أ ف ب: الحكومة الإسرائيلية تتراجع عن قرار إقالة رئيس الشاباك
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
في تطور درامي يشهده المشهد السياسي والأمني في إسرائيل، قررت المحكمة العليا تجميد قرار الحكومة بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.
يأتي ذلك في أعقاب موجة من الاحتجاجات والطعون القانونية التي أثارتها هذه الخطوة، وفقا لما نشرته وكالة فرانس برس
خلفية القرارفي 21 مارس 2025، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على إقالة رونين بار، وهو أول قرار من نوعه في تاريخ الدولة.
ردود الفعل والاحتجاجات
أثار القرار غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية. قدمت أحزاب المعارضة، مثل "هناك مستقبل" و"المعسكر الرسمي"، بالإضافة إلى منظمات مجتمع مدني، التماسات إلى المحكمة العليا تطعن في قانونية الإقالة.
اتهمت هذه الجهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستخدام القرار لأغراض سياسية، خاصة في ظل تحقيقات الشاباك في قضية "قطر غيت" التي يُشتبه بتورط مقربين منه فيها.
في الوقت نفسه، شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة شارك فيها نحو 40 ألف شخص، احتجاجًا على الإقالة. أعرب المتظاهرون عن قلقهم من تسييس الأجهزة الأمنية ومحاولة إسكات الأصوات المعارضة داخلها.
الشاباك: أحبطنا 17 محاولة تجسس لصالح إيران واعتقلنا 32 إسرائيليا منذ بداية الحرب
رئيس الشاباك الإسرائيلي يعلن موعد رحيله عن منصبه
استجابةً للطعون المقدمة، أصدرت المحكمة العليا أمرًا احترازيًا بتجميد قرار الإقالة حتى البت في الالتماسات.
أشارت المحكمة إلى ضرورة احترام الإجراءات القانونية، بما في ذلك الحصول على توصية من اللجنة الاستشارية لتعيينات المناصب العليا، وهو ما لم يتم في هذه الحالة.
يُعد قرار المحكمة العليا بتجميد الإقالة مؤشرًا على التوترات المتصاعدة بين السلطتين التنفيذية والقضائية في إسرائيل.
كما يعكس الانقسامات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن قضايا الأمن والحكم.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الأزمة في التأثير على المشهد السياسي في البلاد، خاصة في ظل استمرار التحقيقات في قضايا فساد تطال مقربين من نتنياهو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل المحكمة العليا الشاباك رونين بار الحكومة الإسرائيلية المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
رئيس الشاباك يعلن ترك منصبه في يونيو
أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، اليوم الاثنين، أنه سيترك منصبه في 15 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد صراع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أصدر قرارا بإقالته الشهر الماضي، بينما جمدت المحكمة العليا تنفيذه.
وقال بار في خطاب ألقاه خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجهاز "بصفتي رئيس الشاباك، تحملت المسؤولية، والآن اخترت أن أعلن عن تطبيق هذه المسؤولية وقررت إنهاء مهامي كرئيس للجهاز".
ووجّه بار رسالة إلى نتنياهو قائلاً إن "تطبيق المسؤولية عمليا هو جزء لا يتجزأ من القدوة الشخصية..، وليس لدينا شرعية للقيادة دون ذلك"، وفق ما نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وفي ظل المناقشات بالمحكمة العليا حول إقالته، أضاف بار أنه "بعد 35 عامًا من الخدمة، ومن أجل إتاحة عملية منظمة لتعيين بديل دائم له وعملية انتقال منظمة للمهام، سأنهي منصبي في 15 يونيو/حزيران المقبل".
وكان بار قد اتهم نتنياهو الأسبوع الماضي بمحاولة استغلال سلطة الجهاز لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية من خلال سلسلة من المطالب غير اللائقة. وتسببت هذه التصريحات في تصاعد المواجهة بين الطرفين والتي قسمت إسرائيل.
ويتولى الشاباك التعامل مع التحقيقات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وصار محور معركة سياسية متصاعدة بين حكومة نتنياهو الائتلافية اليمينية ومجموعة من منتقديها من أعضاء بالمؤسسة الأمنية وصولا إلى أسر الأسرى المحتجزين في غزة.
إعلان
إقالة وأزمة
وفي 16 مارس/آذار الماضي، قرر نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار، فأثار ذلك أزمة داخلية عميقة بإسرائيل.
وصدّقت الحكومة الإسرائيلية في العشرين من الشهر نفسه على إقالة بار لتدخل حيز التنفيذ في 10 أبريل/نيسان الجاري، وسط احتجاجات واسعة.
وتقدمت أحزاب معارضة بالتماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القرار، مما دفع الأخيرة إلى تجميد الإقالة لحين النظر في الالتماسات.
وقررت المحكمة بدء النظر في الالتماسات في 8 أبريل/نيسان الجاري، لكن الحكومة قالت إنها قد لا تطبق قرار المحكمة.
وأعلن نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق إيلي شربيت رئيسا لجهاز "الشاباك"، قبل أن يتراجع تحت وطأة انتقادات داخل حكومته بعد الكشف عن مشاركة شربيت مطلع عام 2023 في احتجاجات ضد الحكومة.
وأعلن نتنياهو بعدها عزمه تكليف نائب رئيس "الشاباك" رئيسا مؤقتا للجهاز خلفا للمقال رونين بار إلى حين تعيين آخر بصورة دائمة.