، المعروفة بابتكار وجهات ضيافة فاخرة متكاملة مع الطبيعة في مواقع استثنائية حول العالم. واستلهامًا من فرادة هذا المشروع وتميّزه، أُطلقت علامة فندقية جديدة تحمل اسم "آلي نيفاس"، خُصّصت حصريًا لهذا المنتجع، ليكون بذلك أول حضور لهذه العلامة في سلطنة عُمان وأحد المشاريع الرئيسية ضمن محفظة المجموعة المختارة.
وقال الدكتور بيتر فان دي بونت، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة VDBI: "يجسّد منتجع “آلي نيفاس” فلسفة مجموعتنا القائمة على تقديم تجارب ضيافة فاخرة متكاملة تنسجم مع خصوصية المكان وروح الطبيعة. ونفخر بإطلاق هذه العلامة الجديدة في موقع يُعد من بين الأندر عالميًا من حيث المقوّمات الطبيعية، والقدرة على إلهام الزائر بتجارب لا مثيل لها".
ويأتي المشروع انسجامًا مع نهج مجموعة عُمران في تطوير وجهات سياحية مستدامة؛ حيث يستهدف الحصول على أبرز الشهادات العالمية في مجال الاستدامة مثل شهادة LEED، وذلك من خلال دمج حلول الطاقة المتجددة واعتماد تقنيات بناء صديقة للبيئة، بما يُسهم في حماية النُظم البيئية وضمان استدامتها. وإلى جانب أثره البيئي، يُتوقّع أن يُسهم المشروع في تحقيق مردود اقتصادي واجتماعي ملموس، من خلال إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين روّاد الأعمال المحليين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
توقيع استثمارات استراتيجية في ختام منتدى "أدفانتج عُمان".. و"الطاولة المستديرة" تستكشف فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية
◄ الفروجية: المنتدى منصة متميزة لربط المستثمرين مع نخبة من قادة الفكر وخبراء الاقتصاد
الرؤية- ريم الحامدية
اختتمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلة في صالة "استثمر في عُمان"، أمس أعمال المنتدى الدولي الأول للاستثمار "أدفانتج عُمان"، والذي عُقد يومي 27 و28 أبريل الجاري.
وأكدت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار- خلال كلمتها في ختام فعاليات المنتدى- أن المنتدى جاء لدعم مسيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز استقطاب الاستثمارات النوعية المتماشية مع رؤية "عُمان 2040". وأضافت أن المنتدى وفَّر منصة متميزة لربط المستثمرين المحليين والدوليين مع نخبة من قادة الفكر والخبراء الاقتصاديين، مما ساهم في تبادل الأفكار واستكشاف آفاق النمو الواعدة.
وأوضحت الفروجية أن المنتدى أتاح للمشاركين فرصًا واسعة للتواصل مع قادة القطاعين العام والخاص، ومناقشة أبرز التوجهات الاقتصادية الحديثة، إلى جانب الاطلاع على خريطة الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية، مشيرةً إلى أن الحلقات النقاشية المتخصصة سعت للخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، مستندة إلى قصص نجاح إقليمية وعالمية. وأكدت سعادتها أهمية مخرجات المنتدى واللقاءات الثنائية، معتبرة أنها تمثل ركيزة أساسية لدعم جهود سلطنة عُمان في تحقيق النمو والتحول الاقتصادي وفق التوجهات الوطنية.
وشهد ختام المنتدى توقيع شركة "جيه إيه للطاقة الشمسية" على عدد من الاتفاقيات مع "استثمر في عُمان" وميناء صحار والمنطقة الحرة، وشركة مجيس للخدمات الصناعية لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية على مساحة 32.5 هكتار ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة بقيمة 217.3 مليون ريال عُماني. ومن المقرّر بدء التشغيل للمشروع في الربع الأول من عام 2026 بطاقة إنتاجية سنوية للمشروع تقدر بـ6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية. وتُعزِّز هذه الاتفاقية أهداف رؤية "عُمان 2040" عبر دعم جهود التحول نحو الطاقة المتجددة وتنويع الاقتصاد، إلى جانب تسجيل اهتمام متزايد بالفرص المتاحة ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة.
وتعقيبًا على هذه الاتفاقيات، قال المهندس خالد بن سليم القصابي مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن الاتفاقيات الموقعة لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية في المنطقة الحرة بولاية صُحار، باستثمارات تبلغ 217 مليون ريال عُماني، تُجسّد التوجهات الطموحة للاستراتيجية الصناعية العُمانية 2040، التي تركز على تنمية الصناعات المستقبلية وتعزيز الاستثمارات ذات القيمة المضافة.
وأضاف أن صناعات الطاقة المتجددة من الصناعات ذات الأولوية في الاستراتيجية الصناعية، نظرًا لدورها الكبير لخلق فرص صناعية واعدة لدعم تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تعزيز خيارات الطاقة (مزيج الطاقة) لسلطنة عُمان. وذكر القصابي أنه من المؤمل أن يُسهم هذا المشروع- الذي من المقرر بدء تشغيله في الربع الأول من عام 2026- بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية، في تطوير سلسلة القيمة لصناعة الطاقة النظيفة، واستقطاب المزيد من الصناعات المرتبطة بها، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة المتجددة والصناعات الخضراء.
وتضمن اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية مع صناع القرار، وفرصًا لبناء شراكات نوعية، إلى جانب عرض قصص نجاح لمستثمرين، وتنظيم اجتماعات الطاولات المستديرة في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وتقنية المعلومات.
وحظي المنتدى بتغطية إعلامية دولية واسعة ضمن حملة عالمية للترويج لسلطنة عُمان كمركز استثماري إقليمي ودولي؛ حيث أدار الإعلامي الشهير ريتشارد كويست من شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، جلستين رئيسيتين من أعمال المنتدى.
وأكد منتدى "أدفانتج عُمان" التزام سلطنة عُمان بتعزيز بيئتها الاستثمارية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي ومحطة جذب استثماري عالمي.
يُشار إلى أن المنتدى جمع أكثر من 250 من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ضمن منصة استراتيجية سلطت الضوء على سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة.